«خرطوش» فجر عين «يامن» واخترق الجمجمة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
لم يعد هذا الأمر يحتمل خصوصًا بعد أن تعلق الأمر بأعمال المواطنين، ولم يفد السكوت على هذه العادات السيئة والبالية والتى يجب أن يكف المجتمع عنها، فهل يعقل أن تتحول أفراحنا إلى أحزان وجنائز بسبب استعراض البعض وإطلاق أعيرة نارية فى الهواء مجاملة للعروسين، وهدم فرحتهما فى هذا اليوم الذى ينتظرانه من سنوات.
قصة الطفل تعود لـ18 أغسطس الجارى، حينما كان واقفًا فى شرفة منزله، الكائن فى شارع عبدالله أبودومة الخصوص، ومع مرور زفة لفرح أحد أبناء المنطقة أطُلقت عدة أعيرة نارية من فرد خرطوش وأصابت الطلقات الطفل وهو واقف فى شرفة منزله.
حرر الأب أحمد حسن عبدالمنعم عنتبلى، المقيم بشارع عبدالله أبودومة بالخصوص محضرًا فى قسم شرطة الخصوص رقم 11727 جنح الخصوص، وتم القبض على المتهمين.
وقال الأب إنه طاف بنجله على أعتاب عدد كبير من المستشفيات الحكومية والخاصة لإنقاذ ابنه وكانت آخر الأشعة تؤكد أن هناك انفجارًا فى العين واختراق الشظايا لعظم الجمجمة. قرر الأطباء أن حالة «يامن» تتطلب سفره للخارج حفاظًا على حياته.
أسرة «يامن» تستغيث بالدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة لعلاج ابنهم خارج مصر بعد أن أوصى بذلك جميع الأطباء الذين تابعوا حالته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أعيرة نارية الخصوص خرطوش المستشفيات الحكومية الجمجمة وزير الصحة
إقرأ أيضاً:
درس 25 يناير
نحتفل اليوم بذكرى ثورة 25 يناير.. هذه الثورة التى رسمت طريقا جديداً لمصر نسير فيه الآن بخطى ثابتة رغم العثرات.. هذه الثورة مرت بمطبات ومنعطفات كثيرة وعديدة.. واستغلها البعض لتحقيق مكاسب مالية واجتماعية وسياسية شخصية..سواء أيام الثورة وبعدها وفى نفس الوقت خسر بسببها العديد من الناس ماليا وسياسيا واجتماعيا.
لقد عشنا هذه الأيام الصعبة ورأينا عشرات الاتحادات الشبابية الثورية وكل اتحاد منهم ارتبط بدولة أو هيئه اجنبيه مولته على أمل أن يصل أى منهم للحكم فيكون الولاء لهم.. رأينا شخصيات تجاهر بالثورة وتهاجم النظام السابق وتمدح ثوره يناير ويصفها انها من انبل واشرف الثورات والان تهاجمها بعنف وقوة وتعتبرها خراب مصر.. ورأينا أشخاصاً كانوا يعادون الثورة من أول يوم والان هم فى مناصب ومراكز مهمه ولولا الثورة مكان احد علم بهم وعرفهم.
وأعتقد أن ما شاهدناه فى أيام الثورة يجعلنا لا نقف أمام من استفاد منها ومن خسر ومن كان حسن النية ومن كان سيئ النية فى ثورته.. ولكن من يهاجمها الآن يهاجم الدستور المصرى الذى اعترف بها ثوره وجعلها جزء من ديباجته رغم توافقها مع يوم من أيام الوطنية المصرية وهو يوم عيد الشرطة إلا أن اعتراف الدستور بها وضعها فى موضع ثوره يوليو 1952.
وهناك لغز لم يحل حتى الآن ولم نعرف من وراء ما حدث يوم الجمعة 28 يناير وهو اليوم الذى أسميته يوم نهب مصر.. فمن كان وراء الاحداث التى شهدتها مصر فى هذا اليوم من إحراق ونهب الممتلكات العامة والخاصة ولماذا لم يتم تشكيل لجنة تحقيق فى هذه الاحداث وما تلاها من تطورات ومنها موقعة الجمل فى 2 فبراير خاصة أن المتهمين الذين تم تقديمهم للمحاكمة حصلوا على البراءة مما يعنى أن هناك جناة آخرين ارتكبوا الواقعة
لكن ستظل ثوره 25 يناير هى نموذج التغيير الشعبى السلمى للأنظمة رغم محاولات تشويهها وتحويلها إلى حرب اهلية والاهم فى هذه الثورة هو التصدى لمحاولة سرقتها من تيار ظلامى حاول فرض نفسه بالقوة على المجتمع المصرى وادعى انه شريك فى الثوره وردد هذا للأسف مجموعة من المثقفين رغم أن الوقائع تؤكد أنهم انضموا للشباب بعد التأكد أن نظام مبارك قد سقط بالفعل وعلى الفور نجح المصريين بمؤسساتهم فى استرداد الثورة سريعا قبل أن يستفحل خطر هذه التيار بكل فروعه ووقتها كان سيتمدد إلى المنطقة العربية والعالم.
الاحتفال الرسمى بثورة يناير هو اعتراف من الدولة بشرعيتها واعتراف بانها من قادت التغيير بعد أن تكلست سلطة على مقاعد الحكم 30 عاما وصل فيها رأس السلطة إلى حالة من العزلة عن الناس.. درس ثوره يناير وكل الثورات الشعبية السلمية أن التشبث بالمنصب واغلاق الحياة العامة امام الناس يؤدى إلى الانفجار مثل الذى حدث فى 25 يناير والخسائر التى لحقت بنا.. فالديمقراطية والتداول السلمى للسلطة عبر صناديق الاقتراع فى انتخابات حرة نزيهة ووجود أحزاب قوية نشطة ومجتمع مدنى وطنى ومستقل واطلاق حرية الرأى والتعبير والإبداع هى الأدوات الوقائية لمنع حدوث مثل هذه الثورة فهذا هو الدرس الذى يجب أن نعيه.