السودان – اجتمع القادة العرب في أعقاب “النكسة” في مثل هذا اليوم من عام 1967 في الخرطوم، وفيما كانت إسرائيل تنتظر “مكالمة هاتفية” منهم، أرسلوا إليها ثلاثة لاءات دفعة واحدة.

كان موقف العرب في تلك الفترة حرجا وصعبا للغاية، بل لا تزال تداعيات تلك “الهزيمة” الكبيرة تلقي بظلالها على المنطقة حتى الآن.

إسرائيل التي تتظاهر دائما بأنها وحيدة وضعيفة مهددة بالفناء من جيرانها “الكثر المحيطين بها”، كانت البادئة بالحرب الثالثة بين الطرفين.

هاجم جيشها في 5 يونيو عام 1967 ثلاث دول مجاورة في حرب خاطفة استمرت 6 أيام، انتكس العرب ودمر 80 بالمئة من عتادهم العسكري، وقتل نحو 25 ألف من جانبهم فيما فقدت إسرائيل فقط 800 شخص.

في أعقاب حرب الستة أيام كما يطلق عليها في إسرائيل، استولت تل أبيب على مرتفعات الجولان والضفة الغربية وشبه جزيرة سيناء.

تلك الحرب انتهت في 10 يونيو 1967، وحققت إسرائيل انتصار كبيرا مكنها من نشر قواتها في مرتفعات الجولان وعلى طول نهر الأردن وعلى امتداد قناة السويس، وأصبح الجيش الإسرائيلي يسيطر بشكل كامل على منطقة واسعة تمتد من شرم الشيخ في الشمال إلى مضيق تيران على الحافة الجنوبية لشبه جزيرة سيناء.

انتشى القادة الإسرائيليون بعد تلك الهزيمة القاسية التي لحقت بالعرب ودلّت تصريحاتهم على أنهم يتوقعون أن يرفع خصومهم الراية البيضاء، حيث صرّح وزير الدفاع موشيه ديان قائلا إنه “في انتظار مكالمة هاتفية” من القادة العرب، وفي نفس الوقت تعهد قادة إسرائيل بعدم العودة إلى ما وصفوها بخطوط الهدنة الهشة لعامي 1948 – 1949، أو إلى القدس المقسمة.

وزير الخارجية الإسرائيلي في ذلك الوقت أبا إيبان، تحدث عن “كرم لا يصدق في وضع شروط السلام” من جانب إسرائيل، وأن ” كل شيء قابل للتفاوض” في المفاوضات المباشرة مع الدول العربية التي كان ينتظرها.

إسرائيل “المرعوبة من الفناء” كانت استعدت لتلك الحرب الخاطفة ضد جيرانها بتشكيل رئيس الوزراء، ليفي إشكول حكومة وحدة وطنية موسعة، وبهذه الخطوة أرادت التعامل بعد انتصارها مع أي ضغوط قد تمارس ضدها لدفعها إلى الانسحاب السريع من المناطق التي احتلتها.

المناقشات بشان مصير الأراضي التي احتلتها إسرائيل بدأت في 18 يونيو، وانتهت بالاتفاق على واحد من مقترحين، بفارق صوت واحد، سلم إلى الولايات المتحدة لتعرضه على العرب.

المقترح الإسرائيلي “السخي” يتعلق بـ “معاهدات سلام مع مصر وسوريا، تتضمن ترتيبات أمنية، على أساس الحدود الدولية”، على قاعدة أن تل أبيب لا نية لها في ضم مرتفعات الجولان وسيناء.

النشوة الإسرائيلية لم تدم طويلا، الأمر الذي عبر عنه اللواء حاييم هرتسوغ الذي تولى لاحقا منصب الرئاسة بقوله: “سرعان ما تبدد اعتقاد إسرائيل بأن الحرب قد انتهت وأن السلام سيسود على طول الحدود. بعد ثلاثة أسابيع من انتهاء العمليات الحربية، وقع أول حادث كبير على طول قناة السويس”.

الكرم الإسرائيلي الذي كان تحدث عنه في ذلك الوقت رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية أبا إيبان، ازداد في العام التالي حيث توصلت الحكومة الإسرائيلية في 31 أكتوبر عام 1968 إلى قرار آخر في هذا السياق، ووضعت شرطا للسلام مع مصر تمثل في مطالبتها بأرض تضع بين إيلات وشرم الشيخ تكون تحت سيطرتها.

الملوك والرؤساء العرب الذين اجتمعوا في الخرطوم ردوا على “النكسة” باللاءات الثلاثة الشهيرة “لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات مع إسرائيل”.

رئيس الوزراء ليفي إشكول وصف جامعة الدول العربية على خلفية تلك اللاءات، بأنها غير مسؤولة، مشيرا إلى أن قرارات الخرطوم تعزز تصميم إسرائيل “على عدم السماح بالعودة إلى الظروف التي مكنت أعداءها من تقويض أمنها والعمل ضد سيادتها ووجودها ذاته”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

“الانسحاب تدريجي”.. إسرائيل: قواتنا لا تزال في جنوب لبنان

المناطق_متابعات

قال الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، إنه لا يزال منتشراً في جنوب لبنان مع التزامه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وأضاف أن قواته نفذت ضربات استهدفت خلالها منشآت تخزين أسلحة تابعة لحزب الله ومواقع مراقبة في جنوب لبنان خلال الأيام القليلة الماضية.

أخبار قد تهمك مناطق التخييم ترفع عدد المتنزهين في المناطق الربيعية بالجوف 24 يناير 2025 - 9:51 مساءً مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل تقديم الحقائب الإيوائية في شمال قطاع غزة 24 يناير 2025 - 8:42 مساءً

يأتي هذا بعدما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان لما بعد المهلة التي تنتهي يوم الأحد كما هو مقرر في اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله لأن بنود الاتفاق لم تطبق بالكامل.

وبموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، يتعين إخلاء المناطق جنوبي نهر الليطاني من أسلحة حزب الله ومقاتليه، وانسحاب القوات الإسرائيلية مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة في غضون 60 يوماً تنتهي يوم الأحد القادم في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي.

وأوقف الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، قتالاً استمر لأكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله. وبلغ القتال ذروته بتوسيع إسرائيل لنطاق عمليتها العسكرية مما أدى لنزوح أكثر من 1.2 مليون شخص في لبنان وإضعاف حزب الله بشدة.

وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي “تعتمد على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتطبيق الاتفاق بشكل كامل وفعال، مع انسحاب حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني”.

وأضاف البيان “نظراً لأن اتفاق وقف إطلاق النار لم يتم تنفيذه بالكامل من الدولة اللبنانية، فإن عملية الانسحاب التدريجي ستستمر بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”.

ولم يذكر البيان المدة التي قد تبقى فيها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إنه يستولي على أسلحة حزب الله ويفكك البنية الأساسية التي يستخدمها.

ولم يصدر تعليق بعد من لبنان أو حزب الله حول إعلان نتنياهو.

هذا وقال مسؤول في حزب الله لوكالة “رويترز”، رداً على سؤال بشأن تعليقه على الأمر، إن الحزب أصدر بياناً الخميس. ونص البيان على أن “أي تجاوز لمهلة الستين يوماً يعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق وإمعاناً في التعدي على السيادة ‏اللبنانية.. يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل ‏والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها”، حسب البيان.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 24 يناير 2025 - 9:57 مساءً شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد24 يناير 2025 - 8:25 مساءًضبط مقيم مخالف للائحة الأمن والسلامة لمزاولي الأنشطة البحرية في عسير أبرز المواد24 يناير 2025 - 8:15 مساءًترمب يلغي الحماية الأمنية عن فاوتشي: «ليحمي نفسه» أبرز المواد24 يناير 2025 - 7:45 مساءًوزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي وزير التجارة والصناعة بجمهورية بنما أبرز المواد24 يناير 2025 - 7:11 مساءًمركز الملك سلمان للإغاثة يوزع قسائم شرائية على 1.288 مستفيدًا في بلدة جنديرس بمحافظة حلب بسوريا أبرز المواد24 يناير 2025 - 6:52 مساءًالمملكة تعلن عن استضافة اجتماع عالمي دوري للمنتدى الاقتصادي العالمي24 يناير 2025 - 8:25 مساءًضبط مقيم مخالف للائحة الأمن والسلامة لمزاولي الأنشطة البحرية في عسير24 يناير 2025 - 8:15 مساءًترمب يلغي الحماية الأمنية عن فاوتشي: «ليحمي نفسه»24 يناير 2025 - 7:45 مساءًوزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي وزير التجارة والصناعة بجمهورية بنما24 يناير 2025 - 7:11 مساءًمركز الملك سلمان للإغاثة يوزع قسائم شرائية على 1.288 مستفيدًا في بلدة جنديرس بمحافظة حلب بسوريا24 يناير 2025 - 6:52 مساءًالمملكة تعلن عن استضافة اجتماع عالمي دوري للمنتدى الاقتصادي العالمي مناطق التخييم ترفع عدد المتنزهين في المناطق الربيعية بالجوف مناطق التخييم ترفع عدد المتنزهين في المناطق الربيعية بالجوف تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • “الانسحاب تدريجي”.. إسرائيل: قواتنا لا تزال في جنوب لبنان
  • بنسعيد تعليقاً على “عملية تل أبيب”: عمل إرهابي و المغاربة متعايشين مع اليهود
  • استطلاع: غالبية الجمهور في إسرائيل لا تثق بتحقيقات الجيش
  • إعلام عبري: حالة انتظار عصيبة في إسرائيل لقوائم الأسرى التي ستعلنها “حماس”
  • بعد “جوجل”.. مايكروسوفت عززت دعمها للجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
  • بالفيديو.. تأكيداً لما أعلنه عدد من القادة.. شاهد قائد الجيش “البرهان” يقود معارك الخرطوم وبحري وأم درمان بنفسه
  • جبريل الرجوب قيادي حركة فتح التي ترأس السلطة الفلسطينية يتراجع عن تصريحات “مغربية الصحراء”
  • وزير الخارجية الأميركي الجديد يتعهّد خلال مكالمة مع نتنياهو بـ دعمٍ ثابت لـ إسرائيل كأولوية قُصوى للرئيس ترامب
  • ‎تعرف على أبرز محطات آلية “مبادلة النفط بالوقود” التي أثارت جدلًا واسعًا انتهى بإلغائها.
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك عملية الطعن البطولية في مغتصبة “تل أبيب”