الموسيقى البحرينية تختتم مهرجان سوتشي للموسيقى الكلاسيكية "فيديو"
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
في حفل كامل العدد بمنتجع "روزا خوتر" بمدينة سوتشي على البحر الأسود اختتم المؤلف الموسيقي البحريني وحيد الخان مهرجان الموسيقى الكلاسيكية في المنتجع بحضور السفير البحريني لدى روسيا.
وقد بث الحفل مباشرة على بعض القنوات الروسية، إلى جانب تغطية من القناة الأولى الروسية بمنطقة كراسنودار وعاصمتها سوتشي، وإلى جانب السفير البحريني لدى روسيا أحمد عبد الرحمن الساعاتي حضر الحفل نائبة محافظ منطقة كراسنودار، وممثلة عن الصندوق الرئاسي الروسي لدعم الثقافة، والممولين ومدير المهرجان.
وقد ألقى السفير كلمة أعرب فيها عن شكره لأهالي منطقة سوتشي ولمنظمي المهرجان، ونقل إليهم تحيات البحرين ملكا وحكومة وشعبا، وأكد على أن الموسيقى تتجاوز حدود اللغة بين الشعوب المختلفة، وتقرب بين الشعبين البحريني والروسي.
من جانبه قال المؤلف الموسيقي وحيد الخان في تصريحات خاصة لـ RT إنه سعيد بالوجود وسط الشعب الروسي، وإنه التقى بجمهور بالغ الحساسية، وتفاعل مع موسيقاه على نحو أسعده كثيرا. كما أن التناغم بين الموسيقيين البحرينيين والعرب وزملائهم الروس، والذي احتاج فقط لبروفة واحدة قبل العرض، إنما يعكس أولا الحرفية الشديدة للموسيقيين، وثانيا ما تمثله الموسيقى من رابط حقيقي يربط بين الموسيقيين من جميع أنحاء العالم.
كما أشار الخان إلى أن دراسته بدأت في كونسيرفاتوار القاهرة عازفا للأوبوا، وقد درس لدى خبير روسي اسمه سوكولوف، وأكد على أنه استفاد من سوكولوف كثيرا، بل إنه كان، في واقع الأمر من وضع حجر الأساس في تكوينه الموسيقي، وقال: "ربما لهذا السبب يوجد في عروقي دم موسيقي روسي"، إلا أن الأهم من ذلك، والحديث للخان، ما فتحه سوكولوف للمؤلف الموسيقي البحريني من أبواب الثقافة الروسية الواسعة، سواء في مجال الموسيقى أو الأدب الروسي المترجم أو الفنون التشكيلية وغيرها من الفنون الرفيعة التي تشتهر بها روسيا، وتؤثر بها في العالم.
ويتابع الخان: "لقد تعرفت من خلال أستاذي على مؤلفات غلينكا وموسورغسكي وريمسكي كورساكوف وتشايكوفسكي ورخمانينوف، وقرأت بعدها لتشيخوف وتورغينيف وديستويفسكي وتولستوي، وتعرفت على أشعار شاعر روسيا العظيم ألكسندر بوشكين. بعدها بسنوات زرت متحف الإرميتاج بمدينة بطرسبورغ، وشاهدت حينها روائع الفن الروسي والأوروبي الموجودة في المتحف، لأدرك أن ما أحمله من ثقافة موسيقية ينتمي إلى هذه الأرض الروسية الخصبة".
ويرى الخان أن مشاركته في ختام مهرجان "روزا خوتر" للموسيقى الكلاسيكية يحمل رمزية تمثل جسرا للتسامح والتعايش والسلام، ومؤشر جيد لآفاق العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وروسيا.
وقد قام المايسترو الخان بقيادة أعماله بنفسه، فيما قاد عملين في بداية الحفلة القائد الروسي الشاب أليكسي أصلانوف، صاحب فكرة المهرجان، والذي قاد بعد ذلك أوبرا "توراندوت".
إقرأ المزيد تفاعل كبير مع فيديوهات الدبكة السورية داخل أحد مطاعم الرياض.. ونجمة سورية تخطف الأضواءحول موسيقاه يقول الخان: "أعتمد في تأليفي الموسيقي على الموسيقى التي تتضمن برنامج، وربما يكون ذلك هو السر فيما تحمله الموسيقى من طبيعة، قد تبدو سينمائية، أو مرتبطة بدراما، أو قصة معينة". وقد شرح الخان للجمهور حكاية إحدى مقطوعاته وهي "أها – ريغي" والتي تعتمد على قصة طريفة تتعلق بأحد أصدقاء المؤلف، الذي يستخدم كلمة "أها" في حديثه بشكل مستمر، وهو ما ألهم الخان في تأليف مقطوعة باستخدام تلك "الموتيفة"، مع مزجها بقالب "الريغي"، وبنكهة بحرينية لا تخطئها الأذن.
وقد صرح الخان بأن لديه مشروعات مستقبلية يود تنفيذها في روسيا، وأعرب عن رغبته في تكرار حفلاته في أماكن مختلفة من روسيا الواسعة.
يذكر أن وحيد الخان قد قدم عددا من الحفلات في أوروبا ومصر والبحرين عقب صدور ألبومه الأول "العودة – روح البحرين"، والذي تميزت مدوناته الموسيقية بالكتابة للأوركسترا السيمفوني الكبير، والاستعانة بعدد من الآلات الشرقية، لا سيما آلات الإيقاع الخليجية، ضمن قوالب حديثة وأنسجة أوركسترالية ومتتاليات هارمونية تجسد رحلة المؤلف من القاهرة، حيث درس بالكونسيرفاتوار عازفا محترفا لآلة الأوبوا، وحتى احترافه التأليف الموسيقي، وبحثه الدائم عن الفكرة واللحن والتوزيع الأوركسترالي.
وتتضمن مؤلفات وحيد الخان مقطوعات تحمل عناوين: المحرق – فالس – الشجرة – النهوض- العودة – الإخلاص – اللؤلؤة – رقصتي – أسرار – إهانة الحب.
وقد استمرت فعاليات مهرجان "روزا خوتور" للموسيقى الكلاسيكية في الفترة من 19-27 أغسطس الجاري، حيث استضاف منتجع "روزا خوتور" الجبلي أحداث هذا المهرجان، الذي شارك فيه فائزون بمسابقة المنح المقدمة من الصندوق الرئاسي لدعم المبادرات الثقافية، ويعد امتدادا لمهرجان سوتشي الأول للموسيقى الكلاسيكية، الذي أقيم في أماكن مختلفة من منطقة سوتشي الكبرى، أغسطس 2022، ليصبح علامة بارزة في المشهد الموسيقي للمنطقة، التي تتميز بمناظرها الطبيعية الجبلية الخلابة، ووجودها على ساحل البحر الأسود.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حمد بن عيسى آل خليفة فنانون مشاهير موسيقى
إقرأ أيضاً:
"قضايا المرأة" تختتم فاعلية المؤتمر الدولي للسكان والتنمية
اختتمت مؤسسة قضايا المرأة المصرية، والمركز الوطني لمساندة المنظمات الأهلية اليوم الأحد الموافق ١٥ ديسمبر الجاري، مؤتمراً للاحتفاء بمناسبة مرور ٣٠ عاما على مؤتمر السكان والتنمية ١٩٩٤ICPD الذى أقيم في القاهرة، والذى كان له صدى كبير على المستوي الدولي والإقليمي والوطني.
"قضايا المرأة" يعقد مؤتمرا بمناسبة مرور 30 عاما على المؤتمر الدولي للسكان والتنمية قضايا المرأة تطالب بإصدار قانون موحد لمكافحة العنف ضد النساء والفتياتحضر ختام المؤتمر "ايف ساسنراث "ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والذي عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر لأهمية متابعة ما حدث منذ ٣٠ عامًا من إقامة المؤتمر الدولي للسكان والتنمية فى عام ١٩٩٤م وحتي الأمور.
كما دعا ايف ساسنراث المجتمع المدني للمزيد من العمل والتواصل مع الأمم المتحدة.
استمر المؤتمر على مدار يومين، تحدث خلال اليوم الأول كلا من:
الدكتورة مني ذو الفقار المحامية وعضوة مجلس آمناء مؤسسة قضايا المرأة المصرية ، حيث تناولت الخلفية التاريخية لمؤتمر السكان ، وانعكاسات المؤتمر على المجتمع المصري.
كما تحدث كلا من: الدكتور صلاح عرفة خبير التنمية المستدامة، والدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتور إبراهيم عوض أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية، حول مؤتمر عام ١٩٩٤ والذي أقيم بالقاهرة والمؤتمرات التالية له وبعض المطالب والتوصيات المقترح تنفيذها في الفترة الحالية.
وحول رؤية نقدية للحقوق الصحية والانجابية والجنسية تحدث كلا من عزة سليمان ودكتورة مواهب المويلحي ودكتورة هالة الدمنهوري.
خلال اليوم الثاني بالمؤتمر ، تحدث الدكتور اسماعيل سراج الدين،عن أهم ما قدمه مؤتمر السكان عام ١٩٩٤ ، بالإضافة إلي طرح الوضع الحالي والتحديات، خاصة المتعلقة بارتفاع التعداد السكاني ، والحروب ومناطق النزاعات وبالأخص المشكلات المتعلقة بنقص الغذاء وحول دعم القضية السكانية عبر التشريعات تحدث الدكتور أحمد البرعي وزير العمل الأسبق.
اما دور الإدارة المحلية وتنفيذ توصيات مؤتمر السكان، تحدث عنها كلا من المهندس عبد الحميد رخا والمستشار عدلي حسين وعن تدعيم الحاضر وتعزيز المستقبل تحدث الدكتور أحمد راشد.
جاء المؤتمر في إطار مشروع " مسارنا " والذي يهدف إلى تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية في مصر.
كما قدم المشاركون بالمؤتمر مجموعة من التوصيات، منها:
ضرورة عدم اختزال القضية السكانية في تنظيم الأسرة فقط، فالقضية لها عدة محاور متشابكة ومعقدة ، لذا يفضل ان يكون المجلس القومي للسكان تحت اشراف رئيس الوزراء مباشرة.
أهمية مشاركة القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية في الأنشطة السكانية والتنموية للجمعيات الأهلية.
بالإضافة إلي تسهيل الحصول علي الموافقات اللازمة لجمعيات و مؤسسات المجتمع المدني للقيام بأنشطة سكانية، من ضمن التسهيلات المهمة: حصول عيادات تنظيم الأسرة التابعة للجمعيات والمؤسسات الأهلية علي الموافقات اللازمة من نقابة الأطباء. وتسهيل حصول المؤسسات البحثية الأهلية/ الخاصة علي الموافقات اللازمة لإجراء بحوث سكانية/ تنموية وحرية تداول المعلومات.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر القاهرة للسكان عام ١٩٩٤، يعد نقطة تحول في السياسات السكانية الدولية، حيث ربط بين النمو السكاني والتنمية المستدامة. وقد كانت توصياته حجر الزاوية في صياغة استراتيجيات الأمم المتحدة والعديد من الحكومات في تعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات على حد سواء.
عُقد مؤتمر السكان الرابع والتعداد السكاني في القاهرة في سبتمبر ١٩٩٤م تحت شعار "التنمية والسكان: القضايا والتحديات" بمشاركة ١٧٩ دولة، وخلص المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات التي تشكل أساسًا لتوجهات السياسات السكانية على المستوى الدولي والمحلي. ومن أبرز التوصيات التي أُطلقت من هذا المؤتمر والتي كان لها تأثير طويل المدى في المجالات الاجتماعية والصحية والاقتصادية:
تعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة لجميع الأفراد، مع التركيز على توفير وسائل منع الحمل والتوعية الصحية بما يساهم في تحسين نوعية الحياة وتقليل الفقر. ورُكز على ضرورة استخدام الخدمات الصحية بشكل متكامل مع ضرورة ضمان الخصوصية واحترام خيارات الأفراد.
كما أوصى المؤتمر بأن التعليم والصحة هما حجر الزاوية لتحقيق التنمية. وأكد على ضرورة تحسين الوصول إلى التعليم الابتدائي والثانوي لجميع الأطفال، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للمجتمعات كافة، وذلك من خلال تعزيز الأنظمة الصحية الوطنية.
بالإضافة إلى التأكيد علي أهمية تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وتقليص الفجوات بين البلدان في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة. ودُعي إلى تحسين تنسيق الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف في إطار الاستدامة البيئية.