دبي في 29 أغسطس / وام/ نظمت بلدية دبي اليوم حفل تخريج أول دفعة من منتسبي برنامج "مواهب المستقبل" لتأهيل وإعداد الكوادر البشرية من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة لمواكبة المسارات والاقتصادات المستقبلية والذي أطلقته بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة في سبتمبر 2022.
واستقطب البرنامج 41 منتسبا من موظفي البلدية جرى تدريبهم وتعزيز معرفتهم النظرية وتطوير مهاراتهم العملية والميدانية ضمن ثلاث مسارات أولها المسار الهندسي في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد والثاني الرقمي في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات الرقمية والثالث مسار سلامة الغذاء في مجال تحليل البيانات الضخمة.


أقيمت مراسم حفل التخرج بحضور سعادة داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي والدكتور فادي العلول عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة ولفيف من القيادات التنفيذية والإدارية والأكاديمية رفيعة المستوى من الطرفين.
وأعرب سعادة داوود الهاجري عن فخره بتخريج أول دفعة من برنامج مواهب المستقبل الذي استهدف تطوير وإعداد الكوادر البشرية الإماراتية وتأهيلها لتكون جاهزة للمتغيرات المستقبلية في عدد من التخصصات العلمية الداعمة لمجالات عمل البلدية ويؤكد البرنامج مدى حرص بلدية دبي على توفير بيئة جاذبة ومستدامة واهتمامها بتطوير مهارات كوادرها البشرية وتعزيز استدامتها وتنمية قدراتهم وتهيئتهم لمواكبة المتغيرات الحالية والمستقبلية التي تتماشى مع نمو وتطلعات وطموحات إمارة دبي العالمية ونستلهم هذا النهج الريادي من فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في القيادة وإعداد قادة وكوادر المستقبل الذي يؤكد سموه دوما على أنه ملك لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه".
ومن جهته قال الدكتور فادي العلول عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة إن هذا التعاون سيسهم في فتح آفاق جديدة لمزيد من التعاون والتطوير حيث تسلط الشراكة بين بلدية دبي والجامعة الأمريكية في الشارقة الضوء على أهمية التعاون بين القطاعين العام والأكاديمي كما إنها تعبر عن رؤية مشتركة لتعزيز عمليات التعلم والتطوير المستمر من أجل بناء قوى عاملة أكثر تميزا وقوة لدعم التنمية المستدامة للمدينة وللدولة.
وصممت المسارات المعتمدة لوظائف المستقبل تبعا لطبيعة مجالات العمل البلدي الحالي والمستقبلي في إمارة دبي مع التركيز على اكتساب المعرفة النظرية والعملية من خلال الدمج بين الجانب النظري والعلمي الممنهج وإعطاء مساحة أكبر للجانب العملي لخبرات البلدية والتطبيق الميداني للمعارف المكتسبة بالتعاون مع القطاع الخاص من أجل مواكبة الممارسات المطبقة في الاقتصادات المستقبلية ومدى فاعلية أساليب التعليم في تلبية القدرات والمهارات المستقبلية المطلوبة.
واستهدفت مسارات البرنامج تأهيل الكادر الفني وتعيين خبراء في مجال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وتطبيق أفضل ممارسات الذكاء الاصطناعي لتحديث البيانات الجغرافية ورصد التغيرات سنويا عبر المصورات الفضائية باستخدام الذكاء الاصطناعي. كذلك تناولت تحليل وتقييم المخاطر واتخاذ القرارات الاستراتيجية لتعزيز سلامة الأغذية وتحسين رصد وتتبع السلامة الغذائية وقدرة التنبؤ والتحذير المبكر من خلال تحليل البيانات الضخمة للحفاظ على الموارد والغذائية المستدامة وضمان توفير سلاسل إمداد غذائية مرنة.

اسلامه الحسين/ منيرة السميطي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: بلدیة دبی فی مجال

إقرأ أيضاً:

المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٧- ١٠)

تناولنا فى المقالات السابقة أن عودة ترامب تعلن عن تبعثر أوراق الاقتصاد العالمى خاصة فى الدول العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة مع الولايات المتحدة الأمريكية. والتى انخرطت فى صراعات مدتها 231 عامًا من أصل 248 عامًا من وجودها، واستنادًا على شعار ترامب"أمريكا أولًا"، فإن توجهاته تعكس هذا الشعار. وفى هذا السلسلة من المقالات سوف نتناول تأثير ذلك على الدول العربية بصورة منفردة، وفى هذا المقال سوف نتناول الأثر الاقتصادى على الجانب الليبى، خاصة وأن إعادة فوز ترامب يفتح التكهنات حول دور الولايات المتحدة فى ليبيا، فى ظل السياسات المتغيرة، التى أن يتبناها الرئيس الجمهورى فى تعاطيه مع الأزمات العالمية والإقليمية، خاصة أن ليبيا تمثل نقطة اشتباك رئيسية بين القوى الدولية والإقليمية، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، فضلًا عن التدخلات الإقليمية مثل تركيا، وتزداد أهمية هذه القضية فى ظل التحولات الداخلية فى ليبيا والصراع المستمر بين الأطراف المختلفة، بعد استهداف ليبيا زيادة إنتاجها من النفط الخام لتصل إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، بزيادة 96 ألف برميل، وامتلاكها احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، ولديها بالتالى واحد من أعلى مستويات نصيب الفرد من إجمالى الناتج المحلى فى إفريقيا. وهو ما عجل إعلان الخطوط الجوية الإيطالية (إيتا) استئناف رحلاتها المباشرة إلى العاصمة الليبية، هذا الأسبوع لتصبح أول شركة طيران من دولة كبرى فى غرب أوروبا تتخذ هذه الخطوة بعد انقطاع دام 10 سنوات بسبب الحرب فى ليبيا، ولكن ما يجب التخوف منه هو احتمال اقتراب ليبيا من خطر الانزلاق تجاه "نفق فنزويلا"، التى دخلت فى أزمة اقتصادية منذ 2013 أدت إلى انهيار العملة المحلية وارتفاع الدين العام وازدياد البطالة بسبب عدم تنوع مصادرها واعتمادها على النفط فقط، خاصة أن البلدين يعتمدان على النفط كمصدر اقتصادى. ويزيد من هذا الهاجس انخفاض إيرادات النفط فى ليبيا فى عام 2024 بنحو 23%، مسجلة 15.50 مليار دولار بعدما كانت فى حدود 20.45 مليار فى 2023، كما أدى تراجع عائدات النفط إلى تراجع صافى العجز فى النقد الأجنبى إلى 5.2 مليار دولار. ولكن الملفت للنظر أنه منذ بداية الأزمة الليبية، اتبعت الولايات المتحدة عدة إستراتيجيات تنوعت بين الدبلوماسية والضغط العسكرى، والضغط الدولى عبر الأمم المتحدة، والواضح، أن إدارة ترامب لن تتخلى عن دورها فى ليبيا بسهولة، حيث كان الوجود الأمريكى فى صلب المفاوضات بين الأطراف المحلية حاضرًا، وما يدعم ذلك هو التوسع الصينى فى مشاريع إعادة الإعمار فى شرق ليبيا، لذا فإن عودة الشركات الصينية للمشاركة فى إعادة إعمار البنية التحتية الليبية قد تشكل تحديًا إستراتيجيًا للولايات المتحدة، خاصة فى ظل منافستها الاقتصادية مع الصين، وفى هذا السياق، ستسعى إدارة ترامب إلى ضمان عدم تحول ليبيا إلى ساحة للتنافس الاقتصادى الدولى، حيث يمكن أن يشهد الوضع الليبى تحولًا نحو صراعات بالوكالة بين القوى الكبرى، فقد تركز الولايات المتحدة على ضمان أن أى مشاريع إعمار فى ليبيا تتم تحت إشراف دولي، وهو ما يؤكده معظم خبراء الاقتصاد، بما فى ذلك فى صندوق النقد الدولى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية والمفوضية الأوروبية، بتوقع نمو أقوى فى الولايات المتحدة مقارنة بأوروبا فى عام 2025. وما نود أن نشير إليه أن هناك شكوكًا فى إمكانية تحقيق تحول كبير، فى السياسات الأمريكية، وأن الشرق الأوسط يمر بمرحلة حرجة، تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتهدئة الأوضاع وضمان عدم توسع الصراعات، خاصة فى ليبيا. وللحديث بقية إن شاء الله.

 

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام 

مقالات مشابهة

  • دبي.. تخريج الدفعة الثانية من "الدبلوم المهني- المدقق الحكومي"
  • بلدية الشارقة تركّب 90 مصيدة ذكية لمكافحة البعوض
  • تخرج الدفعة الأولى من جهازي الأمن والشرطة في سوريا
  • وزيرة التضامن تستعرض برامج الحماية الاجتماعية لرئيسة معهد الصحة الأمريكية
  • بلدية الشارقة: تركيب 90 مصيدة ذكية لمكافحة البعوض وتوفير بيئة صحية
  • تخريج الدفعة الأولى من برنامج البيانات والذكاء الاصطناعي في رأس الخيمة
  • المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٧- ١٠)
  • «حياة كريمة» تحتفل بتخرج الدفعة الأولى من مبادرة «سر الصنعة» في مجال الخياطة
  • بلدية كلباء تعلن إخضاع المواقف العامة للرسوم بدءاً من 1 فبراير 2025
  • وكيل الشباب والرياضة بالغربية: المشروع القومي " كابيتانو مصر" سيكشف مواهب نابغة