وزير التربية والتعليم يضع حجر الأساس لأكاديمية السويدي (صور)
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
شهد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وضع حجر الأساس لإنشاء أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية، داخل منطقة السخنة المتكاملة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
التعليم تفتح الباب للالتحاق بفريق عمل مدارس التكنولوجيا التطبيقية خريطة توزيع مدارس التكنولوجيا التطبيقية 2023جاء ذلك بحضور الدكتور عبد الله رمضان نائب محافظ السويس والمهندس أحمد السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إلكتريك، ومحمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، كما حضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني والدكتور عمرو بصيلة مدير الادارة المركزية لتطوير التعليم الفني.
وتهدف أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية لتقديم برامج للتعليم الفني المزدوج والتدريب المهني للعمالة الفنية وتأهيلها للعمل بالمشروعات الصناعية المقامة داخل المنطقة الصناعية بالسخنة، كما يأتي إنشاء الأكاديمية في إطار اهتمام المنطقة الاقتصادية بالمساهمة مع شركاء النجاح والتنمية إلى تأهيل عمالة فنية مدربة على أحدث التقنيات، وخاصة التي سيتم توظيفها بمعايير محددة تتناسب وتتواكب مع متطلبات المشروعات المقامة داخل المنطقة الصناعية ومنها مشروعات الصناعات المكملة لمشروعات الوقود الأخضر.
وزير التربية والتعليم يشيد بمدارس التكنولوجيا التطبيقيةوأكد وزير التربية والتعليم أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية غيرت الصورة الذهنية فى المجتمع عن التعليم الفني، حيث أن الطالب من خريجي هذه المدارس يضمن وظيفته قبل التخرج، وله الحق في الالتحاق بالجامعات التكنولوجية دون معادلة، كما يستطيع الالتحاق بالجامعات الأكاديمية بعد إجراء المعادلة، فضلا عن زيادة الطلب من مختلف دول العالم على هؤلاء الخريجين.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن تطوير التعليم الفني جاء من خلال الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الوزارة وحدها لن تستطيع القيام بهذا التغيير، مشيرا إلى أن الشراكة القوية مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني تمثل احدى أهم سياسات الوزارة وعلى رأس أولويات خطتها الاستراتيجية 2024 / 2029، بما يؤدى إلى تعظيم الموارد ويحقق الإنتاجية الأفضل، مشيدا بالشراكة القوية مع مؤسسة السويدي وبنك مصر بهدف تطوير التعليم الفني.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه يتم تدريب وتعليم الطلاب وإعدادهم للوظائف بشكل مختلف، مؤكدا على أنه يتم تدريبهم عمليا داخل المصانع، بالتوازي مع تنمية المهارات وتمكينهم من تعلم اللغات المختلفة، ومهارات التواصل، وتحمل المسؤولية، وإدارة الذات، لافتا إلى أن الوزارة تركز على إعداد هؤلاء الخريجين لتطوير ادائهم وامتلاكهم المهارات الشخصية التي تؤهلهم لوظائف المستقبل المتغيرة.
ولفت وزير التربية والتعليم إلى أنه تم توقيع عدة بروتوكولات مع بنك مصر لإنشاء 5 مدارس تكنولوجية، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا إنشاء مدرسة للعباقرة، بالتعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لتضم أفضل الطلاب المتفوقين من الصف الأول الثانوي بمدارس "stem" ومدرسة المتفوقين الثانوية بعين شمس، وسيكون هناك توأمة مع المدارس في مختلف دول العالم، والجامعات المصرية.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن احدى مميزات أكاديمية السويدي أن الطلاب يدرسون داخل المنطقة الصناعية الاقتصادية في قناة السويس، موضحًا أن إنشاء مدرسة بمناهجها ونظم إدارتها هو المهمة الأهم حيث يتم اختيار كوادر ذات مواصفات معينة ويتم ترجمتها إلى إطار عام مناهج يليه إعداد وثائق نوعية للمنهج ثم إعداد الكتب وتحديد إدارة المدرسة والجدول الزمني وتحديد نوعية الخريجين وكيفية الالتحاق بالمدرسة والمهارات التي يجب أن يمتلكها معلمو هذه المدرسة، مشيرًا إلى أن إنشاء هذه النوعية من المدارس واستمرار تطويرها يعد إنجازًا لكل من شارك في هذا العمل.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن الطالب يحصل على شهادات دولية وشهادات معتمدة من وزارة التربية والتعليم، حيث إن الهدف هو إعداد الطالب لسوق العمل المصري والدولي، مؤكدًا على الجهود المبذولة للارتقاء بمنظومة التعليم الفني ومن بينها هيئة "اتقان" للاعتماد والجودة وأكاديمية تدريب معلمي التعليم الفني.
وصرح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بأن أحد أهم أولويات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هو خلق فرص العمل وتأهيل العمالة الفنية حيث تسعى المنطقة لتوطين عدد من الصناعات المستهدفة ضمن رؤيتها الاستراتيجية التي تشمل 21 قطاعًا صناعيًّا وخدميًّا متنوعًا.
وأضاف أن إنشاء أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية يأتي ليستكمل جاهزية المنطقة الاقتصادية من قدرات من خلال تأهيل العمالة المدربة للمشروعات الصناعية واللوجستية المختلفة، حيث تقوم الدارسة على التدريب العملي بنسبة 80% في المصانع الشريكة و20% للتعليم النظري، وتقدم أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية برامج للتعليم الفني المزدوج والتدريب المهني للطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية مما يمثل قيمة مضافة للمنطقة الاقتصادية من خلال إعداد الكوادر البشرية المؤهلة وفق أعلى المستويات العالمية ، وذلك هو أحد دعائم المنطقة التي تعزز من تنافسيتها محلياً ودوليًّا من خلال سد فجوة المتطلبات الخاصة بالعمل في مشروعات الهيئة وشركاء نجاحها خاصةً الصناعات المستقبلية مثل مشروعات الصناعات المكملة للوقود الأخضر من تصنيع محللات كهربائية وألواح شمسية وغيرها في ظل تطلع المنطقة الاقتصادية لتكون مركز إقليمي لهذه الصناعة نظراً لما تملكه من إمكانات تمكنها من تصنيع الوقود الأخضر وتصديره وتموين السفن به.
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن محافظ السويس، رحب الدكتور عبدالله رمضان نائب محافظ السويس بالدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم الفني والسيد وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والسيد محمد الأتربى رئيس مجلس إدارة بنك مصر والمهندس أحمد السويدي رئيس مجلس أمناء السويدي إليكتريك مقدما لهم الشكر نيابة عن اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس للاشتراك في فعالية تدشين حجر الاساس لأكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية، مؤكداً على جهود الدولة لجذب الاستثمارات وتشجيع الاستثمار الخاص سواء محلي أو أجنبي وأن المنطقة الاقتصادية هي أمل مصر في تحقيق تقدم اقتصادي حقيقي فضلاً عن أن التعليم الفني هو حجر الأساس لبناء اقتصاد قوى.
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم الفني تستهدف النهوض بخدمات التعليم الفني وتطويرها كما تحظى محافظة السويس بالاهتمام الكبير من التعليم الفني المتطور وتعد أكاديمية السويدي بنك مصر هي بادرة ممتازة لدعم دور خلق العمالة المدربة وهو أحد المحفزات القوية لجذب الاستثمارات في الدولة.
وذكر وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن أحد أهم أولويات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هو خلق فرص العمل وتأهيل العمالة الفنية حيث تسعى المنطقة لتوطين عدد من الصناعات المستهدفة ضمن رؤيتها الاستراتيجية التي تشمل 21 قطاعًا صناعيًّا وخدميًّا متنوعًا، ويأتي إنشاء أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية ليستكمل جاهزية المنطقة الاقتصادية من قدرات من خلال تأهيل العمالة المدربة للمشروعات الصناعية واللوجستية المختلفة، حيث تقوم الدارسة على التدريب العملي بنسبة 80% في المصانع الشريكة و20% للتعليم النظري، وتقدم أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية برامج للتعليم الفني المزدوج والتدريب المهني للطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية مما يمثل قيمة مضافة للمنطقة الاقتصادية من خلال إعداد الكوادر البشرية المؤهلة وفق أعلى المستويات العالمية ، وذلك هو أحد دعائم المنطقة التي تعزز من تنافسيتها محلياً ودوليًّا من خلال سد فجوة المتطلبات الخاصة بالعمل في مشروعات الهيئة وشركاء نجاحها خاصةً الصناعات المستقبلية مثل مشروعات الصناعات المكملة للوقود الأخضر من تصنيع محللات كهربائية وألواح شمسية وغيرها في ظل تطلع المنطقة الاقتصادية لتكون مركز إقليمي لهذه الصناعة نظراً لما تملكه من إمكانات تمكنها من تصنيع الوقود الأخضر وتصديره وتموين السفن به.
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن محافظ السويس ،رحب الدكتور عبدالله رمضان نائب محافظ السويس بالدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم الفني والسيد وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناه السويس والسيد محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر والمهندس أحمد السويدي رئيس مجلس أمناء السويدي إليكتريك مقدماً لهم الشكر نيابة عن اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس للاشتراك في فعالية تدشين حجر الأساس لأكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية مؤكداً على جهود الدولة لجذب الاستثمارات وتشجيع الاستثمار الخاص سواء محلي أو أجنبي وأن المنطقة الاقتصادية هي أمل مصر في تحقيق تقدم اقتصادي حقيقي مشيراً إلى أن التعليم الفني هو حجر الأساس لبناء اقتصاد قوى وأن وزارة التربية والتعليم الفني تستهدف النهوض بخدمات التعليم الفني وتطويرها كما تحظى محافظة السويس بالاهتمام الكبير من التعليم الفني المتطور وتعد هذه الأكاديمية هي بادرة ممتازة لدعم دور خلق العمالة المدربة و هو أحد المحفزات القوية لجذب الاستثمارات في الدولة.
وصرح المهندس أحمد السويدي:" أن إنشاء فرع جديد لأكاديمية السويدي الفنية يأتي في إطار رؤية السويدي إليكتريك لدعم وتطوير منظومة التعليم الفني في مصر، وكذلك توفير الكوادر البشرية المدربة وفق أحدث أنظمة التعليم العالمية. وذلك للعمل على تلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من التعليم لسد احتياجات سوق العمل ودعم القطاع الصناعي في مصر بما يتماشى مع جهود الدولة المصرية في هذا الصدد."
وبدوره أفاد محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر ان مشاركة بنك مصر في إنشاء أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية في المنطقة الصناعية بالسخنة، تأتى انطلاقاً من دور البنك الرائد في مجال المسئولية المجتمعية باعتبارها إحدى أهم المحاور الرئيسية التي يؤمن بها، وحرصه على حصول الكوادر الشابة على خدمة تعليمية عالية الجودة، بما يسهم في توفير العمالة الفنية الماهرة المطلوبة لدعم المجالات والصناعات الاستراتيجية لرفع الإنتاجية والجودة، وذلك عن طريق الاستفادة من برامج التعليم الفني والتدريب المهني المبتكرة المقدمة وفقاً للمعايير الدولية المتقدمة، مع التركيز على منهجية الجدارات والكفاءات، كما أكد الأتربي على أن التعليم والشباب هما قاطرة النمو، وتطوير مهارات الكوادر الشابة بما يتواكب مع التطورات الناشئة على سوق العمل خاصة في ظل التطورات الموجودة على الساحة هو الحل الأمثل للنهوض بالمجتمعات، هذا ويحرص البنك دائماً على تشجيع الشراكات بين القطاعات المختلفة بالمجتمع المصري حكومي وأهلي وخاص من خلال تقديم نموذج ناجح بالمجتمع للمساهمة الفعلية والحقيقية في تنميته، حيث إن قيم واستراتيجيات عمل البنك تعكس دائماً التزامنا بالتنمية المستدامة والرخاء لمصر.
ومن جانبه صرح المهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية: "تتوج الأكاديمية خدمات المنطقة بتوفير الأيدي العاملة للمصانع والشركات العاملة في "السخنة360" والذين تتاح لهم فرصة التدريب العملي في هذه المصانع، ومن خلال تأسيس أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية ويليها جامعة السويدي للتكنولوجيا التي من المخطط إنشاء فرعها الثاني هناك خلال الفترة المقبلة، ستصبح المنطقة ملتقى للتعليم الفني والتكنولوجي، مما يساهم في خلق مجتمع متكامل ودفع المزيد من الفرص الاستثمارية."
وأضاف القماح:" نقوم بتطوير المشروع حاليا، وقد تم تشغيل مصنع محور الري المركزي (Pivot Irrigation) في السخنة 360 ويعمل بكفاءة وبكامل طاقته مما يقرب من عامين، والذي يعد الأول من نوعه في مصر لإنتاج نظم الري المحوري المركزي لتعظيم القيمة المضافة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من المشروعات التي جار العمل بها في المنطقة التي تمثل فرصة قيّمة للمستثمرين في ضوء المرافق والخدمات الذكية المتطورة التي تضمها فضلاً عن الموقع المتميز."
وأوضحت حنان الريحاني الأمين العام والرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية:" فخورون بافتتاح الفرع الرابع لأكاديمية السويدي الفنية بالمدينة الصناعية المتكاملة "السخنة 360 " والذي يأتي تكليلاً لنجاح الأكاديمية على مدار السنوات الماضية في تلبية احتياجات سوق العمل من العمالة المدربة الماهرة، وترسيخ مفهوم جديد للتعليم الفني وفق أحدث المعايير العالمية. ومن المقرر أن تعمل الأكاديمية بطاقة استيعابية 1350 طالب، بنظام الثلاث سنوات المزدوج، بالإضافة إلى برامج التدريب من أجل التشغيل ورفع كفاءة العمالة الحالية لأكثر من 200 متدرب سنوياً."
جدير بالذكر أنه على هامش فعاليات قمة تغير المناخ COP27 المنعقدة في مدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضي، قد شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، توقيع اتفاقية إطارية بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومؤسسة السويدي إلكتريك وبنك مصر لإنشاء أكاديمية للتعليم الفني بتكلفة استثمارية تبلغ 45 مليون جنيه، حيث يتم تمويل المشروع مناصفةً بين بنك مصر ومؤسسة السويدي إلكتريك، كما وقعت أكاديمية السويدي الفنية (STA) برئاسة السيدة/ حنان الريحاني الرئيس التنفيذي للأكاديمية مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، تستهدف توفير الدعم اللازم من أجل رفع الكفاءة للعمالة الفنية في مشروعات الهيدروجين الأخضر والمجالات الأخرى مثل اللوجستيات والخدمات السياحية والحديد والصلب، كما تمكن الطرفين من تبادل الخبرات والمعلومات من أجل رصد احتياجات سوق العمل والمستثمرين ودعم العمالة لتوفير برامج تدريبية واسعة النطاق تنمي من مهارات القوى العاملة الحالية والمستهدفة لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم وزير التربية والتعليم مدارس التكنولوجيا التطبيقية التعليم الفني رضا حجازي المنطقة الاقتصادیة لقناة السویس مدارس التکنولوجیا التطبیقیة وزارة التربیة والتعلیم التربیة والتعلیم الفنی لجذب الاستثمارات المنطقة الصناعیة والتدریب المهنی ولید جمال الدین التعلیم الفنی للتعلیم الفنی الاقتصادیة من داخل المنطقة محافظ السویس حجر الأساس سوق العمل من تصنیع نیابة عن ا إلى أن من خلال هو أحد
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يعلن تضمين قيم التربية الإيجابية بالمناهج وحظر العقاب البدني والنفسي
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، فى "المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية"، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والذى نظمته مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون والرعاية مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة "أونيست للتدريب والاستشارات".
جاء ذلك بحضور الدكتور رفعت الضبع الرئيس العلمي والشرفي للمؤتمر، والدكتورة سماح أبو زهرة رئيس المؤتمر، والدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور عمرو الوردانى ممثلًا عن الدكتور نظير أحمد عياد مفتى الديار المصرية، والدكتور أحمد أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ممثلًا عن وزير الأوقاف، والقس انطونيوس صبحى ممثلًا عن قداسة البابا تواضروس، والدكتور عبد الله الحواج رئيس مجلس الأمناء للجامعة الأهلية بمملكة البحرين، ولفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية في مصر وجامعة الدول العربية، ورؤساء الجامعات والقيادات البرلمانية، وعدد من وفود الدول، وممثلو المنظمات الدولية، والقيادات التربوية والتعليمية.
وفى كلمته، أعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المتميز، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء، ونقل تحياته، وخالص تمنياته بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، لا سيما غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين ضد الغزو الثقافي الراهن، ودعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ۲۰۳۰"، وكذلك الخروج بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق.
كما أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن انعقاد هذا المؤتمر يُمثل أهمية بالغة، ويعكس إيمانًا كبيرًا بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، كما يأتي في إطار الحاجة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وأساليبها؛ مما يُعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات ووضع استراتيجيات مستدامة لتطبيق أسس التربية الإيجابية على نطاق واسع.
وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن التربية الإيجابية هي فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية، وتنمية قدراتهم؛ ليصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل دعوة لبناء علاقات متوازنة بين الآباء ، والمعلمين، والنشء تقوم على الاحترام والتفاهم والتشجيع، موضحًا أنه في عصرنا الحالي لم تعد التربية الإيجابية خيارًا، بل أصبحت ضرورة؛ حيث إنها الأسلوب الذي يساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، ويسهم في بنائه حتى يتمكن من التفاعل الإيجابي مع مجتمعه، من خلال التوجيه الصحيح للنشء، وتزويدهم بالقيم الإنسانية الراسخة، مثل الاحترام والتعاون والنزاهة.
كما أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الدولة المصرية تدرك أهمية التربية الإيجابية كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد أجيال المستقبل، وقد أولت الدولة المصرية - تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي - اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نظام تعليمي يعتمد على تحصين طلابنا ضد الأفكار الهدامة، وتقديم محتوى تعليمي يعزز من فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومدروسة.
وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني قائلا: "وفي هذا الإطار، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، وتدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التربية الإيجابية في المجتمع، والعمل على دمجها في سياسات التعليم، وخطط التنمية البشرية"
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه في هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في كافة جوانب العملية التعليمية من خلال :
تدريب المعلمين على تبني استراتيجيات تربوية وتعليمية قائمة على الحوار الفعّال، وتفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية.حظر كافة أنواع العقاب البدني والنفسي. تضمين قيم التربية الإيجابية داخل المناهج التعليمية؛ بهدف غرس مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح، وتحمل المسئولية وتقبل الآخر، والعمل الاجتماعي والتعاوني في نفوسهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وعقد لقاءات دورية معهم؛ من أجل تعزيز تطبيق أسس التربية الإيجابية.أوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن تبني مفهوم التربية الإيجابية يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، فالأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة، ومحفزة وداعمة هم الأقدر على ممارسة الإبداع، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، كما أن التربية الإيجابية تسهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات مثل التنمر، وممارسة العنف، وضعف الثقة بالنفس وضعف التواصل الأسري؛ مما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويُسهم في زيادة معدلات التنمية.
وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة، وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية يعد من العوامل الأساسية في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا، ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تمكين معلميها من أدوات التربية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في شتى ميادين الحياة.
وفى ختام كلمته، وجه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خالص الشكر والامتنان لكافة القائمين على تنظيم هذا المؤتمر بهذه الصورة المشرفة، كما أعرب عن خالص التقدير للخبراء والتربويين الحاضرين، وجميع المشاركين في هذا المؤتمر، متمنيًا لهم الخروج بعدد من النتائج والتوصيات، والحلول التي تلبي احتياجات المجتمع في إعداد أجيال واعدة، مسلحة بالقيم الإيجابية التي تؤهلها لقيادة مستقبل هذا الوطن.
يذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة وتحكيم ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر، بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين، وتحصين المواطن ضد الغزو الثقافي، فضلًا عن تمصير القيم والمعتقدات الحديثة، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تحقيق أهداف التربية المستدامة.