كشف الفنان محمد شافعي، باحث الفنون العثمانيّة والخطوط العربية، لـ » الوفد«، محتويات المقبرتين الخاصتين بأفراد من أسرة محمد عليّ باشا الكبير، والمقرر نقلهما إلى المدافن المسجلة التابعة لضريح الخديوي محمد توفيق باشا، والمعروفة باسم » قبة أفندينا «.

قبر الأميرة نعمة  الله نجلة الخديوي إسماعيل

 

قال شافعي، إن المقبرة الأولي لـ نشئه دل قادين زوجة الخديوي إسماعيل وتضم رفاتها وكذلك ابنتها الأميرة نعمة الله مختار والأميرة أمينة عزيزة، مبينًا أن هذه المقبرة تضم  3 تركيبات وشواهد من الرخام الأبيض المجلوّب من إيطاليا.

 

وبيّن الباحث أن مقبرة نشئه دل قادين، بما تحويه من تراكيب وشواهد  تحمل الطراز العثماني خطًا وزخرفةً، وإنه تم إسناد  العمل بها إلى الخطاّط التركي أحمد الكامل وهو أخر الخطاّطين فى الإمبرطورية العثمانية الذين لقبوا بلقب كبير الخطاّطين، كاشفًا أن الكامل، لم يعش فى مصر وإنه حضر إليها مرتين لتنفيذ أعمال، وتوفي سنة 1940 فى تركيا.  

قبر الأمير ناشئه دل زوجة الخديوي إسماعيل

والأميرتين نعمة الله مختار وأمينة عزيزة هنّ شقيقات الملك فؤاد وعمات نجله الملك فاروق، وتقع مقبرة نشئه دل قادين بجباّنة الإمام الشافعي المسماة بالقرافة الصغري على مقربة من مقبرة الأمير يوسف كمال، وتقع المقبرة على مساحة كبيرة من الأرض وتضم استراحات وحديقة، ومقر لإقامة حرّاس المقبرة،   فضلا عن مبني الدفن. 

 

مقبرة الأمير يوسف كمال

وعن مقبرة يوسف كمال وأسرته،  أبرز محمد شافعي، إنها تضم  شواهد وتركيبات 4 قبور، للأمير أحمد باشا كمال وزوجته الأميرة ناز برو ، والأمير يوسف كمال وقبر رابع من  المُرجح  إنه يخص مربية الأمير أحمد كمال والد يوسف كمال مؤسس  كلية الفنون الجميلة. 

وأضاف شافعي، إن مقبرة الأمير يوسف كمال وأسرته تضم شاهدين غاية فى الفخامة من المرجح إن يوسف كمال، أشرف على إنشاءهما فى حياته وهما الخاصين بوالده أحمد باشا  كمال والأميرة ناز برو. 

وتابع أن الشاهدين أقيما على مستويين من الرخام الأبيض المجلوّب من إيطاليا، واستدعي للعمل بهما الخطاّط المصري محمد إبراهيم الأفندي، أحد أمهر الخطاّطين الأكاديمين المصريين والمدرس بمدرسة الخطوط الملكية التي أقامها الملك فؤاد سنة 1922، واستخدم الخطاط محمد الأفندي خطي الثلث والفارسي فى الكتابة على 8 واجهات بكل شاهد قبر من القبرين. 

مقبرة الأمير يوسف كمال 

 

وعن قبر بالأمير يوسف كمال، علل الفنان محمد شافعي، سبب بساطة شاهد وتركيبات قبره مقارنة بباقي محتويات المقبرة ، لكونه  وفاته وقعت بعد قيام حركة الجيش فى سنة 1952، إذ توفي يوسف كمال فى النمسا ونُقل جثمانه للدفن فى الإمام الشافعي. 

 

وبدأت الأحدالماضي، الجهات المختصة التي توالي تحريك بعض عمائر الدفن؛ التي تتعارض مع مشروعات قومية بمنطقة الإمام الشافعي والسيدة نفيسة، فكّ شواهد وتركيبات محتويات مقبرة الأمير يوسف كمال ومقبرة الأميرة ناشئه دل قادين . 

 

الأمير عباس حلمي الثالث يتدخل لنقل المقبرتين 

 

وقال الأمير عباس حلمي، أحد أقطاب أسرة محمد على باشا الكبير، والمقيم فى القاهرة، فى تصريحات خاصة لــ » الوفد«، إن أسرة محمد علي باشا الكبير، قررت نقل المدافن المهددة بالإزالة، وهي مدفن الاميرة نعمة الله مختار ومدفن الأمير يوسف كمال من  الإمام الشافعي، الي المدافن المسجلة التابعة لضريح الخديوي محمد توفيق باشا. 

 

وبيّن الأمير أن ذلك القرار بسبب مشروع توسعات الطرق و الكباري، و أن الأسرة اتخذت القرار بعد استيفاء الإجراءات المطلوبة من طرف وزارتي الأوقاف والسياحة والآثار، والإدارة المحلية  والحي، ومديرية الأمن. 

 

وأضاف أن نقل الرفات والتركبيات والشواهد احتراما لجثامين أفراد الأسرة العلوية، وللحفاظ علي التراكيب القيمة، و التي تمثل جزءا في غاية الأهمية من تراثنا الثقافي والاجتماعي. 

 

وشكر الأمير عباس حلمي المساهمين في هذا المشروع الدقيق، وقال .. ندعو المولي عز وجل بالرحمة والغفران للمتوفين، وأن يحفظ الطيبين والأفاضل الذين قاموا بالواجب مهما كانت الظروف، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

حملة شعبية تُطالب نقل مقبرة يوسف كمال إلى قنا 

 

وفي مايو الماضي، حثت الحملة الشعبية المطالبة بفتح مُتحف نجع حمادي الإقليمي الكائن بالمجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادي، شمال قنا، المسؤولين نقل تركبيات وشواهد قبور الأمير يوسف كمال وعائلته الكائنة بمقابر الإمام الشافعي بصحراء المماليك، إلى مجموعته المعمارية فى مدينة نجع حمادي شمال قنا، لتضاف كقطع متحفية فى حديقة المجموعة المعمارية المفتوحة جزئيًا للزيارة أمام المصريين والأجانب، أو بأحد ملحقاتها كضريح الشيخ عمران.

 

وقال بيان للحملة إن نقل هذه التركيبات والشواهد وإعادة تركيبها في المجموعة المعمارية للأمير في نجع حمادي، يُذخر الموقع السياحي بمزيد من القطع المُتحفية اللازمة لإعادة التسويق السياحي للمجموعة، فضلا عن قيمتها الفنية العالية.

 

وأضاف البيان، نقل شواهد وتركيبات أسرة الأمير يوسف كمال إلى موقع آخر في القاهرة لن يضفي تأثيرًا ما على الموقع بسبب زخمه من القطع والشواهد الأخرى، بعكس نقله إلى مجموعته في نجع حمادي التي تحتاج إلى تدعيمها بمثل تلك القطع المتحفية. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مقابر الأسرة العلوية جبانة الامير يوسف كمال الإمام الشافعی نجع حمادی

إقرأ أيضاً:

محمد يوسف: تونس تسعى مثل مصر إلى تسوية أوضاع الأجانب المقيمين على أراضيها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محمد بن يوسف، سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، خلال ندوة في نقابة الصحفيين، إن تونس تسعى، مثل مصر، إلى تسوية أوضاع الأجانب المقيمين على أراضيها.

 وأكد أن هذا الإجراء يأتي في إطار حرص تونس على تنظيم وضع المهاجرين، الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، وإخضاعهم لسلطة القانون الذي تفرضه كل دولة.

وبخصوص الموقف التونسي من الحرب في غزة، شدد بن يوسف على أن الموقف التونسي ثابت وواضح في رفض ما وصفه بحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يعاني تحت نير الاستعمار منذ أكثر من 70 عامًا، في ظل صمت العالم وعجز المنظومة الدولية. 

وذكر في هذا السياق استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد قرار يهدف إلى وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. 

وأضاف "من جانبنا، نشكر السلطات المصرية على مساعدتها لنا في تقديم ما استطعنا من مساعدات لأشقائنا في قطاع غزة."

وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، أوضح بن يوسف أن تونس تشارك مصر في الاهتمام بالأزمة الليبية، نظرًا لجوار البلدين، كما تتفق مع مصر في ضرورة وقف التدخلات الغربية في الشأن الليبي.

 وأكد على أهمية أن يكون قرار الليبيين بيدهم، وأن تُجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن، مع ضرورة وقف التدخلات الخارجية التي لا تخدم مصالح المجتمع الليبي. 

وأعرب عن أمله في أن تشهد ليبيا انتخابات تشريعية ورئاسية تؤدي إلى إقامة مؤسسات دائمة ومستقرة.

مقالات مشابهة

  • محمد يوسف: تونس تسعى مثل مصر إلى تسوية أوضاع الأجانب المقيمين على أراضيها
  • محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعًا جديدًا من الخفافيش .. صور
  • تحت شعار "مصر وتونس تحديات وطموحات مشتركة".. بن يوسف: أمن تونس من أمن مصر
  • انخفاض صادرات النفط الخام العراقية المنقولة بحراً
  • الخميس.. افتتاح مقبرة أثرية من الأسرة ال18 بحضور سفيرة المكسيك
  • هل تذكرون الداعية الإماراتي”وسيم يوسف”؟.. شاهدوا النصيحة الذهبية التي قدمها له أشهر أطباء أمريكا لعلاجه من السرطان
  • ماذا نعلم عن ليندا مكماهون التي اختارها ترامب وزيرة للتعليم بإدارته المقبلة؟
  • مقابر «كوم الشقافة» إحدى عجائب الدنيا السبع بالعصور الوسطى | صور
  • ماذا فعل القضاء الإيراني مع الطالبة التي خلعت ملابسها بجامعة طهران؟
  • تفاعل وحماس المقيمين العرب مع أغنية الأمير محمد بن سلمان.. فيديو