كثيرًا منا لا يميزه عن البهاق، هل تعرف مرض المهق؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أثير – جميلة العبرية
تشكل الأمراض الوراثية نسبة كبيرة من الأمراض التي يسعى الطب الحديث والطب الوقائي إلى تجنب الإصابة بها، أو التقليل من أعراضها، ومنها مرض المهق الجلدي ذو التصبغات اللونية الشبيهة بالحروق على الجلد.
حول ماهية هذا المرض وأنواعه وطرق تشخيصه تخبرنا الدكتورة فاطمة بنت عمر الحوسنية إخصائية أمراض جلدية بمستشفى النهضة خريجة المجلس العماني للاختصاصات الطبية بأن مرض المهق يعد من الأمراض الوراثية غير المعدية، يتسم بنقص جزئي أو كامل لصبغة الميلانين في الجلد والشعر والعين بسبب حدوث طفرة جينية في الإنزيمات أو البروتينات المسؤولة عن صناعة صبغة الميلانين في الجسم.
وأضافت: يعد أحد الأمراض الجلدية النادرة، بشكل عام وتقدر الإصابة به بمعدل شخص واحد لكل 20,000 شخص سليم، وهناك ما يقارب سبعة أنواع له، يختلف كل نوع عن الآخر في الطفرة الجينية المسببة له والأعراض المصاحبة له، كما يعد النوع الثاني هو من أكثر الأنواع شيوعاً.
وذكرت الدكتورة بأن أعراض المرض تتلخص في تلك التي تظهر على الجلد والشعر والعين، وتختلف حدتها بحسب نوع المرض وكمية صبغة الميلانين المُنتَجة، حيث يتسم الجلد بعدم وجود صبغة ميلانين بشكل كامل أو جزئي، وقد يكتسب بعض المصابين صبغة خفيفة في البشرة أو لون بشرة وردية مما يجعلهم عرضة للإصابة بالحروق وسرطانات الجلد، أما بالنسبة للشعر فيتراوح اللون من الأبيض إلى البني بما في ذلك الأصفر والأحمر.
وأضافت: كذلك قد يتسبب مرض المهق ببعض الأعراض في العين مثل رهاب الضوء وعدم وضوح الرؤية والحول والحركة اللاإرادية السريعة للعيون (رأرأة)، أما بالنسبة للون العين فقد يكون أزرقًا أو رماديًا أو بنيًا.
وعن تشخيص المرض، أكدت الدكتورة أنه لابد من الفحص السريري للجلد والعينين، ولمعرفة مكان حدوث الطفرة الجينية قد يستدعي ذلك إجراء بعض الفحوصات الجينية.
وعن الفرق بينه وبين مرض البهاق أوضحت بأن كثير من الناس يعتقدون أن مرض البهاق والمهق متشابهين، لكن في الحقيقة هما مرضان مختلفان من حيث المسببات والأعراض المصاحبة لهما، فمرض البهاق هو مرض مناعي مكتسب ينتج عن تدمير المناعة الذاتية للخلايا المنتجة لصبغة الميلانين.
واختتمت الدكتورة فاطمة الحوسنية حديثها لـ “أثير” قائلة: بشكل عام، لا يوجد علاج نهائي لمرض المهق، وتظل الأساليب الوقائية من أهم الوسائل لتقليل أو تخفيف أعراضه، مثل تجنب التعرض لأشعة الشمس، واستخدام كريمات الوقاية منها، وارتداء النظارات لحماية العين، وتصحيح مشاكل الرؤية، كذلك لابد من المتابعة الدورية للمرضى المصابين بمرض المهق والحرص على الفحص السنوي للجلد والعيون لتجنب مضاعفات المرض.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
هل يعفيك الطقس البارد من استخدام واقي الشمس؟
يوهمك الطقس البارد أن الحاجة لاستخدام واقي الشمس قد انتهت، وأنك الآن في حل من تجديده كل ساعتين، ولكن هل هذا صحيح؟ وكيف نحمي بشرتنا في الأيام الباردة؟
عندما يتعلق الأمر بسرطان الجلد، فإن عامل الخطر الرئيسي هو التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية. وإن فهم عمل هذه الأشعة وكيفية إتلافها لبشرتك هو خطوة أولى مهمة في حماية نفسك من سرطان الجلد.
الأشعة فوق البنفسجيةيشير موقع مؤسسة سرطان الجلد في الولايات المتحدة إلى أن الأشعة فوق البنفسجية جزء من الطاقة الطبيعية التي تنتجها الشمس. على الطيف الكهرومغناطيسي، تكون للضوء فوق البنفسجي أطوال موجية أقصر من الضوء المرئي، لذلك لا تستطيع عيناك رؤية الأشعة فوق البنفسجية، لكن بشرتك تستطيع الشعور بها.
ثبت أن نوعين من الأشعة فوق البنفسجية يساهمان في خطر الإصابة بسرطان الجلد:
1- الأشعة فوق البنفسجية من النوع "إيه" (UVA)، ولها طول موجي أطول. وهي مرتبطة بشكل أساسي بالتسمير وشيخوخة الجلد، ولكنها قد تؤدي أيضا إلى حروق الشمس. تظل هذه الأشعة ثابتة طوال العام ويمكنها اختراق السحب والضباب. كما يمكنها اختراق الزجاج، لذا لا يزال من الممكن أن تلحق الضرر ببشرتك في أثناء قضاء يوم شتوي مشرق في الداخل.
إعلان2- الأشعة فوق البنفسجية من النوع "بي" (UVB) لها طول موجي أقصر. وهي مرتبطة بشكل أساسي بحروق الشمس. تكون هذه الأشعة أقوى ما يمكن في الصيف. ومع ذلك، يمكنها أن تحرق بشرتك وتتلفها على مدار العام، خاصة على ارتفاعات عالية وعلى الأسطح العاكسة مثل الثلج أو الجليد. يعكس الثلج ما يصل إلى 80% من ضوء الشمس فوق البنفسجي، لذا فإن الأشعة تضربك مرتين، مما يزيد من خطر إصابتك بسرطان الجلد والشيخوخة المبكرة.
هذا يعني أن عليك استخدام واقي الشمس في فصل الشتاء كالمعتاد مثل أي وقت من أوقات العام.
ما واقي الشمس الذي يجب أن أستخدمه؟
يقول الدكتور يوسف محمد، زميل أبحاث أول في جامعة كوينزلاند، لصحيفة غارديان البريطانية إنه من المهم استخدام واق من الشمس بعامل حماية 30+ أو أعلى. ومستوى عامل الحماية من الشمس هو مجرد مؤشر على المدة التي سيظل الشخص محميا فيها.
من المعروف أيضا أن واقيات الشمس تتحلل عند درجات حرارة معينة، وعادة ما تنتهي صلاحيتها في غضون 3 إلى 6 أشهر (كما هو موضح على العبوة). لا تستخدم واقي الشمس إذا كان منتهي الصلاحية.
كيف نحمي بشرتنا في الأيام الباردة؟ينبغي أن تكون الملابس خط الدفاع الأول ضد أضرار أشعة الشمس. إن تغطية الجسم أسهل في الشتاء لأن الجو بارد، ولكن الوجه والرأس والرقبة تميل إلى البقاء مكشوفة طوال العام، وهذا هو المكان الذي تحدث فيه معظم حالات سرطان الجلد، وفقا لمؤسسة سرطان الجلد في الولايات المتحدة.
يوصى بوضع واقي الشمس كل يوم، حيث بوضع واقي الشمس قبل 20 دقيقة من الخروج، مع إعادة وضعه كل ساعتين، أو فورا بعد السباحة أو التعرق أو تجفيف المنشفة.
يوصى بوضع ما يعادل ملعقتين كبيرتين من واقي الشمس على المناطق المكشوفة من الوجه والجسم، أي كمية بحجم عملة معدنية على الوجه وحده.