حذرت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الثلاثاء، من زيادة حادة محتملة في التوترات العسكرية بعد الإبلاغ عن تجدد النشاط العسكري الصيني، بما في ذلك طائرات مقاتلة تعبر الخط المتوسط الحساس لمضيق تايوان، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».

واشتكت تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي، والتي تدعي الصين أنها أراضيها، لمدة ثلاث سنوات من الضغط العسكري المتزايد من بكين، ومعظمها في شكل سلاح جوي صيني يطير بالقرب من الجزيرة.

12 طائرة عسكرية صينية في تايوان

وقالت الوزارة إنها رصدت صباح اليوم، 12 طائرة عسكرية صينية في منطقة تحديد الدفاع الجوي، عبرت سبع منها الخط المتوسط - ست مقاتلات من طراز J-10 وطائرة مسيرة واحدة، وهناك  خمس سفن صينية نفذت أيضا «دوريات استعداد قتالية» دون تحديد مكان لها،

وأضافت الوزارة، أن المضايقات العسكرية المستمرة من قبل الجيش الشيوعي في المنطقة قد تؤدي إلى زيادة حادة في التوترات وتفاقم الأمن الإقليمي، داعية بكين إلى الوقف الفوري لمثل هذه الأعمال الأحادية.

وأشارت الوزارة إلى أن الحفاظ على الوضع الراهن السلمي والمستقر في مضيق تايوان أمر بالغ الأهمية لأمن وازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتتحمل جميع الأطراف، بما في ذلك بكين، مسؤولية مشتركة عن دعمه.

عمدة تايبيه: كلما زادت صعوبة البيئة زاد تواصل الجانبين

وحدثت المهمة الصينية الأخيرة في نفس اليوم الذي وصل فيه عمدة تايبيه تشيانج وان آن، من حزب الكومينتانج المعارض الرئيسي في تايوان والذي يفضل تقليديًا العلاقات الوثيقة مع بكين، إلى شنجهاي لإجراء محادثات سنوية بين مدينة ومدينة.

وقال مكتب عمدة تايبيه، إن حكومة المدينة كررت عدة مرات أنه «كلما زادت صعوبة البيئة، زاد تواصل الجانبين».

وأصدر أعضاء مجلس مدينة تايبيه عن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان بيانًا مشتركًا قالوا فيه إن على تشيانج «التحدث باسم الشعب التايواني» والمطالبة بإنهاء الأنشطة العسكرية الصينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين تايوان الصين وتايوان وزارة الدفاع التايوانية التوترات العسكرية بكين تايبيه

إقرأ أيضاً:

كلما كان الشتاءُ دافئًا.. كانت كمية تخزين السهول المرتفعة للكربون أقل

إن تغير المُناخ يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء بمعدل أسرع من درجات الحرارة في فصل الصيف، وخاصة في المناطق المرتفعة. وقد يؤدي هذا الارتفاع غير المتوازن في الحرارة إلى إحداث مشاكل للكمية الهائلة من الكربون المخزنة في التربة هناك، من خلال تغيير النشاط الميكروبي أكثر من المتوقع.

إن تربة الكوكب تـخـزن كميات من الكربون تفوق ما تخزنه أي منظومة بيئية أخرى باستثناء المحيطات، وقد تخزن كميات أكبر إذا ما أديرت على نحو أفضل. ولكن الباحثين في مجال المناخ يتوقعون أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة الناجمة عن تغير المناخ إلى زيادة كمية الكربون المفقود من التربة في الغلاف الجوي على هيئة غازات دفيئة، ويرجع هذا إلى حد كبير إلى التغيرات في سلوك الميكروبات في التربة.

وللتحقق من مدى تأثير ذلك على الميكروبات، قام (نينج لينج) من جامعة لانزو في الصين وزملاؤه بتسخين تربة في أرض عشبية تجريبية على هضبة التبت. وقد أبقوا بعض التربة عند درجات حرارة الغرفة، وعرّضوا البعض الآخر لارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) طوال العام. وتعرضت مجموعة ثالثة لارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.5 إلى 2.8 درجة مئوية (4.5 إلى 5 درجات فهرنهايت) خلال فصل الشتاء و0.5 إلى 0.8 درجة مئوية (0.9 إلى 1.4 درجة فهرنهايت) خلال بقية العام، وهي محاكاة أكثر واقعية لأنماط الاحترار الفعلية.

بعد مرور عقد من هذه التجربة، بين عامي 2011 و2020، فحص الباحثون النشاط الميكروبي لعينات من أنواع تلك التربة المختلفة. وركزوا على مقياسين على وجه الخصوص: معدل النمو، ومؤشر كيفية استخدام الكائنات الحية للكربون المعروف باسم كفاءة استخدام الكربون. وقد ثبت أن هذا هو العامل الرئيسي الذي يحدد كمية الكربون العضوي المخزن في التربة. لقد انخفضت كفاءة استخدام الكربون الميكروبي بنسبة 81% في فصول الشتاء الدافئة.

يقول (دانييل راث) من مجلس حماية الموارد الطبيعية، وهي منظمة بيئية غير ربحية في نيويورك: «عندما يأكل الميكروب الكربون، فإنه يستطيع القيام بأحد أمرين به: إما أن يحلل الكربون للحصول على الطاقة ثم يخرجه في صورة ثاني أكسيد الكربون، أو أن يستخدمه في صنع هياكل جديدة للجسم». ويضيف أن ارتفاع معدل النمو يعني أن الميكروبات تستخدم المزيد من الكربون، وأن ارتفاع كفاءة استخدام الكربون يعني تحويل المزيد من هذا الكربون إلى هياكل للجسم، بدلاً من استنشاقه في صورة ثاني أكسيد الكربون.

ووجد لينج وزملاؤه أن كلا من نمطي الاحترار العالمي أدى إلى انخفاض كبير في النشاط الميكروبي. فقد شهدت التربة في ظل الاحترار العالمي المتساوي انخفاضاً في معدل النمو بنسبة 31%، كما انخفضت كفاءة استخدام الكربون بنسبة 22% مقارنة بالتربة المعرضة لدرجات الحرارة المحيطة.

وفي ظل الاحترار غير المتوازن، كان هذا التأثير أقوى، حيث انخفض معدل النمو بنسبة 58% وانخفضت كفاءة استخدام الكربون بنسبة 81% مقارنة بالتربة المعرضة لدرجات الحرارة المحيطة. وعزا الباحثون الاختلافات إلى عوامل من بينها تغير العناصر الغذائية المتاحة للميكروبات.

ويقول ييتشي لوه من جامعة كورنيل في نيويورك: «تشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن تخزين الكربون في التربة من المرجح أن ينخفض، مما يقلل من قدرة النظم البيئية الأرضية على عزل الكربون ويقلل من فعالية التربة في إيجاد حلول قائمة على الطبيعة لتغير المناخ».

يقول راث: إن النماذج الحالية لا تأخذ في الاعتبار ظاهرة الاحتباس الحراري غير المتساوية، لذا فمن المحتمل أننا نقلل من تقدير خسائر الكربون في التربة بسبب تغير المناخ. ومع ذلك، يقول: إن النتائج قد تنطبق فقط على التربة من النظم البيئية الباردة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما تعنيه التغيرات في النشاط الميكروبي بالنسبة للكربون. على سبيل المثال، على الرغم من التغيير الكبير في النشاط الميكروبي، فإن الكمية الإجمالية من الكربون المخزنة في التربة لم تتغير أثناء التجربة.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ 732 ألفا و350 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • تصاعد التوترات الجيوسياسية يرفع أسعار كل من النفط والذهب
  • عاجل - مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع الفلسطيني وسط تصاعد التوترات
  • ليتوانيا تقدم دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • كميات الأمطار التي رافقت عبور الجبهة الهوائية الباردة حتى عصر اليوم الأحد
  • دعاء يملأ القلب بالرضا.. ردده كلما هاجمتك مشاعر التذمر والغيرة
  • االخارجية العراقية تحذر الكيان الصهيوني من الاعتداء على العراق
  • كلما كان الشتاءُ دافئًا.. كانت كمية تخزين السهول المرتفعة للكربون أقل
  • "الزراعة" تحذر من تسمم الإبل في الخريف وتوصي بإجراءات وقائية
  • تشكيل مباراة مانشستر سيتي ضد توتنهام المتوقع في الدوري الإنجليزي اليوم