عروس داعش تكشف مواقع ذهب طائفة الموت وتحذير من إعادة استخدامه
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
في رسائل من أحد معسكرات الاعتقال في سوريا، أخبرت عروس داعش السابقة المخرج البريطاني أندرو دروري أنها تعرف مكان إخفاء الذهب، بحسب صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية.
وذكرت ديلي إكسبريس، في تقرير ترجمته السومرية نيوز، أن "داعش تم تدميره في عام 2019، لكنها عادت للظهور مرة أخرى في السنوات الأخيرة".
وأضافت، أن "فتاة سابقة في داعش تزعم أنها تعرف أين أخفت طائفة الموت أكثر من (20 مليون جنيه إسترليني من الذهب) في الصحراء السورية".
وذكرت الحصيفة البريطانية، أن "المرأة، التي لم يتم الكشف عن هويتها حفاظًا على سلامتها، كانت متزوجة ذات يوم من رجلين، وكلاهما إرهابيان رفيعا المستوى في تنظيم داعش".
وتابعت إكسبريس: "الآن، في سلسلة من الرسائل إلى المخرج أندرو دروري، تدعي العضوة السابقة المسجونة في داعش، والتي تخلت منذ ذلك الحين عن المنظمة، أنها يمكن أن تقود المحققين إلى الذهب".
وأشارت الصحيفة البريطانية الى، أن "ادعاءات والدة الطفل تلك التي أدلى بها أحد أقارب زعيم الإرهاب المقتول أبو بكر البغدادي في عام 2019 تتكرر".
وبينت: "بعد مقتل البغدادي في غارات جوية لقوات التحالف، قال محمد علي ساجيت، ابن عم زعيم داعش، إنه وغيره من القادة سيدفنون ما قيمته ملايين الجنيهات من الدولارات المنهوبة والذهب والفضة في الصحراء".
وذكرت الصحيفة: "تم تدمير داعش إلى حد كبير في عام 2019 من خلال هجوم الحلفاء الأكراد والعراقيين والغربيين، لكن الشبكة الإرهابية شهدت انتعاشًا في الأشهر الأخيرة وتحاول تحرير آلاف المقاتلين المحتجزين في سوريا".
واردفت بالقول: "يخشى أن يتم استخدام أي مبالغ مالية لدى المجموعة للمساعدة في تمويل الفظائع الجديدة".
وقال الصحفي أندرو دروري، مؤلف كتاب Trip Hazard، إنه يعتقد أن مصدره في المعسكر ربما يعرف أين يختبئ بعض ملايين داعش.
وذكر أندرو إن عروس داعش السابقة كانت معروفة في دوائر داعش لأنها لم تأت من الولايات المتحدة أو أوروبا مثل العديد من النساء الأخريات المتحولات.
وبين إن معارف المرأة خلال فترة وجودها مع المجموعة كان من بينهم فرقة "البيتلز"، وهي مجموعة من قتلة داعش الذين قتلوا رهائن سمتهم القوات الأمريكية على اسم فرقة البوب بسبب لهجاتهم البريطانية.
وتابع: “كانت تختلط بأمثال فرقة البيتلز وتسلسل هرمي داعش، وكانت متزوجة من اثنين على الأقل من المقاتلين رفيعي المستوى خلال الحرب.
وبين: "لقد نهب داعش كل مكان ذهبوا إليه، لذا فمن المنطقي أن يأخذوا الذهب والمال ويخبئوه في الصحراء عندما بدأت الأمور تسوء بالنسبة لهم".
وذكر "آخر رسالة وصلتني منها كانت تقول لي: "أريد أن أخبر أحداً عن الذهب الذي خبأه داعش في سوريا". وتقول إنها تعرف مكانها، لكنها تشعر أن لا أحد يستمع إليها.
وأضاف أندرو أن مصدره كان يشعر بالقلق من السماح للعديد من المتحولين إلى داعش بمغادرة المخيم في سوريا والعودة إلى دولهم الغربية لأنهم كانوا "يكذبون" بشأن ما فعلوه.
قال: “إنها تعتقد أنها تعاقب لأنها تحاول قول الحقيقة حول ما حدث في ظل داعش، لكن الفتيات الأخريات يكذبن ويتم إعادتهن إلى المنزل".
ولفت الى، أن مصدري أخبرني أن "الكثير من النساء الخطرات اللواتي ارتكبن أشياء سيئة للغاية‘، يتم قبول عودتهن من قبل حكومات مختلفة لأنهن لا يقولن الحقيقة".
وأنتج أندرو سلسلة من المقابلات الشهيرة مع عروس داعش البريطانية، شميمة بيجوم، في عامي 2021 و2022 بعد أن سافر إلى سوريا ست مرات لزيارتها وسجناء آخرين.
وخسرت بيجوم استئنافًا لاستعادة جنسيتها البريطانية في وقت سابق من هذا العام، على الرغم من ظهورها في بث صوتي لاحق وفيلم وثائقي عرضته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) .
وأضاف: "يقول مصدري إن شاميما أصبحت منعزلة الآن، ولا تريد التحدث إلى أي شخص بعد الآن".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
"سوريا ".. وغيوم المستقبل الجولاني (٢).. !!
في المقال السابق.. كانت الأجواء في سوريا مُلَبَّدةً بغيومٍ مختلطةٍ يصعُب معها استيعاب ما حدث، وتوقُّع ما هو آتٍ، وحتى هذه اللحظة نشعر بعتمةِ الموقف بشكلٍ عام إلّا من ضوءٍ خافِت في نهايةِ نفق الأحداث الجارية.
وفي كُلِّ الأحوال ولمحاولة استشراف المستقبل السُّوري لا يخلو فِكْر المُراقِب من البحث عن إجابات لأسئلةٍ تفرض نفسها.. فعلى سبيل المثال:
١- مَن الذي سيحكُم سوريا بعد "الأسد"؟
٢- هل ستبقى سوريا دولةً واحدةً ذات سيادة؟ أم أنها مُعرَّضةً للتقسيم إلى دويلاتٍ أو- على الأقل- ولاياتٍ بحكوماتٍ مختلفة؟
٣- كيف ستتعامل الحكومة الجديدة مع التواجد العسكري الأمريكي والتركي والإسرائيلي؟
٤- بما أن سوريا من الدول العربية، إن لم تكن الوحيدة التي لم تُطبِّع مع إسرائيل، فكيف ستكون العلاقة بينهما، وتحديدًا في ملف "الجولان" التي تزعم إسرائيل أنها أصبحت ضِمن مناطق نفوذِها؟
٥- بعد أن انسحب الجيش السوري من معسكراته وترك مواقعه فتعرضت قواعده الجوية والصاروخية لأكبر هجمات جوية منذ تأسيس سلاح الطيران الإسرائيلي، ولم يعد لسوريا جيش، ولا سلاح فماذا تصنع لو تم اجتياح أراضيها من أي طامع في احتلالها وهم كُثر؟
٦- في سعي إسرائيل إلى تحقيق استقرارها، وأمنها الدائمين على حساب الدول المتاخمة لحدودها بعد سيطرتها التامة على "الجولان"، وتوغُلِها في مناطق سوريةٍ جديدة بزعم أنها خطوات استباقية لحماية حدودها لاسيما أنها تُدرك (أو هكذا ترى) أن الإدارة السورية الجديدة أغلبها من جماعاتٍ أصولية متشددة (داعشية وإرهابية) سَرَّها بل وبارَكَتْ ما تعرضت له إسرائيل في ٧ أكتوبر الماضي من هَجمات المقاومة الفلسطينية "حماس" فيما عُرِف بطوفان الأقصى.. فما هو موقف الإدارة السورية الجديدة التي يترأسها "أحمد الشَّرْع" المُلَقَّب بأبي محمد الجولاني من هذا التوغُل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية؟
٧- هل سيتعاون رئيس سوريا الجديد مع أمريكا كحليفٍ عربي؟ أم أنه سيتخذ موقفًا مائعًا (مؤقتًا)، أو مخالفًا ربما يُعرِّضُ بلاده لعقوبات أمريكية اقتصادية، وربما عسكرية؟
٨- هل سيحصل رئيس سوريا الجديد على وعودٍ أمريكية بمِنَحٍ مالية لإعادة إعمار البلاد، وإزالة
ما نتج عن تدميرها، ونهبها مقابل السماح بتواجد عسكري أمريكي أكثر، وفَضْ أي تعاون روسي، وإيراني بسوريا؟
وإلى أسئلةٍ أخرى لاحقًا.. ..