ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية، أنه على الرغم من لوائح الاتهام الأربع التي تواجه دونالد ترامب، إلا أنه يواصل تصدر الرئيس الحالي جو بايدن في السباق الرئاسي، وفقا لاستطلاع وطني جديد أجرته شركة الأبحاث الخاصة /شوين كوبرمان ريسيرش/ التابعة للصحيفة والذي خلص إلى أن بايدن يتخلف عن ترامب بنسبة 44 بالمائة مقابل 45 بالمائة في سباق الانتخابات.


وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته عبر موقعها الاليكتروني اليوم الثلاثاء- إنه من الجدير بالملاحظة أيضا أن معدل تأييد ترامب (52 في المائة مؤيدون، 44 في المائة غير مؤيدين) أعلى بشكل ملحوظ من المعدل الحالي لبايدن (44 في المائة مؤيدون، 54 في المائة غير مؤيدين) بشكل عام وبين المستقلين، وهم مجموعة الناخبين الأكثر أهمية التي فاز بها بايدن بفارق 9 نقاط في عام 2020.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر ليس انعكاسا لقوة ترامب، بقدر ما هو علامة على ضعف بايدن. ومع ذلك، فإن بياناتنا تشير إلى أنه في انتخابات عام 2024 يمكن أن يصبح رئيسا لولاية واحدة فقط.
ورأت ذا هيل إن حالة الإحباط في البلاد بسبب التضخم، فضلا عن الحذر من فكرة أن تكون نائبة الرئيس كامالا هاريس -التي تبلغ من العمر 80 عاما- هي القلب النابض للرئاسة، هما من العوامل العديدة التي تعيق فرص إعادة انتخاب الرئيس بايدن.
غير أنه على الرغم من تباطؤ وتيرة التضخم وبقاء نمو الوظائف ثابتا بينما ظلت معدلات البطالة منخفضة، إلا أن الاقتصاد يظل نقطة الألم الرئيسية لدى الرئيس. ويشير الناخبون إلى هذه القضية باعتبارها أهم قضية تواجه البلاد، لكن ما يقرب من سبعة من كل 10 لا يوافقون على الطريقة التي تعامل بها بايدن مع هذه القضية.
وبحسب الاستطلاع أدى الإجهاد الاقتصادي الناجم عن التضخم إلى زيادة مشاعر التشاؤم الاقتصادي على نطاق واسع. ويعتقد ثلث الناخبين فقط (33%) أن الاقتصاد الأمريكي يسير في الاتجاه الصحيح، بينما يقول معظمهم (58%) إنه يسير على المسار الخاطئ. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يقول الناخبون أن وضعهم المالي الشخصي قد تدهور خلال العام الماضي (42%) بنسبة تقارب حوالي ضعف من يرون أنه يتحسن (22%).
ومضت الصحيفة تقول إنه مع ذلك، وإلى أن يشعر الأمريكيون بانخفاض ملموس في تكاليف معيشتهم - وهو ما قد لا يحدث إلا بعد فترة طويلة من انتخابات 2024 - ستظل هذه القضية تلقي بثقلها على بايدن بشكل كبير وأي رصيد قد يتلقاه لإنشاء اقتصاد قوي لن يُترجم إلى تحسن في وضعه العام.
وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الحالي، يوافق أقل من النصف (44 بالمئة) من الناخبين على الأداء الوظيفي العام لبايدن، بينما يعارضه 54 بالمئة. ويتزامن هذا مع الغالبية العظمى من استطلاعات الرأي العامة على مدار العامين الماضيين، والتي أظهرت أن معدل التأييد لصالح بايدن عالق بين الأربعينيات المنخفضة إلى المتوسطة، وفي بعض الأحيان ينخفض ​​إلى الثلاثينيات المرتفعة، بينما يطل التضخم بوجهه القبيح.
وأكدت الصحيفة أن التضخم ليس القضية الوحيدة التي تثقل كاهل الرئيس. فإلى جانب الاقتصاد، يشير الناخبون إلى الهجرة باعتبارها الفشل الرئيسي لبايدن، وهو شعور يكاد يكون من المؤكد أنه سيزداد صعوبة في ضوء الارتفاع الكبير في يوليو في معدلات الهجرة غير القانونية عبر الحدود الجنوبية، والتي سيستغلها الجمهوريون كدليل على أن إجراءات مراقبة الحدود الجديدة التي اتخذتها إدارة بايدن بعد البند رقم 42 غير فعالة.
وسيراقب الناخبون بايدن عن كثب ليروا الكيفية التي سيتعامل بها مع المخاوف ذات الصلة بحملته الانتخابية وذلك أثناء توليه منصب الرئيس. ولكن، من الصعوبة بمكان تصور سيناريو يتمكن فيه بايدن -البالغ من العمر 80 عاما- من التغلب على مخاوف الناخبين بشأن عمره وملاءمته للمنصب.
واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة يفترض الكثير على نحو متهور أن بايدن قادر على التغلب بسهولة على ترامب، الذي أصبح لديه الآن أعباء سياسية وقانونية أكبر مما كان عليه عندما خسر انتخابات عام 2020. وسيكون من الحماقة أن يعتبر الديمقراطيون ذلك أمرا مفروغا منه.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سباق الرئاسة بايدن أمريكا فی المائة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت تتصدر سباق الاستحواذ على تيك توك وسط ضغوط أمنية أمريكية

واشنطن

تشهد المناقشات حول مستقبل تطبيق تيك توك تطورات سريعة، حيث تبرز شركة مايكروسوفت كواحدة من أبرز المتنافسين لشراء التطبيق، الذي يضم نحو 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.

وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن قرارًا نهائيًا قد يصدر خلال الثلاثين يومًا القادمة، رغم عدم إفصاح مايكروسوفت أو تيك توك عن أي تفاصيل رسمية حتى الآن.

وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف أمنية تتعلق بسيطرة شركة “بايت دانس”، الشركة الأم لـ تيك توك، على بيانات المستخدمين الأمريكيين.

وقد سنّ الكونجرس الأمريكي في وقت سابق قانونًا يلزم بايت دانس ببيع حصتها في التطبيق لتجنب حظره بالكامل في الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد وقع في يناير الماضي على أمر تنفيذي يؤخر الحظر لمدة 75 يومًا، مما أتاح مزيدًا من الوقت لإتمام أي صفقة محتملة.

إلى جانب مايكروسوفت، أبدت شركات أخرى مثل أوراكل اهتمامًا بشراء التطبيق، خاصة وأن أوراكل تدعم بالفعل البنية التحتية لـ تيك توك في الولايات المتحدة.

كما أشار ترامب إلى مشاركة مستثمرين أمريكيين بارزين، مثل “General Atlantic” و”Sequoia Capital”، في المفاوضات.

ومن بين المقترحات المثيرة للجدل، اقتراح ترامب بأن تحصل الحكومة الأمريكية على حصة 50% في تيك توك عبر مشروع مشترك، وهو ما يواجه معارضة من الكونجرس بسبب مخاوف تتعلق بالتدخل الأجنبي.

من جانبها، تؤكد تيك توك التزامها بحماية بيانات المستخدمين، مشيرة إلى أن البيانات الأمريكية مخزنة بشكل آمن على خوادم “أوراكل” السحابية.

إقرأ أيضًا

ترامب يمدد مهلة حظر  تيك توك إلى 75 يومًا

 

مقالات مشابهة

  • ترامب يحمّل بايدن واوباما مسؤولية تصادم الطائرتين
  • الرئيس عون استقبل المطران أسايان: ليس هناك اكثرية واقلية بل كفاءات
  • لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
  • ما الأسرار التي يحاول ترامب كشفها حول اغتيال الرئيس جون كينيدي؟
  • الرئيس الكيني: هناك دلائل على القدرات المصرية لإحلال الاستقرار في المنطقة
  • الرئيس السيسي: هناك أمة بأكملها لها موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • مايكروسوفت تتصدر سباق الاستحواذ على تيك توك وسط ضغوط أمنية أمريكية
  • المواطن أولا.. مدبولي: تغيير جوهري في العالم ولا يزال هناك تحديات خلال الفترة المقبلة
  • التضخم يلتهم رواتب المعلمين في أوروبا.. ما هي الدول التي شهدت انخفاضات حادة؟
  • كوريا الجنوبية.. ما السيناريوهات التي قد يواجهها الرئيس يون بعد اتهامه بالتمرد؟