الشح: التبريرات للقاء المنقوش بكوهين “سمجة” لا يقبلها الأطفال
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
ليبيا – رأى المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح، أن المراهقة السياسية وصلت لمداها والتبريرات للقاء نجلاء المنقوش بوزير الخارجية الاسرائيلي “سمجة” لا يقبلها الأطفال.
الشح قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الاحرار” التي تبث من تركيا الأحد وتابعته صحيفة المرصد إن المنقوش تقول بأن لقاء عارض أثناء اللقاء بوزير خارجية الايطالي وهو أمر غير منطقي.
وتابع: “هل كنتم جالسين في قهوة والتقيتم؟ اللقاءات بين وزراء الخارجية لا تتم إلا بتنسيق، مفروض أن من كتب بيان التبرير يجب أن يحاسب لأنه ضحك على العقول وكان الأشرف أن تقولوا التقينا واللقاء جاء في إطار الاتفاق السياسي وسباق التنازلات بيننا وبين حفتر لمن يبقى في المشهد السياسي، لكن القول بأنه لقاء عارض شددنا فيه على القضية الفلسطينية هذا متاجرة رخيصة لا يقبلها أحد ولا يمكن الاستماع لها وتصرف الدبيبة كما توقعته يثبت أنه لا يستطيع أن يتحمل المسؤولية وينهار في أبسط المواقف”.
كما أضاف: “نعرف أن المنقوش لا تتحرك إلا بعلم الدبيبة وابن اخته ابراهيم الدبيبة، واليوم أن تضحي بها وتحرقها في سبيل البقاء في السلطة هذه تعد انتهازية غير مقبولة ودليل على انعدام المواقف الرجولية أثناء الأزمات والشخص لا يتحمل مسؤولية أفعاله وأن يقف ويبرر ويحاجج من ينتقده ولا يهرب من المسؤولية ويلبسها لغيره ليخرج ويقول مبررات هذا الموقف”.
ورأى أن إيطاليا أو إي دولة غربية تريد لعب دور في الملف الليبي بتنسيق لقاءات سواء مع اسرائيل أو غيرها والفكرة في من يقبل ويرضخ ويُقاد لطاولات وجلسات لا مصلحة له فيها ولا لشعبه واستقراره، مبيناً أن الرواية التي قالتها الخارجية ليست متماسكة وغير مقنعه بحسب قوله.
وتابع: “بيان وزير خارجية الهادي الحويج، في 1 سبتمبر 2019 قال نتمنى أن تطبع مع اسرائيل واليوم يخرج ببيان يستنكر ما قامت به المنقوش وهذا استغلال دنيء غير مقبول ولا يعني أننا نسكت عن هذه الفضيحة والتصرف الصبياني الذي قام به الدبيبة الآن وأنه يتبرأ ويجعل من المنقوش كبش فداء يجب أن تتحمل مسؤولياتك وتكون رجل في هذه المواقف. وحتى لو اعدم المنقوش المسؤولية لا يستطيع ان ينكرها الدبيبة لأنها لابسته”.
وأعرب عن استيائه من طريقة التعامل مع مثل هذه التبعات فالدبيبة أصدر قرار بعد 7 ساعات من صدور الخبر في ظل صمت الحكومة ومراقبة ردود الفعل والمظاهرات خرج بعدها بقرار إيقافها عن العمل وكأنه يقول لليبيين أنه لم يعلم بهذا إلا من الليبيين وهذا استهتار ومعناه أنه يريد الهروب من المسؤولية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
قمة “الإحراجات”
لطالما كانت مخرجات وبيانات القمم العربية غير ملبية لتطلعات الشعوب العربية، ولا معبرة عن مشاعر وتوجهات وآراء وحقيقة مواقف عامة الناس، ولم يكن الزعماء والقادة من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، يكترثون لهذا البون الشاسع بينهم وبين رعاياهم، ويمضون على الدرب ذاته منذ عشرات السنين في عقد قممهم العقيمة، وإصدار بياناتهم الأكثر عقماً وسلبية.
-قمة القاهرة الأخيرة كانت طارئة واستثنائية وفي مرحلة حرجة جدا، فمعظم الدول الفاعلة في مجلس الجامعة العربية، باتت في دائرة الاستهداف الواضح والمباشر من قبل كيان الاحتلال الصهيوني المدعوم بقيادة أمريكية تخلت إلى درجة الوقاحة عن سياسة المواربة والتخفي بسياستها المعلومة في تبني الكيان، وصارت تساند مخططاته وجرائمه ومشاريعه التوسعية جهارا ولا تجد حرجا في الإفصاح عن ذلك والتباهي به على رؤوس الأشهاد.
– حساسية الظرف والمواضيع المطروحة أمام القمة دفعت بعدد من القادة للتغيّب، واقتصر تمثيل آخرين على أدنى المستويات الدبلوماسية، ولم يغب تأكيد الحاضرين منهم، مجددا على ثقة العرب بقدرة ورغبة الإدارة الأمريكية الحالية، على تحقيق السلام، قبل أن تتجرأ على إعلان البيان وما جاء فيه من قرارات غلب عليها طابع “الإحراجات”، وهي ترفض – على استحياء – خطط ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتعلن اعتماد الخطة المصرية لإعادة الإعمار، الأمر الذي دفع بالإدارة الأمريكية إلى المسارعة برفضها وتصنيفها بغير المنطقية، والقول بعد ذلك على لسان الخارجية الأمريكية إن الخطة المصرية بشأن غزة “لا تلبّي تطلّعات” الرئيس دونالد ترامب شخصيا.
-الموقف الأمريكي لم يكن مفاجئًا البتة، فواشنطن اعتادت التعامل مع القرارات العربية باستهانة وازدراء كبيرين، فهي تؤمن إيمانا عميقا، أن الأدوات العربية الضاغطة لن تُستخدم أبدا لفرض إرادتهم ومصالح شعوبهم، مع أنهم يمتلكون من الأوراق ونقاط القوة ما يمكنهم من انتزاع بعض الحقوق من فم العدو.
-متى يصل العربان إلى مرحلة من الشجاعة والجرأة التي يعلنون فيها بالفم المليان أنه طفح الكيل من الظلم والعنجهية الأمريكية ويتخذون خطوات عملية تتجاوز حدود البيانات والمناشدات الخجولة، لرفع ذلك الظلم وبما يجبرها على إعادة حساباتها وفق معادلة المصالح، وليس عبر أسلوب الاستجداء ومحاولات التودد والاستعطاف؟.