البحوث الإسلامية يطلق حملة توعية شاملة بعنوان «حَتَّى يَرْحَمَ النَّاسَ»
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية شاملة تستمر على مدار الأسبوعين القادمين بعنوان «حَتَّى يَرْحَمَ النَّاسَ»، وذلك لنشر خلق الرحمة في المجتمع، ودعوة الناس إلى الإحساس بالآخرين والتراحم فيما بينهم ومساعدة الفقراء والمحتاجين والتأسي بني بالرحمة -صلى الله عليه وسلم- فيما أقره من أقوال وأفعال ترسخ لمفهوم الرحمة بين الناس جميعًا.
ويقوم على تنفيذ الحملة وعاظ الأزهر الشريف وواعظاته من مختلف مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى النشر الإلكتروني على موقع المجمع وصفحات التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيَّاد، إن الحملة تأتي ضمن الحملات التوعوية التي يقوم بها المجمع لنشر القيم الأخلاقية والمجتمعية والتأكيد على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع الواحد، وتحقيق مبدأ التراحم فيما بينهم ودوره في رقي هذا المجتمع ونهضته، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر بأن تتصل الحملات التوعوية بواقع الناس وهمومهم ومشكلاتهم المختلفة، مضيفًا أننا بحاجة ماسة إلى انتشار خلق الرحمة في المجتمع وما ينتج عن تطبيق هذا الخلق العظيم من استقرار للمجتمع وانتشار للألفة والمحبة بين الناس.
وأضاف عيَّاد أن الحملة تستهدف التأكيد على أهمية الرحمة في العلاقات الإنسانية، وبيان أهمية التعاون بين الناس، مع التركيز على القيم الإنسانية والاجتماعية التي دعا إليها الإسلام للعيش في ترابط ومحبة، والعمل التعاوني الذي يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية في حماية النفس والمال والعرض والدين والنسل، مشيرًا إلى أن الحملة تركز على بيان المواقف العملية لخلق الرحمة في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث تجلَّت الرحمة في خلق النبي صلى الله عليه وسلم، مصداقًا لقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، ويتمثل ذلك في الإحساس بالآخرين، وتخفيف معاناتهم ومواساتهم، وإدخال السرور عليهم، وتفريج كرباتهم، ومساعدتهم في قضاء حوائجهم، وإعانة المحتاج، والسعي في علاج المرضى.
وأوضح الأمين العام أن برنامج عمل الحملة يستهدف التوعية الشاملة لجميع أفراد المجتمع بما يناسب الفئات العمرية والفكرية المختلفة، لافتًا إلى أن هذا الخلق العظيم يستدعي الإحساس بالآخرين والتألم لآلامهم، ولذا فإن التحلي بهذه الفضيلة من الأمور المهمة التي تستوجب رحمة الله تعالى بنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية الأزهر حملة توعية الرحمة فی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للغة العربية يطلق مؤشر قوة ارتباط المجتمع باالعربية
بالتزامن مع إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، سنة 2025 "عام المجتمع"، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية مؤشر "قوة الارتباط باللغة العربية" لقياس وتتبُّع مكانة لغة الضاد في مجتمع الإمارة.
ويعتمد المؤشّر على نموذج إحصائي لقياس تطوّر ارتباط المجتمع باللغة العربية، وفق العوامل الفردية والعائلية والمؤسسية، وبيانات تجريبية تقيس الاستخدام الفردي للغة العربية في القراءة والكتابة والتحدث والتواصل الرقمي، إضافة إلى استخدام اللغة ضمن المحيط العائلي، خاصة مع الأطفال. ويقيّم المؤشر الارتباط المجتمعي باللغة، ومدى التفاعل معها والترويج لها، ويرصد العوامل المؤسسية التي يرفدها المركز بمشاريع وبرامج تدعم العربية وحضورها في المجتمع، مثل نشر الكتب ودعم المحتوى الإبداعي ورعاية المواهب الشابة وتطوير مهاراتها وتنظيم معارض الكتاب والفعاليات والمهرجانات وتقديم الجوائز الأدبية وغيرها.
الارتباط باللغةوقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يأتي هذا المؤشر تجسيداً لرؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر، الذي يشكّل ارتباطه باللغة العربية تعزيزاً للهوية الثقافية في دولة الإمارات واعتزازاً بهويته الوطنية. وتنصب جهود المركز منذ تأسيسه في تعزيز روابط المجتمع باللغة العربية في المجالات الإبداعية والمعرفية والثقافية بين مختلف الأجيال من مواطنين ومقيمين، ومن الناطقين باللغة العربية والناطقين بغيرها، تجاه ترسيخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة والحفاظ على التراث الثقافي".
ويتزامن إطلاق المؤشر الجديد مع إعلان مركز أبوظبي للغة العربية أحدث نتائج "مؤشر انطباعات اللغة العربية في المجتمع" الذي يتتبع المركز تطوّره منذ 2021 لتقييم الانطباعات العامة عن اللغة العربية في المعرفة والثقافة والإبداع، بين الناطقين بها وبغيرها من سكان الإمارة.
تمكين المحتوى العربيوأظهرت أحدث نتائج المؤشر تصدر العربية انطباعات المشاركين ضمن عامل الإبداع المرتبط بجماليات اللغة ومدى استخدامها بالمحتوى الإبداعي مقارنة مع الإنجليزية.
وقال الدكتور علي بن تميم إن "نتائج مؤشر انطباعات اللغة العربية مقارنة بالإنجليزية تشير الى أن الناطقين بكل لغة يؤمنون بتفوّق لغتهم ضمن مختلف عوامل المؤشر، ولكن تطوّر انطباعاتهم عن لغتهم تأخذ اتجاهاً مغايراً لذلك، وبهذا فإن نتائج المؤشر تدعو الى دراسة مستفيضة تشمل العلوم الاجتماعية والإنسانية إلى جانب اللغوية للوصول الى كيفية تطوّر الروابط اللغوية في مجتمع يقوم على التنوع والعيش بتناغم وتعاون".