تجربة جديدة قد تكون آخر فرصة للقاح فيروس نقص المناعة البشرية هذا العقد
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دخلت تجربة جديدة، وُصفت بأنها "آخر فرصة" لجيل من لقاحات فيروس نقص المناعة البشرية، مراحلها الأخيرة.
وتختبر التجربة، التي تسمى PrEPVacc، لقاحين إلى جانب شكلين من استراتيجية الوقاية قبل التعرّض، لاختبار فعالية اللقاح مع توفير الحماية لمنع انتشار فيروس نقص المناعة البشرية.
والوقاية قبل التعرّض، وهو مصطلح يعني استعمال الأدوية لمنع حدوث مرض لدى الأفراد الذين لم يتعرضوا سابقًا للعامل المُسبب للمرض، يُعتبر إحدى إستراتيجات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.
وقد يشكّل نجاح هذا المشروع، الذي تقوده إفريقيا ويُنسّق من مدينة عنتيبي بأوغندا، وبدعم دولي، بداية مرحلة جديدة من تطوير اللقاح.
أما في حالة فشله، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى تخلي علماء المناعة عن جيل من اللقاحات.
وبعد مرور نحو 40 عاماً منذ تحديد فيروس نقص المناعة البشرية باعتباره سبباً لمرض "الإيدز"، وبعد مرور 36 عاماً منذ أول تجربة للقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية، لا يزال المجتمع الطبي يفتقر إلى لقاح فعال.
ورغم أن العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية راسخة، إلا أن الوصول إليها يختلف.
ويقدّر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز أن 630 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز على مستوى العالم في عام 2022، بينما يعيش 39 مليون شخص مع فيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك 1.3 مليون شخص أصيبوا بالمرض حديثًا العام الماضي.
وتأمل التجربة أن تنجح حيث فشلت التجارب الأخرى - أحدثها لقاح مسمى "HVTN 702" أو "Uhambo"، الذي توقف في فبراير/ شباط عام 2020، ولقاح "HVTN 705" أو "Imbokodo"، الذي توقف إنتاجه في عام 2021، ولقاح "HVTN 706" أو "Mosaico" الذي توقف في عام 2023، وتبين أن جميعها آمنة ولكنها غير فعالة في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أوغندا الإيدز فیروس نقص المناعة البشریة
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر فيروس "هربس الشفاه" على الدماغ؟
يؤثر فيروس هربس الشفاه، أو قرحة البرد، على أشخاص معينين، ووجدت دراسة حديثة من جامعة كولورادو أن هذا الفيروس يمكن أن يشق طريقه إلى الدماغ، ويساهم بشكل محتمل في الأمراض العصبية.
وكشفت الدراسة أن فيروس الهربس البسيط من النوع 1 لديه القدرة على الانتشار في الجهاز العصبي المركزي، واستهداف مناطق معينة من الدماغ، بما في ذلك المناطق التي تتحكم في الوظائف الحيوية، مثل النوم والحركة والمزاج والتنظيم الهرموني.
وبحسب "ستادي فايندز"، شرع الباحثون في رسم خريطة للمناطق الدماغية المحددة، التي تصيبها فيروسات الهربس البسيط من النوع الأول، وتحديد ما إذا كان الفيروس يهاجر عشوائياً، أو يستهدف مناطق معينة.
مناطق حرجةووجدوا أن الفيروس يصيب بشكل تفضيلي مناطق حرجة مثل جذع الدماغ، الذي يتحكم في النوم والحركة، وكذلك المناطق التي تنتج النواقل العصبية الرئيسية مثل السيروتونين والنورادرينالين.
ولاحظ فريق البحث أيضاً أنه حتى بعد أن لم يعد من الممكن اكتشاف الفيروس، ظلت الخلايا المناعية في الدماغ، والتي تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة، في حالة "ملتهبة" في بعض المناطق.
ويمكن أن يؤدي هذا الالتهاب المستمر إلى مشاكل مزمنة، وقد يساهم في تطور الأمراض العصبية والتنكسية العصبية.
وليس معروفاً مدى شيوع الفيروس المسبب لقرحة البرد بين الناس، لكن على سبيل المثال، تشير تقديرات أمريكية إلى أن ما بين 50% و80% من البالغين الأمريكيين يحملون فيروس الهربس البسيط من النوع 1، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض.
ويعتقد الباحثون أن "تحديد كيفية وصول فيروس الهربس البسيط من النوع 1 إلى الدماغ والمناطق المعرضة للخطر في الدماغ هو المفتاح لفهم كيفية بدء أمراض مثل الزهايمر".