غزة - صفا

حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، من أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى تمثل "صاعق تفجير" يهدد بإشعال الحرب الدينية الشاملة.

جاء ذلك في بيان أصدرته ووصل وكالة "صفا" نسخة منه، عقب اجتماعها الدوري بمدينة غزة ناقشت خلاله المستجدات السياسية والوطنية.

وقالت الفصائل: "استمرار العدو في تنفيذ جرائمه بحق مدينة القدس وأهلها عموماً وبحق المسجد الأقصى على وجه الخصوص، وخاصة ما تسمى بالخطة الخمسية الهادفة إلى فرض التقسيم المكاني والزماني مقدمة للاستيلاء والسلب والهدم والتهويد وأسرلة التعليم والمدينة وتغيير هويتها وطابعها العربي والإسلامي، إنما يمثل صاعق تفجير يهدد بإشعال الحرب الدينية الشاملة".

وأكدت أن "هذه الحرب لن تقتصر على شعبنا الفلسطيني وحده وإنما ستكون معركة كل أبناء الأمة العربية والإسلامية، والتي نثق أنها ستكون بداية النهاية لهذه الدولة المارقة".

وذكر البيان: "نبارك ثورة شعبنا المتصاعدة في الضفة الفلسطينية الباسلة والقدس الشريف، وندعو كافة شبابنا للالتحاق بهذا الركب المبارك وحيازة شرف المشاركة في معركة التحرير والعودة التي نرى شرارتها قد انطلقت فعلاً من قلب مخيمات وقرى ومدن ضفتنا الباسلة".

كما دعا إلى المزيد من الالتفاف الشعبي والجماهيري حول هذا الخيار المقدس الذي يمثل البوابة الوحيدة لحماية الأقصى من مخططات الهدم والتهويد وصون الأرض من غول الاستيطان وحماية شعبنا من سوائب المستوطنين على طريق  الخلاص من هذا الاحتلال البغيض.

وتطرق البيان إلى تهديد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري وقادة المقاومة.

وأردف البيان: نقول لهذا العدو الجبان والمأزوم، أن رد تنظيم الشعب الفلسطيني الموحد ومقاومته على ارتكاب أي حماقة من هذا النوع ستكون غير مسبوق فلا زال سيف القدس مشرعاً، ولا زالت وحدة الساحات والجبهات ميدانا للمعركة القادمة".

وأضاف البيان "الاستمرار بسرقة ومصادرة الأرض الفلسطينية تحت حجج ومبررات واهية، بالتوازي مع تصاعد عمليات الهدم والاستئصال للمباني والمنشآت الفلسطينية، ومواصلة التضييق على أبناء شعبنا من خلال تصعيد اعتداءات ميليشيات المستوطنين وعصابات ما يسمى فتية التلال وعصابات تدفيع الثمن بحماية رسمية ومشاركة من قوات جيش الاحتلال والتي وصلت إلى حد التشجيع الرسمي وتوفير الحصانة من قِبل وزراء في حكومة العدو، والتي تأتي جميعها ضمن تنفيذ خطة المجرم سموتريتش الهادفة إلى تهجير أبناء شعبنا وإحلال 2 مليون مستوطن مكانهم، كل ذلك يستوجب أكبر مشاركة من كل القطاعات والفئات والشرائح الشعبية والجماهيرية للتصدي لهذا المخطط اللعين".

وأكدت الفصائل ضرورة حماية مدن وقرى ومخيمات ومستقبل شعبنا على هذه الأرض، وهذا لن يكون إلا بالمزيد من عمليات المقاومة النوعية التي تسحق رأس هذا الاستيطان وتحيل حياة العدو إلى جحيم".

وتابعت "شعبنا الفلسطيني في كافة الساحات والجبهات وكل أماكن تواجده في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، وفي الخارج في كافة مواقع اللجوء والشتات، سيستمر بالقيام بدوره وواجبه الوطني المُقدس في مقاومة هذا الاحتلال المجرم والعمل على استئصاله من أرضنا، وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد المادي والمعنوي والإعلامي والسياسي لثورة الضفة المشتعلة كلٌ حسب ظروفه وأدواته ووفق إمكاناته المتاحة حتى هزيمة الاستيطان والاحتلال ودحره عن كامل ترابنا الوطني".

وثمنت فصائل المقاومة "صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة وصبرهم على هذا الحصار الظالم، واستمرارهم في تقديم كل أشكال الدعم والإسناد لمقاومتهم الباسلة في مشهد وطني رائع يعكس متانة جبهتنا الداخلية وقوة الحاضنة الشعبية الأصيلة".

وتوجهت بالشكر والتقدير إلى لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة على حرصها واستجابتها لكل النداءات الغيورة التي أدت إلى اتخاذها عشرات القرارات الإدارية التي من شأنها التخفيف عن أبناء شعبنا ودعمهم وتعزيز صمودهم.

ومضت قائلة: "ونحن نستحضر دور أمتنا العربية والإسلامية في كل ميدان من ميادين مواجهة هذا الاحتلال خصوصاً أمام وصمة العار التي تلتصق بجبين كل نظام عربي يُطبع مع هذا العدو المجرم ويفتح أبواب عواصمنا أمام قياداته الملطخة أيديها بدماء شهداء شعبنا، نقف بكل الإجلال والتقدير أمام هذه الانتفاضة الشعبية العفوية للشعب الليبي الشقيق وهو يلفظ التطبيع والمطبعين ويعكس حقيقة موقفه الوطني والعقائدي الأصيل تجاه فلسطين وشعبها وقضيتها الوطنية، لنقول شكراً أهلنا في ليبيا ولتكونوا طليعة الأمة وقدوتها وملهمها لمواجهة عار التطبيع في هذا الزمان".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: المسجد الأقصى القدس فصائل المقاومة الفلسطينية حرب دينية أبناء شعبنا

إقرأ أيضاً:

حماس: استهداف العدو الصهيوني للمرافق المدنية يعكس نهج الإبادة

 

الثورة نت/

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن قصف العدو الصهيوني لمقرات البلديات والمعدات المخصصة للإنقاذ في غزة يُعد تصعيدًا إجراميًا ضمن سياسة الإبادة المستمرة بحق المدنيين.

وأوضحت “حماس” في بيان، اليوم الثلاثاء، أن تدمير تسع جرافات أُدخلت عبر مصر ضمن اتفاق تهدئة، انتهكه الاحتلال، يكشف الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني وتنصله من التزاماته الأخلاقية والدولية.

ورأت أن هذا النهج الممنهج لتدمير مقومات الحياة يهدف إلى تعميق المعاناة ودفع الفلسطينيين للتهجير القسري عبر الإرهاب الممنهج.

وشددت “حماس”، على أن هذه الجرائم لن تُثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضه ومواصلة المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة في الحرية وتقرير المصير.

وكانت قوات العدو استهدفت فجر الثلاثاء، مقر بلدية جباليا النزلة شمالي قطاع غزة مدمرة عدد من الآليات التي تستخدم في إزالة الركام الناجم عن العدوان الصهيوني .

مقالات مشابهة

  • طبيب نرويجي عائد من غزة: إسرائيل تنفذ خطة شاملة لحصار القطاع وتجويع وإبادة سكانه
  • قائد الثورة: على الأمة الإسلامية مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية في مواجهة المشروع الصهيوني
  • السيد القائد: المجرمون الصهاينة مستمرون في ارتكاب جرائم وحشية بحق أبناء غزة وإحراق خيام النازحين بالقنابل الأمريكية
  • تجمع عوائل الشهداء الفلسطينيين: تصريحات عباس طعنة لشعبنا واساءة للشهداء
  • فصيل فلسطيني يُعقّب على تصريحات الرئيس عباس ويطالبه بالاعتذار
  • قوى تحالف المقاومة الفلسطينية ترفض خطاب عباس واعتداءه اللفظي عليها
  • قبائل جماعة بصعدة تعلن جاهزيتها لمواجهة أي تصعيد للعدوان
  • العدو الصهيوني يواصل جرائم الإبادة الوحشية في قطاع غزة
  • نداء عاجل.. العشائر الفلسطينية: شبح المجاعة يهدد أبناء شعبنا ونطالب بإدخال المساعدات إلى غزة
  • حماس: استهداف العدو الصهيوني للمرافق المدنية يعكس نهج الإبادة