فصائل المقاومة: جرائم الاحتلال بالقدس والأقصى تهدد بإشعال حرب دينية شاملة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
غزة - صفا
حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، من أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى تمثل "صاعق تفجير" يهدد بإشعال الحرب الدينية الشاملة.
جاء ذلك في بيان أصدرته ووصل وكالة "صفا" نسخة منه، عقب اجتماعها الدوري بمدينة غزة ناقشت خلاله المستجدات السياسية والوطنية.
وقالت الفصائل: "استمرار العدو في تنفيذ جرائمه بحق مدينة القدس وأهلها عموماً وبحق المسجد الأقصى على وجه الخصوص، وخاصة ما تسمى بالخطة الخمسية الهادفة إلى فرض التقسيم المكاني والزماني مقدمة للاستيلاء والسلب والهدم والتهويد وأسرلة التعليم والمدينة وتغيير هويتها وطابعها العربي والإسلامي، إنما يمثل صاعق تفجير يهدد بإشعال الحرب الدينية الشاملة".
وأكدت أن "هذه الحرب لن تقتصر على شعبنا الفلسطيني وحده وإنما ستكون معركة كل أبناء الأمة العربية والإسلامية، والتي نثق أنها ستكون بداية النهاية لهذه الدولة المارقة".
وذكر البيان: "نبارك ثورة شعبنا المتصاعدة في الضفة الفلسطينية الباسلة والقدس الشريف، وندعو كافة شبابنا للالتحاق بهذا الركب المبارك وحيازة شرف المشاركة في معركة التحرير والعودة التي نرى شرارتها قد انطلقت فعلاً من قلب مخيمات وقرى ومدن ضفتنا الباسلة".
كما دعا إلى المزيد من الالتفاف الشعبي والجماهيري حول هذا الخيار المقدس الذي يمثل البوابة الوحيدة لحماية الأقصى من مخططات الهدم والتهويد وصون الأرض من غول الاستيطان وحماية شعبنا من سوائب المستوطنين على طريق الخلاص من هذا الاحتلال البغيض.
وتطرق البيان إلى تهديد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري وقادة المقاومة.
وأردف البيان: نقول لهذا العدو الجبان والمأزوم، أن رد تنظيم الشعب الفلسطيني الموحد ومقاومته على ارتكاب أي حماقة من هذا النوع ستكون غير مسبوق فلا زال سيف القدس مشرعاً، ولا زالت وحدة الساحات والجبهات ميدانا للمعركة القادمة".
وأضاف البيان "الاستمرار بسرقة ومصادرة الأرض الفلسطينية تحت حجج ومبررات واهية، بالتوازي مع تصاعد عمليات الهدم والاستئصال للمباني والمنشآت الفلسطينية، ومواصلة التضييق على أبناء شعبنا من خلال تصعيد اعتداءات ميليشيات المستوطنين وعصابات ما يسمى فتية التلال وعصابات تدفيع الثمن بحماية رسمية ومشاركة من قوات جيش الاحتلال والتي وصلت إلى حد التشجيع الرسمي وتوفير الحصانة من قِبل وزراء في حكومة العدو، والتي تأتي جميعها ضمن تنفيذ خطة المجرم سموتريتش الهادفة إلى تهجير أبناء شعبنا وإحلال 2 مليون مستوطن مكانهم، كل ذلك يستوجب أكبر مشاركة من كل القطاعات والفئات والشرائح الشعبية والجماهيرية للتصدي لهذا المخطط اللعين".
وأكدت الفصائل ضرورة حماية مدن وقرى ومخيمات ومستقبل شعبنا على هذه الأرض، وهذا لن يكون إلا بالمزيد من عمليات المقاومة النوعية التي تسحق رأس هذا الاستيطان وتحيل حياة العدو إلى جحيم".
وتابعت "شعبنا الفلسطيني في كافة الساحات والجبهات وكل أماكن تواجده في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، وفي الخارج في كافة مواقع اللجوء والشتات، سيستمر بالقيام بدوره وواجبه الوطني المُقدس في مقاومة هذا الاحتلال المجرم والعمل على استئصاله من أرضنا، وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد المادي والمعنوي والإعلامي والسياسي لثورة الضفة المشتعلة كلٌ حسب ظروفه وأدواته ووفق إمكاناته المتاحة حتى هزيمة الاستيطان والاحتلال ودحره عن كامل ترابنا الوطني".
وثمنت فصائل المقاومة "صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة وصبرهم على هذا الحصار الظالم، واستمرارهم في تقديم كل أشكال الدعم والإسناد لمقاومتهم الباسلة في مشهد وطني رائع يعكس متانة جبهتنا الداخلية وقوة الحاضنة الشعبية الأصيلة".
وتوجهت بالشكر والتقدير إلى لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة على حرصها واستجابتها لكل النداءات الغيورة التي أدت إلى اتخاذها عشرات القرارات الإدارية التي من شأنها التخفيف عن أبناء شعبنا ودعمهم وتعزيز صمودهم.
ومضت قائلة: "ونحن نستحضر دور أمتنا العربية والإسلامية في كل ميدان من ميادين مواجهة هذا الاحتلال خصوصاً أمام وصمة العار التي تلتصق بجبين كل نظام عربي يُطبع مع هذا العدو المجرم ويفتح أبواب عواصمنا أمام قياداته الملطخة أيديها بدماء شهداء شعبنا، نقف بكل الإجلال والتقدير أمام هذه الانتفاضة الشعبية العفوية للشعب الليبي الشقيق وهو يلفظ التطبيع والمطبعين ويعكس حقيقة موقفه الوطني والعقائدي الأصيل تجاه فلسطين وشعبها وقضيتها الوطنية، لنقول شكراً أهلنا في ليبيا ولتكونوا طليعة الأمة وقدوتها وملهمها لمواجهة عار التطبيع في هذا الزمان".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى القدس فصائل المقاومة الفلسطينية حرب دينية أبناء شعبنا
إقرأ أيضاً:
حزب الله يواصل استهداف مواقع العدو الصهيوني بعمليات نوعية داخل الأراضي المحتلة
يمانيون../
صعّد حزب الله اللبناني عملياته العسكرية النوعية ضد مواقع وقوات الاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتلة، في إطار دعمه للمقاومة الفلسطينية وتعزيز جبهة المواجهة مع العدو.
العمليات التي نفذها الحزب اليوم الاثنين استهدفت تجمعات للعدو ومواقع استراتيجية، مكبّدة الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأعلن حزب الله أن مجاهديه استهدفوا تجمعات عسكرية للعدو في مستوطنات ديشون ومارون الراس وشتولا بصلية صاروخية وصواريخ موجهة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. كما شنّ الحزب هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة رغفيم العسكرية، التي تقع على بعد 65 كيلومتراً من الحدود اللبنانية وتضم معسكرات تدريب لواء غولاني، محققاً إصابات دقيقة في الأهداف.
في وقت لاحق من مساء اليوم، قصف الحزب منطقة الكريوت شمال حيفا بصلية صاروخية، واستهدف قاعدة شراغا شمال عكا للمرة الثانية، مؤكداً إصابة الأهداف بدقة. بالإضافة إلى ذلك، هاجم تجمعاً لقوات الاحتلال غرب بلدة علما الشعب مستخدماً المسيّرات الانقضاضية، مما زاد من خسائر العدو الميدانية.
وأكد الحزب في بياناته أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال في فلسطين، ودعماً لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة، وحرصاً على حماية السيادة اللبنانية من التهديدات المستمرة. كما شدد على أن المقاومة لن تتراجع عن أداء واجبها في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة.
تصعيد حزب الله في عملياته يعكس تنسيقاً متقدماً مع فصائل المقاومة الفلسطينية، في ظل استمرار العدو الصهيوني بتوسيع عدوانه. وأظهرت هذه العمليات قدرة المقاومة على ضرب أهداف استراتيجية داخل العمق الصهيوني، مما يفاقم من أزمات الاحتلال على المستويين الأمني والعسكري.