عربي21:
2025-04-10@18:33:52 GMT

قراءة في مذكرات سياسيين ودبلوماسيين ومفكرين عرب

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

قراءة في مذكرات سياسيين ودبلوماسيين ومفكرين عرب

الكتاب: "سياسيون ودبلوماسيون في أروقة المذكرات، الجزء الأول"
الكاتب: محمد عبد الرحمن عريف
الناشر: مؤسسة أبرار 2022م
عدد الصفحات: 225


تعد المذكرات واحدة من أنواع الكتابة التاريخية التي تعنى بوصف مجريات الأحداث وتفسيرها، من وجهة نظر الشخصية التي عاشت تلك الأحداث، أو حتى لتبرير الأخطاء التي وقعت فيها، وبيان المواقف والظروف التي أحاطت به، وبخاصة تلك التي لعب فيها كاتب المذكرات دورًا في الحياة السياسية، أو تلك التي عايشها، أو شهدها من قريب أو بعيد، ومن النادر أن يضع صاحب المذكرات في كتابه النصائح والمشورة للقراء؛ بل يسرد المجريات من وجهة نظره، فما يهمه تقديم نفسه وتبرير أخطائه بالدرجة الأولى.



ظهرت كتابة المذكرات بعد الحرب العالمية الثانية بصورة خاصة، حينما قام عدد من القادة العسكريين ورؤساء الدول والوزرات بكتابة مذكراتهم، وتبوأت فرنسا مركز الصدارة في ذلك، حيث كتب شارل ديغول مذكراته، كما كتب رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرتشل، والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون مذاكرتهم.

في هذه الدراسة يعرض الكاتب محمد عريف مذكرات لعدد من القادة السياسيين والدبلوماسيين العرب في عدة أجزاء، والجزء الأول الذي بين أيدنيا ضم مذكرات كلا من علي عزت بيجوفيتش، وبطرس غالي وغيرهما، وهي مذكرات جمعها الكاتب وقدمها عبر فضائية العربي، في برنامج مذكرات عربية، ومعهد أبرار المعاصر في طهران، والصحافة المكتوبة، ومن ثم وضعها في كتاب من ثلاثة أجزاء.

سجل عريف في دراسته أولى المذكرات لعلي عزت بيجوفيتش صاحب كتاب "هروبي إلى الحرية"، الناشط السياسي البوسني، والفيلسوف الإسلامي، وله من الكتب أيضاً الإسلام بين الشرق والغرب.

عُرف بيجوفيتش بالفيلسوف المحارب، الذي شغل منصب أول رئيس جمهورية البوسنة والهرسك لعشر سنوات بعد انتهاء الحرب، خاض خلالها معترك الاستقلال عن يوغسلافيا وبناء الدولة، ودخل الحرب وخرج منها بالكثير من الأثمان، بشعب عانى ويلات الحروب لسنوات عديدة، وضع بيجوفيتش مذكراته" هروبي إلى الحرية" حول ما حل به في فترة سجنه ما بين 1983 ـ 1988م، تم تهريبها في صندوق شطرنج من داخل السجن، ونشرت عام 1999م، مسجلاً فيها ظروفه الصعبة داخل السجن، وطموحاته، وتطلعات الشعب البوسني المسلم، وفصل فيه لأفكاره واعتقاداته للحالة البوسنية، ورسائل أولاده له التي مثلت له هروبا من السجن إلى الحرية.

مذكرات أخرى استعرضها عريف في مجموعته لبطرس غالي حملت عنوان "بين النيل والقدس يوميات دبلوماسي مصري"، الذي كان والده يوسف بطرس غالي ابن بطرس غالي (الذي يحمل اسمه أيضاً)، رئيس الوزراء المصري من عام 1908 حتى اغتيل في عام 1910. كانت والدته صفية ميخائيل شاروبيم، والدها موظف ومؤرخ مصري بارز، هو أيضاً عم يوسف بطرس غالي الذي كان وزيراً للمالية، تخرج بطرس غالي من جامعة القاهرة عام 1946م، حصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي العام من جامعة باريس، تم تعيينه أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة القاهرة، شغل منصب وزير خارجية مصر من عام 1977 -1991م، ثم أصبح نائب وزير الشؤون الخارجية لعدة أشهر قبل الانتقال إلى الأمم المتحدة.

بوصفه وزيراً للدولة المصرية للشؤون الخارجية، قام بدور بارز في صياغة اتفاقات السلام بين الرئيس السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيجن، مذكراته بين النيل والقدس أو يوميات دبلوماسي مصري، وضع جل ما مر عليه من أحداث مصيرية في الشأن العربي والإقليمي والدولي وطرحها بطرس بطرس غالي، صورة موسعة  لواقع الدبلوماسية المصرية في القارة السمراء،  وفي العالم بشكل عام، عن الفترة ما بين 1977 ـ 1991م، قبل أن يتم اختياره كسادس أمين عام لمنظمة الأمم المتحدة عام 1992.

وإذ يسرد غالي، يوميات عمله الدبلوماسي، بقصص وحكايات ووقائع تاريخية ووثائق سرية جمعها غالي، بعد تاريخ حافل باللقاءات والاجتماعات مع رؤساء وملوك الدول وزعمائها البارزين، والرئيس المصري الأسبق ووزرائه ودبلوماسيين مصريين بارزين، فيقول حول اختلاف سياسة السادات عن مبارك: "إذا كان هناك من استمرارية في نهج السياسة الخارجية ما بين عهدي الرئيس السادات والرئيس مبارك، فهناك فرق في طريقة إدارة كل منهما للشئون الخارجية؛ فبقدر ما كان السادات يطرح أفكارًا وآراء جريئة، وكان مستعدًا للإقدام نحو تنفيذها بغض النظر عن المخاطر فإن مبارك كان يدير الأمور بحذر واضح."

حوى الجزء الأول أيضا مذكرات الدبلوماسي المصري إسماعيل فهمي، وما تضمنتها من  إجابات شافية لأسئلة كثيرة كانت مثارة على الساحة المصرية؛ فقد سلطت الأضواء على زيارة السادات للقدس، التي وصفها بأنها حطمت الدور المصري تجاه الفلسطينيين، كما نفي فهمي فيها أن الزيارة كان هدفها كسر الحاجز النفسي بين العرب وإسرائيل، ويسجل فهمي الذي استقال من منصب وزير الخارجية اعتراضًا على حركة السادات التي سماها المسرحية التي فوجئ بها العالم يوم 19 نوفمبر 1977 م، وإنما كانت رغبة جامحة لدى السادات في أن يصبح “بطلًا عالميًا”؛ أدت إلى عزلة مصر عربيًا، بنقل جامعة الدول العربية من مصر إلى تونس، وتعليق عضويتها، وعزلة السادات داخل بلاده مشيرًا إلى أن غالبية المصريين استقبلوا مقتله بلا مبالاة؛ كأنهم يتحررون من أوهامه، ويضيف فهمي في كتابه “التفاوض من أجل السلام في الشرق الاوسط”، أنه لم يكن مستغربا أن تتم تصفية السادات، فمعظم المصريين على غير استعداد للذهاب إلى هذا الحد “الاغتيال” فإن غالبيتهم كانت تشارك القتلة تحررهم من وهم مرحلة السادات،  واعتبر أن خير دليل على ذلك حالة اللامبالاة الشديدة التي استقبل بها الشعب حادث مصرع السادات.

محمّد إبراهيم كامل

يبدأ عريف تسجيل مذكرات كامل بالقول: "إن تلك الاتفاقيات ستؤدّي إلى عُزلة مصر وستسمح للدولة الصهيونية بحرية مُطلقة في ممارسة سياسة القتل والإرهاب في المنطقة مُستخدمة السلاح الأميركي كمخلب لها.. فالأفكار الأميركية التي طُرحت في كامب ديفيد كانت تهدف لإضفاء غطاء شرعي للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية". وفق ما جاء في مذكرات السلام الضائِع في اتفاقات كامب ديفيد"، ويضيف بأن "ما قبل به السادات بعيد جداً عن السلام العادل".

الحقيقة أن البداية جاءت بالقضاء على ما كان يُعرَف بمراكز القوى، وهي الحركة التصحيحية التي عبّر عنها الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكّراته بلفظ صريح "انقلاب" بوصول زعيم أوحد، حتى في القرارات الصعبة والمصيرية الشائكة، منتقداً الاتفاقيات التي لم تشر بصراحة إلى انسحاب دولة الاحتلال من قطاع غزّة والضفة الغربية، ولعدم النص على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وغاب الكامل عن توقيع الاتفاق، ودون أن يعرف أحد أن سبب الغياب هو "استقالته" احتجاجاً على الاتفاق، وطلب السادات منه عدم الإعلان عن الاستقالة حتى توقيع على الاتفاقية.

سعد مرتضى

الديبلوماسي والسفير المصري الأول في دولة الاحتلال ذهب ليتسلم مهام عمله في 24 شباط 1980، وهو نفس يوم قدوم أول سفير إسرائيلي إلياهو بن إليسار، شغل أيضًا سفيرا لدى الإمارات العربية المتحدة، وضع مرتضى مذكراته تحت عنوان "مهمتي في إسرائيل"، وعبر فيها عن تفهمه على ما أُطلق عليه من خصوم اتفاقية السلام، ووصفت بالمهمة الملعونة، وعرض فيها أفكار رافضي السلام بين مصر وإسرائيل، ومقدماً احترامه وتقديره لكل الذين استقالوا من عملهم، احتجاجًا على ما قام به السادات منذ زيارته إلى القدس، في تشرين الثاني/ نوفمبر 1977، مثل وزير الخارجية إسماعيل فهمي، مؤكدًا أنه اقتنع بما قام به السادات، ومرحباً به، وأشار في مذكراته إلى الترحيب الشديد الذي وجده في إسرائيل، حيث تلقى الدعوات من مراكز الأبحاث والصحف، والأحزاب، والكنيست، وقادة إسرائيل، لمقابلته، إلا أنه في1982، وعقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان، سحبت مصر سفيرها، سعد مرتضى، احتجاجًا على مذابح إسرائيل في صبرا وشاتيلا.

تعد مذكرات إبراهيم غوشة الأولى التي تصدر عن أحد أبرز قيادات حماس في الخارج، ومثلت شهادته على العصر، وعلى تجربة الإخوان وحماس من داخلها، في فلسطين والمملكة الأردنية لمدة خمسين عاماً من حياة غوشة؛ لذلك وجدت مذكراته اهتماماً بالغاً من المتخصصين والباحثين في الشأن الفلسطيني، وأبناء الحركة الإسلامية؛أما السفير المصري رفعت الأنصاري الذي لا يعرفه أحد؛ إلا أنه دبلوماسي مصري تقلد العديد من المناصب، بينها عمله في السفارة المصرية في دولة الاحتلال في مطلع الثمانينات من القرن الماضي لمدة تسع سنوات، إلا أن الأنصاري وضع كتابه كشف فيه أسرارًا مثيرة حول تلك الفترة من حياته، والتي وصلت إلى حد اعتباره جاسوسًا لمصر في إسرائيل، وهو الأمر الذي ينفيه الأنصاري بشدة؛ مؤكدًا أنه «قام بمبادرة، ولم يكلف بها من أية جهة».  يسرد الأنصاري قصته في كتابه «حكايتي في تل أبيب (أسرار دبلوماسي مصري)»، التي يحكي فيها ذكرياته في إسرائيل بعد أن وثقها على 11 شريط كاسيت بناء على نصيحة والده، وحولها إلى كتاب جمعه في ست سنوات بعد موافقات أمنية مصرية ليكشف عن أسرار انتظر ثلاثون عامًا ليعلنها.

في عام 1981، استدعاه سفير مصر بلندن للعمل كدبلوماسي في إسرائيل. لكن والده الذي كان يعمل أستاذًا جامعيًا، بعث له رسالة طويلة يحذره فيها من العمل بإسرائيل حين علم بالأمر.. إلا أن الأنصاري قبل المهمة، وإثر ذلك طلبت زوجته الطلاق لرفضها السفر.

شفيق الغبرا بين "النكبة" ونشوء "الشتات الفلسطيني"

هو أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت من عام 1987 والرئيس المؤسس للجامعة الأميركية في الكويت (2003 ـ 2006)، وهو في الوقت نفسه قائد الكتيبة الطلابية لحركة فتح من (1975 ـ 1981) في بنت جبيل وصاحب مسار نضالي مهم داخل الحركة الوطنية الفلسطينية. ترك الدراسة في أمريكا وتخلى عن الحياة المدنية الرغيدة في الكويت والتحق بالعمل العسكري، وسردية الغبرا خالية من الاستعراض وعفوية حميمية لأحلام ذاتية ولجيله في آن واحد، وصادقة  في انحراف مشروع الكفاح المسلح الفلسطيني وحتى المشروع الوطني واستشراء الفساد فيهما.

انتقد الغبرا العمل الفدائي الذي لا يتعامل مع البيئة الاجتماعية المحيطة به، يقدم الغبرا في مذكراته جانبًا مهمًا وغير موثَّق من جوانب الشتات الفلسطيني وممراته المعقدة، مركزًا على دور الروابط على مستوى العائلة بالتحديد، وعلى مستوى علاقات القرية، ودورهما في الحفاظ على النسيج الاجتماعي الفلسطيني وإعادة بنائه وصوغه في بلدان الشتات الفلسطيني، وعرج في مذكراته إلى مفهوم اللادولة الذي يتحكّم بالوضع الفلسطيني، وناقش طبيعة المجتمع الفلسطيني العائلي الذي اقتُلِع من جذوره في عام 1948، ليجري مراجعة للأدبيات النظرية من قسمَين: العائلة كوحدة اقتصادية اجتماعية؛ والهجرة من الريف إلى المدينة في سياق التكتيكات التي يلجأ إليها المهجّرون في أحوال مشابهة بدافع التأقلم والحفاظ على الذات.

إبراهيم غوشة و"المئذنة الحمراء"

وُلد في القدس 1936م  في حارة السعدية، بالقرب من مسجد "المئذنة الحمراء"؛ لذلك عندما كتب إبراهيم غوشة كتابه أسماه باسم أكبر ما رأته عيناه وهو طفل صغير، درس في مدرسة الشيخ جراح ولاحقاً في مدرسة الرشيدية في القدس المحتلة، تأثر منذ طفولته في البيئة الإسلامية والقراءات في التاريخ الإسلامي، حضر محاضرات تقي الدين نبهاني في شعبة الإخوان المسلمين، تعد مذكراته الأولى التي تصدر عن أحد أبرز قيادات حماس في الخارج، ومثلت شهادته على العصر، وعلى تجربة الإخوان وحماس من داخلها، في فلسطين والمملكة الأردنية لمدة خمسين عاماً من حياة غوشة؛ لذلك وجدت مذكراته اهتماماً بالغاً من المتخصصين والباحثين في الشأن الفلسطيني، وأبناء الحركة الإسلامية؛ كونها غنية بالمعلومات فهو الناطق الرسمي باسم حماس في الفترة (1991 ـ 1999)، وواحد من أهم صناع قرارها السياسي، أي أن مذكراته تمثل رافد لا غنى عنها في القضية الفلسطينية، واختار غوشة لمذكراته اسم “المئذنة الحمراء: سيرة ذاتية” لينقلنا إلى أجواء مدينة القدس حيث نشأ، ومنها انطلق يسجل مذكراته وتجاربه السياسية في العمل الإسلامي الفلسطيني لنصرة القضية الفلسطينية

أكرم زعيتر في يومياته

الأديب والسياسي القومي العربي الذي ولد في مدينة نابلس عام (1909 ـ 1996)، والده الشيخ عمر زعيتر (الجزائري) من كبار رجالات نابلس، وترأس بلديتها في أوائل القرن العشرين. أخوه عادل زعيتر شيخ المترجمين العرب. درس أكرم زعيتر في كلية النجاح ثم انتسب إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، تولى رئاسة تحرير جريدة (مرآة الشرق) في القدس، وبعد ثلاثة أشهر من عمله في الصحافة قبض عليه وأودع السجن نتيجة لانخراطه في العمل الوطني، وحوكم بالإبعاد مدة سنة إلى نابلس، وهناك قاد المظاهرات الوطنية خاصة يوم إعدام الشهداء الثلاثة: فؤاد حجازي ومحمد جمجوم وعطا الزير، ومن ثم تولى تحرير جريدة الحياة التي قامت بدور هام في تحريك أحداث عام 1931، لكن جرى اعتقال زعيتر وأُغلقت الجريدة، وتم إبعاده مرة أخرى إلى مدينة نابلس حيث تولى التدريس في كلية النجاح، وألف مع نخبة من الأحرار جمعية العناية بالمساجين العرب.

ومن ثم أسس مع عدد من رفاقه حزب الاستقلال العربي في فلسطين. وكان ينشر مقالاته الوطنية على صفحات جريدتي (الدفاع) و(الجامعة الإسلامية)  في يافا، واشترك أكرم في تأسيس عصبة العمل القومي في سوريا، وكان نائباً لرئيس مؤتمرها التأسيسي الذي انعقد في بيروت عام 1933، بعد عودته إلى فلسطين شرع في عقد الاجتماعات الشعبية في جميع أنحاء فلسطين داعياً للمقاومة ولمجابهة الانتداب البريطاني. وعلى إثر الصدام الذي وقع عام 1936 بين الوطنيين الفلسطينيين وقوات الشرطة البريطانية دعا أكرم زعيتر إلى تأليف لجان قومية، وتولّى هو أمانة سر لجنة نابلس، تاريخ ومذكراته حافلة بالأحداث السياسية، وصورة مشرقة من صور النضال الفلسطيني.

وأخيراً يمكن القول: إن عريف في سلسلة المذكرات التي وضعها استطاع أن يجمع العشرات من مذكرات القادة السياسيين والزعماء العرب في كتاب على ثلاثة أجزاء، سهلت على القراء الاطلاع على تفاصيل دقيقة من حياة أولئك، وأعطت صورة مقتضبة للقراء عن أهمية تلك المذكرات، وأهمية مطالعتها بتفاصيلها وخباياها لسياسيين ودبلوماسيين في أروقة المذكرات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الكتاب سياسيون المذكرات العرب كتاب عرب مذكرات سياسيون كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی إسرائیل بطرس غالی فی مذکرات فی کتاب إلا أن

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد ووزير التجارة والصناعة الهندي يشهدان توقيع 8 مذكرات تفاهم للارتقاء بالتعاون في قطاعات استراتيجية

شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ومعالي بيوش غويال، وزير التجارة والصناعة الهندي، اليوم في مومباي توقيع ثماني مذكرات تفاهم، تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند الصديقة في قطاعات رئيسية، تشمل البنية التحتية، والرعاية الصحية، والتعليم العالي، والخدمات الملاحية، والخدمات اللوجستية، وتعزيز التعاون بين شركات القطاع الخاص في البلدين، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموّه إلى الهند.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: تجمع دولة الإمارات وجمهورية الهند علاقات صداقة متينة وشراكة استراتيجية راسخة، تقوم على رؤى مشتركة للمستقبل، وتستند إلى الابتكار، واستشراف الفرص، والسعي المشترك لتحقيق النمو المستدام، وانطلاقاً من التوجيهات والرؤى السديدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تواصل الإمارات العمل مع الهند نحو تعزيز أواصر شراكة نموذجية أساسها الثقة والاحترام المتبادل.
وأضاف سموّه: مذكرات التفاهم الموقّعة اليوم تمثل خطوة جديدة نحو توسيع وتعميق شراكتنا الاستراتيجية، بما يواكب تطلعاتنا المشتركة نحو بناء اقتصادات أكثر مرونة، وتمكين المجتمعات، والارتقاء بمنظومات المعرفة والتكنولوجيا والتنمية البشرية، ومن خلال هذا التعاون الوثيق، نؤسّس لنموذج عالمي فعّال في الشراكات الدولية بنتائج ملموسة ومنافع مستدامة لشعبيّ البلدين.
وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن المرحلة المقبلة تحمل المزيد من الإيجابيات لمستقبل الشراكة الإماراتية الهندية، وقال سموه: نتطلّع إلى تسريع وتيرة التقدّم في القطاعات الحيوية، التي تشكّل ركيزة لمستقبلنا المشترك، مستندين إلى الزخم الإيجابي الذي أثمرته اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، ومعاهدة الاستثمار الثنائي، وغيرها من أطر التعاون، إن النمو المستمر للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية بشكل عام، يعد دليلاً دامغاً على عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، وعلى الإمكانات الهائلة التي تعكس رؤيتنا المشتركة للمستقبل.
وشهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مراسم توقيع غرف دبي ثلاث مذكرات تفاهم مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية (FICCI)، وغرفة التجارة والصناعة الهندية (IMC)، واتحاد الصناعات الهندية (CII) خلال فعالية خاصة نظمتها غرف دبي في مومباي.وقّع مذكرات التفاهم سعادة محمد علي راشد لوتاه مدير عام غرف دبي، مع أنانت جوينغكا نائب أول لرئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية (FICCI)، وآر موكوندان نائب رئيس اتحاد الصناعات الهندية، وسونيتا رامناثكار نائبة رئيس غرفة التجارة والصناعة الهندية IMC. وتعكس الاتفاقيات الثلاث الالتزام المشترك لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية بين دبي والهند، بهدف دفع عجلة النمو الاقتصادي المشترك، وتضع إطاراً للارتقاء بمستوى التعاون في عدة مجالات رئيسية، حيث ستدعم غرف دبي الشركات الهندية في تأسيس أعمالها وتوسيع حضورها في الإمارة، من خلال تقديم خدمات استراتيجية من شأنها تسريع آليات الاستثمار.
وستقدم الجهات الهندية الثلاث دعماً مماثلاً للشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي تسعى إلى استكشاف فرص الأعمال في الهند، بما في ذلك تيسير خدمات التوفيق بين الأعمال، وتنظيم الأنشطة والفعاليات، ويمتدّ الدعم الذي تقدمه غرف دبي والجهات الهندية الثلاث للشركات من دبي والهند إلى مرحلة ما بعد تأسيس وتوسعة الأعمال في دبي والهند لتعزيز النمو على المدى الطويل.
كما تنصّ الاتفاقيات على التعاون في مجال المعارض التجارية والبعثات الاستثمارية والمؤتمرات والفعاليات التي تُعقد في دبي والهند، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالتجارة الثنائية وتوجهات القطاعات الاقتصادية بشكل منتظم، بما يسهم في تحديد فرص جديدة وتعزيز التعاون بين شركات القطاع الخاص، إذ تتماشى مذكرات التفاهم مع استراتيجية «غرف دبي» الرامية إلى تعزيز التوسع الدولي وتطوير التعاون مع الأسواق العالمية الرئيسية. إلى ذلك، وقّعت موانئ دبي العالمية مذكرة تفاهم مع شركة «ريل إنديا تكنيكال ايكونوميك سيرفيسيس المحدودة» (ريتس)، وهي شركة متخصّصة في البنية التحتية والاستشارات والهندسة، وتعمل تحت إشراف وزارة السكك الحديدية الهندية، حيث تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التجارة والخدمات اللوجستية وتطوير البنية التحتية بين البلدين.
كما تهدف الاتفاقية، التي وقّعها كل من سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وراهول ميثال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ريل إنديا تكنيكال إيكونوميك سيرفيسيس المحدودة (ريتس)، إلى الاستفادة من الخبرات المشتركة للجانبين لإنشاء سلاسل توريد مرنة وفعّالة، كما تهدف إلى تعزيز الاستفادة من ممر التجارة الافتراضي بين الإمارات والهند (VTC)، وهو منصة رقمية أُطلقت في سبتمبر 2024 وطُوّرت بالتعاون مع شركة «ريل إنديا تكنيكال إيكونوميك سيرفيسيس» بهدف تبسيط الإجراءات الجمركية واللوجستية والتنظيمية بين البلدين.
ومن شأن مذكرة التفاهم فتح آفاق التعاون في مشاريع تشمل مجمعات لوجستية متعددة الوسائط، ومناطق تجارة حرة، وربط الموانئ، وحلول شحن السكك الحديدية، ما يدعم هدف البلدين في بناء طرق تجارية قادرة على التكييف مع التحديات العالمية ودفع عجلة النمو الاقتصادي طويل الأجل. في الوقت ذاته، وقّعت شركة الأحواض الجافة العالمية، التابعة لموانئ دبي العالمية، مذكرة تفاهم مع شركة كوشين شيبيارد المحدودة (CSL)، وهي شركة هندية رائدة في بناء وصيانة السفن، تابعة لوزارة الموانئ والشحن والممرات المائية الهندية.
وتضع الاتفاقية، التي وقّعها سعادة سلطان أحمد بن سليم، ومادو إس ناير، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة CSL، إطاراً للتطوير المشترك لأحواض إصلاح السفن في كوتشي وفادينار بالهند، بالإضافة إلى تصنيع السفن البحرية وإتاحة حلول الهندسة الملاحية، وتستفيد هذه الشراكة من نقاط القوة التكاملية للمؤسستين، وتدعم أهداف «رؤية الهند البحرية 2030» وتهدف إلى المساهمة في تحديث البنية التحتية البحرية في الهند، والتوسع في مجال صناعة إصلاح السفن، وخلق فرص عمل جديدة.
وفي السياق ذاته، وقّعت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي مذكرة تفاهم مع المعهد الهندي للإدارة في أحمد آباد (IIMA)، وهو أبرز المعاهد المتخصّصة في إدارة الأعمال في آسيا، كما أنه من أعلى كليات إدارة الأعمال تصنيفاً في الهند، لإنشاء فرع للمعهد في دبي، وهو ما يُمثل إنجازاً مهماً في التعاون الأكاديمي بين البلدين.
وقام كل من معالي هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وبهارات باسكر، مدير المعهد الهندي للإدارة، بالتوقيع على مذكرة التفاهم الرامية إلى دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 من خلال تطوير قدرات قيادات الأعمال والمساهمة في تهيئة منظومة ابتكار تنافسية في دبي.
ومن المستهدف أن يكون فرع المعهد الهندي للإدارة في دبي بمثابة مركز عالمي للتميُز في التعليم العالي وتنمية المهارات والابتكار، ليخدم مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى.
وبموجب مذكرة التفاهم، سيعمل المعهد الهندي للإدارة على إطلاق أول برنامج ماجستير له في دبي بحلول سبتمبر 2025، مع خطط لإنشاء حرم جامعي دائم بحلول عام 2029.
كما وقّعت «دبي الصحية» مذكرة تفاهم لإنشاء مستشفى الصداقة الإماراتية الهندية (UIFH)، وهي مبادرة جديدة غير ربحية تهدف إلى توفير رعاية صحية شاملة وميسرة في دبي.
وقّع المذكرة الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ«دبي الصحية»، وأعضاء مجلس الأمناء المؤسسين لمستشفى الصداقة الإماراتية الهندية، وهم: فيصل كوتيكولون، رئيس مجلس إدارة شركة KEF القابضة ورئيس مجلس الأعمال الإماراتي الهندي - فرع الإمارات (UIBC UC)، ونيلش فيد، رئيس مجلس إدارة مجموعة أباريل والعضو المؤسس في مجلس الأعمال الإماراتي الهندي، وسيدهارث بالاشاندران، الرئيس التنفيذي لشركة Buimerc Corporation والعضو المؤسس في مجلس الأعمال الإماراتي الهندي، وطارق تشوهان، نائب رئيس مجلس إدارة EFS Facilities والعضو المؤسس في مجلس الأعمال الإماراتي الهندي، وراميش إس راماكريشنان، رئيس مجلس إدارة مجموعة ترانس وورلد.
ويُعد مستشفى الصداقة الإماراتي الهندي (UIFH) مبادرة خيرية مشتركة بمباركة حكومتي دبي والهند، وتهدف إلى تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة وبتكلفة معقولة. كذلك، تم توقيع مذكرة تعاون بين جامعة دبي الطبية (DMU) ومعهد عموم الهند للعلوم الطبية (AIIMS) وقام بتوقيعها المهندس يحيى سعيد لوتاه، نائب رئيس مجلس إدارة جامعة دبي الطبية، والبروفسور أحمد الله شريف، عن معهد عموم الهند للعلوم الطبية (AIIMS).
وتهدف المذكرة إلى تعزيز العمل المشترك بين الجانبين للاستفادة من التطور نحو البحث في مجال التشخيص الطبي من خلال الذكاء الاصطناعي، كذلك الاستفادة من الخبرات التاريخية في الهند في أنماط العلاج المختلفة باختلاف الأمراض، علاوة على تعزيز التبادل الأكاديمي ومشاركة المعرفة، والتعاون في المجالات البحثية، من خلال تبادل الزيارات على مستوى الطلبة والخريجين، وكذلك على مستوى الكادر الأكاديمي في الجانبين، والتعاون في مجالات الأبحاث الطبية، وإطلاق البرامج الصحية العالمية، وذلك في إطار الأطر التنظيمية المعمول بها لدى الجانبين.

أخبار ذات صلة منتخب الجودو يستعد لـ«الآسيوية» بـ50 ساعة تدريب محكمة العدل الدولية تنظر في أولى جلسات الدعوى المرفوعة من السودان ضد الإمارات المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • النهضة التونسية تدعو لإطلاق سراح سجناء سياسيين مضربين عن الطعام
  • الحزب العربي الناصرى: ندعم إجراء انتخابات البرلمان بنظام القائمة المغلقة
  • توقيف مطلوب خطير... بحقّه عدّة مذكرات عدلية
  • حمدان بن محمد ووزير التجارة والصناعة الهندي يشهدان توقيع 8 مذكرات تفاهم للارتقاء بالتعاون في قطاعات استراتيجية
  • حزب السادات: إجراء الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة المغلقة يدعم الأحزاب ويثري الحياة السياسية
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع 8 مذكرات مع وزير التجارة الهندي لتعزيز الشراكة
  • العثور على جثة طافية بترعة كفر داود في المنوفية
  • العثور على جثة طافية بترعة كفر داود فى المنوفية
  • السوداني يرعى مراسم توقيع 3 مذكرات تفاهم في مجال الكهرباء وبين غرفتي التجارة العراقية والأمريكية
  • إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني