الخرطوم - توجّه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان صباح الثلاثاء 29/08/2023 إلى مصر من مدينة بورتسودان في زيارة هي الأولى له خارج البلاد منذ بدء الحرب بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من أربعة أشهر.

وجاء في بيان لمجلس السيادة في السودان "توجّه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان صباح اليوم إلى جمهورية مصر العربية"، حيث سيجري "مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتناول تطورات الأوضاع في السودان والعلاقات الثنائية بين البلدين".

وهي المرة الأولى التي يغادر فيها البرهان السودان منذ بدء المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو والتي حصدت آلاف القتلى وملايين المشردين ودمارا وانتهاكات واسعة.

ويقول خبراء إن مصر والسعودية تدعمان الجيش، بينما تدعم الإمارات العربية المتحدة دقلو، علما أن السعودية تشارك في جهود وساطة لوقف الحرب مع الولايات المتحدة، بينما أبدت مصر بدورها استعدادها للتوسط. وليست هناك مؤشرات على الأرض لتورك أي من الأطراف الإقليميين مباشرة.

ويرافق البرهان في زيارته، على ما أفاد البيان، وزير الخارجية المكلّف علي الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد ابراهيم مفضل.

وكان البرهان وصل الأحد إلى بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد، بعد تفقده للمرة الأولى منذ بدء الحرب، عددا من المناطق الأخرى خارج الخرطوم حيث لازم لمدة أربعة أشهر مقرّ قيادته الذي كلن يتعرّض لحصار وهجمات متتالية من قوات الدعم السريع. 

واستبعد البرهان الاثنين خلال تفقده جنودا في قاعدة بحرية في بورتسودان على البحر الاحمر والتي بقيت بمنأى عن الحرب حتى الآن، أي فرصة للمفاوضات.

وقال للجنود ولصحافيين في قاعدة فلامنغو البحرية "المجال ليس مجال الكلام الآن.. نحن نكرّس كلّ وقتنا وجهدنا للحرب لإنهاء هذا التمرّد"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. وكان دقلو نائبا للبرهان في مجلس السيادة قبل الحرب.

وأثمرت وساطات سعودية أميركية خلال الأشهر الماضية اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار  لم تصمد. كما قادت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) مبادرة إقليمية لم تثمر أيضا.

واندلعت الحرب في 15 نيسان/أبريل، وأسفرت عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية. لكن الحصيلة الفعلية مرشحة لأن تكون أكبر لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تمامًا، وليس في الإمكان التنقّل ومعاينة الوضع على الأرض. ويتعذّر دفن الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.

وفي أربعة أشهر، أُجبر أكثر من 4,6 ملايين شخص على الفرار، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الدعم السریع عبد الفتاح منذ بدء

إقرأ أيضاً:

البرهان: السودان مستعد للانخراط في أي مبادرة تنهي الحرب وفق خارطة واضحة

أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان،  اليوم الخميس ، أن حكومته مستعدة للانخراط في أي مبادرة تهدف إلى إنهاء الحرب في البلاد، مشدداً على أن خارطة إنهاء الصراع في السودان واضحة ، جاء ذلك خلال كلمته أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وأوضح البرهان أن قوات الدعم السريع هي "مجموعة متمردة على الدولة"، وتحظى بدعم سياسي ولوجستي محلي وإقليمي. وأشار إلى أن تلك المجموعة تحصل على دعم من دول في المنطقة تسعى لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، في تحد للقانون الدولي. وأضاف أن هذه المجموعة "تتحدى القوانين والالتزامات الدولية دون الاكتراث للعواقب"، مستشهداً بعدم الامتثال للقرار الدولي بشأن الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

 

وأشار البرهان إلى أن ما وصفه بـ"العدوان المدمر" الذي تقوده مليشيا الدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين السودانيين. وشدد على التزام الحكومة السودانية بتسهيل العمل الإنساني، حماية القوافل الإنسانية والطبية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني. كما أكد أن الحكومة تعمل على حماية المدنيين، خاصة في مناطق سيطرة الميليشيات، حيث يتعرض النساء والأطفال لانتهاكات جسيمة.

 

وأكد البرهان أن خارطة إنهاء الحرب تتضمن أولاً وقف العمليات القتالية، والذي لن يتحقق إلا بانسحاب مليشيا الدعم السريع من المناطق التي احتلتها وإعادة السكان إلى منازلهم. وأوضح أن المرحلة التالية ستكون سياسية شاملة تعيد مسار الانتقال الديمقراطي وتضع حلولاً وطنية مستدامة تمنع تكرار الحروب والانقلابات العسكرية.

 

وفيما يخص أي مبادرة لإنهاء الحرب، شدد البرهان على أن السودان لن يقبل بمشاركة أي دولة أو منظمة دعمت الحرب أو شاركت في قتل السودانيين وتشريدهم. كما دعا إلى "وصف تمرد مليشيا الدعم السريع وصفاً حقيقياً"، وتصنيفها كجماعة إرهابية بسبب الجرائم التي ارتكبتها ضد المدنيين.

 

حزب الله ينعي الشهيد القائد محمد حسين سرور " ارتقى شهيداً على طريق القدس"

 

أعلن حزب الله اللبناني، اليوم، استشهاد القائد محمد حسين سرور من بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، الذي ارتقى شهيداً خلال المواجهات الدائرة مع العدو الإسرائيلي، ضمن معركة الدفاع عن الأرض و"طريق القدس".

 

وأكد حزب الله في بيان رسمي أن الشهيد القائد سرور كان من القيادات البارزة في المقاومة الإسلامية، وقد ساهم بشكل كبير في العمليات الميدانية التي يخوضها الحزب ضد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في المناطق الجنوبية للبنان. ووصف البيان الشهيد بأنه كان "مثالاً للشجاعة والتضحية" في سبيل القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه.

 

وجاء في البيان: "بكل فخر واعتزاز ننعى الشهيد القائد محمد حسين سرور الذي سطر بدمائه الزكية أروع ملاحم العز والفداء على طريق القدس، ونعاهد شهداءنا الأبرار على مواصلة الدرب حتى تحرير كل شبر من الأرض".

 

ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه مناطق جنوب لبنان تصاعداً في العمليات العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، حيث تستمر الاشتباكات والغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع تابعة للمقاومة في مختلف القرى والبلدات الحدودية. 

 

وأعربت قيادة حزب الله عن التزامها الكامل بمواصلة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن "طريق الشهداء هو الطريق إلى تحرير القدس، وأن دماء الشهيد القائد سرور ستكون مشعلاً ينير درب المقاومين ويعزز عزيمتهم حتى النصر".

 

واختتم البيان بتقديم التعازي لأسرة الشهيد وأبناء بلدة عيتا الشعب، مؤكداً أن "التضحيات مستمرة حتى تحقيق الأهداف المشروعة في تحرير الأرض والمقدسات".

مقالات مشابهة

  • ما الذي تمرد عليه الدعم السريع؟
  • وحدة الساحات السودانية وخطاب البرهان
  • البرهان: مستعدون للانخراط في أي مبادرة تنهي الحرب
  • نص خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • «البرهان»: تورط الإمارات في تسليح قوات الدعم السريع «استعمار بوجه جديد»
  • ردا على البرهان.. حميدتي يبعث برسالة مسجلة للأمم المتحدة
  • البرهان: السودان مستعد للانخراط في أي مبادرة تنهي الحرب وفق خارطة واضحة
  • البرهان يدعو لتصنيف الدعم السريع مليشيا إرهابية ويعرض خارطة لإنهاء الحرب
  • حميدتي مستعد لوقف إطلاق النار.. والبرهان يشترط إنهاء احتلال الدعم السريع
  • البرهان من على منبر الامم المتحدة يعلن خارطة إنهاء الحرب واحتلال الدعم السريع لأراضي السودان