رافائيل لوزون.. عراب التطبيع الليبي الذي بدأ مهمته من عهد القذافي
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
برز اسم الليبي اليهودي رافائيل لوزون في تقارير إعلامية، بعدما كشفت تل أبيب -أول أمس الأحد- أن وزير خارجيتها إيلي كوهين، التقى نظيرته الليبية نجلاء المنقوش في روما الأسبوع الماضي.
ووُصف لوزون -الذي يحمل الجنسية الإيطالية- بأنه عرّاب التطبيع الذي مهّد الطريق خلال السنوات الماضية لعقد هذا اللقاء.
يرأس لوزون ما يعرف بـ"اتحاد يهود ليبيا"، وهو من مواليد مدينة بنغازي، وغادر ليبيا في 1967.
وأجرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" مقابلة معه -مساء الأحد الماضي- عقب انتشار نبأ لقاء روما، وقالت، إنه ليس له علاقة بهذا اللقاء، لكنه ربما يكون العقل المدبر الذي مهّد الطريق له على مدى سنوات.
وتحدث لوزون خلال المقابلة عن الاتصالات الأولى التي سهّلها بين مسؤولين ليبيين وإسرائيليين رفيعي المستوى قبل نحو 6 سنوات.
وحسب الصحيفة، فقد رتّب لوزون في يونيو/حزيران 2017 لقاء في جزيرة رودس اليونانية، بين وفدين من البلدين.
وضم الوفد الإسرائيلي وزير المساواة الاجتماعية -آنذاك- جيلا غامليل، التي تنحدر والدتها من ليبيا، ووزير الاتصالات أيوب قرا، ونائب رئيس الكنيست يحيئيل بار، والجنرال المتقاعد يوم توف سامية، وهو من أصول ليبية.
أما الوفد الليبي إلى رودس فقد ترأسه وزير الإعلام والثقافة في حكومة الشرق الليبي -آنذاك- عمر القويري. وكذلك أعرب رئيس حكومة الإنقاذ في طرابلس خليفة الغويل، عن مباركته للقاء في رسالة عبر "الفاكس"، وفقًا لتايمز أوف إسرائيل.
وعقد الاجتماع في فندق بجزيرة رودس على مدى 3 أيام، وركزت النقاشات على "الذكرى الخمسين لطرد اليهود من ليبيا"، عقب حرب 1967، وأن الوفد الليبي تحدث عن حقوق يهود ليبيا في العودة للبلاد والحصول على تعويضات، وفقًا للصحيفة.
ويرى لوزون أن مساعيه التي بدأت قبل سنوات عديدة في هذا الجانب، هي التي أثمرت لقاء المنقوش وكوهين.
وقد نقلت عنه الصحافة الليبية في صيف 2017 ادعاءه أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، اتصل به خلال ثورة فبراير/شباط 2011 مرتين، وطلب منه التدخل لإنقاذ حكمه مقابل "حقوق اليهود والسلام مع إسرائيل".
وذكر لوزون أنه تمكن من زيارة ليبيا في زمن القذافي بعد محاولات عدة، والتقى الزعيم الراحل وعددًا من المسؤولين الليبيين من بينهم: موسى كوسا، الذي كان وزيرًا للخارجية.
وأشار إلى أن القذافي في إحدى زيارته لإيطاليا اجتمع بهم كونهم من يهود ليبيا، وتحدث معهم لساعات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزیر ا
إقرأ أيضاً:
القمة الأفريقية: نرفض تهجير الفلسطينيين وندعو إلى وقف التطبيع مع الاحتلال
يمن مونيتور/ وكالات
أعربت القمة الأفريقية في بيانها الختامي، الأحد، عن رفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدة أنه يعد مخالفا للقانون الدولي، وذلك تعليقا على تكرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاته بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه منه.
ودعت القمة الأفريقية التي عُقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى وقف التعاون والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى ينهي احتلاله وعدوانه على فلسطين، مطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين خصوصا النساء والأطفال.
وشارك في القمة قادة وزعماء الدول الأفريقية، وأكدوا على موقف القارة الحازم تجاه القضية الفلسطينية، وأعربوا عن إدانتهم الشديدة للحرب الإسرائيلية والعدوان الهمجي على قطاع غزة.
واستنكر البيان الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، والاستهداف الممنهج للمدنيين والبنية التحتية في الأراضي الفلسطينية، مضيفا أن “إسرائيل” ترتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني”.
وشدد على “ضرورة محاكمتها دوليا على انتهاكاتها المستمرة”، ودعا القادة الأفارقة إلى “وقف أي شكل من أشكال التعاون أو التطبيع مع إسرائيل حتى تنهي احتلالها وعدوانها على فلسطين”.
وبدأت أعمال القمة الأفريقية الثامنة والثلاثين أعمالها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس السبت، قبل أن تختتمها اليوم الأحد.
وشارك في القمة عدد كبير من قادة الدول الأفريقية، بالإضافة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي حضر كضيف، وألقى كلمة أمام القمة تناولت الأوضاع في فلسطين.