"روشن" تعلن عن إطلاق مشروع "مرافي" شمال محافظة جدة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلنت مجموعة روشن، المطور العقاري التابع لصندوق الاستثمارات العامة السعودي اليوم الثلاثاء، إطلاق مشروع "مرافي" شمال محافظة جدة، والذي يعتبر أحد أضخم المشاريع متعددة الاستخدامات والذي يتسع لأكثر من 130.000 نسمة ويشتمل على قناة مائية صناعية تمتد لمسافة 11 كم.
ويستهدف المشروع تطوير المشهد الحضري لأحد أهم الوجهات السياحية والتجارية في المملكة، حيث يقدم المشروع بنى تحتية ومرافق عامة وترفيهية وسكنية تهدف لرفع مستوى جودة الحياة وتحويل جدة إلى وجهة عالمية، حيث تعتبر القناة المائية هي الأولى من نوعها التي يتم إنشاؤها في مدن المملكة.
وتعد القناة المائية في "مرافي" بمثابة الواجهة البحرية التي تضاهي في مساحتها الواجهات البحرية في شيكاغو وستوكهولم وهامبورغ ووسط لندن، وبفضلها سوف تدخل البيئة البحرية إلى قلب تلك المدينة التاريخية، حيث ستوجد ممراً مائياً وعمرانيًا يربط بين المنازل والمجتمعات السكنية من جانب، والطبيعة والمراكز التجارية والترفيهية ووسائل الراحة التي من شأنها أن تعزز أسلوب الحياة على الجانب الآخر.
ويعمل المشروع على تعزيز ودعم مكانة مدينة جدة بإضافة مركز حضري إقليمي مجهز بمساحات سكنية وتجارية وترفيهية على مستوى عالمي يجذب السكان والزوار، لتكون بذلك أحد المعالم المميزة الجديدة في جدة، حيث تتألف "مرافي" من عدة مناطق سكنية، وتجارية متكاملة بسمات متفردة، وتتصل بمشروع العروس، وهو المشروع السكني المتكامل الذي تطوره "روشن" حالياً بجدة.
وسيؤدي تطوير مشروع "مرافي" المشهد الحضري بـ "جدة" لتحويلها إلى وجهة عالمية مع المحافظة على تراثها وإرثها الثقافي والمعماري في ذات الوقت من خلال الواجهات المستوحاة من الطراز المعماري لجدة التاريخية المدموجة بأحدث تقنيات البناء المعاصرة، حيث تتصل مناطق "مرافي" المتنوعة المطلة على المياه ببعضها البعض وبباقي "جدة" عن طريق نظام التنقل متعدد الوسائط من سيارات الأجرة المائية، وخطوط الحافلات، ومحطة المترو المخصصة للخط الأحمر، والربط المباشر للقناة مع مطار الملك عبد العزيز الدولي.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة روشن ديفد جروفر: "جزء أصيل من كوننا أحد المشاريع الكبرى هو تقديم مثل هذه المشاريع الكفيلة بصناعة أثر كبير على مستوى التطوير العقاري والرفع من مستوى جودة الحياة في المملكة كوجهة عالمية لمختلف القطاعات".
وأضاف: "مشروع مرافي الضخم سيصنع وجهاً جديداً لشمال جدة، ويساهم في استثمار الموارد الطبيعية وأحدث التقنيات لوضع جدة في مصاف المدن العالمية، كما يساهم المشروع في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في صناعة مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
بيوم المرأة.. أول مشروع نسوي لصيانة الهواتف في اليمن
منذ نحو عامين، تواصل الشابة اليمنية أسماء الحميري كفاحها في أول مشروع نسوي لصيانة الهواتف في البلاد، في خطوة لافتة كسرت حصر هذه المهنة على الرجال فقط.
وفي الوقت الذي يحتفي العالم بيوم المرأة الموافق 8 مارس /آذار من كل عام، تبدو حكاية الحميري مثال لكفاح النساء اليمنيات اللواتي نجحن في صنع فارق رغم كل التحديات.
فبعد أن درست في معهد متخصص في صيانة وبرمجة الهواتف الذكية، أسست الشابة الحميري (22 عاما) مشروعها الخاص، وهو عبارة عن محل في العاصمة صنعاء تحت اسم "ليدي ستور".
وجاءت فكرة هذا المشروع بعد أن تعطل أحد الهواتف الخاصة بعائلتها، وكانت الحميري تبحث عن مراكز صيانة هواتف نسائية نظرا لوجود صور خاصة بالعائلة على الهاتف، لكنها لم تجد إلا محلات كلها يعمل فيها رجال.
وفي معرض حديثها للأناضول عن كيفية ولادة فكرة المشروع، قالت الحميري: "حينها تحمست أنا ووالدي للتفكير في فتح مشروع خاص لصيانة الهواتف بكادر نسائي متخصص، حفاظا على خصوصيات النساء وتوفير الأمان لهن".
وأضافت: "بعد أن التحقت مع واحدة مع زميلاتي بدورة تدريبية في صيانة وبرمجة الهواتف الذكية، بدأنا بإصلاح الهواتف للأهل والجيران والأصدقاء، ونجحنا في اكتساب الخبرة الكافية، وشرعنا بافتتاح المحل في حي حدة بقلب العاصمة صنعاء".
وبشأن خدمات المشروع، أفادت الحميري: "نقوم بصيانة جميع أنواع الهواتف، بما في ذلك تركيب شاشاتها وإصلاح جميع الأعطال الخاصة بها، وحل مشاكل البرمجة ومشاكل بعض التطبيقات كالواتساب، إضافة إلى توفير جوالات حسب الطلب بأسعار تنافسية".
كما لا تقتصر خدمات المحل على النساء فقط، بل تشمل الرجال الذين لديهم صور عائلية أو بيانات خاصة يحرصون على الحفاظ عليها، وفق الحميري.
** تسويق المشروع
تواصل الحميري التسويق لمشروعها الخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام، ولفتت أنها "وجدت تفاعلا لا بأس به من الناس وتطمح بالوصول إلى جمهور أكبر".
وعن الطموح المستقبلي، قالت الحميري إن "هدفنا أن نكون الخيار الأول للمرأة اليمنية في مجال صيانة الهواتف، من خلال تقديم خدمات متميزة تحترم خصوصيتها، وتلبي احتياجاتها التقنية بأمان وثقة".
وأشارت إلى أن "أسرتها مشكورة، كانت من أبرز المساندين لها، من خلال الدعم لتحقيق حلمها بإنشاء مشروع خاص ومتميز".
ونوّهت "نطمح لأن يتوسع مشروعنا ليصل إلى أكبر شريحة في المجتمع مع فتح محلات أخرى مماثلة في مناطق متعددة".
** وجهة جذابة للنساء
في المجتمع اليمني المحافظ، تجذب مثل هذا المشاريع العديد من الأسر التي تحرص على عدم اختراق خصوصياتها، خصوصا مسألة الابتزاز الإلكتروني.
وبشكل متكرر، سبق أن أعلنت الشرطة اليمنية في أكثر من محافظة القبض على مبتزين رجال يعملون في محلات صيانة الهواتف، ما جعل الكثير من الأسر، خصوصا النساء، تصبح أكثر حذرا.
الشابة سندس النجار واحدة من زبائن المحل، قالت للأناضول إن "الفكرة جذبتها كون المشروع تديره سيدة، وفيه نأمن على أجهزتنا وخصوصياتنا".
وأضافت "كنا سابقا نضطر للانتظار بجانب عامل صيانة الهواتف ساعتين أو ثلاث وسط رقابة منا، وقد نكون مرتبطين بدوام أو أعمال حتى إكمال صيانة أجهزتنا خوفا من أن يتم نسخ أو سرقة أي شيء من خصوصياتنا".
وتابعت: "الآن هناك أمان كبير ونستطيع ترك الجهاز ومغادرة المحل إلى الوقت الذي يتم تجهيزه حيث يتم الاتصال بنا لأخذه.. وهذه أهم نقطة".
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة توجه النجار رسالتها لليمنيات "لابد أن نحتفل لأن المرأة حققت إنجازات كبيرة رغم كل الظروف، واستطاعت إثبات وجودها في المجتمع بتحملها مهام كبيرة".
وختمت "تستطيع المرأة أن تعمل أي شيء وأن تنجح بأي مشروع وحتى التي يعتبرها البعض حكرا على الذكور، وهذا دليل واضح أن هذا السيدة اليمنية قوية".
ومنذ أبريل/نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة نسبية من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، حسب الأمم المتحدة.