ليبيا – قال لمحلل السياسي كامل المرعاش،إن لقاء وزيرة خارجية تصريف الأعمال نجلاء المنقوش بوزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، جاء مباشرة بعد تلويح الولايات المتحدة الأمريكية بأنها لا تمانع في تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، مما فهم على أنه تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها لبقاء حكومة عبد الحميد الدبيبة.

المرعاش وفي تصريحات خاصة لمنصة “السياق” أوضح أنه حسب بعض التسريبات، فإن نجلاء المنقوش طلبت من وزير الخارجية الإسرائيلي التدخل لدي الولايات المتحدة وإقناعها ببقاء حكومة الدبيبة، ووعدت وزيرة الدبيبة، إسرائيل بالتطبيع الكامل مع ليبيا والنظر في مسألة تعويض اليهود الليبيين، الذي تطالب به إسرائيل والمقدر بأكثر من 6 مليارات دولار.

وأضاف المرعاش:” أن إسرائيل لم تكن بعيدة عن الأحداث التي وقعت في ليبيا عام 2011، فقد كانت هناك اتصالات اسرائيلية ببعض الشخصيات الليبية، التي دفع بها الغرب لقيادة التغيير في ليبيا وعلى رأسهم على زيدان وسليمان الفورتية ومحمد الرعيض وعبد الرحمن السويحلي ومحمود شمام ومحمود جبريل”.

وبحسب المرعاش، كانت الاتصالات تمر عبر جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) وشخصيات يهودية مثل رافائيل فلاح اليهودي الليبي وبرنار هنري ليفي الإسرائيلي الفرنسي،مشيرا إلى أن هذه الاتصالات استمرت وتطورت إلى لقاءات سرية من شخصيات في حكومة فايز السراج وصولًا إلى حكومة الدبيبة التي كثفت من الاتصالات الرسمية السرية.

وأشار المرعاش إلى أن مسؤولي حكومة الدبيبة الذين تواصلوا مع الحكومة الإسرائيلية، هم: عبد المجيد مليقطة الزنتاني الذي وضعه الدبيبة على رأس مؤسسة وهمية، ومحمد الرعيض رئيس غرفة التجارة والصناعة في ليبيا، للتواصل وبشكل دائم مع حكومة إسرائيل.

وبحسب المرعاش، فإن هاتين الشخصيتين، أرسلهما عبدالحميد الدبيبة، أكثر من مرة إلى إسرائيل لطلب تدخل إسرائيل لثني الولايات المتحدة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تحولات في الموقف الإيراني تجاه واشنطن.. تصريحات خامنئي تثير الجدل حول إمكانية "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة.. وردود فعل غاضبة من التيار المتشدد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشار السياسي المحافظ البارز محمد مهاجري إلى أن التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بشأن "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة قد تعكس تحولًا في نهج طهران في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها.

ورغم ذلك، أوضح مهاجري، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة "كيهان" المتشددة، أن هذه التصريحات من المرجح أن تثير ردود فعل غاضبة من التيار المتشدد ومن المتحفظين على أي تقارب محتمل مع واشنطن.

وفي مقابلة مع موقع "جماران" الإخباري، المرتبط بالرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي من التيار الإصلاحي، أشار مهاجري إلى أن استخدام خامنئي لمصطلح "عقد صفقة" قد يعني فتح المجال أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق. 

وأضاف أن هذا التلميح قد يكون دعمًا لجهود الرئيس مسعود پزشكيان الساعية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.

وقال مهاجري: "لن يكون الأمر سهلًا، وسيستغرق وقتًا، لكن هذا التصريح قد يكون بداية لاستراتيجية جديدة."

وكان مهاجري يشير إلى خطاب خامنئي في 28 يناير، حيث قال المرشد الأعلى: "وراء الابتسامات الدبلوماسية، هناك دائمًا عداءات وأحقاد خفية وشريرة. يجب أن نفتح أعيننا ونتوخى الحذر مع من نتعامل ونتاجر ونتحدث." وأضاف خامنئي: "عندما يعرف الشخص خصمه، قد يعقد صفقة، لكنه يعرف ما الذي يفعله."

وألقى خامنئي هذه التصريحات أثناء جلوسه بجانب الرئيس پزشكيان، الذي كان قد أبدى علنًا انفتاح طهران على إجراء محادثات. 

وقد فسرت وسائل الإعلام تصريحات المرشد الأعلى على أنها "ضوء أخضر" لبدء المفاوضات.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات خامنئي تشير إلى موافقته على بدء المحادثات، قال مهاجري: "لا أحبذ استخدام هذا التعبير، لكنني أعتقد أن هذه التصريحات تعكس استراتيجية جديدة." 

وأضاف: "كان من اللافت أنه بينما كان المتشددون يتوقعون من خامنئي أن يؤيد مواقفهم، لم يعبر عن أي معارضة للمفاوضات، لكنه حذر المسؤولين من خداع العدو."

وأشار مهاجري إلى أن تصريحات خامنئي أثارت غضب التيار المتشدد، مضيفًا أنهم قد يلتزمون الصمت في الوقت الحالي، لكنهم سيجدون قريبًا ذريعة جديدة لمهاجمة الحكومة.

وقال: "قبل وقت طويل، ستجدهم يهاجمون قضايا أخرى." كما حذر من أن المتشددين قد يستهدفون المفاوضين، بمن فيهم وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي من المقرر أن يقود المحادثات.

وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض وزير الخارجية السابق والمستشار الحالي للرئيس پزشكيان، محمد جواد ظريف، لهجمات متزايدة من المتشددين، الذين اتهموه بتقديم اقتراح لإجراء مفاوضات مع إدارة ترامب.

لكن ظريف نفى هذه المزاعم، قائلًا لموقع "جماران": "لم نقدم أي اقتراح. لقد قمنا فقط بالرد على اقتراحهم بالتفاعل."

وفي حين أن وسائل الإعلام المحسوبة على التيار الإصلاحي دافعت بشدة عن ظريف، فإن بعض المحللين في طهران يرون أن موقفه داخل الحكومة ليس بالقوة التي يتم تصويرها.

وفي السياق ذاته، علق عدد من الشخصيات المحافظة في إيران، بمن فيهم رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق ووزير السياحة عزت الله ضرغامي، على الدعوات الأخيرة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة.

وكان ضرغامي قد صرح سابقًا لوسائل إعلام إيرانية بأن مثل هذه المقترحات تسببت في "حالة استقطاب ثنائية" داخل البلاد، لكنه كتب في منشور على منصة "إكس" بعد تصريحات خامنئي: "الإجراء الذكي الذي اتخذه القائد أنهى حالة الاستقطاب بين مؤيدي ومعارضي التفاوض مع الولايات المتحدة."

 

 

مقالات مشابهة

  • بيان عاجل من حكومة ليبيا بشأن خطة ترامب بتهجير سكان غزة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • على خطى الولايات المتحدة..إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان
  • كوهين: إسرائيل لن تعارض إقامة دولة فلسطينية على أرض ببلد عربي
  • السلفادور تفتح أبوابها لـ "المجرمين الخطرين" المرحّلين من الولايات المتحدة
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • تحولات في الموقف الإيراني تجاه واشنطن.. تصريحات خامنئي تثير الجدل حول إمكانية "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة.. وردود فعل غاضبة من التيار المتشدد
  • قلق متزايد في الولايات المتحدة من سيطرة إيلون ماسك على الحكومة الأميركية
  • خارجية الدبيبة: الباعور تفقد مقر سفارة ليبيا بتونس
  • الرئاسي: المنفي ونائبه اللافي يناقشان  مع الدبيبة تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا