قضى 40 عاما في تحفيظ القرآن للأطفال.. وفاة الشيخ عبد الوهاب خليفة بكفر الشيخ

خيَّمت حالة من الحُزن على أهالي مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ عقب وفاة الشيخ عبد الوهاب خليفة، صاحب الـ64 عاماً، إمام وخطيب مسجد أبو غنام ببيلا سابقًا، والذي قضى 40 عامًا من عُمره في تحفيظ الأطفال والكبار القرآن الكريم وعلومه، وتوفى بشكل مفاجئ، ما تسبب في صدمة بين أسرته وأصدقائه وزملائه من الأئمة في إدارة أوقاف بيلا وطلابه من حفظة كتاب الله.

ونشر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الشيخ عبد الوهاب خليفة، داعين الله أنّ يتغمده بواسع رحمته، وأنّ يسكنه فسيح جناته.

جنازة مهيبة في مسقط رأسه بمدينة بيلا

وودّع أبناء مدينة بيلا، جثمان الراحل الشيخ عبد الوهاب خليفة، وأدوا عليه صلاة الجنازة بمسجد الجبانة بمدينة بيلا، قبل أنّ يصلوا به إلى مثواه الأخير في مدافن الأسرة، وذلك وسط حالة من الصدمة التي انتابت الجميع، نظراً لما كان يتمتع به الراحل من الطيبة وحُسن الخلق.

توفى بشكل مفاجئ

وقال البسيوني خليفة، شقيق الشيخ الراحل، إنّ الشيخ عبد الوهاب خليفة، توفي بشكل مفاجئ، مضيفاً: «ماكنش بيشكي من أي حاجة، وكان زي الفل، وكان بيحفظ كتاب الله للأطفال لحد قبل وفاته بيوم، وسهران طول الليل مع أولاده وأحفاده، وتوفي بشكل مفاجئ».

قام بتحفيظ القرآن الكريم لأكثر من 40 عاماً

وأكد «خليفة»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ الراحل الشيخ عبد الوهاب خليفة قام بتحفيظ القرآن الكريم لأكثر من 40 عاماً، وخرج من تحت يديه مئات الحفظة الذين تفوقوا وأصبحوا في أماكن مرموقة الآن، كمان كان حريصاً علي تحفيظ القرآن الكريم لأطفال حي رخا الذي يقطن به بمدينة بيلا، وكان يجري بينهم مسابقات متعددة بين الأطفال وذلك لتشجيعهم علي الحفظ وختم القرآن الكريم في أقل وقت ممكن.

الشيخ الراحل تنبأ بوفاته قبل 6 أشهر

وذكر «خليفة»، أنّ الشيخ الراحل تنبأ بوفاته قبل 6 أشهر، حيث نشر صورة تجمعه بعدد من زملائه أئمة الأوقاف الراحلين وكتب أعلي الصورة: «أصدقاء وأحباب الزمن الجميل رحم الله فضيلة الشيخ هشام مصطفى قمبر وفضيلة الشيخ عبد الفتاح يوسف وأدخلهما فسيح جناته وعما قريب سنلتقى فى جنة الفردوس الأعلى ويجمعنا اللقاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم»، لافتاً إلى أنّه كان دائماً ما يذكر الموت ويستعد له بالأعمال الصالحة التي كان حريصاً عليها.

كان مشهوداً له من الجميع بالطيبة وحُسن الخلق

وأوضح «خليفة»، أن الراحل الشيخ عبد الوهاب خليفة كان مشهوداً له من الجميع بالطيبة وحُسن الخلق، وكان يتمتع بحُب الكثيرين، كما كان صديقاً للصغير قبل الكبير، وكان ناصحاً أميناً كريماً طيباً قريباً من الجميع، وله الكثير من المواقف الإنسانية، داعياً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

المصدر: الوطن