أماني الطويل: زيارة البرهان لمصر يمكنها تحسين الأوضاع الإنسانية داخل السودان
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قالت الدكتورة أماني الطويل خبيرة الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تعليقا على زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر وتحديدًا مدينة العلمين الجديدة ، أن من المبكر القول إن هذه الزيارة نساهم في حل الأزمة السودانية ويمكن القول إنها ربما تساهم في وقف إطلاق النار الممتد وربما تساهم أيضا في بلورة عملية سياسية مستقبلية، ليس ذلك فحسب بل يمكن أن تساهم في جمع الأطراف المتحاربة في السودان من وراء وقف الحرب، وكذلك تحسين الأوضاع الإنسانية داخل السودان وخارجه لملايين من السودانيين الذين تضرروا من الحرب.
وأضافت الخبيرة بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية في تصريحات خاصة لـ “فيتو” أن الجهود المنبثقة عن اللقاء اليوم بين الرئيس السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني ستحتاج إلى دعم إقليمي ودولي حتى يكتمل ويحقق أهدافه فيما يتعلق بوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية في السودان.
وتوجه رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، صباح اليوم الثلاثاء، إلى مصر، في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي.
ومن المقرر أن يجري البرهان مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتناول تطورات الأوضاع فى السودان، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز دعمها وتطويرها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حسبما ورد في بيان إعلام مجلس السيادة السوداني، ويرافق البرهان في رحلته التي انطلقت من مطار بورتسودان، وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، والفريق أول ميرغني إدريس سليمان، مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية.
وقالت مصادر عسكرية سودانية إن جلسة مباحثات مغلقة ستجمع بين البرهان والرئيس السيسي في مدينة العلمين على ساحل البحر الأبيض المتوسط، سيناقشان خلالها الحرب في السودان والقضايا الثنائية.
بوابة فيتو
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مجلس السیادة السودانی
إقرأ أيضاً:
البرهان وسلفاكير يبحثان تعزيز العلاقات الأمنية
أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان اتصالا هاتفيا مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس الأحد، لبحث تطورات الأوضاع الأمنية في جنوب السودان والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ووفقا لبيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، تناول الاتصال العلاقات بين الخرطوم وجوبا، وسبل دعمها وتعزيزها، إلى جانب قضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في جنوب السودان.
وأكد البرهان خلال الاتصال "حرص السودان على استدامة الأمن والاستقرار في دولة جنوب السودان"، مشددا على أن استقرار جوبا ينعكس إيجابيا على الأوضاع في السودان نفسه.
كما أشار إلى أن أمن البلدين مترابط بشكل وثيق، مما يتطلب تعزيز التعاون المشترك للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، عبّر سلفاكير عن التزام حكومته بالعمل على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع السودان، مشيرا إلى أن حكومته تبذل جهودا مكثفة لاستعادة الأمن والاستقرار في بلاده.
قلق أمميويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية بشأن تصاعد التوترات في جنوب السودان، حيث أمرت الولايات المتحدة أمس الأحد موظفيها الحكوميين غير الأساسيين بمغادرة البلاد بسبب "المخاوف الأمنية"، مؤكدة أن "الصراع المسلح مستمر، والقتال يجري بين مجموعات سياسية وعرقية مختلفة، في حين أن الأسلحة متاحة بسهولة للسكان".
إعلانكما أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عن قلقهما إزاء الوضع الأمني في جنوب السودان، خاصة بعد استهداف مروحية تابعة للأمم المتحدة في مدينة ناصر بولاية أعالي النيل (شمال) يوم الجمعة الماضي، إلى جانب اندلاع أعمال عنف في مناطق متفرقة من البلاد.
وحصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان عام 2011 بعد استفتاء شعبي، لكنه سرعان ما انزلق إلى حرب أهلية دامية عام 2013 عقب إقالة سلفاكير نائبه رياك مشار، وسط اتهامات بمحاولة انقلاب.
وعلى الرغم من توقيع اتفاقيتي سلام عام 2018 و2022، فإن المواجهات المسلحة لا تزال تندلع بين القبائل والمجموعات السياسية المختلفة من حين لآخر.
وفي الآونة الأخيرة، سيطرت مليشيا تُعرف باسم "الجيش الأبيض"، وتتكون من عناصر من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، على مدينة ناصر، مما دفع السلطات إلى اعتقال عدد من قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة بقيادة مشار.
ويأتي اتصال البرهان بسلفاكير في ظل هذه التطورات المتسارعة بوصفه محاولة لاحتواء الأزمة وضمان عدم امتداد تداعياتها إلى السودان، الذي يواجه بدوره تحديات أمنية وسياسية داخلية منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023.