رد فعل الولايات المتحدة على تقارير بشأن لقاء سري بين بوكو حرام والجيش السوداني
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تحركت الولايات المتحدة في رد فعل سريع على تقارير بشأن انعقاد لقاء سري بين قيادات من الجيش السوداني وقادة تنظيم بوكو حرام الإرهابي في نيجيريا- بحسب تقرير لـ(يوروبوست).
واشنطن: يوروبوست- ترجمة: التغيير
أثار لقاء سري في نيجيريا في شهر يونيو الماضي قدراً كبيراً من القلق عبر المحيط الأطلسي. جرى هذا اللقاء بين شخصيات بارزة من قوات الجيش السوداني وقادة بوكو حرام، الفصيل الإرهابي سيئ السمعة.
وعلمت (يوروبوست) أن هذا الاجتماع الذي تم خلف الكواليس قد لفت انتباه أعلى المستويات في البيت الأبيض الامريكي ووكالة المخابرات المركزية.
ونقلت مصادرنا الدبلوماسية السرية في واشنطن أن مناقشات داخلية تجري في البيت الأبيض بسبب هذه المعلومات الثاقبة لوكالة المخابرات المركزية حول الموضوع.
واستكمالًا لهذه الرواية، أبلغ مسؤولون نيجيريون (يوروبوست) بملاحظاتهم الخاصة عن اللقاء الغامض. ويبدو أن فريقاً مكوناً من سبعة أفراد من القوات المسلحة السودانية قد أجرى اتصالات مع نظرائهم في بوكو حرام تحت ستار مبادرة لإطلاق سراح سجناء. وأدى ذلك إلى تحرك نيجيري سريع في 9 يونيو، حيث تم إخراج وفد القوات المسلحة السودانية وحظر دخوله مرة أخرى للبلاد.
ولم يتأخر عملاء المخابرات المركزية البواسل في السعي لاستجلاء الأمر. حيث أكدت لـ(يوروبوست) أربعة مصادر ذات صلة بوكالة المخابرات المركزية أن الوكالة استوضحت القوات المسلحة السودانية حول الأمر. وفي ردها ألمحت القوات المسلحة السودانية إلى احتمالات عدم الالمام بالمسألة أو إساءة استخدام أوراق الاعتماد الدبلوماسية.
وفي تحقيق حصري، كشفت (يوروبوست) عن أدلة مثيرة للاهتمام تشير إلى تحركات غير معلنة بين السودان ونيجيريا. أثناء بحثنا في صفحات رادار الطيران، عثرنا على رحلة خاصة غادرت السودان في الساعات الأولى من يوم 8 يونيو. والأمر الغامض هو أن جميع تفاصيلها، بما في ذلك رقم الرحلة، كانت مخفية عن أعين الجمهور. فما هي طبيعة هذه الرحلة السرية؟ وما الذي يربط هذه الرحلة بأحداث 9 يونيو؟
خلفية:لقد تركت بوكو حرام بصمة رعب لا تمحى في نيجيريا والأراضي المجاورة من خلال أعمالها وأيديولوجياتها المتطرفة، بما في ذلك عمليات الاختطاف سيئة السمعة والتفجيرات المدمرة. وربما تكون القوات المسلحة السودانية لا تشغل ذات القدر من الانتشار في العناوين الرئيسية على مستوى العالم، ولكن لها نصيبها أيضاً من التجاوزات التي تمتد من انتهاكات حقوق الإنسان إلى المناورات السياسية.
رأي يوروبوست:عندما تجتمع مثل هذه الكيانات المؤثرة والمثيرة للجدل سراً، فإن التداعيات الجيوسياسية يمكن أن تكون عميقة. ولا تزال طبيعة وأهداف مناقشات هذه الكيانات يكتنفها الغموض، مما يجعل المجتمع الدولي في حالة من التخوف والترقب لمؤامرة.
الوسومالجيش السوداني المحيط الأطلسي المخابرات المركزية الولايات المتحدة بوكو حرام نيجيريا واشنطن يوروبوستالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السوداني المحيط الأطلسي المخابرات المركزية الولايات المتحدة بوكو حرام نيجيريا واشنطن القوات المسلحة السودانیة المخابرات المرکزیة بوکو حرام
إقرأ أيضاً:
زحفًا نحو القدس
خلود همدان
اليمن بصمة من نور في مسيرة الطوفان، على مدى ستة أشهر بعد العام واليمن الميمون يواصل خوض المعركة الفاصلة والفتح الموعود والجهاد المقدس دعمًا وإسنادًا للطوفان الفلسطيني ونصرةً للقضية والدين والمُقدسات.
بلا كلل ولا ملل ومن الجانبين الرسمي والشعبي يُصدر الشعب والقائد، والمواطن، والدولة صُورة مُتكاملة أركانها ثابتة كأنهم بُنيان مرصوص، يُؤازر بعضهم بعضاً ويُشد كُـلّ مِنهُم الآخر، ماضين لفتح القدس، عازمين على اجتثاث الصهاينة من كُـلّ أرض المعمورة.
يمنُ «البدر» يرفع من وتِيّرة التصعيد العسكري على العدوّ ولن تهدأ، أَو تتراجع، أَو تحد القوات المسلحة من تلك الضربات على مستوى القصف بالصواريخ إلى فلسطين المحتلّة ومُهاجمة السُفن في البحار، ومن خلف القوات المسلحة شعب بأكمله يخرُج في كُـلّ ساحات الوفاء لمسرى النبي، يعلن تفويضه للقيادة ومُطالبًا بتصعيد هذه العمليات الحيدرية.
تعبئة عامة واستنفار كبير، إعداد وتدريب، وتأهيل، وبناء روحي إيماني عال، وتطوير للقدرات البشرية، يصنع جيشًا قويًّا قادرًا على خوض معركة شعواء ضد المجرم الصهيوأمريكي وعملائهم الذين يكونون أذرُعًا لهم.
تُختصر الصورة في مشهد يُبقي اليمن أعجوبة لكل شعوب العالم ولِكُل حُر فيه، يدخُل التاريخ من أوسع أبوابه، ويُكتب تاريخ اليمانيين بِحروف من ذهب، تتوارثه الأجيال.
كُل هذا النشاط والفاعلية القصوى ولا يزالُ اليمن زاحفًا نحو القدس، يُسرج صهوة جوادهِ مُحتزمًا لامتهُ، متسلحًا بالثقة بالله قبل البندقية، يمضي بإيمان صادق وهُوية راسخة.
يدنو نصر الله منهم ويدنون منه، يتدلى في قدس فلسطين ويومها يُرفع الشعار، وينهار الجدار، ويفتكُ الحصار، ويدخُل الأنصار من كُـلّ باب يتأهبون وأصواتهم مُجلجلة بالتسابيح، واستغفار، وشُكر، وحمد لله الفرد، الجليل، العزيز، الحكيم.
وتشخصُ الأبصار حين ترى الولي يصعد على مِنبرِ القدس يُلقي الخِطاب ويصلي بِنا صلاة الانتصار، وكان وعدًا مفعولاً، والعاقبة للمتقين.