صحيفة عبرية: السبب المعلن لأول رحلة جوية مباشرة بين السعودية وإسرائيل غير حقيقي
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أفادت صحيفة إسرائيلية، الثلاثاء، بأن طائرة بديلة تابعة لشركة طيران سيشل انطلقت من دبي لنقل 128 راكبا إسرائيليا، بعدما حطت طائرة كانت تقلهم أمس في جدة السعودية إثر ما وصف بأنه "عطل تقني".
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن هذه الرحلة ستكون الأولى مباشرة على الإطلاق لطائرة ركاب من مدينة سعودية إلى إسرائيل، مؤكدة على أن ما جرى ليس "هبوطا اضطراريا" حقيقيا، وأن الطيارين لم يعلنوا حالة الطوارئ.
جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أنها على تواصل مع ركاب الطائرة ومع شركة الطيران ومع الأطراف المعنية في المنظومة الإسرائيلية، وأن "الإسرائيليين يعاملون بلطف شديد في جدة"، فيما أكدت شركة الطيران أن "جميع الركاب بخير"، بحسب الصحيفة العبرية.
اقرأ أيضاً
توفر الوقت والجهد.. إسرائيل تعزز رحلاتها الجوية لآسيا بعد فتح السعودية مجالها الجوي
ومساء أمس الإثنين، أعلنت شركة "طيران سيشل" هبوط طائرة تابعة لها كانت متجهة إلى تل أبيب في مطار جدة بالمملكة العربية السعودية، بسبب اكتشاف عطل فني بالطائرة، وقالت إن الركاب سيقضون الليل في أحد فنادق السعودية، وفي وقت لاحق، غادرت طائرة بديلة تابعة للشرطة نفسها لإعادة الركاب إلى إسرائيل.
وبحسب الشركة، فقد كان هناك 128 إسرائيليا على متن الطائرة، وهي من طراز إيرباص 320، واضطرت للهبوط بسبب خلل في نظامها الكهربائي.
وهبطت الطائرة في جدة بعد حوالي 4 ساعات من انطلاقها جزر سيشل، أي حوالي ساعة ونصف قبل الهبوط المخطط له في إسرائيل.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن مطار جدة تم تحديده مسبقا كمطار بديل لمسارات الطيران إلى إسرائيل، وتمت الموافقة على الهبوط هناك في حالات الطوارئ للرحلات الجوية من وإلى إسرائيل التي تمر عبر الأجواء السعودية.
اقرأ أيضاً
مسؤول أمريكي: السعودية ستستمح برحلات جوية مباشرة من إسرائيل
المصدر | الخليج الجديد + يديعوت أحرونوتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية إسرائيل مطار جدة تل أبيب إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
من الأرض إلى السماء.. هل بدأ عصر السيارات الطائرة؟
صورة تعبيرية (مواقع)
لطالما شكّلت السيارات الطائرة رمزًا للخيال العلمي، تُرسم في أفلام المستقبل كحلٍ جذري للازدحام المروري وتحديات التنقل الحضري. لكن المشهد اليوم بدأ يتغير. تلك الأحلام المعلقة في السماء بدأت تهبط تدريجياً إلى أرض الواقع، مدفوعةً بثورة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة.
فهل نحن فعلاً على أبواب تحول جذري في مفهوم النقل؟ أم أن الطريق إلى السماء لا يزال مليئًا بالعقبات؟
اقرأ أيضاً وداعًا للتسوس: طرق مبتكرة لحماية أسنانك قبل أن تفكر في زيارة الطبيب 24 أبريل، 2025 خبير الزلازل الهولندي يحذر من القادم بعد زلزال إسطنبول: استعدوا لحدث أكبر 24 أبريل، 2025
من الخيال إلى خطوط الإنتاج: التحول المذهل في تكنولوجيا التنقل:
على مدى العقود الأخيرة، تطورت صناعة الطيران بشكل غير مسبوق، مدعومة بتقدم الذكاء الاصطناعي والبطاريات عالية الكفاءة. هذه التقنيات لم تعد حكرًا على الطائرات التقليدية، بل أصبحت اليوم أساسًا لمشاريع جادة تهدف إلى تصنيع مركبات طائرة تُستخدم في التنقل اليومي.
شركات ناشئة وكبريات مؤسسات الطيران تتسابق على دخول هذا السوق الجديد، في سباق يبدو أنه لا يقتصر فقط على من يسبق الآخر إلى التصنيع، بل من يستطيع إقناع العالم بأن السماء أصبحت متاحة للجميع.
ورغم هذا التقدم، إلا أن حلم السيارات الطائرة لا يخلو من التعقيدات. إليك أبرز العقبات التي تواجه هذا القطاع الثوري:
الأمان والسلامة: كيف نضمن ألا تتحول السيارات الطائرة إلى قنابل جوية معلقة فوق رؤوس الناس؟ هذا التحدي يضع ضغوطًا كبيرة على المطورين لإنتاج أنظمة توجيه واستشعار دقيقة تمنع الحوادث وتقلل من المخاطر.
البنية التحتية: لن يكفي امتلاك سيارة تطير، بل يجب أن يترافق ذلك مع إنشاء شبكة متكاملة من المهابط، ومحطات شحن، وممرات جوية جديدة تمامًا.
القوانين والتشريعات: القوانين الحالية للطيران المدني لا تغطي هذا النوع من المركبات، ما يفرض على الحكومات تعديل أطرها التنظيمية لاستيعاب هذا النوع من التنقل.
الأثر البيئي: في وقت يتجه فيه العالم نحو الاستدامة، تصبح السيارات الطائرة مطالبة باستخدام مصادر طاقة نظيفة، ما يضيف عبئًا إضافيًا على مرحلة التطوير.
نماذج واعدة تمهد لمستقبل فوق السحاب:
عدة مشاريع دولية بدأت بتحويل الخيال إلى نماذج ملموسة، من بينها:
Terrafugia: مشروع أمريكي يُنتظر أن يتحول إلى أول سيارة طائرة تجارية تتنقل بين الطرق والمجال الجوي.
PAL-V: شركة هولندية تطور مركبة هجينة تجمع بين الدراجة النارية والطائرة العمودية.
Airbus Vahana: طائرة كهربائية ذاتية القيادة، مصممة لنقل الأفراد داخل المدن المكتظة، وتُعد من أكثر المشاريع طموحًا في هذا المجال.
العد التنازلي بدأ... لكن متى نحلّق فعلاً؟:
تقديرات الخبراء تشير إلى أن السيارات الطائرة قد تدخل الأسواق بحلول السنوات الخمس إلى العشر القادمة، خصوصًا في المدن التي تعاني من ازدحام خانق وتبحث عن حلول مبتكرة.
لكن هل سيكون بإمكان أي شخص اقتناء واحدة؟ أم أن التكلفة والأنظمة المعقدة ستجعل منها حكرًا على النخب ورجال الأعمال في البداية؟ هذا ما سيحدده مسار التطوير في الأعوام القليلة القادمة.
ليس مجرد وسيلة نقل… بل ثورة حضارية:
الحديث عن السيارات الطائرة لا يتعلق فقط بتقنية جديدة، بل بتحول كامل في مفهوم المدن والحياة اليومية. تنقل أسرع، طرق أقل، تلوث أقل، ومساحات حضرية يعاد تصميمها لتناسب الحياة ثلاثية الأبعاد.
إنها ليست مجرد "سيارات في السماء"، بل بداية ثورة تنقل حضارية قد تغيّر شكل كوكبنا.