الخرطوم - أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الاثنين 28/08/2023 خلال تفقده القوات البحرية بمدينة بورتسودان شرق البلاد استمرار الحرب والقتال ضد قوات الدعم السريع، مستبعدا أي فرصة للمفاوضات.

قال البرهان للجنود والصحافيين في قاعدة فلامنغو البحرية "المجال ليس مجال الكلام الآن .. نحن نكرس كل وقتنا وجهدنا للحرب لإنهاء هذا التمرد"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وتابع "سنقاتل وسنقاتل .. حتى نصل إلى بر الأمان .. والانتهاء من هذه المحنة أقوياء مرفوعي الرأس".

وصل البرهان إلى بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد الأحد، في أول خروج له من العاصمة منذ بدء الحرب بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من أربعة أشهر.

يدور نزاع على السلطة في السودان منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. ومذاك، التاريخ ظل البرهان داخل مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة الذي يتعرض لهجمات قوات الدعم السريع.

 إلى ذلك قال البرهان في كلمته الاثنين "لم أخرج من القيادة العامة بناء على اتفاق أو صفقة ... هذا وهم"، موضحا "كان عملا عسكريا منظما .. نحن لا نتفق مع الخونة".

ومن جهتها نشرت قوات الدعم السريع عبر حسابها على موقع "إكس" الأحد خطة تحمل رؤيتها لحل الأزمة الحالية تحت عنوان "رؤية للحل الشامل وتأسيس الدولة السودانية الجديدة".

تتضمن الخطة من عشرة مبادئ عامة بينها "الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تنأى عن السياسة"، وهو الأمر الذي كان يرفضه دقلو باستمرار وكان سببا جوهريا لاندلاع الحرب الجارية.

وفي تصريحات الاثنين، تحدث البرهان عن قوات الدعم السريع بصفتهم "المرتزقة القادمين من مختلف أصقاع الدنيا".

وقال "نحن نعلم أهلنا في دارفور وكردفان .. في الشمال والشرق والغرب .. هذه المجموعات التي غزت الخرطوم ونيالا والجنينة لا تشبه السودانيين".

ميدانيا، استمرت الاشتباكات والغارات الجوية والرد عليها بالمضادات الأرضية في العاصمة وضواحيها، بحسب ما أفاد شهود عيان.

أسفرت الحرب عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية. لكن الحصيلة الفعلية مرشحة لأن تكون أكبر لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تمامًا، كما يتعذر دفن الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.

وفي أربعة أشهر، أُجبر أكثر من 4,6 ملايين شخص على الفرار، وفق إحصاءات الأمم المتحدة .

والاثنين حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الاثنين من أن "النزاع في السودان أدى إلى بلوغ انعدام الأمن الغذائي مستويات قياسية"، مشيرا إلى أن "أكثر من 20 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد".

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

عندما كان البرهان محبوساً !

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

شهادة الاستاذ الصحفي الكبير (عثمان فضل الله) عن اتصال البرهان وهو محبوس في القيادة العامة للجيش بقيادات قحت للتوسط لدى حميدتي والمجتمع الدولي لاخراجه من الحبس.

كتب الأستاذ عثمان فضل الله:

* في هذه الحرب جمعنا الكثير من المعلومات وشاهدنا وشهدنا الكثير من المواقف جلها حبيس صدورنا، لان نشرها غير مفيد أو أن تقييمنا لها انها لا تساعد في وقف الحرب.

* لا اخفي القول بأن الحديث الذي أدلى به البرهان لبعض الزملاء بأن حمدوك قال له " بورتسودان بعيدة"، هو حديث اقل ما يوصف به انه غير "مسؤول"، ولا أود أن أدخل في تكذيب المعلومة او تأكيدها، ولكن ساروي حدثين كنت شاهدا عليهما.

* اولهما، اني كنت جلوسا الي اثنين من قيادة القوى السياسية فدخل علينا ثالث، وكان قد تلقى قبل وصوله اتصالا من البرهان يطلب فيه الحديث مع المجتمع الدولي والدعم السريع لتمكينه من الخروج من القيادة العامة والله على ما أقول شهيد، وفي تلك الجلسة اتصل البرهان بالاثنين الآخرين لذات الموضوع وهو لايعلم بانهم كانوا جلوسا مع بعضهم ولم يشعروه بذلك ووعدوه خيرا، ولا أود أن أحبط الجماعة واقول أن الرجل كان مرعوبا، وكان يلح بشكل طفولي على من يتهمهم الان بالجبن أن يخرجوه من القيادة.

* الحدث الثاني وهو جلسة أيضا شارك فيها عدد من قيادات تقدم في أديس أبابا وكانوا يتدارسون بشكل غير رسمي ولكنه جدي بأن يشكلوا وفدا مشتركا ويهبطوا ببورتسودان ليضعوا الجيش أمام الأمر الواقع ومدى فوائد الخطوة ان تمت وماهي سلبياتها.. ومن يفكر في الذهاب الي بورتسودان دون موافقة الجيش وقائده لن يهاب الذهاب إليها بموافقتهم..

* لذا أقول بصدق ولست مقربا ولاقريبا من حمدوك، فليترجل البرهان ويعلن اليوم قبوله للقاء حمدوك وقيادات تقدم في الخرطوم ناهيك عن بورتسودان، واقسم بأن الرجل لن يتأخر عن اللقاء ساعة، فبعض الكلام يخنق ويشنق صاحبه وان أراد أن يُفرح به السامعين ويُضحكهم.
وبس

#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية
#جدة_غير_وفيها_الخير
#قلبي_على_وطني
#حرب_كرتي
#تقيف_بس  

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين
  • عندما كان البرهان محبوساً !
  • الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • حالة إنسداد!!
  • مستشار قائد الدعم السريع ينفي اتهامات قائد الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من داعش
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • البرهان: القحاتة أصحاب مُقترح دمج الدعم السريع في الجيش بعد (١٠) سنوات
  • قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على “الميرم”
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان