المسماري: القيادة العامة جادة في تنفيذ المهام وفرض الأمن والقانون في الجنوب
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
ليبيا – صرّح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء أحمد المسماري، بشأن العملية العسكرية بجنوب ليبيا، أن الموقف العام كل الليبيين يعلمونه وهناك دول جوار متوترة وحدود معها متفاوتة من حيث المسافات ومع السودان هناك حرب حقيقية وشرسة يوجد معها حدود حوالي 350 كيلو متر لكن الحرب على مسافة أكثر من ألف كيلومتر على الحدود الليبية داخل الأراضي السودانية بالتالي لم يحصل الكثير من الخروقات ولا حتى حالات لجوء داخل الأراضي الليبية.
المسماري قال خلال استضافته عبر تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الحدث” السبت وتابعته صحيفة المرصد إن الموقف العام في تشاد منذ فترة وهي تعاني حتى قبل مقتل محمد إدريس ديبي وهي تتعرض دائماً لهجومات وهناك 4 مجموعات معارضة مسلحة و5 ليست مسلحة داخل تشاد وهذه العصابات تمكنت من التسليح والاعداد وجذب الكثير من المقاتلين كمرتزقة تحت شعارات وطنية لخلق نوع من الزعزعة الأمنية داخل التشاد ما أثر على ليبيا بشكل كبير منذ عام 2019 ما تطلب محاولة ليبيا البقاء في مستوى التحديات.
وأضاف: “النيجر الآن الحرب الصامتة لا زالت لكن دقت طبولها وان ما تطورت امورها وأصبحت حقيقية على الارض، المنطقة المتاخمة للحدود التشادية لو رجعنا للخرائط وعرة وصحراوية وصعبة جداً، وعلى مستوى العالم حرب عالمية غير معلنة وصلت لمستويات عالية من استخدام الاسلحة وقد تصل لكل الدول خاصة ليبيا إذا ما تطور الموقف في النيجر بالإيجاب لصالح الجيش أو السلب سيلحق دول أخرى، القائد العام شخصياً اعطى اولوية لهذا الملف ويتابعه بشكل دقيق والمتغيرات الدولية نتج عنها موقف القيادة العامة للقوات المسلحة والموقف الليبي”.
كما أردف قائلاً: “الموقف الداخلي بعد 2011 دخلت الكثير من العائلات من جبال تبستي وداخل تشاد للجنوب الغربي وأم الارانب ومرزق وهنا اؤكد أن هذه العملية لا تستهدف أي مكون اجتماعي ليبي ولا مواطن وقبيله ليبيا بل الاجانب المقيمين في ليبيا بطريقة شرعية لأن هذا تهديد أمني وديموغرافي وتهديد اقتصادي لأن المنطقة أصبحت تعاني واقتصادياً منهاره، هناك شركات تعمل هناك أصبحت مهددة، الموقف الداخلي الذي كان من ضمن المعطيات النداء وصوت الشعب الذي يستمع له القائد العام وهي مطالبة اهالي الجنوب من تطهير المنطقة من التواجد الأجنبي”.
وأكد أنه من حيث التوقيت فالقيادة العامة جادة في تنفيذ المهام والواجبات الموكلة لها كقوة وطنية مهامها فرض الأمن والقانون على الأراضي الليبية والآن الصراع في النيجر سيكون له تأثير سلبي على تشاد بالتالي تأثير سلبي على ليبيا وقد يكون هناك في الدرجة الأولى لجوء انساني يجب أن يستقبل ويتم تقديم الخدمات وهذا ليس مشكلة لكن ما يتخوف منه هو حدوث فراغ بانتقال كل القوات النيجيرية على الحدود الليبية ومدن شمال النيجر أن تنتقل للمشاركة في معركة ميامي ما يعني عدم وجود قوات تؤمن هذا الفراغ ما يعطي فرصة للجماعات والقوات التكفيرية والمتطرفة بإعادة ترتيب أوراقها وتنظيم صفوفها وتمركزاتها وحصولها على سلاح ومعونات وتصبح تهدد الأراضي الليبية والمالية والتشادية وهذه واحدة من توقيتات القيادة العامة التي دفعت القوات وأعطت رسالة لكل من يحاول أن يمس الحدود الليبية بأن القوات المسلحة جاهزة للتعاطي مع كل الاحتمالات.
وتابع: “الرسالة الأخرى لأهالي الجنوب لا يمكن أن نسمح بطردهم من قراهم ولن نسمح بالمجاعة والاحتياج للوقود، الرسالة الثالثة لنجاح العملية كسر الهجرة غير النظامية واحدة من المحطات هي محطة الجنوب الغربي، وجدنا مجموعات من إفريقيا وسيتم ترحيلهم نحو أوروبا وهذه الرسالة مفادها حماية ليبيا تأتي من حدودنا الجنوبية ونحن قادرين على ذلك والعمل يحتاج لديمومة وامكانيات والإمكانيات لا نؤمن الآلاف الهاربين نحو أوروبا وأن نحمي أوروبا منهم وعلى العالم أن ينتبه لهذه النقطة ويدعم الجيش بهذه القوة الكبيرة التي ترسل رسائل أننا في مستوى التحدي على الأرض”.
وأشار إلى أن القوات الليبية كانت تستند على عامل مهم جداً وهي الحاضنة الشعبية المؤيدة للقوات المسلحة والتي أعطت أموالها للقائد العام شخصياً وعرفاناً بمجهوداته واكباراً لتاريخه العسكري وثقتهم الغالية في قدرته على إنهاء الفوضى في البلاد ولا زالت تبرهن الحاضنة الشعبية فرحهم بهذه العملية حتى مديرية أمن سبها شكلت قوة أمنية كبيرة تحمي القوات المسلحة بحسب قوله.
المسماري قال خلال حديثة: “المنطقة بالذات صعبة خاصة عندما تدخل أم الارانب وحميره والقطرون وبعدها الجبال الصعبة وهذه لا يستطيع العيش فيها إلا أهلها هم يعرفون كيف يتنقلون فيها، رأيت موقع إلكتروني يتبع حكومة الدبيبة يقول إن الجيش يضرب المواطنين، هؤلاء ليسوا مواطنين بل هؤلاء تشادين اتوا بطريقة غير شرعية وطردوا المواطنين الأصليين وتم وضعهم في معسكرات ايواء ليتم تسليمهم لتشاد، نفخر بكل مجهوداتنا خاصة عندما نرى رضا الناس”.
وكشف أن العالم لديه مخططات ومؤامرات على الدولة الليبية والقيادة العامة تحاول بدورها اخراج ليبيا من دائرة الصراع القائم حالياً بالإضافة لمحاولة فرض ليبيا على العالم الآخر ليحترمها كدولة لها تاريخ وإقليم جغرافي وعلم ونشيد ذات سيادة وعضو في هيئة الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن القيادة العامة تفكر في فرض هيبة الدولة الليبية على كافة إقليمها الجغرافي والقائد العام لم يُسجل عليه يوم من الأيام قوله وحدة الأراضي الليبية بل هو يصرح بسلامة الأراضي الليبية وهذه معناها كبير جداً وفقاً لتعبيره.
وأكمل: “القيادة العامة الآن تتحمل مسؤولية دولة لا توجد دولة وضعت نفسها أمام المسؤولية التاريخية ونحن ملتزمون بأمن المواطن. لا توجد لدينا أي اصابات اطلاقاً ونفذنا المرحلة الأولى وهي إخلاء أم الارانب ونفذنا المرحلة الثانية وقمنا بضربات جوية استهدفنا فيها عربات مسلحة في الشرق منطقة القطرون ومستودع ذخيرة ومكان فيه كميات كبيرة من الوقود وتم تدميره وهناك صفحة لوزير الداخلية التشادي يقول إن المعارضة أعلنت عن مقتل 4 من عناصرها وجرح رابع وهذه احصائية غير دقيقة لأنهم دائماً ما يقللون الخسائر لأن الضربة الجوية كانت مفاجئة والمعركة بعيدة عنهم والاستطلاع الجوي أثبت وجود خط للمجموعات الارهابية متقدم داخل الأراضي الليبية تم استهدافه”.
وعن احتمالية حدوث تصعيد في هذه العملية والمعركة، شدد على وجود خطة موضوعة تنفذ والآن المجموعات التشادية داخل الأراضي الليبية أمامها خيارين كل خيار أصعب من الآخر إما يلقوا داخل الأراضي الليبية أو يسلموا أنفسهم للجيش التشادي ويدخلوا الأراضي التشادية والخيار الثاني أفضل بحسب وجهة نظره.
واختتم حديثة قائلاً: “لو العملية العسكرية تتحملها الخزانة الليبية ستكلف مئات الملايين، هل يعلم أحد أن القيادة العامة تتحمل هذه الأعباء وفي الوقت الذي تدفع المئات من خزينة طرابلس للمليشيات المتصارعة داخل العاصمة وقتلت ليبيين داخل العاصمة. من الأفضل أن تدفع الأموال للجيش الوطني الليبي ليثبت في مواقعه ونوفر للجندي على الحدود ما يلزمه، والفوضى السياسية يجب ان تنتهي بإرادة ليبية – ليبية”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: داخل الأراضی اللیبیة القیادة العامة
إقرأ أيضاً:
اتحاد المعلمين: عودة العملية التعليمية في مخيم جنين مرهون بعودة الأمن والنظام
استنكر الأمين العام لاتحاد المعلمين سائد ارزيقات، اليوم السبت 21 ديسمبر 2024، تعرض مؤسسات تربوية لإطلاق نار من قبل خارجين على القانون.
وأوضح في تصريح لإذاعة صوت فلسطين، أنه قبل أسبوع تعرض مكتب مدير التربية والتعليم وإحدى المدارس لإطلاق نار بشكل كثيف، مُشدداً على ضرورة فرض الأمن والنظام حتى يتسنى للطلبة عدم تعطلهم عن مدارسهم سواء في المخيم أو محيطه.
وأشار ارزيقات، إلى أن استئناف العملية التعليمية في مخيم جنين ومحيطه، مرهون بعودة الأمن والنظام، قائلا "إنه لا يمكن استئناف العملية التعليمية ولا وضع خطة للفاقد التعليمي طالما أن هناك خطرا يُهدد حياة أبنائنا الطلبة ومعلميهم".
ولفت إلى أن المُعطل الرئيسي والحقيقي لسير العملية التعليمة سواء في جنين أو غيرها هو الاحتلال وعدوانه المُستمر على شعبنا، أما أن يصبح الآن نتيجة فلتان وعبوات مُتفجرة يعرض أبناءنا الطلبة ومعلميهم للخطر فهذا أمر غير مقبول ولا يمكن القبول باستمراره.
المصدر : وكالة سوا