تنظم مكتبة الاسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، وبالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة ممثلة في قصر ثقافة الغوري للتراث، حفلًا فنيًا وتراثيًا مفتوحًا للجمهور، لفرقة الغوري للموسيقى العربية والتراث، بقيادة المايسترو عمر شهابي، وذلك يوم الأربعاء المقبل 30 أغسطس، في تمام الساعة الثامنة مساءً، بمقر بيت السناري الأثري بالسيدة زينب، بالقاهرة.

 ماهي أبرز اغاني فرقة الغوري ؟

 

تقدم الفرقة مجموعة متنوعة من الأغاني لكبار الملحنين والمطربين، والتي يمتزج فيها الطابع الفني بالطابع الأصيل، بعبق التاريخ، لتعطي أنغامًا خاصة لعشاق التراث والأعمال الغنائية المتميزة.

 

 

يأتي الحفل في إطار حرص مكتبة الإسكندرية والهيئة العامة لقصور الثقافة على نشر الوعي والثقافة والإهتمام بالتراث والحفاظ عليه، وكذلك الإعتناء بمفردات الموسيقى العربية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على ثرائها اللحني والإيقاعي وعمقها وتجذرها التاريخي، وتنمية الذائقة الفنية والحسية وتعزيز المشاعر الإنسانية.

 ماهو بيت السناري ؟

 

 

يعتبر "بيت السناري" إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني وذلك لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر، مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يمتلك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف،  ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.

 

يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة، ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عدد من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد، أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية.  

 

وبمغادرة الفرنسيين  مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لإنتهاء سبب وجوده في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933.

 

 كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن،  كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.

 

بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزًا ثقافيًا كبيرًا وبيتًا للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مكتبة الاسكندرية بيت السناري قصور الثقافة فرقة الغورى الموسيقى العربية بیت السناری

إقرأ أيضاً:

بيت الحكمة يبحث آفاق التعاون مع «مكتبة الإسكندرية»

الإسكندرية (الاتحاد)

أخبار ذات صلة كلباء يحرز لقب «أبطال الامارات» للجودو وصول عدد من القطع البحرية الإيرانية لميناء خالد بالشارقة

زار وفد من بيت الحكمة في الشارقة، برئاسة مروة العقروبي، المديرة التنفيذية، مكتبة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، في إطار سعيه لتعزيز العلاقات الثقافية والمعرفية بين الجانبين، حيث كان في استقبال الوفد دينا يوسف، رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، التي رحبت بالضيوف، وأشادت بدور المؤسسات الثقافية الإماراتية في نشر الثقافة والمعرفة. وجاءت هذه الزيارة على هامش حضور وفد بيت الحكمة فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ56، وفي إطار حرصه على توسيع علاقات الشراكة والتعاون مع الجهات الفاعلة في العمل الثقافي والمعرفي، داخل مصر وخارجها، وتبادل الخبرات مع المسؤولين عن أشهر المكتبات الإقليمية والدولية. وقالت مروة العقروبي: «سعدنا بزيارة مكتبة الإسكندرية، هذا الصرح المعرفي العريق الذي يحمل إرثاً ثقافياً غنياً يضرب في جذور التاريخ، والتعرّف على أقسامها ومتاحفها المتنوعة التي تعكس عمق الحضارة الإنسانية ومسيرتها المعرفية، ونتطلّع لتعزيز التعاون مع المكتبة وتبادل الخبرات مع القائمين عليها، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي العربي، انسجاماً مع رؤية إمارة الشارقة، عاصمة الثقافة العربية، التي تسعى إلى ترسيخ مكانة المعرفة جسراً للتواصل والانفتاح على العالم». وعلى هامش الزيارة، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون والتبادل المعرفي والثقافي بين بيت الحكمة ومكتبة الإسكندرية، مستعرضين الفرص المتاحة للعمل المشترك في مجالات متعددة، وبخاصة إمكانية تنظيم معارض مشتركة تسلّط الضوء على الإرث الثقافي والمعرفي والإنساني، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجال صون التراث الثقافي لضمان الحفاظ عليه للأجيال القادمة. وكان وفد بيت الحكمة قد زار أيضاً المتحف المصري الكبير، والذي يستعد لافتتاح أبوابه بشكل رسمي خلال النصف الثاني من العام الجاري، ليكون موطناً لأعظم كنوز الحضارة المصرية ومركزاً لاستضافة أهم الفعاليات الثقافية، حيث بحث الوفد مع القائمين على المتحف، آفاق التعاون بين الجانبين، خصوصاً من خلال تنظيم معارض مشتركة، والاستفادة من المكتبة الكبيرة التي ستبدأ قريباً باستقبال الزوار في المتحف. وزار الوفد كذلك مقر صحيفة «الأهرام» المصرية، حيث اطلع على الأرشيف الضخم المتوفر في الصحيفة، وسبل التعاون مع المؤسسة الصحفية العريقة من خلال توفير نسخ رقمية من بعض محتويات الأرشيف لصالح أعضاء بيت الحكمة وزواره، بما يخدم المهتمين والباحثين في دولة الإمارات، ويثري المصادر الرقمية التي يحرص بيت الحكمة على تحديثها وتوسيعها باستمرار.

مقالات مشابهة

  • « قامة فنية لن تتكرر».. مكتبة الإسكندرية تنعي الفنان «عامر التوني» مؤسس فرقة المولوية المصرية
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل بافتتاح معرض أجندة في دورته الثامنة عشرة
  • مكتبة الإسكندرية تنعى الفنان عامر التوني
  • بيت الحكمة يبحث آفاق التعاون مع «مكتبة الإسكندرية»
  • في ذكرى رحيلها.. فرقة طنطا للموسيقى العربية تشدو بأغاني أم كلثوم
  • قصور الثقافة تنظم مهرجان أم كلثوم للموسيقى والغناء احتفالًا بكوكب الشرق
  • مكتبة الإسكندرية تصدر النسخة العربية لكتاب «وداعًا الإسكندرية» للكاتب اليوناني "هاري تزالاس"
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف حفل الإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية
  • سفير ماليزيا بالقاهرة يزور مكتبة الإسكندرية ويتفقد معالمها المختلفة
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف حفل الإعلان عن الجائزة العالمية للرواية العربية