شفق نيوز:
2024-11-24@05:02:41 GMT

لعبة الكترونية تدر آلاف الدولارات في ميانمار

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

لعبة الكترونية تدر آلاف الدولارات في ميانمار

شفق نيوز/ عندما اعتقل الجنود في ميانمار صديق كو توت وزوجته الحامل بعد انقلاب فبراير/ شباط عام 2021، شعر بغضب شديد لدرجة أنه قرر الانضمام إلى الجهات الساعية لإزاحة الجيش من السلطة، عبر استخدام مهاراته في مجال تكنولوجيا المعلومات.

طور كو توت لعبة للهاتف الذكي على شكل تطبيق تستند إلى "أحداث حقيقية" في البلاد، وقد أثبتت نجاحها في جمع الأموال لصالح المقاومة المناهضة للجيش، مما أثار حفيظة المجلس العسكري الحاكم.

وقال كو توت عن الزوجين اللذين اعتقلا لدعمهما الحركة المؤيدة للديمقراطية: "لم يرتكبا قط أي عمل إجرامي في حياتهما".

ولم يعرف كو توت مصيرهما، لكن بي بي سي أكدت مؤخرا أنه قد أُطلق سراح المرأة خلال يوم واحد، بينما احتُجز الرجل لمدة عام ونصف تقريبا.

وبعد إلقاء القبض عليهما، سمع كو توت أن الجيش اعتقل زوجة أحد الناشطين المؤيدين للديمقراطية وابنته الرضيعة، ولم يتمكن من تحديد مكانهما.

يقول كو توت: "تخيل أنك طفل صغير تنشأ داخل سجن قذر ومُرهِق وسادي، وليس لديك أي فكرة عما يحدث... هذه الصورة جعلت الدماء تغلي في عروقي". لذلك قرر كو توت، المحترف في مجال تكنولوجيا المعلومات، أن يكون جزءا من الحركة الساعية للإطاحة بالجيش "القاسي والخطير" - وبدأ العمل على تطوير لعبته.

وقد تحدث كو توت إلى بي بي سي عبر رسائل نصية على تطبيق مشفر، ولم يكشف عن موقعه. تستخدم بي بي سي اسما مستعارا حفاظا على سلامته. وقد انحدرت ميانمار إلى مستنقع حرب أهلية واسعة النطاق بعد الانقلاب.

وقتل الجيش أكثر من 4 آلاف شخص منذ ذلك الحين، وفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين. وتقول الأمم المتحدة إن عدد القتلى "هو على الأرجح أعلى بكثير". ويعد قياس الخسائر في صفوف القوات أمرا صعبا، فقد اعترف الجيش بالخسائر لكنه لم يذكر رقما محددا.

وتقول حكومة الوحدة الوطنية المنفية، إن المقاومة قتلت 20 ألف جندي، لكن بي بي سي لم تتحقق من هذا الرقم. كان هدف كو توت هو جمع الأموال لشراء الأسلحة والمساعدات الإنسانية للقوات المناهضة للجيش، المعروفة باسم قوات الدفاع الشعبية (PDF)، فضلا عن زيادة الوعي حول الوضع في البلاد.

وقال: "شعرت أن المساعدة والمعرفة بواقع الحال على المستوى الدولي محدودين للغاية"، مشيرا إلى الفارق بين التغطية المتواضعة للأحداث في ميانمار مقارنة بتغطية الغزو الروسي لأوكرانيا. "أناس حقيقيون في حرب حقيقية" أُطلقت اللعبة في الأصل باسم لعبة قوات الدفاع الشعبي The PDF Game في أوائل عام 2022.

ويمكن تحميل اللعبة مجانا، لكن تتخللها الإعلانات لجمع الأموال، ويقدر كو توت أن إجمالي العائدات التي جُمعت حتى الآن لا يقل عن 508000 دولار.

ويقدر كو توت العائدات الشهرية في الوقت الحالي ما بين 70 ألف دولار و80 ألف دولار، ويقول إن الرقم "يزداد كل شهر". يأخذ اللاعبون دور جنود قوات الدفاع الشعبي الذين يقاتلون ضد القوات العسكرية، ويعملون من خلال مهمات مشابهة للمهام الحقيقية في ميانمار.

وقال كو توت إنه ابتكر شخصيات مبنية على أناس حقيقيين يقاتلون الجيش، بما في ذلك الأطباء والمسلمين وأعضاء من مجتمع الميم عين.

وقال إنه من المهم توثيق ما يفعلونه لأنهم "يقاتلون في حرب حقيقية".

وقال كو توت إن اللعبة متاحة على متجري تطبيقات غوغل Google وأبل Apple، على الرغم من أنها واجهت مشكلات بسبب سياسات الشركتين بشأن الأحداث الحساسة.

فقد أعيدت تسمية اللعبة على تطبيق غوغل بلاي Google Play لتصبح: حرب الأبطال - لعبة قوات الدفاع الشعبي "War of Heroes - The PDF Game".

وقالت شركة غوغل إنها لا تسمح بالتطبيقات التي "تستفيد من حدث حساس أو التي لا تراعي حساسية حدث ما" مضيفة أن هذا المحتوى مسموح به عموما إذا كان "يهدف إلى تنبيه المستخدمين أو زيادة الوعي" بشأن الحدث. وقال كو توت إنه كان لا بد من تغيير الاسم أيضا على متجر تطبيقات أبل إلى حرب الأبطال "War of Heroes"، قبل أن تعمد الشركة إلى إزالة اللعبة من المنصة - الأمر الذي شكل "ضربة وانتكاسة كبيرة".

وقد عللت شركة أبل الإزالة بأن اللعبة تنتهك إرشاداتها، ولا سيما أن الأعداء في اللعبة "لا يمكن أن يكونوا" حكومة حقيقية أو شركة أو أي كيان حقيقي آخر، فضلا عن السياسة المتعلقة بالصراعات العنيفة. وقد أعيدت اللعبة إلى المنصة بعد ذلك بعد أن أجرى كو توت تعديلات، بما في ذلك على الجانب الفني والرسومات، بالإضافة إلى إزالة بعض المهام العسكرية.

وقال كو توت: "هذه أخبار جيدة بالتأكيد، ونتوقع تحقيق المزيد من الدخل الآن". وبطبيعة الحال فقد أثارت اللعبة غضب المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، الذي أصدر في أبريل/نيسان الماضي إشعارا في وسائل الإعلام التي تديرها الدولة يحذر فيه الجمهور من أنهم قد يواجهون إجراءات قانونية بسبب استخدام تلك اللعبة.

وقال المجلس إن "المنظمات الإرهابية"، مثل حكومة الوحدة الوطنية المنفية، صممت اللعبة لجمع الأموال لقوات الدفاع الشعبي، وبهدف "زرع حالة من عدم الثقة" في الجيش، وبالتالي "تنمية وتعزيز الروح الثورية المناهضة له".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي ميانمار فی میانمار بی بی سی

إقرأ أيضاً:

بايدن: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت "أمر مستفز"

وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بأنه "أمر مستفز".

وقال، في بيان أصدره البيت الأبيض: "دعوني أكون واضحاً مرة أخرى، مهما كان ما قد تلمح إليه المحكمة الجنائية الدولية، لا يوجد تكافؤ بين إسرائيل و(حماس)".

وجدد بايدن تأكيده أن الولايات المتحدة "ستقف دائماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات لأمنها".

ورفض مكتب نتنياهو الخميس، قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، ووصفه بأنه "معاد للسامية".

وقال المكتب في بيان "ترفض إسرائيل باشمئزاز الإجراءات العبثية والكاذبة التي وجهتها إليها المحكمة الجنائية الدولية"، مضيفاً أن إسرائيل لن "ترضخ للضغوط"، في الدفاع عن مواطنيها.

وأضاف أن نتنياهو "لن يرضخ للضغوط ولن يتراجع" حتى تحقق إسرائيل جميع أهداف الحرب.

وقالت المحكمة ومقرها لاهاي، إن هناك أسباباً كافية للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت مسؤولان جنائياً عن المجاعة في غزة واضطهاد الفلسطينيين.

وقال جالانت إن القرار "سيُذكر دائماً بالعار، إذ يضع إسرائيل وقادة حركة "حماس" في نفس المرتبة، ويمنح شرعية لقتل الأطفال واغتصاب النساء وخطف المسنين من أسرتهم.. القرار يمثل سابقة خطيرة ضد الحق في الدفاع عن النفس وضد القتال الأخلاقي، كما يشجع الإرهاب القاتل"، على حد وصفه.

وأضاف، عبر حسابه على منصة "إكس": "ولّت إلى غير رجعة الأيام التي كان يمكن فيها حرماننا من حقنا في الدفاع عن أنفسنا، المحاولة لمنع إسرائيل من حقها في تحقيق أهدافها في حربها العادلة ستفشل، سيستمر الجيش وقوات الأمن في عملياتهم حتى إعادة المختطفين، وتفكيك حركة (حماس)، وعودة سكان إسرائيل إلى منازلهم بأمان".

وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، الذي يتزعم حزباً قومياً متطرفاً يشارك في ائتلاف نتنياهو، إن إسرائيل يتعين عليها الرد بضم الضفة الغربية المحتلة، التي يريد الفلسطينيون أن تكون جزءاً من دولتهم المستقلة في المستقبل.

واعتبر أن الرد على قرارات الاعتقال هو فرض السيادة على جميع أراضي الضفة الغربية، والاستيطان في جميع أنحاء البلاد وقطع العلاقات مع السلطة الإرهابية (الفلسطينية)".

بدوره، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الخميس، القرار بأنه "يوم أسود للعدالة والإنسانية". واتهم هرتسوغ المحكمة بأنها "ساندت الارهاب والشر ضد الديمقراطية والحرية".

وأضاف على منصة "إكس" أن "قرار المحكمة الجنائية الدولية تجاهل معاناة الرهائن لدى (حركة) حماس".

مقالات مشابهة

  • حول الجيش واليونيفيل.. هذا ما أكّده وزير الدفاع الأميركي لنظيره الإسرائيلي
  • وزير الدفاع الأمريكي يحث نظيره الإسرائيلي على عدم استهداف الجيش اللبناني
  • شمعون: قائد الجيش برهن أنه جدي ولا مانع من انتخابه رئيسا
  • تحذير إسرائيلي من تراجع كفاءة الجيش مع إصرار الحريديم على عدم الخدمة العسكرية
  • الجمارك تستعد لإطلاق منصة الكترونية للشكاوى
  • بايدن: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت "أمر مستفز"
  • لعبة شهيرة تجمع نيمار بميسي وسواريز.. فيديو
  • لبنان.. رئيس الحكومة يلتقي وزير الدفاع وقائد الجيش و كبار الضباط
  • ميقاتي يلتقي وزير الدفاع وقائد الجيش
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 727 ألفًا و250 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية