في ذكراه.. ناجى العلى وقصة اتهام عاطف الطيب بالخيانة وسحب جنسية نور الشريف
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
يوافق اليوم، الثلاثاء، الذكرى الـ 36 لرحيل ناجي سليم العلي الشهير بـ ناجي العلي، الرسام الفلسطيني الذي تميز بالنقد اللاذع الذي يعمق فيه الإحساس بالوعي الرائد من خلال رسوماته الكاريكاتورية، حيث اعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين الذين عملوا علي زيادة التغيير السياسي وزيادة الوعي بما يجري في المنطقة العربية من خلال استخدام الفن كأحد أساليب الضغط.
ناجى العلى
ولد رسام الكاريكاتير ناجي العلي في عام 1938 بقرية الشجرة في طبريا وفي عام 1948 وعندما بلغ 10 سنوات دمرت القوات الإسرائيلية قرية الشجرة محل اقامته هو واسرته فهاجر وعائلته الي جنوب لبنان.
لعب الفنان الراحل نور الشريف شخصية ناجى العلى فى فيلم يحمل نفس الاسم وقد اثار هذا العمل حالة من الجدل الواسع وتم منع عرضه فى الدول العربية كما اتهم مخرجه عاطف الطيب بالخيانة لدرجة أن الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، طالب الرئيس المصري وقتها محمد حسني مبارك بمنع عرض الفيلم.
واتهم فريق العمل ومخرجه بالخيانة، وهو الأمر الذى رفضه حسنى مبارك، وكلف أسامة الباز برؤية الفيلم، ولكن اتضح فى النهاية أن الفيلم بريء مما يروج عنه.
أكد الكاتب الكبير بشير الديك أن الفنان نور الشريف كان صاحب فكرة تقديم عمل سينمائي عن الرسام الفلسطينى ناجي العلي، وقد تحدث معه في هذا الأمر.
وقال بشير الديك، فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”: “فى البداية لم أكن أعلم الكثير عن ناجي العلي، إلا أنني سبق أن شاهدت له كاريكاتيرا فى إحدى الصحف، وقد قلت هذا للفنان نور الشريف، إلا أنه قام بمنحي العديد من اللوحات والمعلومات والكتب عن ناجي العلي وبدأت رحلتنا مع الفيلم من هنا”.
ويضيف بشير الديك: “نور الشريف كان مؤمنا بالقضية الفلسطينية واللبنانية، وهو ما دفعه إلى تقديم هذا الفيلم، وقد أحضر لي جميع لوحات معرضه الأخير، ووضعته فى المكان الذى كنت أكتب العمل فيه، بل سافرت إلى أصدقائه فى الكويت وتونس، وجمعت مادة غنية عن هذا الرسام.
واستطرد بشير الديك قائلاً: “نور الشريف كان أكثر المتضررين من تلك الأزمة، فقد وصل الأمر إلى مطالبة الأشخاص بسحب الجنسية من فريق العمل، كما أن نور الشريف تم منعه من التمثيل بشكل غير رسمي سواء فى مصر أو الخليج".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الراحل نور الشريف الرئيس الفلسطيني الفنان الراحل نور الشريف الفنان نور الشريف بشير الديك حسني مبارك عاطف الطيب ناجي العلي ناجی العلی نور الشریف
إقرأ أيضاً:
في ذكراه.. آخر كلمات صلاح منصور قبل وفاته
تحل اليوم ذكرى ميلاد واحدًا من رموز السينما المصرية عبر تاريخها، إنه الفنان صلاح منصور عمدة السينما المصرية، الذي ولد في 17 مارس عام 1923 بشبين القناطر.
مشوار صلاح منصور الفنييعد الفنان صلاح منصور أفضل من قدم دور العمدة في فيلم الزوجة الثانية بخلاف العديد من أدواره الرائعة التي تركها لنا في السينما المصرية.
بدأ حياته الفنية علي المسرح المدرسي عام 1938 أثناء دراسته وتخرج في معهد التمثيل عام 1947 ثم عمل محرراً في مجلة روز اليوسف عام 1940 ولم يكمل العمل فيها ثم أسس المسرح المدرسي مع ذكي طليمات وكون من زملاء دفعته فرقه المسرح الحر 1954.
كان أول أعماله في السينما دور صغير في فيلم غرام وانتقام مع يوسف وهبي وأنور وجدى واسمهان.
شارك بعدها في العديد من الأعمال ما بين السينما والمسرح والتلفزيون ومن أبرز أعماله الزوجة الثانية وعلى هامش السيرة وليل ورغبة وغيرها من عشرات الأعمال الناجحة وأخرج للمسرح كثيرا من المسرحيات منها عبدالسلام أفندى وبين قلبين واشترك في العديد من المسرحيات منها الناس اللي تحت و ملك الشحاتين و ياطالع الشجرة.
مناصب صلاح منصورشغل منصب مستشارا في إدارة التربية المسرحية بوزارة التربية والتعليم حتي وفاته وهو من الممثلين الذين إزدادو موهبة مع الزمن ففي الستينات جسد أدوارا معقدة بالغه الأهمية منها لن أعترف والشيطان الصغير والزوجه الثانية.
حصل على العديد من الجوائز فأول جائزة له كأحسن ممثل مصري إذاعي في مسابقة أجرتها إذاعة صوت العرب عام 1954. وفي عام 1963 حصل على جائزة السينما عن دوره في فيلم لن أعترف.
وفي عام 1966حصل علي وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد الفن.وفي أكتوبر 1978حصل على جائزة الدولة التقديرية من اكاديميه الفنون في الاحتفال بالعيد الفني.
قصة رحيل ابن صلاح منصورارتبط صلاح منصور، بالرئيس الراحل أنور السادات في واقعة مؤلمة، حيث مرض ابن الفنان واستدعت حالته جراحة عاجلة ببريطانيا، وكانت ستتكلف مبالغ مادية لا يملكها الفنان المصري القدير، وسافر الأب والولد على نفقة الدولة لإجراء الجراحة، مكث لفترة طويلة استدعت الحالة الصحية لتجديد فترة الإقامة، لكن الروتين الحكومي وقف حائلا وكان من الضروري سفر الفنان لبلدته، قبل إكمال العلاج، ولكن مع زيارة السادات لبريطانيا، حرص منصور على لقائه في السفارة وطلب منه مد فترة علاج ابنه، وهو ما وافق عليه السادات بعدما أحرجه قائلًا: "عندما يبرح الرئيس المكان ويتحرك الموكب الرسمي.. لا أحد يعرف أحدًا"، ولكن ابنه توفي بعد إجراء العملية، وواصل صلاح حزنه عليه لكنه لم يبتعد عن الفن حتى رحيله.
توفي الفنان في يوم الجمعة 19 يناير 1979 عن عمر يناهز 56 عاما بعدما دخل الي مستشفي العجوزه وكانت آخر كلماته لزوجته وابنه مجدي لا تبكوا فقد عشت عمري وانا اكره أن اري الدمع في عيونكم ولن احبها بعد موتي.