السعودية.. انخفاض الاحتياطي الأجنبي 3.7% خلال يوليو
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
هبطت الأصول الاحتياطية الأجنبية للبنك المركزي السعودي بنسبة 3.7% على أساس شهري، حتى يوليو/تموز الماضي، إلى 1601 مليار ريال (426.9 مليار دولار).
وكانت الاحتياطيات بلغت 1662 مليار ريال (443.2 مليار دولار) حتى يونيو/حزيران الماضي.
وحسب تقرير صدر عن البنك المركزي السعودي مساء الإثنين، تظهر البيانات أن المستوى المسجل في يوليو هو الأدنى منذ عام 2010، حيث كانت الاحتياطيات بلغت 1600 مليار ريال (426.
وهبطت الأصول الاحتياطية الأجنبية للمركزي السعودي في يوليو الماضي، بسبب التراجع الكبير الذي شهده ثاني أكبر مكون للاحتياطيات وهو "نقد أجنبي وودائع في الخارج".
اقرأ أيضاً
لأدنى مستوى منذ 2010.. السعودية تفقد 42 مليار دولار من احتياطياتها الأجنبية في شهرين
وتراجع هذا المكون بنسبة 10.1% أو ما قيمته 16.5 مليار دولار، حيث بلغ 147.8 مليار دولار حتى يوليو، بعد أن كان 164.4 مليار دولار حتى يونيو السابق له.
تتكون الاحتياطيات الأجنبية للمركزي السعودي من عدة مكونات وهي: الذهب، حقوق السحب الخاصة، الاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي، والنقد الأجنبي والودائع في الخارج، إضافة إلى الاستثمارات في أوراق مالية في الخارج.
وعادة ما تشهد الاحتياطيات الأجنبية للمركزي السعودي تذبذبا فصليا مع مواعيد التوزيعات النقدية لشركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، والتي تحصل الحكومة السعودية على الجزء الأكبر منها.
اقرأ أيضاً
السعودية.. الاحتياطيات الأجنبية تصعد 1.7 % في نوفمبر
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية البنك المركزي السعودي ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
إبداع|«متى يرحل الماضي».. قصة قصيرة للكاتبة السعودية دارين المساعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقلب المارة تراب الأرض بين أقدامهم في الشارع القديم. محاصرون ضمن الحارة الشعبية، حيث تجاري تعابيرهم رتابة الأيام. يسعى بين أيديهم طفل في السابعة، بملامح المتوسل وخطوات التائه.
اخترقت الحشود وخطوتُ فوق كل بائع افترش الأرض وصولا له. كان انتهاك حقوق الطفل يؤلمني «لقد أنقذت الكثير، لكنهم يتزايدون»، هكذا كنت أردد وكل دائرة حول نفسي تعيدني طفلاً. أفتش عنه، وأغرق في شعور التوسل للملاحظة. صوتي يختنق وسط الزحام وجدال البيع والشراء، لا أحد يراني.
فجأة لمسني من يدي، ثم شدّ كمّي يرجو شراء بضاعته. نزلت إلى مستوى عينيه وبلغته بخطورتها وبقدرتي على المساعدة. فهم أنني أرغب بشرائها فتهلل وجهه. لكنني، بعد إيماءة رفض حازم، عرّفته بنفسي، وقصصت قصتي من طفل مشرّد الى شرطي في مكافحة المخدرات.
تفحص وجهي بعينيه البنية، ثم تحسس ذقني بيده الملوثة. قربته، وبجملة وعود، زرعت الأمان في نفسه. شعرت بالانتماء لرائحة الضياع التي تفوح منه. احتضنته وملئت صدري من قوته وصبره.
كان هادئاً مطيعاً، طلبت عنوانه وأجاب برفع بضاعته مرة أخرى يريد بيعها. شعرت بالسوء من إصراره هذا ونهرته. وضع يده في صدره، ومن جيبٍ جانبي مرقوع، أعطاني قطعة نقود خشبية مصنوعة يدويا، عرفتها لمّا أخرجت مثلها من جيبي.
إنها ذاكرتي! تجترّ كل ما يؤلمني، وتمثله حياَ أمامي. فهمت أن الماضي لا يغادرنا بالنسيان، ويرحل للأبد بالتقبل والتشافي.