الأمم المتحدة تعلن مغادرة فريق الإنقاذ لموقع "صافر" دون سحب السفينة المتهالكة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلنت الأمم المتحدة أن فريق الإنقاذ البحري، غادر موقع صافر بعد استكمال مهامه في نقل النفط من الخزان المتهالك، قبالة السواحل الغربية لليمن، إلى ناقلة بديلة.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في تغريدة على حسابه في منصة "إكس": "غادر (الاثنين) فريق "سميت" للإنقاذ البحري التابع لشركة بوسكاليس (Boskalis) الهولندية، موقع صافر في طريقه للعودة إلى الديار بعد الانتهاء من مهامه في نقل 1.
ووجه البرنامج الإنمائي الشكر للفريق، الذي قال إنه لعب دوراً هاماً في تنفيذ المهمة التي قادتها الأمم المتحدة لتجنب التسرب النفطي في البحر الأحمر، وتفادي الكارثة.
من جهته، أوضح ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن مغادرة فريق الإنقاذ تمثل "نهاية فصل رئيسي في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لمعالجة التهديد الذي يشكله خزان صافر على البحر الأحمر".
وأكد أن السفينة البديلة مستقرة وتم تخزين النفط فيها بأمان، وقال "أتطلع إلى مزيد من الدعم الهائل من الشركاء لإنهاء العمل".
يذكر أن الأمم المتحدة، كانت قد أعلنت في وقت سابق أن الحاجة ماسة لسد الفجوة التالية القائمة والبالغة 22 مليون دولار من أجل استكمال بقية المراحل اللاحقة من عملية إنقاذ خزان "صافر"، والذي تقول إنه "لا يزال يشكل تهديداً بيئياً في حال عدم تنفيذ خطتها المنسقة بكافة مراحلها".
وساطة أممية
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة إنها عرضت وساطتها على طرفي النزاع في اليمن من أجل التوصل إلى اتفاق لبيع النفط الخام المسحوب من الناقلة صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر، إلا أنه لم يتم تحقيق أي اختراق بهذا الشأن.
وأكد منسق الأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي أن النفط الذي تم سحبه إلى سفينة بديلة للسفينة صافر المتهالكة، (حوالي 1.1 مليون برميل)، هو "بحالة جيدة جدا، ويمكن بيعه"، لكن هذا الأمر يحتاج إلى التفاوض بين الطرفين "لأن أولئك الذين يسيطرون عليه ليسوا هم من يملكونه"، في إشارة إلى جماعة الحوثيين.
وأضاف في حوار نشره موقع الأمم المتحدة، "لذا علينا أن نجد طريقة لجعل هذا الأمر مقبولا لجميع الأطراف".
وأفاد غريسلي "لذلك سنشرك جميع الأطراف في النقاش حول هذا الأمر.. لقد عرضنا وساطة الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال إنشاء صندوق استئماني أو حساب ضمان، لكن لم يتم التوصل إلى قرارات بشأن هذا الأمر. لذا، فهذه مناقشة أخرى سيتم إجراؤها".
ووصف غريسلي، اكتمال عملية نقل النفط من الناقلة المتهالكة صافر إلى سفينة بديلة بأنه خطوة مهمة ستبني زخما وتولد أملا بإمكانية تسريع جهود السلام في اليمن.. مؤكدا أن ارتياحا كبيرا قد عمّ أوساط جميع اليمنيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم.
وأكد المسؤول الأممي، أن التهديد المباشر قد انتهى. لأن النفط قد تم تحويله إلى ناقلة أخرى أحدث، وهي غير متهالكة ولا تواجه خطر الانفجار. وتتمتع بوسائل حماية حديثة مدمجة فيها بغرض حماية البيئة.
وأضاف: "لذلك فهي لن تشكل تهديدا لفترة طويلة قادمة. لكننا بحاجة إلى إيجاد طريقة للحفاظ عليها وصيانتها كي تظل آمنة تماما. وهذه قضية نعمل عليها الآن- إدارة ما بعد العملية. لكن بكل تأكيد فإن التهديد قد تلاشى".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الأمم المتحدة هذا الأمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
شقيقة شاب مصري تروي لموقع الحرة التفاصيل المأساوية لمقتله في أميركا
بصوت يجهش بالبكاء سردت نسرين محمود لموقع "الحرة" تفاصيل مقتل شقيقها، الشاب المصري، مصطفى، المقيم في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأميركية، عند الساعة الواحدة والنصف من يوم الجمعة، بالتوقيت المحلي.
وأوضحت نسرين أن الواقعة تعود لخلاف في العمل بين شقيقها الذي يعمل مهندس ديكور وبين أحد العاملين معه من أصول لاتينية ، لافتة إلى أن الخلاف كان حول رفض المهندس المصري، مصطفى محمود، لجودة التشطيبات التي قام بها العامل الذي رفض إعادة العمل وسانده في ذلك والده الموجود في نفس مكان الحادث.
وتدخل الوالد وقام بتكسير حوائط السيراميك محل الخلاف قبل أن يطارد مصطفى الذي كان متوجها إلى سيارته فأطلق النار عليه وأرداه قتيلا، حسب رواية شقيقة الشاب المصري الراحل
وقالت نسرين لموقع "الحرة" إن هناك روايات متعددة للحادث، مؤكدة أن ما ذكرته آنفا هو أصدقها، وذلك نقلا عن شهود عيان شاهدوا الواقعة بأنفسهم.
وأكدت أن عائلتها تطالب بضرورة التحقيق في القضية للحصول على حق ابنهم.
وتقدمت أسرة الضحية بطلب مكتوب لوزارة الخارجية المصرية لاستعجال احضار الجثمان ودفنه في بلده، وناشدوا من خلال موقع "الحرة" الجهات المختصة بسرعة تحقيق رغبتهم شفاء لقلوبهم التي تحترق حزنا على فراق الابن الوحيد للأسرة، والذي لديه ثلاثة شقيقات.
ووصفت نسرين مصطفى الذي رحل عن عمر ناهز 39 عاما بالإنسان الخلوق والملتزم في بيته وعمله، مضيفة أن قلبه يمتلئ بالخير والحب لكل الناس.
وقالت أن لديه ابن وحيد يبلغ من العمر ستة عشر سنة وكان ينتظر عودته بفارغ الصبر حيث كان يستعد الرحلللعودة واصطحاب شقيقاته لأداء شعيرة العمرة في مكة المكرمة.
ومصطفى محمود شاب الذي يعمل في مجال المقاولات، كان هاجر إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من 12 عامًا بحثا عن حياة أفضل، واستقر هناك مع زوجته الأجنبيةمن أصول لاتينية، كما تقول شقيقته نسرين.
وفي أعقاب الحادث، انتشرت نداءات واستغاثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطلبون فيه المساعدة في إعادة جثمان مصطفى إلى مصر لدفنه بجوار أسرته.
وعبرت عائلته في القاهرة لموقع "الحرة" عن حزنها العميق على وفاته وطالبت السلطات المصرية والأميركية بالتحقيق الكامل لضمان تحقيق العدالة.
وتأمل شقيقة مصطفى رغم معرفتها بوجود الكثير من التحديات اللوجستية الكبيرة التي قد تستغرق وقتا لنقل الجثمان في تسريع هذه الاجراءات لدفنه وسط ذويه
وقد أقامت أسرة الشاب المتوفي صلاة الغائب على الفقيد، الأحد، في مدينته بالقاهرة، في حين نفت نسرين التي تعمل كذلك في مجال الديكور ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تورط زوجته في واقعة مقتله.