الطاقة والبنية التحتية تختتم مخيمها الصيفي رواد الاستدامة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أبوظبي في 29 أغسطس / وام/ اختتمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، مخيم رواد الاستدامة الصيفي، الذي نظمته بالتعاون مع مؤسسة وطني الإمارات، وجمع على مدى 3 أيام الطلاب لاستكشاف مستجدات الطاقة والبنية التحتية والمياه وجهود التحول نحو مستقبل مستدام.
وساهم في تقديم ورش العمل ، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمدينة المستدامة .
وقال سعادة المهندس أحمد محمد الكعبي، الوكيل المساعد لشؤون الطاقة والمياه وطاقة المستقبل في الوزارة إن المخيم ركز على ثلاثة مسارات رئيسية، هي الطاقة والبنية التحتية والمياه، وفي مجال الطاقة تم تسليط الضوء على استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 المحدثة، والبرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، ومبادئ إدارة الطاقة والمياه في المباني، والطاقة النظيفة والمتجددة، ومفهوم سوق الكهرباء، والبرنامج النووي السلمي الإماراتي.
وأضاف أنه في مجال البنية التحتية، تم التطرق إلى الاستدامة في البنية التحتية، وتأثير التغير المناخي على البنية التحتية، والإسكان والإجراءات الوقائية، وتطبيقات المباني الخضراء في المدينة المستدامة، أما ضمن محور المياه، تطرق المتحدثون إلى استراتيجية الأمن المائي 2036، والخارطة الهيدروجيولوجية، ودليل الري المرشد، بالإضافة إلى مشروع الطاقة الكهرومائية في سد حتا.
وأوضح سعادته أن الوزارة تهدف من المخيم إلى تعزيز وتنمية المهارات والعلوم والمعارف لدى طلاب المدارس، وإشغالهم بما يعود عليهم بالفائدة خلال الإجازة الصيفية، إضافة إلى تثقيفهم في مجال الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، وسبل ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وأهمية الاعتماد على الطاقة والنظيفة ودورها في حماية البيئة واستدامة الموارد.
دينا عمر/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الطاقة والبنیة التحتیة الطاقة والمیاه
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز استدامة التنوع البيولوجي بمبادرات رائدة في تربية النحل والتعليم البيئي
أكدت مرجان فريدوني، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية ورئيس التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي، أن دولة الإمارات تواصل ريادتها في مجال الاستدامة من خلال مبادرات مبتكرة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي وتعزيز الوعي البيئي، وذلك عبر مشاريع تعليمية وتكنولوجية متقدمة تساهم في خلق بيئات حضرية أكثر استدامة.
وأشارت إلى أن مشروع «حديقة الملقّحات لجين غودول»، الذي تم إطلاقه مؤخراً ضمن «تيرّا»، الجناح المخصص للاستدامة في مدينة إكسبو دبي، يمثل نموذجاً عملياً لكيفية دمج الحلول البيئية في المساحات الحضرية.
وأضافت أن المشروع أسهم بشكل مباشر في تعزيز أعداد النحل، حيث شهدت الحديقة تضاعف عدد النحل من 2,000 إلى أكثر من 30 ألف نحلة خلال بضعة أشهر فقط، مما يعكس الأثر الإيجابي لمثل هذه المبادرات في تعزيز التنوع البيولوجي واستدامة النظام البيئي.
وأوضحت فريدوني أن إشراك الشباب في قضايا الاستدامة يعد ركيزة أساسية في استراتيجية الإمارات البيئية، مشيرةً إلى أن «تيرّا»، يستضيف برامج تعليمية مبتكرة مثل مبادرة «100 خلية، 100 مدرسة»، التي تم الإعلان عنها مؤخراً بهدف تعليم الطلاب ممارسات تربية النحل المستدامة في 100 مدرسة عبر الدولة.
ولفتت إلى أن هذه المبادرات تسهم في بناء وعي بيئي مستدام بين الأجيال القادمة، مما يعزز دورهم كرواد في الحفاظ على البيئة.
وأكدت أن الإمارات وضعت الاستدامة في صميم رؤيتها المستقبلية، حيث استضافت مؤتمر «COP28» عام 2023، وعملت على تطوير مشاريع بيئية متقدمة تعتمد على الطاقة المتجددة، مشيرةً إلى أن «تيرّا» يمثل نموذجاً رائداً في هذا المجال، إذ يعتمد على تصميم معماري مستدام يستوحي عناصره من الطبيعة، ويوفر 4 جيجاوات/ساعة من الكهرباء سنوياً من خلال 3,906 ألواح كهروضوئية و18 شجرة طاقة، مما يجعله مثالاً على كيفية التوفيق بين الابتكار وحماية البيئة في الوجهات الحضرية.
وأشارت إلى أن إكسبو 2020 دبي شكّل محطة بارزة في مسيرة الاستدامة العالمية، حيث استقطب أكثر من 24 مليون زائر فعلي وأكثر من 200 مليون زائر افتراضي، وساهم في تسليط الضوء على أهمية الطاقة النظيفة، والعمارة المستدامة، والتنوع البيولوجي، مؤكدةً أن الفعاليات العالمية تلعب دوراً أساسياً في تعزيز التعاون الدولي بشأن القضايا البيئية.
وحول دور التكنولوجيا في تعزيز الاستدامة، أوضحت فريدوني أن «تيرّا» يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقييم وفرة النباتات والحيوانات في البيئة الحضرية، حيث يتم إجراء جولات مراقبة بيئية بالتعاون مع المجتمع، مما يتيح جمع بيانات دقيقة عن التنوع البيولوجي، وتحليلها لتحديد سبل تحسين جودة النظام البيئي.
وأشارت إلى أن استخدام التكنولوجيا المستوحاة من الطبيعة أصبح عاملاً أساسياً في تطوير الحلول البيئية، حيث يتم في «تيرّا»، تطبيق تقنيات متقدمة، مثل الأشجار الإلكترونية الدوّارة، المستوحاة من شجرة دم التنين في سقطرى، وأنظمة معالجة المياه باستخدام أسِرّة القصب، التي تساهم في إعادة تدوير المياه السوداء بطرق مستدامة.
وأكدت فريدوني أن مدينة إكسبو دبي تواصل احتضان المشاريع والمبادرات البيئية، داعيةً المجتمع إلى التفاعل مع الفعاليات والمعارض الدائمة، مثل «في أعماق المحيط»، و«جزيرة طاقة»، و«حديقة الملقّحات لجين غودول»، التي تتيح للزوار فرصة التعرف على أحدث الابتكارات البيئية والمشاركة في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي.
من جهتها قالت الدكتورة جين غودول، العالمة والناشطة البيئية العالمية ومؤسسة معهد جين غودول والحاصلة على وسام «السيدة القائدة» الشرفي البريطاني، إن إشراك الشباب في مشاريع الاستدامة يُعد أحد أكثر الحلول فاعلية في مواجهة التحديات البيئية، مؤكدةً أن برنامج «الجذور والبراعم»، الذي يديره معهد جين غودول، يلعب دوراً رئيسياً في غرس مفاهيم الاستدامة لدى الأجيال الناشئة، عبر أنشطة تعليمية وعملية تسهم في بناء وعي بيئي طويل الأمد.
وشددت على أهمية تعزيز الوعي البيئي واتخاذ خطوات عملية للحفاظ على التوازن البيئي، مشيرةً إلى أن مستقبل كوكبنا يعتمد على قدرة المجتمعات على تبني أساليب حياة مستدامة، والتعاون في إيجاد حلول مبتكرة لحماية البيئة للأجيال القادمة.