هل أخفت واشنطن قضية قتل المهاجرين الإثيوبيين على الحدود السعودية؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن عبرت خلال محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين عدة مرات عن مخاوفها بشأن تقارير عن الانتهاكات ضد المهاجرين الإثيوبيين على الحدود السعودية اليمنية.
وعلقت المتحدثة على تقرير لصحيفة نيويورك تايمز بهذا الشأن قائلة، "إن الإدارة الأمريكية تواصل حث السلطات السعودية على إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذه الاتهامات"، وفقا لقناة الحرة الأمريكية.
وأشارت المسؤولة الأمريكية، "إلى أن الوزارة أعلنت هذه القضية في تقارير حقوق الإنسان العام الماضي كما أثارتها بشكل علني في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في كانون الثاني/ يناير 2023" بحسب الحرة.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، "أن الخطر الاستثنائي في المنطقة الحدودية يمنع سفر الدبلوماسيين الأمريكيين إلى هناك ما يجعل التحقق المستقل بشأن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش أمرا صعبا".
والأحد ذكرت "نيويورك تايمز" أن العام الماضي أبلغت واشنطن بإطلاق القوات الأمنية السعودية الرصاص والقذائف على مجموعات من المهاجرين عند الحدود اليمنية، فضلا عن معاملتهم السيئة، إلا أن الإدارة الأمريكية اختارت ألا تثير القضية علنا".
وأكد تقرير الصحيفة، "أن تقارير محزنة وصلت المسؤولين الأمريكيين خلال الخريف الماضي، تفيد بأن حرس الحدود السعودي استخدم القوة المميتة ضد المهاجرين الأفارقة الذين كانوا يحاولون دخول المملكة من اليمن".
والأسبوع الماضي كشف تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، عن مقتل مئات المهاجرين الإثيوبيين الذين كانوا يحاولون دخول السعودية عبر الحدود مع اليمن بين آذار/مارس 2022 وحزيران/يونيو 2023 برصاص حرس الحدود السعودي".
واستند تقرير رايتس ووتش، المكون من 73 صفحة إلى "مقابلات أجريت مع 38 مهاجرا إثيوبيا حاولوا العبور إلى السعودية من اليمن، وكذلك إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية وصور ومقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أو جمعت من مصادر أخرى".
كان حرس الحدود السعوديون يعرفون، أنهم يطلقون النار على مدنيين عُزّل.
ينبغي لـ #السعودية أن تلغي فورا أي سياسة لاستخدام القوة القاتلة ضد المهاجرين وطالبي اللجوء. وعلى الدول المعنية والأمم المتحدة الضغط من أجل المساءلة والتحقيق https://t.co/yQUUugh3AX pic.twitter.com/ArNQ71LOuk — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) August 24, 2023
وذكر بعض الناجين "أن حرس الحدود السعودي أطلق النار أحيانا من مسافة قريبة ومن أسلحة متفجرة، وروى آخرون أن عناصر من حرس الحدود كانوا يسألون الإثيوبيين في أي طرف من أجسادهم يفضلون إطلاق النار عليهم"، بحسب التقرير.
من جانبها، نفت السلطات السعودية ما ورد في تقرير هيومن رايتس ووتش، حيث نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول نفيه "الادعاءات والمزاعم الواردة في التقرير مؤكدا أن تلك معلومات لا أساس لها من الصحة وتستند إلى مصادر غير موثوقة".
وأثار تقرير المنظمة الحقوقية قلقا دوليا، إذ قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، الأربعاء الماضي، إن برلين تأمل أن يتم فتح تحقيق سريع في تقرير رايتس ووتش الذي تحدثت عن قتل مهاجرين على الحدود السعودية مع اليمن.
بدورها ذكرت فرنسا الأسبوع الماضي أن أبلغت بتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي يتهم حرس الحدود السعوديين بقتل مئات المهاجرين الاثيوبيين، داعية السلطات السعودية إلى إجراء تحقيق شفاف في شأن هذه الاتهامات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية هيومن رايتس ووتش حرس الحدود السعودية هيومن رايتس ووتش حرس الحدود مقتل مهاجرين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیومن رایتس ووتش حرس الحدود
إقرأ أيضاً:
من تفوّق بين السعودية وإيران؟.. تقرير يكشف حجم انفاقهما العسكري وسط نمو عالمي هو الأضخم منذ 40 عاما
(CNN)-- يُسلّح العالم نفسه بأسرع وتيرة منذ قرب نهاية الحرب الباردة، وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) في تقريره السنوي للعام 2024، مع احتدام الحروب الكبرى في أوكرانيا وغزة وتصاعد التوترات العسكرية من أوروبا إلى آسيا.
ويُعد الارتفاع بنسبة 9.4% على أساس سنوي ليصل إلى 2.718 تريليون دولار في الإنفاق العسكري العالمي في عام 2024 أعلى رقم سجله المعهد، الذي حذّر من أنه لا نهاية في الأفق لسباق التسلح العالمي المتصاعد، ولفت إلى أنه يُعد هذا أعلى ارتفاع منذ عام 1988، أي العام الذي سبق سقوط جدار برلين.
السعودية وإيران ولبنان وإسرائيل:كانت المملكة العربية السعودية أكبر دولة منفقة عسكريًا في الشرق الأوسط بحلول عام 2024، وسابع أكبر دولة منفقة عالميًا. وشهد إنفاقها العسكري زيادة طفيفة بنسبة 1.5٪، ليصل إلى ما يُقدر بـ 80.3 مليار دولار أمريكي، ولكنه لا يزال أقل بنسبة 20٪ مما كان عليه في عام 2015، عندما بلغت عائدات النفط ذروتها.
انخفض الإنفاق العسكري الإيراني بنسبة 10% بالقيمة الحقيقية ليصل إلى 7.9 مليار دولار أمريكي في عام 2024، رغم تورطها في صراعات إقليمية ودعمها لوكلاء إقليميين. وقد حدّ تأثير العقوبات على إيران بشدة من قدرتها على زيادة الإنفاق.
ارتفع الإنفاق العسكري الإسرائيلي بنسبة 65% ليصل إلى 46.5 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وهي أكبر زيادة سنوية منذ حرب الأيام الستة عام 1967، مع استمرارها في شن حرب على غزة وتصعيد الصراع مع حزب الله في جنوب لبنان. وارتفع العبء العسكري الإسرائيلي إلى 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ثاني أعلى معدل في العالم، في حين ارتفع الإنفاق العسكري اللبناني بنسبة 58% في عام 2024 ليصل إلى 635 مليون دولار أمريكي، بعد سنوات من انخفاض الإنفاق بسبب الأزمة الاقتصادية والاضطرابات السياسية.
وقالت الباحثة في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم الدولي، لأبحاث السلام، زبيدة كريم: "رغم التوقعات السائدة بأن العديد من دول الشرق الأوسط ستزيد إنفاقها العسكري في عام 2024، إلا أن الزيادات الكبيرة اقتصرت على إسرائيل ولبنان"، مضيفة: "في أماكن أخرى، لم تُزد الدول إنفاقها بشكل ملحوظ استجابةً للحرب في غزة، أو حالت القيود الاقتصادية دون ذلك".
وبشكل عام ذكر التقرير أن الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط بلغ ما يُقدر بنحو 243 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة قدرها 15% عن عام 2023، وبزيادة قدرها 19% عن عام 2015