قال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينغ، إن العملية السياسية في مالي تمر بمنعطف حرج بينما تنسحب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والمعروفة باسم مينوسما، من البلاد داعيا المجتمع الدولي إلى إعلاء السلام والاستقرار بوجه عام في مالي والمنطقة.

وأكد خلال كلمته بمجلس الأمن اليوم الثلاثاء، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن مالي تواجه في الوقت الحاضر العديد من الصعوبات، حيث تستعد السلطات لإجراء الانتخابات العامة وتعزيز الإصلاح السياسي وتنفيذ اتفاق السلام، داعيا المجتمع الدولي إلى احترام سيادة مالي وملكيتها وتقديم الدعم البناء على أساس احتياجاتها الفعلية.

وأضاف أن الصين تشيد بالجهود النشطة التي تبذلها السلطات المالية في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الأوضاع السياسية في بلدان منطقة الساحل يكتنفها التقلب حاليا وتستغل القوى الإرهابية والمتطرفة هذا الوضع، ما يهدد الاستقرار في المنطقة، موضحا أن بلاده تشجع المنظمات الإقليمية على تعزيز الاتصالات مع مالي من أجل خلق التآزر.

وقال داي إن بعثة مينوسما تنسحب من مالي وتقوم الأمانة العامة للأمم المتحدة بصياغة خطة الانسحاب، وتنتشر معسكرات البعثة في أنحاء البلاد وتضم عددا كبيرا من الأفراد والمعدات مما يجعل مهمة الانسحاب صعبة، وينبغي لمينوسما والأمانة العامة للأمم المتحدة تعزيز التواصل مع الحكومة المالية والدول المساهمة بقوات، وتحسين خطط تسليم المعسكرات، وسحب الأفراد، وتصفية الأصول، مؤكدا أن ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام وأصول الأمم المتحدة يمثل أولوية قصوى.

وأشار إلى أنه ينبغي لدول المنطقة أن تحل نزاعاتها وخلافاتها وتتحد في مواجهة التحديات، وبعد انسحاب مينوسما، لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يقف جانبا ولا يفعل شيئا فيما يتعلق بالجهود التي تبذلها مالي ودول المنطقة لمواجهة هذه التحديات، مضيفا يجب على الأمم المتحدة أن تستمر في توفير المعدات الداعمة واللوجستيات والتمويل وتعزيز قدرة السلطات المالية على مكافحة الإرهاب وحماية المدنيين".

وأوضح مندوب الصين الحاجة لمواصلة دعم دول غرب إفريقيا ومنطقة الساحل في الحفاظ على زخم مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني، وتنشيط آليات التعاون والحفاظ على الأمن المشترك، مؤكدا على بذل الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، داعيا في هذا الصدد وكالات الأمم المتحدة إلى تقديم المزيد من الدعم في مجالات الحد من الفقر والتنمية والأمن الغذائي وحماية النساء والأطفال، كما حث الوكالات الإنسانية الدولية والجهات المانحة الرئيسة على الحفاظ على حجم المساعدات المقدمة لمالي وتجنب ربطها بأي شروط سياسية.7

اقرأ أيضاًالصين تحث الولايات المتحدة على احترام جهود الحفاظ على السلام

بداية من 30 أغسطس.. الصين تلغي اختبارات كورونا للقادمين من الخارج

منجي بدر: 32 مليار دولار حجم واردات مصر من الصين والهند وروسيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الامم المتحدة الصين مالي مكافحة الارهاب الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ماعت تشارك في وقفة من أجل السلام بجوار الكرسي المكسور أمام مقر الأمم المتحدة

نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (الإيكوسوك) التابع للاتحاد الأفريقي، ومجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى في أفريقيا، والتحالف الدولي للسلام والتنمية، وقفة سلمية بجوار الكرسي المكسور أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف، وذلك تحت عنوان «اتحدوا من أجل السلام: التعويضات ليست مالية فقط».

وبمشاركة واسعة أوروبية وأفريقية، شهدت الوقفة السلمية العديد من المطالبات بالتعويضات العادلة عن فترات الإرث الاستعماري الذي دام أكثر من 140 عام، وتسبب في استمرار تراجع التنمية المستدامة وحقوق الإنسان حتى اليوم.

كما أدانت الوقفة السلمية المعايير المزدوجة في السياسة العالمية، والتي أدت إلى العديد من الأزمات الإنسانية المدمرة على سبيل المثال في غزة؛ التي يواجه المدنيون فيها ظروفاً إنسانية مدمرة، وصلت لإبادة جماعية ونزوح مئات الآلاف ومحو آلاف العائلات بأكملها من الوجود.

كما عرضت الوقفة أمثلة أخرى عن نفس الازدواجية عند التعامل مع أزمة السودان والكونغو الديمقراطية ودول غرب أفريقيا.

وطالب المشاركون في الوقفة باتخاذ خطوات عاجلة نحو تحديث إطار عالمي لحقوق الإنسان والالتزام به، والدعوة لاحترام كافة الحقوق بغض النظر عن التحالفات السياسية للدول، أو مصالحها الاقتصادية الاستراتيجية، ويعلي قيمة الإنسانية أولا.

وفي هذا الصدد، صرح أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، ونائب رئيس الإيكوسوك الأفريقي، أن هذا عام 2025 يعد فرصة للاهتمام بشعار الاتحاد الأفريقي حول التعويضات التي يجب أن يحصل عليها الأفارقة حول مئات السنوات من الاستعمار.

وشدد عقيل على أن تلك التعويضات لا يجب أن تكون مالية فقط، وكأنها هدايا من الدول الغربية، لكنها تعويضات أعم تشمل استعادة الأثار المنهوبة، وتغيير المناهج الدراسية التي لا تزال تنكر الاعتراف بانتهاكات المستعمر، والاعتراف الكامل بما حدث والعمل على إزالة توابعه.

وأكد عقيل في كلمته بأحقية الدول وشعوبها في السيادة الكاملة على أراضيها ورفضه لتداخلات داعش الدول في الشأن الأفريقى لدعم المليشيات المسلحة.

كما أكد المشاركون رفضهم للتهجير تحت أي ظرف، وأن دعوات التهجير تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، ودعا المجتمع الدولي للوقوف ضد دعوات التهجير الجدير بالذكر، أن هذه الوقفة السلمية تأتي على هامش مشاركة مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في أعمال الدورة 48 لآلية الاستعراض الدوري الشامل بجينيف سويسرا، والتي تشهد استعراض ملفات حقوق الإنسان ل14 دولة في الفترة من 21 – 30 يناير 2025.





مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى إلغاء قرارها بشأن أنشطة الأونروا
  • الأمم المتحدة تدعو لإلغاء إسرائيل قرار حظر أنشطة الأونروا
  • اجتماع تنسيقي بين «جهاز مكافحة المخدرات» ومكتب الأمم المتحدة بالقاهرة
  • الأمم المتحدة تدعو العراق إلى تنويع الاقتصاد ومغادرة الاعتماد على النفط والغاز
  • مجلس الأمن يعتمد بالإجماع بياناً حول مراجعة نظام الأمم المتحدة لبناء السلام
  • جهاز مكافحة الإرهاب يلقي القبض على إرهابيين اثنين ويدمر 3 مضافات في 4 محافظات
  • مجلس الأمن يعتمد بيانا حول المراجعة الخماسية الرابعة لنظام بناء السلام
  • السويد تدعو مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات
  • ماعت تشارك في وقفة من أجل السلام بجوار الكرسي المكسور أمام مقر الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تدعو لضمان عودة آمنة وكريمة للبنانيين إلى قراهم