بعد الفضيحة المدوية.. العديد من الدول تطالب المتحف البريطاني بإعادة آثارها
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
طالبت العديد من دول العالم، بما في ذلك الصين، من المتحف البريطاني، المتورط في فضيحة سرقة كبيرة، إعادة آثارها، بحسب ما ذكر موقع "artnet news" الألماني، وتأتي تلك المطالب في ضوء سرقة 2000 قطعة أثرية من المتحف البريطاني.
ونشرت الصين طلبها الرسمي في صحيفة "جلوبال تايمز" المملوكة للدولة والناطقة باللغة الإنجليزية، حيث أدرجت بعض القطع الأثرية الصينية التي يبلغ عددها حوالي 23000 قطعة أثرية في المتحف.
وجاء في افتتاحية الصحيفة: “الغالبية العظمى من المجموعة الضخمة من الآثار في المتحف البريطاني والتي تصل إلى ثمانية ملايين قطعة جاءت من دول أخرى غير المملكة المتحدة، وتم الحصول على جزء كبير منها من خلال قنوات غير شرعية وغير لائقة”.
كما تأتي تلك المطالب في أعقاب الكشف عن أن موظفا بالمتحف البريطاني قام بسرقة ما يقرب من 2000 قطعة أثرية من المتحف، بما في ذلك المجوهرات الذهبية والأحجار شبه الكريمة، وبيعها على موقع " eBay".
وأقال المتحف البريطاني بيتر جون هيجز، كبير أمناء الفن اليوناني والروماني، الذي يعتقد أنه مسئول عن السرقات. كما استقال هارتويج فيشر، مدير المتحف، من منصبه، بسبب الفضيحة.
ولطالما اعتبر المتحف البريطاني أنه مجهز بشكل أفضل من الدول الأخرى لحماية القطع الأثرية التاريخية، لكن مثل هذه السرقة والتي لم يتم اكتشافها لفترة طويلة تمنح دولا مثل نيجيريا واليونان الحق في معاركها من أجل استعادة آثارها.
وأصبحت دول مثل اليونان ونيجيريا والصين صريحة بشكل متزايد في اعتقادها بضرورة إعادة القطع الأثرية الخاصة بها والتي استولت عليها أو نهبتها القوات الاستعمارية، خاصة في ضوء الفضيحة الأخيرة للمتحف البريطاني.
كما دعت إثيوبيا إلى إعادة آثارها، التي استولى عليها البريطانيون خلال عملية عسكرية عام 1868. وسعت الهند إلى عودة آثارها المنهوبة من قبل بريطانيا في عام 1879. وأيضا طالبت غانا بإعادة المجوهرات الذهبية التي نهبها الجيش البريطاني في عام 1874.
بينما طالب عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، بإنقاذ الآثار المصرية، حيث شدد أن ما حدث من المتحف البريطاني يعد جريمة في حق العالم بأكمله، لأن سرقة الآثار من متحف بهذا الشكل بمثابة كارثة كبرى، وينبغي أن تكون هناك مطالبة شعبية بأن هذا المتحف لا يستحق أن يعرض فيه الآثار المصرية.
وناشد حواس، منظمة "اليونسكو" ووزارة السياحة والآثار بضرورة عقد مؤتمر دولي لسحب الآثار المصرية من المتحف البريطاني، لافتا إلى أنه غير أمين على هذه الآثار.
وتابع حواس أن "وجود حجر رشيد داخل المتحف البريطاني هو خطأ فادح، لأن هذا الحجر هو أيقونة الآثار المصرية ومكانه يجب أن يكون في المتحف المصري الكبير بمصر"، لافتا إلى أن مصر هي التي تملك الآثار المصرية حتى وإن وجدت في متاحف الولايات المتحدة وأوروبا أو أي مكان في العالم، ولابد من المحافظة على الآثار من السرقة أو الترميم الخطأ.
وأضاف: "لو طالبنا بحقوقنا بقوة سنعيد آثارنا من المتحف البريطاني، لأن هناك سرقة كبيرة ومتعمدة للاَثار المصرية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المتحف البريطاني الصين 2000 قطعة اثرية من المتحف البریطانی الآثار المصریة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعلن مقتل العديد من قادة «الحوثيين» وتؤكد استمرار الضربات
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت الولايات المتحدة، أمس، أن ضرباتها ضد مواقع تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن أدت إلى قتل العديد من قادة الجماعة، كما تعهدت بشن مزيد من الضربات ضد «الحوثيين» حتى يقرروا وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، في تصريح لشبكة «إيه بي سي نيوز»، إن الغارات الجوية مساء السبت «استهدفت العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم». وأضاف: «لقد ضربناهم بقوة ساحقة»، محذراً إياهم من مغبة الاستمرار في مهاجمة السفن في البحر الأحمر. وأشارت القيادة المركزية الأميركية، التي نشرت لقطات فيديو لإقلاع مقاتلات ولإلقاء قنبلة على مجمع عسكري حوثي، إلى توجيه «ضربات دقيقة» تم شنها «للدفاع عن المصالح الأميركية ولردع الأعداء واستعادة حرية الملاحة».
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة «الحوثيين» حتى يوقفوا هجماتهم على حركة الشحن البحري العالمية. وقال هيجسيث: «في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون: سنتوقف عن قصف سفنكم، ستنتهي هذه الحملة، ولكن حتى ذلك الحين، فالحملة ستستمر بلا هوادة». وأضاف: «يتعلق الأمر بوقف استهداف الأصول.. في ذلك الممر المائي الحيوي، لعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها، وهي مصلحة وطنية جوهرية للولايات المتحدة.. من الأفضل لهم أن يتراجعوا».
وفي سياق آخر، حمّلت الحكومة اليمنية «الحوثيين» المسؤوليةَ الكاملة «عن استدعاء الضربات العسكرية وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة». وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، أمس، في حسابه على منصة «إكس»: «اختارت جماعة الحوثي التصعيد العسكري منذ البداية، ومع كل هجوم إرهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن». وأوضح أن «الأحداث أثبتت أن جماعة «الحوثي» لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين خدمة لأجنداتها، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشار لدى إعلانه تنفيذ الضربات العسكرية ضد «الحوثيين»، مساء السبت، إلى شن «عمل عسكري حاسم» ضد «الحوثيين»، وجاء في منشور له على منصته «تروث سوشال»: «سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا»، مؤكداً أن «الحوثيين» يمثلون تهديداً لحركة الشحن في البحر الأحمر.
وأضاف: «إن دعم الإرهابيين الحوثيين ينبغي أن يتوقف فوراً. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه، وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك فإن أميركا ستحمّلكم كاملَ المسؤولية ولن تقدم إليكم هدايا». وجاءت الضربات الأميركية بعد أن توعد «الحوثيون» باستئناف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وقد بدؤوا منذ أواخر عام 2023 شنَّ عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن. وبعد وقف هجماتهم لبعض الوقت، عادوا ليتوعدوا باستئنافها في 11 مارس الجاري. ووفقاً للمتحدث باسم «البنتاغون»، شون بارنيل، فإن «الحوثيين هاجموا سفناً حربية أميركية 174 مرة وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023». وعطلت هجمات «الحوثيين» حركة شحن التجارة العالمية، واضطرت شركات الشحن البحري العالمية إلى زيادة مسارات إبحارها بآلاف الأميال؛ تجنباً لهجمات الحوثيين، مما دفع الجيش الأميركي إلى شن حملة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الأميركية.
وسعت الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة جو بايدن، إلى إضعاف قدرة «الحوثيين» على مهاجمة السفن قبالة السواحل اليمنية، لكن إدارة ترامب، كما يقول مسؤولون أميركيون، أجازت اتباع نهج أكثر قوة. وقد وصفت القيادة المركزية في الجيش الأميركي ضربات، أول أمس، بأنها بداية عملية واسعة النطاق في أنحاء اليمن. وقال مسؤولون إن بعض الضربات انطلقت من حاملة الطائرات «هاري إس. ترومان» المتمركزة في البحر الأحمر.