سودنيات تحت المقصلة.. 60 حالة انتهاك موثقة ورهائن بالجملة لخدمة طرفي النزاع
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
على مدى 4 شهور مضت.. تجرعت المرأة السودانية أهوال الحرب دفقات.. لنزاع دموي بين طرفين أقسموا على نيل السيادة المطلقة وإلا نشر الخراب الأسود على البلد السمراء الحزين.
السيسي يستقبل البرهان لإجراء مباحثات حول الأوضاع في السودان الجامعة العربية تطلق اليوم قافلة الإغاثة الثانية من المساعدات الإنسانية والاجتماعية إلى السودانفمن الاختفاء القسري إلى السخرة والاسترقاق الجنسي وأعمال ترقى إلى الحد الذي أُجبرن فيه على مزاولة أعمال غير آدمية بيد قوات الدعم السريع، المدُان الأول في تلك الجرائم كأدوات لمعاقبة وترهيب المجتمعات، لجرائم ذات دوافع عرقية وعنصرية.
وكأبشع عقاب إنساني نالت المرأة السودانية نصيبها من دمار الحرب على شكل استعباد جنسي بحسب تقارير دولية فعشرات النساء والفتيات لا تتجاوز أعمار بعضهن 12 عاما تعرضن للعنف الجنسي من الأطراف المتحاربة في السودان بل وأُحتجز بعضهن لعدة ايام .
كما تفيد تقارير صادرة عن خبراء الأمم المتحدة بأن النساء والفتيات قد تعرضن للاختفاء القسري وأعمال ترقى إلى الحد الذي أُجبرن فيه على السخرة والاستغلال الجنسي من جانب قوات الدعم السريع.
بينما أشارت بأصابع الاتهام لعناصر الدعم السريع بارتكاب تلك الجريمة وخاصة جرائم الاغتصاب من بينها تقرير لي بي سي عربي اورد ثلاث شهادات لنساء اتهمت عناصر الدعم السريع بما تعرضن له من إغتصاب.
60 حالة انتهاك موثقة بدوافع عرقية وعنصرية60 حالة عنف جنسي عدد الحالات الموثقة بجرائم العنف إلى 60 حالة منذ بدء الصراع الجاري، حيث وثقت 12 حالة عنف جنسي جديدة في معسكر "كلمة" للنازحين بجنوب دارفور خلال الأيام الأخيرة، من بينهما حالة توفيت نتيجة مضاعفات الاعتداء، بالإضافة إلى أربع حالات عنف جنسي جديدة في العاصمة الخرطوم، بحسب آخر تقرير لوحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان.
و تشير المنظمة ايضا إلى تنامي ظاهرة الاستهداف العرقي للنساء والفتيات ما يعد تزايدًا نوعيًا في جرائم العنف الجنسي المتصل بالنزاع في السودان.
قوات الدعم السريع تنفى الاتهاماتفي أول رد من قوات الدعم السريع المتهمة بعمليات الانتهاك الجنسي، نفى يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع تلك الاتهامات جملة وتفصيلًا معبرًا عن رفض مؤسسته لأي شكل من أشكال العنف الجنسي ضد النساء مع التأكيد عدم وصول مؤسسته لمعلومة حقيقية أو خيط يقود لمن ارتكب تلك الجرائم التي تُتهم بها قواته أو أماكن ارتكابها.
وأشار عزت، في تصريحات متلفزة، إلى وجود محكمة ميدانية في قلب الخرطوم مشكلة من قبل الدعم السريع لمواجهة أي سلوك منفلت من أي عنصر من قواتهم أو من ينتحل شخصيتهم في المنطقة التي تقع تحت سيطرتهم. ودعا عزت المواطنين للإبلاغ عن أي حادثة لتتم محاكمة مرتكبها.
نزاعات مسلحة وعواقب إنسانية وخيمةوتجدر الإشارة إلى أنه في منتصف أبريل الماضي أشتعلت النزاعات المسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والتي تدور رحاها بالعاصمة الخرطوم ودارفور بسبب إجراءات نقل السلطة إلى الأطراف المدنية، فكان من المقرر توقيع اتفاق نهائي في وقت سابق من أبريل، في الذكرى الرابعة للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.
وأدى الصراع الدائر لعواقب إنسانية وخيمة حيث قُتل خلاله الآلاف من المدنيين، وشُرِّد الملايين قسراً من ديارهم وأن ما يقرب من 700 ألف لاجئ وطالب لجوء أجبروا على الفرار إلى الدول المجاورة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المرأة السودانية قوات الدعم السريع دمار الحرب تقارير دولية الصراع قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
تصاعد وتيرة المعارك على ثلاثة محاور رئيسية في السودان
خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، تركزت العمليات العسكرية في ثلاثة محاور رئيسية، فيما ظلت بقية المحاور تشهد هدوءا، كما تم رصد تحركات واسعة لقوات كبيرة من الدعم السريع في محور البطانة وهي تتجه شمالا، مثلما شوهدت قوة كبيرة من القوة المشتركة تنفتح في منطقة المالحة ومناطق شمال وشرق كتم. وعززت قوات الدعم السريع قواتها في منطقة الحاج عبد الله تحسبا لهجوم من قوات الجيش المتمركزة في ود الحداد في ولاية سنار.
استمرار المعارك في الخرطوم بحريبعد أن حقق تقدما كبيرا واستطاع السيطرة على كل المناطق شمال شارع مستشفى البراحة، من الواضح أن الجيش السوداني يواجه مقاومة عنيفة من قوات الدعم السريع التي نجحت على الأقل في إيقاف تقدم قوات الجيش خلال اليومين الماضيين. وتتحرك قوات الجيش على عدة محاور ضمن هجومها الذي يستهدف فك الحصار عن سلاح الإشارة والوصول إلى القيادة عبر كبري النيل الأزرق الذي تسيطر عليه منذ اليوم الأول للحرب.
المحور الغربي لتحرك الجيش عبر شارع المعونة وبهدف السيطرة على منطقة السوق المركزي ومن ثم الدخول إلى منطقة شمبات القديمة الواقعة على الضفة الشرقية للنيل. ومن المعروف أن قوات الدعم السريع تسيطر على كل المناطق الممتدة من شمبات شمال إلى الضفة الشمالية للنيل الأزرق جنوبا وبما في ذلك كبري المك نمر والذي يمكن أن يمثل الطريق الوحيد الآمن للانسحاب في حال تقدمت قوات الجيش على هذا المحور.
كما تتحرك القوات المسلحة على محور شارع الشهيد مطر (الإنقاذ سابقا) من الشرق للتقدم نحو موقف شندي ومن ثم فك حصار سلاح الإشارة. وتواجه هذه القوة بدورها مقاومة عنيفة حيث لم تنجح حتى الآن في تجاوز شارع البراحة والسيطرة على مطاحن ويتا للغلال التي تعتبر موقعا حصينا لقوات الدعم السريع.
وهناك قوات كبيرة تتحرك في الشوارع الداخلية لمربع 15 بمنطقة شمبات الأراضي الذي تنتشر فيه قوات كبيرة من الدعم السريع حيث تجري المعارك من بيت لبيت ومن شارع لشارع.
ودفع الطرفان بتعزيزات كبيرة في هذه الجبهة لمواجهة الخسائر الكبيرة في الأرواح بسبب الانتشار الواسع للقناصين في البنايات العالية، كما يستخدم الجانبان المدفعية الثقيلة والراجمات الأمر الذي يتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة ومن بينها حادثة القصف المدفعي على أحياء شمال المزاد يوم أمس الأربعاء.
ولا تستخدم القوات المسلحة الطيران في هذه المعركة بالنظر إلى تقارب خطوط المواجهة وتداخلها، لكنها في المقابل تستخدم المسيرات القتالية. وقد نجحت قوات الدعم السريع يوم أمس في إسقاط مسيرة قتالية من طراز “شاهد 129” ايرانية الصنع في ضاحية كافوري المجاورة.
التطورات الميدانية في بحري.. هجوم مضاد للقوات المسلحة والقوة المشتركة في الفاشرواصلت قوات الدعم السريع عمليات التدوين المدفعي المكثف مستهدفة مناطق وسط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث مقر الفرقة السادسة مشاة، كما استهدفت من جديد المستشفى السعودي، وهو من آخر المستشفيات العاملة في المدينة. وطال القصف صباح اليوم معسكر أبو شوك للنازحين في شمال غرب مدينة الفاشر. كما استهدفت مسيرة قتالية معسكر الاحتياطي المركزي في جنوب غرب المدينة. وأدت عمليات القصف الجوي بالمسيرة والمدفعي العنيفة وفق مصدر لراديو دبنقا إلى مقتل 25 عسكرياً وجرح آخرين مساء يوم الأربعاء.
من جانبها، شنت قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة هجوما بريا واسعا على الجبهتين الشرقية والجنوبية للمدينة حيث تتواجد التمركزات الرئيسية لقوات الدعم السريع وبإسناد مدفعي كثيف.
وكشفت القوات المسلحة عن نجاحها في إلحاق خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات وسط قوات العدو، فيما أكدت قوات الدعم السريع أنها نجحت في صد الهجوم والذي كان يستهدف فك الحصار عن مدينة الفاشر.
ويرى مراقبون أن الجيش والقوة المشتركة يسعيان من خلال هذا النوع من الهجمات إلى اختبار قوة قوات الدعم السريع التي تحاصر مدينة الفاشر بعد تردد معلومات عن سحب جزء من هذه القوات للتصدي لتحرك القوة المشتركة في مناطق شمال وشرق كتم والمناطق الحدودية مع تشاد.
التطورات الميدانية في الفاشر.. هل تهاجم قوات الدعم السريع سنجة؟تعيش مدينة سنجة حالة من التوتر بسبب تواتر معلومات عن حشد قوات الدعم السريع قوات كبيرة في المناطق الواقعة جنوب وغرب المدينة وأنها تستعد لمحاولة إعادة السيطرة على عاصمة ولاية سنار من جديد وبعد أقل من 3 أشهر من استعادة الجيش لسيطرته على المدينة. وبجانب القوة الرئيسية المتمركزة في داخل مدينة سنجة والمناطق المحيطة بها، توجد قوة متقدمة للجيش في منطقة ود النيل جنوب مدينة سنجة وعلى الضفة الغربية للنيل الأزرق.
الدعم السريع يستعد للهجوم على سنجةوسعت القوات المسلحة إلى طمأنة المواطنين بأنها جاهزة لمواجهة أي تطورات محتملة، لكن تجربة سقوط المدينة السابقة تحت سيطرة قوات الدعم السريع تجعل الكثير من المواطنين في سنجة يخشون من أن تنسحب قوات الجيش من جديد. كما أن قوات الدعم السريع تنشط في كامل منطقة الدالي والمزموم والحدود مع دولة جنوب السودان وبجانب المناطق الغربية لولاية النيل الأزرق المجاورة.
ويخشى سكان المدينة من وجود متعاونين كثر مع قوات الدعم السريع داخل المدينة وفي المناطق المحيطة بها بعد الاتهامات التي طالت القوات المسلحة والمستنفرين بارتكاب انتهاكات جسيمة في حق من اتهموا بالتعاون مع قوات الدعم السريع وخصوصا من القيادات المحلية، والقبلية، والنظار، وغيرهم.
التطورات الميدانية في النيل الابيض.. الدويم: المعركة المؤجلةيبدو واضحا أن قوات الدعم السريع لم تتخل عن خططها للاستيلاء على مدينة الدويم، لكن إيقاع العمليات في هذه الجبهة تراجع كثيرا خلال الأسابيع الماضية بعد الهجوم الواسع للجيش في الخرطوم بحري وتحركاته في مناطق مختلفة في ولاية الجزيرة بهدف استعادة عاصمة الولاية، ود مدني.
لكن هذه الجبهة على الضفتين الشرقية والغربية للنيل الأبيض شهدت تسخينا في الساعات الأربع والعشرين الماضية. حيث هاجمت قوات الدعم السريع وللمرة الثانية خلال شهر قوات الجيش المرابطة في منطقة الأعوج، الواقعة إلى الشمال من الدويم على الضفة الغربية للنيل الأبيض.
بالمقابل، أغارت الطائرات المقاتلة للقوات المسلحة على قرية الصوفي التي تمثل أكثر نقطة متقدمة لقوات الدعم السريع في اتجاه مدينة الدويم. بينما ترابط القوة الدفاعية المتقدمة للقوات المسلحة في منطقة جبل العرشكول، شمال غرب الدويم.
نقلاً عن راديو دبنقا
أمستردام: 26 ديسمبر 2024: راديو دبنقا