موقع النيلين:
2025-02-07@00:33:22 GMT

الحرب في السودان قدمتنا أم أخرتنا؟!

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

الحرب في السودان قدمتنا أم أخرتنا؟!


قدر ما تشوف الحرب دي أخرتنا أنت والله برا الرصة. لو الحرب دي انتهت بنهاية الجنجويد فنحن حنكون قفزنا بالزانة للإمام ناهيك عن حاجات كتيرة بتعملها الحروب العندها وزن سياسي كبير في الشعوب وأهماها صناعة تيارات اجتماعية وسياسية جديدة.

شوف لو أنت مرقت ثورة ضد الانقاذ لازم تفهم إنو الدعم السريع دا هو الوريث الشرعي للإنقاذ.

حالة مركزة لفسادها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.

الدعم السريع دا ورث الانقاذ تماما مقراتها السياسية وشبكاتها الاقتصادية الطفيلية الفاسدة وجهاز أمنها وشبكة نفوذها القبلي،

أسوأ الكيزان هم المشوا مع الدعم السريع وناهيك من انبهال المال السياسي والتوجيه الاستخباراتي عبره الأفسد الحياة السياسية دي في الأربعة سنين الفاتت كما لم يفسدها شئ. والأهم من كدا استخدامه من البرهان لتدجين الجيش تماما زي ما عمل البشير.

إنك تهدم دولة زي السرطان تنمو داخل دولة دا قيمته كبيرة جدا لي معيار تطور الدولة الاقتصادي والسياسي. الدعم السريع دا هو العامل الحقيقي المنع انحياز الجيش خلال السنين الفاتت للثورة كمستخدم للبرهان. أي عسكري في قرارة نفسه كان داير ينحاز للثورة دي أكبر عائق ليو كان هو إنه الانحياز دا بينطلب حرب مدينة مع الدعم السريع. اقتصاديا ماف زول عاقل بيستثمر أي مال صحيح في وجود قوة اقتصادية فاسدة زي دي بي شبكة علاقات خارجية.

تأكد تماما حتى لو مشينا لي دكتاتورية عسكرية مصيرها ما حتطول وحنكون في مكان أفضل مليون مرة. السودان دا لا يحكم باستقرار سياسي يقود لنمود اقتصادي مضطرد إلا ديمقراطيا وفيدراليا. التحدي أمام الحاجة دي ما الجيش وعسكرة الحياة السياسية لأنهم بالتعريف أعداء للحاجة دي بالأصالة لكن التحدي هو المجتمع المدني السوداني لأنو ضعيف ومسيطرة عليو خطابا وممارسة أحزاب سلطوية ما عندها علاقة بالديمقراطية. لكن الحرب دي لو انتهت بنهاية الدعم السريع حتختنا في الطريق الصاح لبداية ضبط عقارب ساعات المجتمع المدني بما يؤسس لبنية سياسية ديمقراطية.

نحن كشعب بننجح في إسقاط الدكتاتوريات ونفشل في بناء الديمقراطيات لأننا دايرين طريق قريب ونحول المهام لأحزاب هي جزو من المشكلة ولا نرجى دكتاتور عادل. السودان دا ما حينصلح لو ما بقى من لجنة المسجد ومجلس إدارة الرابطة واتحاد الجامعة والنقابة ولجنة الحي واتحاد أصحاب الأعمال وغيرها بُنى ديمقراطية حديثة من غير أي إقصاء لأي شخص من أي نوع إلا بما تقرر التوافقات المنصوصة في الأنظمة الأساسية وصندوق الانتخاب حتى لو زول في الحرب دي كان داعم للجنجويد من غير جريمة. دا الشرط الضروري لإنتاج بنية سياسية حديثة تجيب ليك أحزاب لحظة إسقاط الأنظمة الديمقراطية تعمل ليك انتقال ودورات انتخابية ناجحة ومستقرة تقطع عشم الجيش في السياسة مرة وإلى الأبد: أحزابنا دي بي كيزانها وقحاتتها ياها شبهنا وشبه تنظيمنا الاجتماعي. فحتى لو مشينا على دكتاتورية وما حنمشي بإذن الله ما حتطول لأنو الدكتاتور الجاي دا لو جا ما حيقدر يضيق مساحة حرية التنظيم ولا البرهان وحميدتي في الأربعة سنين الفاتت دي ضيقوا المساحة دي لكن نحن الما استفدنا منها ومشينا في عقل سلطوي إقصائي وفق خيال الشرعية الثورية الصنعته أحزاب الكتلة الثورية دي.

فقدامنا الصباح لكن شروق الشمس يحتاج للتخلص من أكبر معيقات بروزها: الوريث الشرعي للظلام. ما ممكن نبدى عهد جديد ونحن بنتصالح مع الإجرام والإرهاب والفساد عشان كدا لازم ننتهي من الدعم السريع. لو ساومت في دا ما حتقدر تنجز أي مبدأ عادل لا ولاية مالية على مال عام ولا حكومة كفاءات ولا غيرو. لأنك من البداية حتكون رضيت تبدا عهد عنوانه القبول بالفساد بناء على قوة السلاح. من البداية قررت تتبع منطق القوة ما قوة المنطق وعدالة المبدأ. دا الحصل من إبريل ٢٠١٩ وعشان كدا كان عهد عنوانه الفساد ونهايته الحرب دي.

عمرو صالح يس
عمرو صالح ياسين

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع

زار وفد من  وزارة الصحة الاتحادية السودانية، ولاية الخرطوم مستشفيات بحري، برفقه مساعد القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الفريق بحري مهندس إبراهيم جابر،  وقفوا خلالها على التدمير الممنهج للبنية التحتية للمؤسسات الصحية التي قامت بها المليشيا المتمردة وطالت الكوابل الرئيسية لتوصيلات الكهرباء على وجه الخصوص بالمستشفيات.

 

فيما كانت صحة الخرطوم، قد تسلمت الاسبوع الماضي معظم المستشفيات بمحلية بحري بعد دحر المليشيا ورصدت كل مواضع الخراب وشرعت في الترتيبات لأعادة المستشفيات للخدمة.

وشملت الجولة التي تمت برفقة وفد وزارة الصحة الاتحادية ورئاسة دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم برفقته مدير الإدارة العامة للطواريء د.محمد التجاني ومدير الإدارة العامة للمنظمات والشركات د.هشام عبدالله، شملت مستشفى حاج الصافي ومستشفى احمد قاسم ومستشفى بحري.

 

 واوضح دكتور المغيرة الأمين أنه والوفد المرافق له بحضور د. محي الدين حسن مدير الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف ممثل لوزارة الصحة الاتحادية جاءوا في معية الفريق ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة في زيارة تفقدية للمستشفيات، مبينا أن جولة اليوم اظهرت التخريب الممنهج للبني التحتية للمرافق الصحية.

 ولفت إلى أن مستشفى احمد قاسم له أهمية خاصة لتقديم الخدمات المتخصصة وهي القلب والكلى والأطفال ويعمل بأجهزة طبيبة كبيرة وحساسة ذات أهمية في النواحي التشخيصية والعلاجية تعتمد بشكل اساسي على الطاقة الكهربائية، كاشفا عن نهب وحرق الكيبولات واتلاف عدد مقدر من الأجهزة والمعدات والإثاثاث، وبشر المواطنين بإعادة تشغيل المستشفيات وإعادة الخدمات الصحية بشكل كامل في محليات ام درمان الكبرى وبحري والخرطوم قريبا، فضلا عن إعادة الطاقة الكهربائية بالتنسيق مع منسوبي وزارة الطاقة المتواجدين حاليا بولاية الخرطوم.

ومن جهته اكد دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم على وقوف الوزارة على الترتيبات الأولى وحصر الضرر بالمستشفيات التي تسلمتها ببحري حتى تستطيع أن تقدم الخدمة بأسرع ما يمكن وحسب المتاح بعد وصول الكهرباء والمياه وحتى تستعيد المؤسسات الصحية خدماتها 

وأبان أن زيارة الوفد الاتحادي تأتي لمزيد من التنسيق لتوفير الحوجة العاجلة لإعادة تشغيل المستشفيات، وأشار مدير الطب العلاجي إلى تلقي الوزارة وعود من المستوى الاتحادي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة التشغيل عاجلا، وطمأن مواطنين محلية بحري بتقديم الخدمة عبر المراكز الصحية من المستوى الاول وحتى المرجعي.

وفي الوقت ذاته نبه فضل الله إلى أن الوزارة باشرت تشغيل عيادات جوالة تغطي الخدمات المطلوبة من المواطنين، معلنا عن تشغيل مستشفى حاج الصافي والكباشي في غضون الثلاثة أيام القادمة.

 

واكد لمواطني بحري وكل ولاية الخرطوم بأن الجيش الأبيض ممثلا في وزارة الصحة سيظل (كتف بكتف) مع الجيش الأخضر وسيصل جميع مواقع الخدمات الصحية وسيعيدها للخدمة كمرحلة أولى سماها بمرحلة التعافي ومن ثم مرحلة الاعمار.

واعرب عن أمله في الاستفادة من الازمة السابقة لتقديم الخدمة بمعايير الخدمات الصحية عالميا للمواطن السوداني الذي ظل صابرا طيلة الفترة الماضية، واضاف الصحة بالجميع وللجميع بولاية الخرطوم . 

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الجيش السوداني سيقضي على ميليشيا الدعم السريع
  • السودان يهاجم جنوب السودان .. اعتراف بمشاركة مرتزقة مع الدعم السريع
  • السودان : الإعدام شنقاً على متعاون مع الدعم السريع
  • الجيش يعلن تحرير مناطق جديدة في الخرطوم من الدعم السريع
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • مجـ.ـزرة في مستشفى .. قصف قوات الدعم السريع يودي بحياة 6 ويصيب 38 في الخرطوم
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بالجزيرة
  • السودان.. مصرع 6 أشخاص في قصف مليشيا الدعم السريع مستشفي بالخرطوم
  • مصادر: مقـ.تل قائد كبير لميليشيا الدعم السريع
  • تاح تاح تاح تحسك بالسلاح”: الأغنية السياسية في الحرب (2-2)