التضامن توقع بروتوكول تعاون لدعم وتمويل فرص التمكين الاقتصادي بقرى "حياة كريمة"
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
وقعت وزارة التضامن الاجتماعي وبنك مصر ومؤسسة "مصر الخير"، في إطار الشراكة التنموية ودعم التمكين الاقتصادي بين كافة أجهزة ومؤسسات وقطاعات الدولة، بروتوكول تعاون لدعم وتمويل فرص التمكين الاقتصادي للأسر المستحقة بقرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة"، إذ يقوم البنك بمقتضى البروتوكول بتقديم تبرع لمؤسسة مصر الخير بقيمة خمسين مليون جنيه لتمويل تنفيذ 2425 مشروعًا في 7 محافظات هي " بنى سويف والفيوم والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط والدقهلية والغربية".
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن البروتوكول يأتي مع شريكين من أقوى الشركاء الفاعلين والمنتجين والمساهمين في الدفع بعجلة التنمية، وإن اختلفت انتماءاتهم المؤسسية، وإن تنوعت رؤيتهم التنموية، مشيرة إلى أن بنك مصر مؤسسة مالية رائدة في مصر، وتولي أهمية كبيرة للمسئولية الاجتماعية للشركات، ومؤسسة مصر الخير ذلك الكيان التنموي، بقيادتها الواعية وكفاءتها المعهودة وإنجازاتها المؤثرة، وتنسيقها الكفء مع مؤسسات الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال دعم الجهود الوطنية الرامية لتلبية الحقوق المتكاملة والمتمثلة في مجالات الصحة، والتعليم، والتكافل الاجتماعي، والبحث العلمي، والحوار المجتمعي ومناحي الحياة ومجال التنمية المتكاملة على أمل القضاء على البطالة، والأمية، والفقر، والمرض.
وأضافت القباج أن برامج التمكين الاقتصادي تحتل مرتبة متقدمة في أجندة الدولة المصرية، سواء كانت جهات حكومية أو أهلية أو قطاع خاص، فالتمكين الاقتصادي يعد إحدي الآليات التي لا غنى عنها كسبيل للتصدي لمشكلة الفقر، سواء كانت نتائجه تأتي قصيرة المدى أو متوسطة المدى، حيث تبنت وزارة التضامن الاجتماعي منهجاً يمزج بين الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي إيماناً منها أن العمل والإنتاج هما من أهم القضايا التي يجب أن نوفرها للمجتمعات المحلية، فعليمها يرتكز كسب العيش، والأمن الغذائي، والاستثمار في البشر، وجودة الحياة، والمشاركة في صنع حاضر ومستقبل هذا الوطن.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تشكل أحد الروافد الأساسية لاقتصاد أية دولة، وتساهم ليس فقط في حل أزمات اقتصادية للشعوب، بل يمكن أن يكون لها دور فعال في تحسين الاقتصاد الكلي وليس فقط الاقتصاد الجزئي، لذلك تأخذ وزارة التضامن الاجتماعي على عاتقها دعم ومساعدة الطبقات المستهدفة من تنمية قدراتهم ومن تسهيل حصولهم على فرص إقراض ميسر أو نقل أصول إنتاجية للدفع بعجلة الإنتاج والتشغيل.
كما تقوم الوزارة بتوفير حزمة من الخدمات المالية وغير المالية، وإتاحتها للفئات المستهدفة بشكل يتسم بالكرامة، وتتمثل تلك الخدمات في التدريب على إدارة المشروعات الاقتصادية وعلى مهارات التسويق، والتدريبات الفنية والحرفية والإدارية، فضلا عن توفير القروض متناهية الصغر، وتعزيز الشمول المالي للفئات المستهدفة، بالإضافة إلى دعم الوحدات الإنتاجية والمشروعات الجماعية، وتقوية العلاقة مع التعاونيات الإنتاجية وتعزيز سبل دعمها، وحملات الرعاية البيطرية، وتدعيم الفرص التسويقية.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه لتحقيق هذا الغرض، تسعى الوزارة جاهدة، لتنسيق الجهود من كافة الأطراف المتمثلة في أجهزة الوزارة المختلفة، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والجهات الحكومية الشريكة،لذا يأتي المشروع الذي نحن بصدد توقيع البروتوكول الخاص به، كنتيجة لتضافر الجهود بين الوزارة وبنك مصر ومؤسسة مصر الخير، حيث عكف المتخصصون من الأطراف الثلاثة على إعداد مشروع يتسم بالحرفية، ويراعي تقديم خدمات مالية تتناسب مع إمكانيات وظروف الفئة المستهدفة، حيث إن هذا المشروع يأتي ضمن خدمات التمكين الاقتصادي التي تقدمها الوزارة، فقد حرصت الوزراة على تقديم الدعم الفني للمؤسسة الشريكة، في إعداد مقترح متكامل الأركان، يراعي الأصول المنهجية، كما ساهمت في تحديد نطاق الاستهداف لضمان التكامل مع أنشطة التمكين الاقتصادي التي تقدمها الوزارة في محافظات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مع الأخذ في الاعتبار تحقيق عدد إضافي من المشروعات ناتج عن تدوير المتحصلات، لضمان الاستغلال الجيد لرأس المال.
وقال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير" إن شعار مصر الخير "تنمية الإنسان مهمتنا الأساسية”، إذ تخدم المؤسسة مختلف فئات المجتمع في عدة مجالات منها الصحة والتعليم والبحث العلمي والتكافل الاجتماعي ومناحي الحياة، مشيدًا بالتعاون مع مؤسسات الدولة وقطاع البنوك، مشيرًا إلى أن مؤسسة مصر الخير بدأت عملها منذ عام 2007 وحققت نجاحًا كبيرًا على مدار السنوات الماضية من خلال العديد من الشراكات سواء مع الدولة أو القطاع الخاص أو المصرفي.
وأضاف جمعة أن البرتوكول الموقع يأتي استكمالا للنجاحات التي تقوم بها المؤسسة في المساعدة لتوفير دخل للمستفيدين من خلال تمكينهم من تملك مشروعات صغيرة أو دعم مشروعات قائمة مولدة للدخل للمساعدة في الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة من خلال تقديم تمويل عيني أو نقدي.
وأفاد أن اختيار النطاق الجغرافي للتنفيذ تم بعناية بالغة في ٧ محافظات، ويستهدف هذا المشروع تقديم التمويل النقدي بهدف دعم فرص التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الخبرة الجيدة في إدارة وتشغيل المشروعات المتنوعة الذين ينطبق عليهم معايير الاستحقاق، والراغبين في الحصول على تمويل لتوسعة أو إقامة مشروع يساعد الأسرة في توليد دخل، والمساهمة في توفير أساسيات الحياة لأفراد الاسرة من التعليم والعلاج والمأكل والمشرب بما يحقق الحياة الكريمة.
وأوضح أن التعاون يبرز واجب ودور مؤسسة "مصر الخير" كإحدى مؤسسات المجتمع المدني في مصر مع الدور الاجتماعي لبنك مصر كمؤسسة مالية ضخمة، مؤكدًا أن التعاون يعطي الأمل لنفع الناس والوصول إلى جميع المستحقين.
وعقب محمد الإتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر قائلا: "إن شراكة بنك مصر في هذا البروتوكول تأتي انطلاقا من حرص البنك الدائم على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ودعم المشروعات التي تحقق التمكين الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية في قرى حياة كريمة، وذلك تماشيا مع توجهات الدولة المصرية لدعم الفئات الأكثر استحقاقا من خلال المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" وضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري بما يحقق خطة مصر 2030 ، مع التركيز علي تنوع المشروعات سواء حرفية أو تجارية وخدمية تبعا لاحتياج المحافظات، وبما ينعكس إيجابا علي خلق فرص عمل وتحقيق عائد يساعد في تحسين المستوى المعيشي للأسر وتحقيق التكامل بين مجال التنمية المجتمعية والتمكين الاقتصادي.
كما أكد الاتربي أن بنك مصر يوجه دعمه لمختلف برامج العمل التنموية مما يساهم في تمكين المجتمع بهدف رفع مستوى المعيشة لغير القادرين والوصول الى مجتمعات مستدامة وكذلك المساهمة في تحسين نوعية حياه المواطن، ويحرص البنك دائماً على تشجيع الشراكات بين القطاعات المختلفة بالمجتمع المصري؛ حكومي وأهلي وخاص، من خلال تقديم نموذج ناجح بالمجتمع يتم تعميمه فيما بعد على كافة المستويات والقطاعات؛ وذلك للمساهمة الفعلية والحقيقية في تنمية ونهضة المجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التضامن بنك ناصر مصر الخير حياة كريمة التمكين الاقتصادي التمکین الاقتصادی التضامن الاجتماعی مؤسسة مصر الخیر حیاة کریمة بنک مصر من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تشهد احتفالية مبادرة «يدوم الفرح» لمؤسسة «حياة كريمة» بـ الشرقية
استهلت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي زيارتها لمحافظة الشرقية اليوم الخميس بلقاء المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وذلك في ديوان عام المحافظة.
حضر اللقاء الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، والسفيرة نبيلة مكرم المدير التنفيذي للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتورة عهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، و غادة توفيق مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية، وسامي عبد الصادق القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام، والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
تناول اللقاء بحث مجالات التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة الشرقية، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع التنموية التي تعمل عليها الوزارة بالشراكة مع الجمعيات الأهلية في المحافظة.
وحرص المهندس حازم الأشموني على إهداء الدكتورة مايا مرسي درع محافظة الشرقية تقديرا لمجهوداتها.
ومن المقرر أن تشهد الدكتورة مايا مرسي خلال زيارتها لمحافظة الشرقية احتفالية مبادرة "يدوم الفرح" لمؤسسة " حياة كريمة" بالتعاون مع البنك الزراعي، وذلك لتجهيز العرائس وتوزيع الأجهزة الكهربائية على الفتيات الأكثر استحقاقًا، ضمن مبادرة "يدوم الفرح"، التي نجحت في دعم 3404 عرائس منذ انطلاقها في عام 2022.
وتأتي هذه الاحتفالية، التي سيتم خلالها توزيع أجهزة كهربائية على 250 عروسًا، بالتعاون مع البنك الزراعي المصري، وتحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والبنك المركزي المصري، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مظلة التكافل الاجتماعي.
وتضع مؤسسة حياة كريمة تمكين المرأة على رأس أولوياتها، من خلال إطلاق مبادرات هادفة تسهم في تحسين حياة النساء ودعمهن.