تشارك هيئة البيئة – أبوظبي في “معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2023” الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي من خلال جناح يسلط الضوء على جهود الهيئة في دمج العلم والطبيعة لمعالجة تغير المناخ.

وتم تصميم جناح الهيئة ليعكس كيف يتوافق عملها وبرامجها مع “عام الاستدامة” الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في بداية هذا العام؛ حيث يتميز الجناح التفاعلي بوفرة المعلومات ويتيح الفرصة للزوار لاستكشاف مبادرات الهيئة في مواجهة تغير المناخ واستخدام التقنيات المتطورة والصديقة للبيئة والحلول القائمة على الطبيعة.

كما يتميز الجناح بتصميمه الجذاب حيث يحتوي على مواقع متميزة لزيادة المعرفة وممارسة التجارب التفاعلية والمشاركة في استكشاف الحلول القائمة على العلم والطبيعة لمعالجة التحديات البيئية.

ومن أبرز ميزات الجناح منصة الواقع الافتراضي “VR”، التي تمكّن الزوار من مشاهدة مقطع فيديو عن تأثير التغيير المناخي باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، وتسلط الضوء على جهود الهيئة للتخفيف من آثار التغير المناخي، وتتوج التجربة بمواجهة تحبس الأنفاس تحت الماء، حيث يسبح الزائرون افتراضياً مع الدلافين على طول الساحل في أبوظبي.

وقال أحمد باهارون المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: “تكمن أهمية عام 2023 في دولة الإمارات في كونه “عام الاستدامة” وهو العام الذي تستضيف فيه دولة الإمارات أكبر منتدى في العالم للتغير المناخي “COP28″ الذي سيعقد في نهاية شهر نوفمبر، ولذلك نسعى إلى تنفيذ رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز الوعي بجهود الهيئة المبذولة في مواجهة تغير المناخ من خلال جناحنا بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية كجزء من الأنشطة المجتمعية الموجهة لتوعية الجمهور”.

وأضاف أنه يمكن لزوار الجناح مشاهدة لوحة معلوماتية وترفيهية كبيرة بتقنية “LED” تعرض إنجازات الهيئة ومبادراتها على مدار الـ 12 شهرًا الماضية بشكل ديناميكي، ما يوفر للزوار نظرة عامة على عمل هيئة البيئة – أبوظبي المؤثر في التخفيف من تغير المناخ والتكنولوجيا المستدامة التي تستخدمها في عملياتها.

كما سيتم خلال هذا العام التركيز بشكل خاص على دور الشباب وأهمية إشراكهم في الجهود المبذولة لحماية البيئة، حيث سيستضيف الجناح جلسات تفاعلية وورش عمل وأنشطة يقودها الشباب تتعلق بتغير المناخ والاستدامة، بينما سيعمل ركن البودكاست ولأول مرة على الإطلاق على تشجيع الزوار الشباب على مشاركة رؤاهم وأفكارهم حول الحفاظ على البيئة.

ويضم الجناح لوحة وشاشة كبيرة تعمل باللمس التفاعلي، توفر معلومات حول المبادرات المستقبلية للهيئة التي تستخدم فيها التكنولوجيا المتطورة، وتشجع الزوار على المشاركة بمبادرات التوعية البيئية الإلكترونية للهيئة مثل تطبيقات “بادر” و”ساهم”، كما يمكن للزوار استكشاف المشاريع المبتكرة التي تعمل عليها الهيئة، الأمر الذي يخلق شعوراً بالترقب لمساهماتها المستقبلية في التكنولوجيا المستدامة.

وستعرض الهيئة أيضًا منصة “التعليم الإلكتروني الخضراء” التي ستسلط الضوء على مجموعة متنوعة من الدورات التعليمية المتاحة للجمهور والقطاع الخاص، كما سيتمكن الزوار من التعرف على أفضل الممارسات البيئية والمستدامة والطرق التي يمكنهم من خلالها المساهمة في جهود الهيئة المتمثلة في الحفاظ على بيئة أبوظبي، إلى جانب نموذج ثلاثي الأبعاد لمركز المصادر الوراثية النباتية في العين والمعروف أيضًا باسم بنك الجينات، والذي سيكون محور الجناح ويمكن للزوار استكشاف دوره في الحفاظ على الأنواع النباتية من خلال توفير عناصر تفاعلية ومعلومات متعمقة حول جهود الحفاظ على الأنواع النباتية وعلى التنوع البيولوجي النباتي في دولة الإمارات والمنطقة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تغیر المناخ جهود الهیئة هیئة البیئة الحفاظ على الضوء على من خلال

إقرأ أيضاً:

رسالة دكتوراه تسلط الضوء على "أداء المؤسسات الرياضية في سلطنة عمان"

مسقط- الرؤية

حصل الباحث إسحاق بن أحمد البلوشي مدير مساعد الأكاديمية الأولمبية العمانية على درجة الدكتوراة في "أداء المؤسسات الرياضية في سلطنة عمان" وذلك من جامعة الطاقة الوطنية بماليزيا، حيث تعد هذه الدراسة أول دراسة بمستوى الدكتوراة تناقش الأداء المؤسسي للمؤسسات الرياضية في سلطنة عمان والتي كانت بعنوان (أثر ممارسات الموارد البشرية والثقافة التنظيمية على أداء المؤسسات الرياضية في عمان - الدور الوسيط لأساليب القيادة) حيث تم دراسة تأثير عدد من المتغيرات المتعلقة بممارسات الموارد البشرية والثقافة التنظيمية على الأداء المؤسسي وكذلك التحقق من مدى توسط أساليب القيادة في التأثير على العلاقة بين هذه المتغيرات والأداء المؤسسي للمؤسسات الرياضية في عُمان.

ويعد الأداء المؤسسي من أهم المتغيرات العلمية التي تناولها الباحثون في العديد من السياقات المؤسسية حيث يعد رفع مستويات الأداء المؤسسي من أهم الأهداف المؤسسية على جميع المستويات والسياقات التخصصية والتي تأتي من ضمنها المؤسسات الرياضية التي تضع رفع الأداء من أهم أولوياتها ويعد أعلى وأهم هدف استراتيجي يوضع ويسخر له الإمكانات والموارد لخلق ميزة تنافسية قوية للوصول إلى أعلى مستويات الأداء المؤسسي وتحقيق الأهداف المعدة لها مسبقا والوصول إلى الإنجاز الحقيقي على جميع المستويات.

وارتكزت مشكلة الدراسة على أربعة أبعاد رئيسية تتعلق بالمؤسسات الرياضية والهدف من إنشائها وهي:

 أولا: تحقيق الإنجازات، تناولت الدراسة عدم تحقيق سلطنة عمان أي من الإنجازات المهمة على المستوى الأولمبي بالرغم من مشاركاتها المتعددة على مدار أربعين عاما من 1984 إلى 2024 وكذلك لا زالت المشاركات بأقل من 10 لاعبين في الرياضات المختلفة مما يعد من الإشكالات الكبيرة التي تواجهها المؤسسات الرياضية في سلطنة عمان والتي تحتاج إلى بحث وتقصي. وثانيا: المساهمة في التنمية الاقتصادية، حيث تعد القطاعات الرياضية من أهم روافد تنويع مصادر الدخل والمساهمة في تنمية الاقتصادات الوطنية في الدول من خلال السياحة الرياضية والتي تضمنتها صراحة وبالخطوط العريضة رؤية عُمان حيث جاء في محدداتها اعتبار السياحة الرياضية أحد أهم عومل الاستراتيجية الوطنية للسياحة فقد أثبتت الدراسات والأدبيات السابقة بأن الرياضة السياحية في سلطنة عمان لا تعد من قطاعات الاستثمار التي تسهم فعليا في رفد ودعم الاقتصاد الوطني.

بينما ثالثا: أثر الرياضة على الصحة، حيث سلطت الدراسة الضوء على مدى مساهمة الرياضة وانعكاساتها على الصحة بين الأفراد والمجتمع، حيث أثبتت الدراسات والأدبيات غياب التأثير المهم للرياضة على الصحة بين الأفراد والمجتمع داخل سلطنة عمان. الأمر الذي يؤكد عدم قيام المؤسسات الرياضية بتعزيز أثر الرياضة وإيجاد بيئة محفزة لممارسة الرياضة والتي بدورها تنعكس إيجابا على صحة الأفراد والمجتمع وتقليل الأمراض بينهم مما يحتم على المؤسسات الرياضية القيام بدورها في هذا الجانب الحيوي المهم.

ورابعا: معوقات بيئة العمل، من أهم المسائل المعقدة في بيئات العمل في المؤسسات الرياضية تعاقب الإدارات كل أربع سنوات نتيجة لتطبيق لائحة وسياسات الانتخابات المتعلقة بها مما يخلق بيئة غير مستقرة وغير منتظمة في الوقوف على الخطط بعيدة المدى وتأرجح العمل المؤسسي داخل المنظومة الرياضية وتأثرها بأكثر من فلسفة وفكر حسب الإدارات المنتخبة مما يوجد شيئا من عدم الاتساق الداخلي والخارجي وبما يؤثر سلبا على الأداء المؤسسي. وفي سياق أهداف الدراسة وعند النظر والتمحيص في الأدبيات والدراسات السابقة وجدت الدراسة الافتقار الشديد والفجوات الكبيرة في الأبحاث والدراسات العلمية التي تناولت المؤسسات الرياضية في العديد من الدول النامية والتي من ضمنها سلطنة عمان.

واستندت الدراسة على ثلاث نظريات أساسية للتحقق من أهدافها: النظرية القائمة على الموارد ونظرية التبادل الاجتماعي ونظرية التوقع، حيث يتمثل تأثير هذه النظريات وتطبيقها على متغيرات الأداء المؤسسي في العديد من التفاصيل الدقيقة ومبادئ كل نظرية وما تحتويه من عوامل مؤثرة تكون بمثابة عمليات التشغيل في استخدام المواد الملموسة وغير الملموسة لإيجاد ميزة تنافسية لها لتحقيق الأهداف المعدة والوصول إلى أعلى مستويات الأداء المؤسسي.

وفي منهجية البحث استخدمت الدراسة الفلسفة الوضعية والنهج الاستنتاجي المرتبط بأسلوب الدراسات الكمية من خلال تطبيق استراتيجية الاستطلاع وتوزيع الاستبيانات باستخدام نمذجة المعادلات الهيكلية والأساليب الإحصائية واختبارات الموثوقية وغيرها لجمع وتحليل البيانات واستخلاص نتائج الدراسة. وأثبتت نتائج الدراسة أن ممارسات الموارد البشرية والثقافة التنظيمية من المؤشرات والعوامل المهمة للأداء المؤسسي، حيث أظهرت النتائج الأثر الأكبر لمتغيرات الثقافة التنظيمية مقارنة بممارسات الموارد البشرية على أداء المؤسسات الرياضية في عُمان.

وأثبتت الدراسة فاعلية توسط أسلوب القيادة التحويلية في التأثير بين ممارسات الموارد البشرية والثقافة التنظيمية وبين الأداء للمؤسسات الرياضية في عُمان. وفي الجانب الآخر أثبتت نتائج الدراسة تمكن نموذج الدراسة من تفسير ما نسبته 73% من التباين في الأداء المؤسسي نتيجة لتأثير ممارسات الموارد البشرية والثقافة التنظيمية من خلال المتغير الوسيط لأساليب القيادة. كما أوصت نتائج الدراسة الحاجة الماسة لتطوير نظام الحوافز وتأكيد نهج المشاركة في العمل وترسيخ مفهوم التواصل البناء بين الإدارات وكذلك تطوير وتأكيد الفلسفة الحقيقية لأساليب القيادة وبالتحديد أسلوب القيادة التحويلية داخل المؤسسات الرياضية وكذلك بناء بيئة متناغمة بين الإدارات العليا والوسطى والتنفيذية متسقة مع الرؤية والرسالة والأهداف وتحقيقها والمساهمة الحقيقية في تطوير ومعالجة الأسباب الرئيسية لوجود هذه المؤسسات والتي تمثلت في تحقيق الإنجازات والمساهمة في رفد الاقتصاد الوطني وكذلك المساهمة الفاعلة في الصحة بين الأفراد والمجتمع.

 

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية رئيس الدولة.. منصور بن زايد يفتتح معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2024”
  • «القاهرة الإخبارية» تسلط الضوء على جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • منصور بن زايد يفتتح معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “⁧‫أديبك 2024‬⁩”
  • وزيرة التخطيط تدعو القطاع الخاص للانضمام إلى جهود مكافحة التغير المناخي
  • هيئة البيئة – أبوظبي تعزِّز ثقافة التطوُّع لدعم الجهود البيئية
  • تأثيرات تغير المناخ على القارة الأفريقية| مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية: لدينا خطة لجعل مصر مركزا للمعلومات بأفريقيا للحد من التقلب المناخي.. أبو سنة: مصر نفذت برنامجا ناجحا لحماية البيئة
  • دراسة حديثة: حرائق الغابات تزداد بفعل التغير المناخي
  • التغير المناخي وتأثيره على كوكب الأرض
  • رسالة دكتوراه تسلط الضوء على "أداء المؤسسات الرياضية في سلطنة عمان"
  • كيف تحول مكان صورة ويندوز «إكس بي» الشهيرة؟.. السر في التغير المناخي