دول جديدة تعتزم افتتاح سفارتها في القدس المحتلة.. تعرف إليها
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
لا يخفي الاحتلال جهوده الحثيثة لافتتاح المزيد من السفارات الأجنبية في القدس المحتلة، آخرها أربع سفارات جديدة، وهي بابوا غينيا الجديدة والمجر وبارغواي وسيراليون، وسيكون في نهاية العام ثماني سفارات في المدينة المقدسة، وقد تصل إلى عشر عقب فتح الولايات المتحدة وغواتيمالا وكوسوفو وهندوراس سفارات لها.
وكان وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، زعم في بداية مهامه وزيرا أنه حدد هدفا لمضاعفة عدد السفارات في القدس المحتلة.
إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قال إن "حكومة بابوا غينيا الجديدة، الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة في المحيط الهادئ ستفتتح سفارة لها في القدس المحتلة عقب محادثة هاتفية بين وزير الخارجية إيلي كوهين ونظيره جوستين تكاتشينكو".
وأشار إلى أن الدولة الأفريقية لم تفتح سفارة لها في إسرائيل مطلقا، متوقعا أن يكون هذا أول تمثيل لها فيها.
كما ذكر أن "رئيس سيراليون جوليوس مادا تحدث مع كوهين، ووعده بإقامة سفارة في القدس، وناقشا علاقاتهما الدافئة، التي بدأت في 1961، عندما نالت استقلالها".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في إطار الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات بينهما، فقد أعرب رئيس سيراليون عن استعداد حكومته لإنشاء سفارة في القدس المحتلة، مع العلم أنه لا توجد سفارة إسرائيلية في غرب أفريقيا، عقب إغلاق سفارتها فيها حتى 1973 إبان اندلاع حرب أكتوبر، كما تم تدريب سفير الاحتلال لدى غانا، شلوميت سوبا، للانتقال إلى سيراليون".
وأشار إلى أن "الدولة الثانية هي باراغواي في أمريكا اللاتينية، حيث ستعيد إسرائيل فتح سفارتها في عاصمتها أسونسيون، بعد إغلاقها قبل خمس سنوات في 2018، حين نقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس، ولكن بعد أربعة أشهر حول رئيسها الجديد عبده بينيتيز قرار سلفه، وأعلن عودة السفارة إلى تل أبيب، لأنها تريد المساهمة بزيادة الجهود الدبلوماسية الإقليمية لتحقيق سلام عادل ومستدام في الشرق الأوسط". وفق زعمها.
وأردف: غضبت إسرائيل حينها من القرار، وأصدر بنيامين نتنياهو تعليمات باستدعاء سفيره من أسونسيون للتشاور، وصولا لإغلاق السفارة الإسرائيلية، ومنذ سبتمبر 2018، لم يكن سفارة هناك في باراغواي".
وأوضح أن "السفارة الثالثة المتوقع أن تنتقل إلى القدس المحتلة، ولعلها الأهم أيضا، هي المجر، لأنها عضو في الاتحاد الأوروبي، حيث توصلتا إلى اتفاق مبدئي بشأن نقل السفارة إليها، وهي خطوة تختمر منذ سنوات عديدة، ويروج لها نتنياهو أمام نظيره فيكتور أوربان".
وكشف آيخنر أنه "من المتوقع أن يتم نقل السفارة هذا العام، وسيتعين على المجر إيجاد مبنى مناسب في المدينة المقدسة، ويعتقد أن المجريين يحفظون إعلان نقل السفارة لتوقيت حدث خاص، ربما لعقد قمة بين نتنياهو وأوربان".
وذكر أن "وزارة الخارجية تجري محادثات مع دولتين أفريقيتين أخريين تمهيدا لفتح سفارة في القدس المحتلة، أولاهما مالاوي، ذات الـ21 مليون نسمة".
وأشار إلى أن الدول الأفريقية "سبق أن أعلنت في الماضي أنها ستفتح سفارة في القدس، لكن ذلك لم يحدث فعليا، وتأمل إسرائيل أن يتم تنفيذ هذه الخطوة، حتى أن أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين قدر فرص فتح سفارة ملاوي في القدس بنسبة 60%، حيث تقيم علاقات معها منذ عام 1964، وهي من الدول الأفريقية الثلاث التي لم تقطع علاقتها بإسرائيل عقب حرب 1973".
وختم بالقول أن "دولة الاحتلال تستعد لإعلان ليبيريا ذات الخمسة ملايين نسمة في غرب أفريقيا، عن افتتاح مكتب رسمي لها في القدس المحتلة، ليصبح أول سفارة لها في إسرائيل، لكن حتى الآن لم تتم هذه الخطوة فعلياً بعد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة القدس المحتلة فلسطين الاحتلال الإسرائيلي القدس المحتلة صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی القدس المحتلة سفارة فی القدس لها فی
إقرأ أيضاً:
تقرير: الاحتلال يغير القوانين بالضفة للاستيلاء على الأراضي
القدس المحتلة - صفا
قال تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن تبريرات سلطات الاحتلال لتقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين شطري مدينة القدس المحتلة جاءت متناقضة في ظل عمليات التهويد، والأسرلة، ومخططات الاستعمار.
وأوضح المكتب في تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر، اليوم السبت، أن الخطة الخمسية التي صادقت عليها سلطات الاحتلال في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، بنحو 4 مليارات شيقل، بحجة تطوير شرق القدس، قد تبخرت في ظروف الحرب، والفوارق تعمقت، وكان آخرها ما نشرته بشأن مزايدة (رقم 367/2024)، لإنشاء مستعمرة جديدة في بيت صفافا، تطلب فيها تقديم مقترحات لشراء حقوق الأرض التي تبلغ مساحتها حوالي 11 دونما، لبناء حي يتضمن حوالي 200 وحدة استعمارية.
وأضاف أن الاحتلال يمارس شتى عمليات التضييق على المواطنين الفلسطينيين، بهدف تغيير الواقع الديمغرافي في مدينة القدس، بحيث تنخفض نسبتهم الى اجمالي السكان في المدينة بشطريها من 40 بالمئة الى 20 بالمئة، من خلال هدم البيوت، التي تمارس على نطاق واسع.
وفي هذا الصدد، تخطط سلطات الاحتلال هذه الأيام لهدم حي البستان في القدس الشرقية، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، حيث هدمت بلدية الاحتلال في القدس قبل أسبوعين 7 شقق سكنية، ومركزا مجتمعيا صغيرا، وأجبرت أكثر من 30 مواطنا على ترك منازلهم، مستغلة حينها توقيت الانتخابات الرئاسية الأميركية للهروب من انتقادات وإدانات المجتمع الدولي.
وأكدت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية "عير عميم" "أن بلدية القدس ترزح تحت تأثير اليمين الإسرائيلي المتطرف وشرطة إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وأن هدم المنازل في شرق القدس، يهدف إلى هدم كل حي البستان وتشريد 1500 من ساكنيه".
وكانت الجمعية قد أفادت في تقرير سابق لها، بأن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من 140 منزلا ووحدة سكنية في القدس الشرقية منذ بداية الحرب في غزة.
ووفقا للمجلس النرويجي للاجئين، دمر الاحتلال 128 مبنى فلسطينيا في القدس الشرقية بين الأول من يناير/كانون الثاني والثاني من أغسطس/آب من هذا العام ، 19 من هذه المباني كانت في حي البستان، ما أدى إلى تهجير 52 من سكانه.
أما محافظة القدس فقد أكدت بدورها مؤخراً إن سلطات الاحتلال نفذت 320 عملية هدم، بينها أكثر من 87 في بلدة سلوان منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأن هناك أكثر من 30 ألف عقار في القدس الشرقية مهدد بالهدم، الأمر الذي سيؤدي إلى تشريد وإلحاق خسائر اقتصادية بحياة نحو 100 ألف مقدسي .