الأمم المتحدة تدين التصعيد بين سوريا وإسرائيل وتدعو لضبط النفس
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، سوريا وإسرائيل؛ لممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي، مؤكداً ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بموجب القانون الإنساني الدولي .
ماكرون يُعلق على مُشاركة سوريا في مؤتمر بغداد المُقبل الجيش الأردني يسقط طائرة مسيرة قادمة من سوريا
وأكد دوجاريك- في بيان لمركز إعلام الأمم المتحدة- أن استهداف مطار حلب بغارة جوية إسرائيلية أدت إلى إغلاقه وإلغاء رحلة واحدة على الأقل للخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة، مشددا على الدور الحيوي الذي يلعبه مطار حلب في تلك العمليات .
وقال: "نحن قلقون للغاية بشأن هذه الغارات الجوية المبلغ عنها"، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يدين جميع أعمال العنف في سوريا، ويحث الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي .
وفي وقت سابق من أمس الإثنين، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن أربع طائرات من طراز "إف-16" تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية هاجمت البنية التحتية لمطار النيرب في سوريا من البحر الأبيض المتوسط، ما أدى إلى إتلاف الرصيف جزئيًا.
وقال الأدميرال فاديم كوليت، في إفادة صحفية: "في 28 أغسطس (آب)، بين الساعة 4:20 و4:27، هاجمت أربع مقاتلات تكتيكية إسرائيلية من طراز "إف-16" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من البحر الأبيض المتوسط، دون دخول المجال الجوي السوري، البنية التحتية لمطار النيرب".
وتابع: "نتيجة للغارة الجوية الإسرائيلية، تعرض الرصيف الخرساني لأضرار جزئية، ولم يتعطل عمل المطار".
ويأتي ذلك بعد أن تصدت الدفاعات الجوية السورية، أمس الإثنين، لصواريخ إسرائيلية حاولت استهداف مطار حلب الدولي، شمالي سوريا.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ"سبوتنيك"، إن طائرات إسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ من قبالة المياه الدولية على السواحل السورية، باتجاه بعض المواقع في محيط مدينة حلب.
وتشن إسرائيل غارات على مواقع عسكرية، تقول إنها تابعة لفصائل موالية لإيران في مناطق عدة في سوريا، وذلك فيما تكرّر إسرائيل التأكيد أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وطالبت سوريا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، في وقت سابق، بإدانة العدوان الإسرائيلي عليها واتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكراره.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل الأمم المتحدة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
السعودية تستعد لدفع ديون متأخرة على سوريا لصندوق النقد الدولي
قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، بأن السعودية تعتزم سداد ديون على سوريا للبنك الدولي، مما يمهد الطريق للموافقة على منح بملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم القطاع العام المتعثر في البلاد.
وتشير هذه الخطط إلى أول حالة معروفة تقدم فيها السعودية تمويلا لسوريا منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد العام الماضي. ولم تشير أي تقارير في السابق إلى مثل هذه الخطط.
وقد يكون هذا أيضا مؤشرا على أن الدعم المهم لسوريا من دول خليجية عربية بدأ يتحقق بعد تعثر خطط سابقة، منها مبادرة من الدوحة لتمويل الرواتب، على خلفية الضبابية بشأن العقوبات الأمريكية.
وفي الشهر الماضي، أعلنت قطر خطة لتزويد سوريا بالغاز عبر الأردن لتحسين إمدادات الكهرباء الضعيفة في البلاد، وهي خطوة قالت مصادر لرويترز إنها نالت موافقة واشنطن.
وتوجد متأخرات على سوريا للبنك الدولي بنحو 15 مليون دولار يجب سدادها قبل أن تتمكن المؤسسة المالية الدولية من إقرار منح وتقديم أشكال أخرى من المساعدة.
كما أن إجمالي الديون الخارجية على سوريا يناهز الـ 20 مليار دولار.
لكن دمشق تعاني نقصا في النقد الأجنبي، وأفاد مصدران مطلعان بأنه لم يتسن تحقيق خطة سابقة لسداد الديون باستخدام الأصول المجمدة في الخارج.
وقال اثنان من المصادر إن مسؤولين من البنك الدولي ناقشوا توفير تمويل للمساعدة في إعادة بناء شبكة الكهرباء في البلاد التي تضررت بشدة جراء الحرب التي استمرت لسنوات، بالإضافة إلى دعم رواتب القطاع العام.
وكانت رويترز قد ذكرت السبت الماضي أن سوريا سترسل وفدا رفيع المستوى إلى واشنطن لحضور اجتماعات الربيع السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد في وقت لاحق من الشهر الجاري، وهو ما سيمثل أول زيارة من مسؤولين سوريين للولايات المتحدة منذ الإطاحة بالأسد.
ولا تزال العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة خلال حكم الأسد قائمة.
وأصدرت الولايات المتحدة في كانون الثاني/ يناير إعفاء لستة أشهر من بعض العقوبات للتشجيع على تدفق المساعدات الإنسانية، غير أن تأثير الإعفاء طفيف.
وفي الشهر الماضي، قدمت الولايات المتحدة لسوريا قائمة شروط يجب الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، إلا أن تواصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حكام البلاد الجدد لا يزال محدودا.