لقاءان في افتتاح دوري الشباب لكرة اليد .. 29 سبتمبر المقبل

ينطلق في التاسع والعشرون من سبتمبر القادم منافسات دوري الشباب لكرة اليد للموسم الرياضي 2023 /2024 بمشاركة 6 أندية وزعت على مجموعتين، حيث ضمت المجموعة الأولى أندية نزوى ومسقط وصحم، بينما ضمت المجموعة الثانية أندية السيب والاتحاد وصلالة، حيث ستقام مباراتان في افتتاح الدوري، الأولى ستجمع ناديي السيب وصلالة بالصالة الرياضية بمجمع السعادة، بينما تقام المباراة الثانية بين نزوى وصحم بالصالة الرياضية بمجمع الرياضي بصحار، وللوقوف على جاهزية الأندية للدخول في معترك الدوري، تواصل "عمان الرياضي" مع عددا من مدربين الأندية المشاركة في الدوري لكشف استعداد وجاهزية هذه الأندية للدوري.

تفعيل المسابقات

حيث قال علي بن إبراهيم البلوشي مدرب فريق الشباب لكرة اليد بنادي السيب: فريق المراحل السنية بنادي السيب لم يتوقف من التدريبات منذ انتهاء مشاركته في البطولة الأخيرة وتم وضع برنامج تدريبي متواصل والفريق جاهز للمنافسة في الدوري، أما في ما يخص آلية تقييم دوري المراحل السنية خلال السنوات الماضية من حيث المستوى الفني والمخرجات، فالدوري لم يحقق الأهداف المطلوبة بسبب قلة المباريات وغياب عامل الاحتكاك في لعبة كرة اليد بين فئات المراحل السنية، حيث أن إعداد لاعب حقيقي في لعبة كرة اليد يحتاج إلى عدد لا متناهي من المباريات.

وأضاف: المطلوب من الاتحاد العماني لكرة اليد، هو تطوير دوري المراحل السنية لإيجاد مواهب واعدة يمكن ضمها للمنتخبات الوطنية مستقبلا وإعداد خطط استراتيجية لتفعيل المسابقات والبطولات التي تستهدف فئات المراحل السنية وتشجيع الأندية الرياضية وحثها للمشاركة في المسابقات المحلية من خلال الحوافز، بالإضافة إلى التركيز على فئة البراعم باعتبارها النواة الأساسية في اللعبة وتخصيص المعسكرات والبطولات لهم لضمان استمراريتهم في اللعبة، وفي الجانب الآخر يقع على عاتق الاتحاد العماني لكرة اليد تطوير وصقل المدرب الوطني في اللعبة وإعطائه الثقة في قيادة المنتخبات الوطنية، حيث أنه لدينا نخبة كبيرة من اللاعبين القدامى في لعبة كرة اليد والمدربين فيجب على الاتحاد تكليفهم بلجان جانبية مساندة للاتحاد للقيام بمهام متعلقة في تطوير اللعبة وانتقاء العناصر للمنتخبات الوطنية والمساهمة في إعداد اللوائح التنظيمية والشروط للمسابقات والبطولات.

الاهتمام بالمدرب الوطني

من جانبه قال عمار بن عامر الشكيلي مدرب فريق نادي الاتحاد: بدأ الفريق في الإعداد لدوري الشباب لكرة اليد منذ بداية شهر يونيو الماضي، ولكن التدريب توقف لفترات معينة بسبب حجوزات الصالات الرياضية في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه وكذلك في مجمع استاد السعادة الرياضي في البرامج والأنشطة الرياضية التي تقام بالتزامن مع خريف ظفار، وقدمنا خطاب إلى المديرية العامة بمحافظة ظفار لتخصيص الصالات الرياضية في تواقيت محددة لتدريبات الأندية الرياضية، ولم نحصل على تجاوب من الجهات المعنية في المديرية.

وتابع الشكيلي: تقييم دوري المراحل السنية خلال السنوات الماضية ضعيف والسبب يعود لعدم التوافق بين الأندية الرياضية والاتحاد العماني لكرة اليد، حيث أن الأندية جل اهتمامها لعبة كرة القدم وأهملت باقي الألعاب بالإضافة إلى أن بيئة العمل في الأندية غير جاذبة وليست مشجعة ومحفزة لتفعيل الألعاب الأخرى، وفي المقابل روزنامة الاتحاد العماني لكرة اليد غير واضحة وتتغير بصورة مستمرة، حيث كان سابقا عدد الأندية التي تشارك في بطولات المراحل السنية أكثر من 28 نادي وحاليا عدد الأندية المشاركة لا يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة، ولتطوير مسابقات المراحل السنية لكرة اليد يجب وضع خطة طويلة الأمد، والبدء فيها بمرحلتي البراعم والأشبال، وزيادة عدد المباريات في المسابقات والبطولات المحلية، بحيث يكون اللاعب متشبع من المباريات وحصل على الفرص الكافية لصقل مهاراته الأساسية في اللعبة قبل عمر ١٤سنة، وكل هذه الخطط تتطلب موارد مالية والدعم اللوجستي من الاتحاد العماني لكرة اليد والتنسيق مع الاتحاد المدرسي، ولتطوير وصقل المدرب العماني توجيههم للدراسة لمدة لا تقل عن ٦ أشهر في كل من مصر أو تونس أو الجزائر بالتنسيق مع الجامعات والكليات الرياضية بحيث أن تغطي المقررات الدراسية الجوانب النظرية والعملية في تخصص لعبة كرة، والمدرب الوطني يحتاج لعمل كبير حتى يقود المنتخبات الوطنية مع احترامي الشديد لجميع المدربين الوطنيين.

التركيز على المراحل السنية

بينما أكد أحمد بن سالم أمبوسعيدي مدرب فريق نادي نزوى على جاهزية فريقه للمشاركة في دوري الشباب عن طريق تجميع مواليد 2005/2004 كونها الفئة التي لم تشارك في أي مسابقه من قبل تحت مظلة الاتحاد العماني لكرة اليد، ولم ينظم لهم دوري سواء على مستوى الناشئين أو الشباب، ونادي نزوى يملك عناصر مميزة من الشباب وتم إشراكهم مع الفريق الأول لكرة اليد في الموسم الماضي من أجل صقلهم وتطوير مهاراتهم الفنية، وفي السنوات القليلة الماضية المشاركة في مسابقات المراحل السنية شهدت تراجعا بسبب قلة عدد الأندية المشاركة وانخفاض المستويات الفنية فيها، وهذا يعود لعدة أسباب منها عدم وجود اهتمام من قبل الأندية في تشكيل فرق المراحل السنية وتوقف برامج وأنشطة مراكز إعداد الناشئين بسبب جائحة كورونا، وعدم وجود مشاركات لمنتخبات المراحل السنية على المستوى الخارجي، ونأمل في المرحلة المقبلة الاهتمام في هذه الفئة بوجه خاص من أجل توسيع قاعدة الأندية المشاركة في المسابقات التي تستهدفهم.

وأضاف: بلا شك أن وجود مسابقات ومهرجانات توفر عامل الاحتكاك وتشكيل فرق ومنتخبات في فئات المراحل السنيه يساهم في تطوير المستويات الفنية لهذه الفئة، والأهم من ذلك وجود المدربين المؤهلين وأصحاب الخبرة في الأندية المتمكنين في انتقاء العناصر وصقل المواهب وكذاك مراعاة ظروف اللاعبين الدراسية والتركيز على عمل مسابقات وبطولات في فترة الإجازة من أجل صقل وتطوير جميع الجوانب الفنية، وهذا الأمر سيساهم في توسيع قاعدة الممارسين واكتشاف المواهب، ونادي نزوى لديه قاعدة صلبه من المراحل السنيه في مختلف الأعمار وهذا بفضل اهتمام مجلس إدارة النادي وحرصهم على استثمار المواهب الرياضية الشابة والمنتسبة لفرق النادي في كافة الألعاب.

وقال مدرب نزوى: يجب أيضا الارتقاء بالمدرب الوطني يعتمد على أكثر من محور الأول وجود مدربين يمتلكون الخبرة والتجربة والجانب العلمي وقدرتهم على التعامل مع المراحل السنيه، والمحور الثاني عمل ورش ودورات داخليه وخارجية للمدرب الوطني وجلب مدربين أجانب ليكتسب المدرب الوطني منهم الخبرة التدريبية، والأهم من ذلك الإيمان التام من قبل إدارات الأندية بأهمية المدرب الوطني كونه القادر على تكوين قواعد من الفئات السنية، وفي الوقت الراهن نرى جود المدرب الوطني في الأجهزة الفنية للمراحل السنية ونتمنى لهم التوفيق وكذلك نأمل تشكيل قاعدة من المدربين الوطنيين فوجود المدرب سوف يساهم في نشر اللعبة والارتقاء بها، بالإضافة دعم الأندية ماديا لتفادي الأعباء المالية التي سترهق الأندية في حالة رغبتها في جلب خبرات خارجية، وعلى كل الأحول المدرب الوطني قادر على تقديم الإضافة في حالة حصوله على الفرصة والدعم.

عزوف الأندية

وقال جمعة بن عبدالله البداعي مدرب فريق نادي صحم: شكلنا فريقا جديدا للمشاركة في دوري الشباب لليد، وبدأنا في الاستعداد منذ بداية شهر أغسطس الجاري، حيث أن نفس قائمة الفريق المعتمدة للمشاركة في دوري الناشئين هي نفسها التي ستشارك في دوري الشباب، ووضعنا خطة تدريبية لتغطي كافة الجوانب الفنية والفردية والجماعية في الفريق بالإضافة إلى الحصص التدريبية لتعزيز اللياقة البدنية، وخلال السنوات الماضية لم تظهر دوريات المراحل السنية بالصورة المتوقعة وشهدت جودة فنية ضعيفة جدا وذلك بسبب عزوف الأندية من المشاركة، والمطلوب من الاتحاد العماني لكرة اليد لتطوير اللعبة ومسابقاتها إجبار الأندية في تنظيم دوري داخلي يستهدف الفرق الأهلية لاكتشاف العناصر المجيدة في فئة المراحل السنية وانتقاء الأفضل من بينهم لتشكيل فريق يمثل النادي في مسابقات الاتحاد، أما في ما يتعلق بالمدرب الوطني يتم صقله من خلال الدورات التدريبية كما أن الاتحاد العماني لكرة اليد وضع الثقة التامة في المدربين المحليين من خلال تكليفهم بمهام التدريب في مراكز إعداد الناشئين والبالغ عددها 15 مركز تتوزع على مختلف محافظات سلطنة عمان.

نظام الدوري

ستلعب كل مجموعة بنظام دوري من مرحلة واحدة، ويصعد الأول والثاني إلى الدور الثاني، ويلعب أول المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية، ويلعب أول المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى، بعدها يلعب الخاسران على المركزين الثالث والرابع، ويلعب الفائزان على المركزين الأول والثاني، ويمنح الفريق الفائز نقطتين والفريق المتعادل نقطة واحدة، والفريق الخاسر لا يمنح أي نقطة، ورصد اتحاد اليد جوائز للأندية الحاصلة على المراكز الأولى في الدوري، ويمنح الفريق الفائز بالمركز الأول درعا تذكاريا أو كأسا و28 ميدالية ذهبية أو هدية بالإضافة إلى مكافأة مالية، ويحصل الفريق الفائز بالمركز الثاني 28 ميدالية فضية أو هدية بالإضافة إلى مكافأة مالية، ويمنح الفريق الفائز بالمركز الثالث 28 ميدالية برونزية أو هدية بالإضافة إلى مكافأة مالية.

المصدر: لجريدة عمان