استمرارًا لجهود تعزيز السياحة الوافدة إلى مناطق البحر الأحمر، استقبل مطار مرسى علم الدولي اليوم الثلاثاء عشرات الرحلات الجوية الأوروبية السياحية.

ووصلت 26 رحلة من مختلف دول القارة الأوروبية. 

 

تأتي هذه الرحلات ضمن إجمالي 139 رحلة تُستقبلها المطار أسبوعياً منذ السبت الماضي وحتى الجمعة.

وتسهم الرحلات الأوروبية السياحية في تنشيط حركة السياحة بشكل كبير في منطقة البحر الأحمر.

فبالتعاون مع السلطات المختصة، تُسهم الإجراءات المحسنة للوصول في تقديم تجربة وصول سلسة وميسّرة للزوار القادمين من دول متعددة. وتكثف السلطات الإجراءات الاحترازية والأمنية لضمان سلامة الوافدين والمجتمع المحلي.

وتتنوع الرحلات الوافدة من دول مختلفة في أوروبا، حيث وصلت 4 رحلات من جمهورية التشيك و3 من إيطاليا و3 من ألمانيا. بالإضافة إلى 9 رحلات قادمة من بولندا ورحلات من دول مثل سويسرا، بلجيكا، هولندا، ولوكسمبورج.

مطار مرسى علم الدولي استضاف خلال الأسبوع الحالي وحتى نهاية الأسبوع القادم ما مجموعه 139 رحلة طيران دولية. هذه الرحلات وصلت من 11 دولة حول العالم، مسهمةً في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية محببة للزوار من مختلف البلدان.

تأتي هذه الجهود في سياق الترويج للسياحة وتنشيط الاقتصاد المحلي، حيث يُعتبر البحر الأحمر مناطق استراتيجية لجذب السياح وتقديم تجارب سياحية متميزة. 

وتستمر مدينة مرسى علم في استقبال الزوار بحرارة وترحيب، مؤكدةً على استمرار جهودها لتعزيز مكانتها كواحدة من أبرز وجهات السياحة البحرية في مصر والعالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مطار مرسى علم الدولى استقبال السبت الماضي الجمعة الإجراءات الاحترازية الامنية الوافدين الشواطئ البحر الأحمر دول أوروبية جمهورية التشيك إيطاليا المانيا بولندا سويسرا بلجيكا هولندا مكانة مصر سياحة اقتصاد تجربة سياحية مدينة مرسى علم مرسى علم

إقرأ أيضاً:

 التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية

أشارت الباحثة أيمن امتياز في تقريرها على موقع الدبلوماسية الحديثة إلى أن البحر الأحمر يعد من أهم الممرات البحرية على مستوى العالم، حيث يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر قناة السويس. ويمثل هذا الممر الحيوي نقطة اختناق رئيسية، إذ يسهل مرور حوالي 12% من التجارة العالمية.

ومع تزايد التوترات الجيوسياسية والصراعات، أصبح البحر الأحمر منطقة غير مستقرة، حيث حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي من أن أوراسيا تشهد صراعًا مستمرًا على السيادة العالمية، ويقع البحر الأحمر في مركز هذه الديناميكيات.

وقد بدأت آثار الأزمة الحالية في التأثير على التجارة والأمن الدوليين، مما غير حسابات القوى العالمية.

تاريخيًا، كان البحر الأحمر مركزًا للتجارة والصراعات الإمبراطورية، فطوال العصور تنافست دول مثل مصر والرومان والعثمانيين للسيطرة على موانئه. ومع افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح البحر الأحمر أهم طريق بحري مختصر. وبحلول القرن الحادي والعشرين، كانت نسبة كبيرة من التجارة العالمية وحركة الحاويات تمر عبر مياهه. ومع ذلك، تعاني الدول الساحلية من تحديات كبيرة في تأمين هذا الشريان المائي.

ويعتبر البحر الأحمر ممرًا جيوستراتيجيًا له أهمية اقتصادية وعسكرية، حيث تتنافس الدول المطلة عليه مثل مصر والسعودية مع قوى عالمية مثل الولايات المتحدة والصين. يُعتبر مضيق باب المندب أحد أهم المعابر البحرية، وأي اضطراب في المنطقة قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية.

وتتعدد نقاط التوتر الجيوسياسية في البحر الأحمر، منها الصراع في اليمن حيث تهاجم الحوثيون المدعومون من إيران السفن، مما يزيد من المخاطر على التجارة العالمية. وقد ردت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها بزيادة العمليات الأمنية البحرية، لكن التهديدات المستمرة من الحوثيين تبقى قائمة.

أيضًا، هناك التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث أثار توسع الصين في البحر الأحمر من خلال قاعدتها في جيبوتي مخاوف الغرب. فالصين تُعتبر تحديًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة، مما أدى إلى عسكرة البحر الأحمر وزيادة الدورية البحرية الأمريكية.

في سياق آخر، تلعب المملكة العربية السعودية ومصر دورًا محوريًا في تأمين البحر الأحمر، إذ تعتمد السعودية على مشاريعها المستقبلية على الاستقرار البحري، بينما تعتمد مصر على إيرادات قناة السويس.

وتشير التطورات الراهنة إلى أن التجارة العالمية تواجه تحديات بسبب التهديدات الأمنية، حيث ارتفعت أقساط التأمين على السفن بشكل كبير. كما أن العديد من شركات الشحن تُفكر في مسارات بديلة، مما يزيد من تكاليف النقل ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.

ويعتبر البحر الأحمر نقطة حيوية لنقل شحنات النفط والغاز الطبيعي، وأي انقطاع قد يسبب تقلبات حادة في أسعار الطاقة. ومع وجود قوات عسكرية متعددة، فإن خطر التصعيد أو المواجهة العرضية مرتفع، مما يزيد من زعزعة استقرار التجارة العالمية.

ويتوقع أن يستمر المشهد الجيوسياسي في البحر الأحمر بالتطور، متأثرًا بصراعات القوى العالمية والإقليمية.

وقد تكون جهود الوساطة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين مفتاحًا لتحقيق الاستقرار، إلا أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.

وتتطلب أزمة البحر الأحمر اهتمامًا دوليًا عاجلًا، سواء من خلال الدبلوماسية أو الاستراتيجيات العسكرية أو الحلول التكنولوجية، لضمان أمن هذا الممر المائي الحيوي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • فتح تحقيق في حادث تصادم وقع داخل مطار القاهرة وأسفر عن إصابات
  • موقع مركز الأمن البحري الدولي: “أزمة البحر الأحمر فضحت انعدام الثقة بين واشنطن وأوروبا”
  • حادث تصادم داخل مطار القاهرة وإصابة عدد من الركاب
  • رحلة كولر مع الأهلي من اكتساح القارة السمراء إلى إلقاء الزجاجات
  •  التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية
  • حريق هائل في مطار لاهور الباكستاني وإلغاء جميع الرحلات الجوية
  • تاهوا فى البحر واستغاثوا بالشرطة.. أغرب واقعة سرقة |ماذا حدث؟
  • العربية تغلق خطوط طيران بالجملة و استياء واسع في صفوف مغاربة العالم
  • حتى نهاية نيسان.. تخفيضات من طيران بيغاسوس على رحلات إسطنبول
  • أمريكا وسياستها في البحر الأحمر