كشف موقع “واللا” العبري عن انزعاج الولايات المتّحدة الأمريكيّة من كشف الاجتماع الذي عُقد بين وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، مؤكدًا أنّه أضرّ بالجهود الأمريكيّة لدفع ليبيا للانضمام إلى ما يُسمى بـ”اتفاقيات أبراهام”.

وقال محلل الشؤون السياسية، في الموقع الإسرائيلي، باراك رابيد نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وصهاينة “أنّ إدارة بايدن بعثت احتجاجًا شديد اللهجة إلى “إسرائيل” حول التصرف الذي أدى إلى الكشف عن الاجتماع بين كوهين والمنقوش.

وأضاف أنّ “الإدارة الأمريكيّة تعمل، خلال العامين الماضيين، على دفع انضمام ليبيا إلى “اتفاقيات أبراهام”، فالنشر عن الاجتماع يمسّ بصورة شديدة بهذه الجهود”، مشيرًا إلى أنّ: “الأمريكيين قلقون بأن الكشف رسميًا عن الاجتماع من جانب “إسرائيل”، والأحداث التي وقعت في أعقاب ذلك خلقت تأثيرًا على دول أخرى لحثها للانضمام إلى عمليات التطبيع”.

وقال مسؤول أمريكي وفقًا لموقع “والاه”: “إنّ ما حدث دمّر قناة الاتصالات مع ليبيا، وجعل جهودنا لدفع التطبيع مع دول إضافية أصعب بكثير”. ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أنّ “إدارة بايدن كانت على اطّلاع حول الاستعدادات عن الاجتماع بين كوهين والوزيرة الليبيّة، وشجعت الليبيين على إجراء اللقاء”.

وزعم الموقع أن الفهم كان لدى إدارة بايدن أنّ الحديث يدور عن اجتماع سري فقط في هذه المرحلة، لذلك ذُهل المسؤولون الأمريكيون من قيام وزير الخارجية كوهين أمس بنشر بيان رسمي حولها. وقال مقرّبون من الوزير كوهين: “لدى عقد الاجتماع مع وزيرة الخارجية الليبيّة كان الفهم بين الطرفين بأنّه النشر سيكون عن إجرائه بمرحلة معينة”.

وبحسب الموقع فقد أشار مسؤول أمريكي إلى أنّ مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكيّة وسفارة الولايات المتحدة في الكيان الصهيوني: “توجهوا، أول من أمس (الأحد)، إلى الوزير كوهين وإلى مسؤولين آخرين في وزارة الخارجية معبّرين عن احتجاج شديد حول تطور الأحداث”.

وزعم الوزير كوهين والموظفون، في وزارته أمام الأمريكيين، بأنّهم ليسوا هم من سرّبوا خبر الاجتماع، إنّما فقط ردّوا على معلومات سرّبت من إحدى وسائل الإعلام في كيان العدو.

وأكد موقع “والاه” أنّ إدارة بايدن تشكّك في رواية كوهين حول الأمر، وقال مسؤول أمريكي: “إنّه حتى لو كان هناك تسريب، كان على وزارة الخارجية القول بأنّه لا يوجد رد، وليس إصدار بيان رسمي يؤكد وقوع الاجتماع ويتفاخر به”.

وقال مسؤولون أمريكيون وفقًا للموقع الإسرائيلي: “إنّ كشف وزير الخارجية كوهين لأمر الاجتماع لم يمسّ فقط بالجهود لدفع التطبيع؛ إنّما تسبب أيضًا بمظاهرات ضد الحكومة الهشّة، والتي بالأصل لا تسيطر على كلّ مناطق البلاد”.

وزعم مسؤولون في إدارة بايدن: “إنّ الإدارة تحاول، منذ مدة طويلة، دفع خطوات لحلّ الأزمة السياسية في ليبيا، وإنّ تصرّف كوهين ألحق الضرر أيضًا بهذه المحاولات وتسبّب بضرر كبير على المصالح الأمنية الأمريكيّة في ليبيا”.

ونقل الموقع الصهيوني، عن مصدر في مكتب وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين، قوله إنّ الإدارة الأمريكيّة لم تعرب عن احتجاجها أمام الوزير كوهين، إنّما طلبت فقط تهدئة الوضع”، إلا أنّ مسؤولين أمريكيين نفوا هذا الكلام، وأكدوا أنّهم احتجوا أمام كوهين وأمام جهات إضافيّة في وزارة الخارجيّة. وختم الموقع الإسرائيلي لافتًا إلى أنّ المسؤولين، في وزارة الخارجية الأمريكيّة، لم يعلّقوا على هذه الأخبار.

المصدر: موقع العهد

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وزارة الخارجیة وزیر الخارجیة إدارة بایدن عن الاجتماع الأمریکی ة فی وزارة

إقرأ أيضاً:

القاهرة تستضيف اجتماعًا فنيًّا لتعزيز الأمن النووي وتقييم الإنذارات الإشعاعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحت رعاية هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية (ENRRA)، انطلق من القاهرة الاجتماع الفني  حول العمليات والأدوات الخاصة بالتفتيش الثانوي وتقييم الإنذارات الإشعاعية. 

الحدث الذي يُعقد بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) يجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم لتعزيز الأمن والسلامة النووية والإشعاعية، وخاصة على صعيد تحسين إجراءات الكشف عند الحدود.

وفي كلمته خلال الاجتماع رحب  الدكتور سامي شعبان رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بالحضور قائلاً: "يسرنا أن نستضيف هذا الاجتماع المهم في القاهرة، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونسعد بوجود هذه الكوكبة من الخبراء الدوليين الذين يجمعهم هدف واحد هو تعزيز الأمن النووي والإشعاعي من خلال تبادل الخبرات والمعرفة."

وأشار إلى أهمية التفتيش الثانوي في تأمين النقاط الحدودية ومنع تسرب المواد المشعة غير المصرح بها. وأكد أن هذه العمليات تمثل طبقة إضافية من الحماية، تسهم في تحسين الاستجابة وسرعة اتخاذ القرارات الدقيقة عند التعامل مع الإنذارات الإشعاعية.

وأضاف  إن الاجتماع الفني هذا يوفر فرصة لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات في هذا المجال بما يساهم في اثقال قدرتنا المشتركة على الكشف والاستجابة للمخاطر النووية والإشعاعية، بما يضمن الأمن والسلامة للجميع.

وقد شهدت فعاليات الاجتماع خلال اليوم الرابع زيارة إلى مقر هيئة الرقابة النووية والإشعاعية حيث اصطحب الدكتور مصطفى درويش رئيس ادارة الدعم الفني والمعامل السادة الخبراء والمشاركين إلى معامل الهيئة والمجهزة على أعلى مستوى حيث شهدت الزيارة عدد من الجلسات التفاعلية وعروض عملية شارك فيها ممثلون من دول عدة، من بينها لبنان وألبانيا وكندا وسلوفاكيا، قاموا بعرض تجاربهم في مجال التفتيش الثانوي. كما تم عقد جلسات متخصصة لاستعراض التقنيات الحديثة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتقدمة لدعم عمليات الكشف.

وفي ختام الفعاليات شدد رئيس الهيئة على أهمية المشاركة الفعالة قائلاً: “أشجع جميع الحاضرين على الاستفادة من الجلسات والزيارات الميدانية للمختبرات، وطرح الأسئلة، ومشاركة التحديات”، ووجه الشكر للمشاركين والمنظمين، معربًا عن تقديره الخاص لجيانغ نجوين و جيرالدين تشي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تقديمهم العروض التقديمية التي وضعت الأساس القوي للاجتماع.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • اجتماع أوبك: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة
  • إطلاق الصفحات الإلكترونية لمكاتب تريندز الخارجية
  • القاهرة تستضيف اجتماعًا فنيًّا لتعزيز الأمن النووي وتقييم الإنذارات الإشعاعية
  • «بداية حرب عالمية ثالثة».. بايدن يورط الرئيس الأمريكي الجديد في مواجهة مع روسيا
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء داخلية «التعاون»
  • سلطنةُ عُمان تُشارك في اجتماع تعزيز التعاون لمكافحة المخدرات بين الدول العربية
  • وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • اجتماع البنك المركزي المصري السابع خلال 2024: مصير سعر الفائدة اليوم