البيتكوين تسقط أدنى 26 ألف دولار لفترة وجيزة.. ومؤشرات تنذر باتساع الموجة الهبوطية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
انخفضت عملة البيتكوين إلى أقل من 26000 دولار خلال الساعات القليلة الماضية، اليوم الثلاثاء، وسط معنويات هبوطية بشكل عام بين تجار العملات الرقمية ونقص المحفزات الجديدة لارتفاع السوق، ولكنها عوضت خسائرها خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم.
وأظهرت البيانات أن البيتكوين انخفضت إلى 25886 دولارًا أمريكيًا على، قبل أن تتعافى قليلاً لتسجل الآن مستوى 26007 دولار.
وفي الوقت نفسه، وصلت أحجام تداول البيتكوين إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من خمس سنوات هذا الشهر.
سوق الكريبتو يتقلب بشدة
شهدت البيتكوين تراجعات ملحوظة هذا الشهر بعد قرار الملياردير إيلون ماسك بشأن التخلي عن الاستثمار في العملة الرقمية، ما أثار قلق المستثمرين وأدى إلى زيادة الضغوط البيعية للأصول الخطرة.
وفي غضون ذلك، تأثرت العملات الرقمية بارتفاع عائدات السندات الأمريكية، حيث وصلت سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ 16 عاماً، ما دفع المستثمرين للتخلي عن التداول بالأصول الخطرة.
بيد أن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، الأخيرة بشأن إمكانية رفع الفائدة قد تسببت في استمرار الضغوط على سوق العملات الرقمية.
وقال رئيس الفيدرالي إن المرونة المتواصلة في الاقتصاد الأميركي قد تتطلب زيادات إضافية في أسعار الفائدة.
وألقى باول، يوم الجمعة، في كلمة حظيت بمتابعة وثيقة، الضوء كذلك على الطبيعة غير المؤكدة للأفق الاقتصادي الأميركي.
وأشار باول إلى أن الاقتصاد ينمو بشكل أسرع من المتوقع هذا العام، وأن المستهلكين مستمرون في الإنفاق بوتيرة سريعة، وهي اتجاهات يمكن أن تبقي ضغوط التضخم مرتفعة.
أحجام تداول البيتكوين
تراجعت أحجام تداول البيتكوين إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من خمس سنوات هذا الشهر، فيما يبحث المستثمرون عن أسباب كافية لقيادة الموجة الصعودية التالية في السوق.
وأظهر تحليل البيانات لشركة "كريبتو كوانت CryptoQuant" من كل من بورصات التداول الفوري وتلك المتخصصة في المشتقات، أن الحجم الإجمالي لتداول العملة الرقمية انخفض في وقت سابق من هذا الشهر إلى أدنى مستوى له منذ عام 2018.
واعتبارًا من 26 أغسطس، بلغ حجم تداول البيتكوين في جميع البورصات 129.3 ألف بيتكوين، بعدما لامس 112.3 ألف في 12 أغسطس، وهو أدنى مستوى له منذ 10 نوفمبر 2018.
وهو الآن أقل بنحو 94% من أعلى مستوى له في مارس والبالغ 3.5 مليون بيتكوين قيد التداول، ومع ذلك، لا يزال سعر البيتكوين مرتفعًا بنسبة 57% هذا العام ويحوم عند نحو 26 ألف دولار.
العملات الرقمية اليوم
بلغت القيمة السوقية المجمعة لسوق الكريبتو خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم حوالي 1.04 تريليون دولار. فيم بلغ حجم التداولات حوالي 23.97 مليار دولار.
ارتفعت البيتكوين خلال الـ 24 ساعة الأخيرة إلى مستويات الـ 26,007 دولار، وبنسبة 0.33%، فيما تسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.17%. وبلغت قيمتها السوقية الآن 506 مليار دولار.
فيما صعدت "إيثريوم"، وهي أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية بعد بيتكوين، بنحو 0.4% خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، لتصل إلى 1647 دولاراً، بخسائر أسبوعية بلغت 1%، وقيمة سوقية بنحو 197 مليار دولار.
وصعد سعر عملة بينانس كوين بنسبة 0.5% ليسجل 217 دولار.
فيما استقر سعر عملة ريبل XRP عند 0.51655 دولار، بخسائر أسبوعية بلغت 0.13%.
وشهدت كاردانو ارتفاعًا إلى 0.2632 دولار، وبنسبة 1.25%، فيما ترتفع خلال الـ 7 أيام الأخيرة بنسبة 1%.
وعلى الجانب الآخر، ارتفعت دوج كوين إلى مستوى 0.063030، وبنسبة 1% خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
جاء انتعاش العملات الرقمية مع ارتفاع الأسهم بأكبر قدر منذ يونيو، وانخفاض عائدات السندات. وقد غذت التقارير في كل من الولايات المتحدة وأوروبا الرهانات على أن البنوك المركزية سوف توقف رفع أسعار الفائدة لمنع الركود.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: 565 جنيهًا زيادة في أسعار الذهب بالسوق المحلية في 2024
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنحو 18 % تقريبًا خلال تعاملات عام 2024، في حين سجلت الأوقية بالبورصة العالمية ارتفاعاً سنوياً يتجاوز 27% في أكبر زيادة سنوية منذ 2010 بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وخفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 565 جنيهًا خلال تعاملات العام، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3175 جنيهًا، ولامس مستوى 4200 جنيه، في يناير، ثم تراجع إلى 3000 جنيه، واختتم تعاملات العام عند مستوى 3740 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 562 دولارًا خلال تعاملات العام، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2062 دولارًا، ولامست مستوى 2800 دولار كأعلى مستوى تاريخي لها في 31 أكتوبر الماضي، واختتمت تعاملات العام أمس الثلاثاء عند مستوى 2624 دولارًا.
وقال المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» إن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 1.4 %، وبقيمة 50 جنيهًا خلال شهر ديسمبر، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3690 جنيها، واختتم التعاملات عند مستوى 3740 جنيهًا، في حين تراجعت الأسعار بالبورصة العالمية بنسبة 1 % تقريبًا، وبقيمة 26 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2650 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2624 دولارًا.
وأشار، إلى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تشهد حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم، تزامنًا مع العطلة السنوية للبورصة العالمية، مع احتفالات أعياد رأس السنة الميلادية.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4274 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3206 جنيهات، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2494 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29920 جنيهًا.
أوضح، إمبابي، أن ارتفاع سعر الذهب بالأسواق المحلية خلال 2024، يعزي لارتفاع أسعار الذهب بالبوصة العالمية، وسط طلب محلي معتدل، ناتج عن رغبة المواطنين في التحوط من تراجع العملة.
أضاف، أن أسواق الذهب شهدت تراجعًا في الطلب خلال العام الماضي، مقارنة بحجم الطلب خلال 2023، و2022.
وتراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.6 % خلال تعاملات النصف الأول من 2024، حيث اختتم عيار 21 منتصف تعاملات العام عند 3155 جنيهًا، بعد أن لامس مستوى 4200 جنيه، وذلك بعد قرار الدولة بالقضاء على السوق السوداء وضبط سعر صرف الدولار، بجانب توجه السوق المحلي لتصدير الذهب الخام.
أضاف، أن الاضطرابات التي تعرضت لها أسواق الذهب خلال شهر يناير 2024، مع عمليات القبض على بعض تجار الذهب الخام، وغلق وكالة الجواهرجية، الأمر الذي دفع إلى حالة من عدم الثقة بين المواطنين، نتيجة التلاعب في الأسعار.
وتراجع الجنيه أمام الدولار بنسبة وبقيمة خلال النصف الاول من 2024، حيث سجل سعر صرف الدولار الرسمي في البنك المركزي نحو 30.85 جنيه في الاول من يناير 2024، واختتم التعاملات عند مستوى 50.84 جنيه، وكانت أسعار الدولار قد تجاوزت مستوى 70 جنيهًا، بالسوق الموازية قد أن تدخل البنك المركري لضبط الأسواق، وترك سعر الصرف وفقًا للآليات العرض والطلب.
واتبع البنك المركزي المصري سياسة نقدية متشددة منذ مارس 2022، حيث رفع الفائدة بنحو 1900 نقطة أساس، تتضمن 300 نقطة أساس في عام 2022، و800 نقطة أساس في عام 2023، و800 نقطة أساس في عام 2024.
ويبلغ سعري الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب، في حين يبلغ سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.
وأضاف، أن شهر مارس من العام الماضي، شهد الخفض الخامس لقيمة الجنيه، حيث تقرر خفض قيمته من 32 جنيهًا للدولار إلى 50 جنيها للدولار
وقرار البنك المركزي تعويم الجنيه في مارس الماضي، الذي خفض قيمته بنحو 40% ليقترب من 50 جنيهًا للدولار، بهدف تخفيف الأزمة الاقتصادية التي استمرت لسنوات، وأسهم هذا القرار في تمكين مصر من الحصول على قرض بقيمة 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
وفي 7 سنوات، خفض البنك المركزي قيمة الجنيه بنحو 5 مرات، كانت الأولى في نوفمبر 2016 حينما تقرر خفض الجنيه من 8.88 جنيه دولار إلى 15.77 جنيه للدولار بتراجع 78%، في حين كان التعويم الثاني في مارس 2022 حيث تم خفض الجنيه من 15.77 جنيه للدولا إلى 19.7 جنيه للدولار بتراجع 25%، بينما الخفض الثالث فقد كان في أكتوبر 2022، حيث تم خفض الجنيه من 19.7 جنيه للدولار إلى 24.7 جنيه للدولار بتراجع 25.4%، وكان الخفض الرابع في يناير 2024، حيث تقرر خفض قيمة الجنيه من 24.7 جنيه للدولار إلى 32 جنيها للدولار.
أوضح، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية سجلت ارتفاعًا سنويًا يتجاوز 27% في أكبر زيادة سنوية منذ 2010 بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وخفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة.
ولعبت مشتريات البنوك المركزية، والأحداث الجيوسياسية في دعم أسعار الطلب على الذهب، ومن ثم ارتفعت الأسعار لمستويات قياسية.
وأوضح، إمبابي، أن التوترات والاضطربات في منطقة الشرق الأوسط، بداية من الحرب الروسية الإوكرانية، وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، أدت لارتفاع الطلب، ومن ثم ارتفعت الأسعار، بالإضافة لتزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الربع الأول من 2024، ما دفع أوقية الذهب لتسجل 2800 دولار كأعلى سعر في تاريخ البورصة العالمية في 31 أكتوبر الماضي.
وتعرض الذهب للخسارة خلال شهر نوفمبر بسبب فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الخامس من نوفمبر، بفعل مقترحاته الدافعة للتضخم، مثل فرض الرسوم الجمركية وخفض الضرائب، بجانب التكهنات بأن السياسة المالية للإدارة الأمريكية الجديدة توسعية قد تمنع بنك الاحتياطي الفيدرالي من الاستمرار في خفض أسعار الفائدة.