أفادت المنصة الإعلامية "يوراكتيف" المتخصصة في الشئون الأوروبية، اليوم الثلاثاء، أن رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني ستتوجه اليوم إلى أثينا، في زيارة رسمية تتلقى خلالها بنظيرها اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لمناقشة قضايا مثل الهجرة وإصلاح ميثاق الاستقرار والنمو الأوروبي (SGP).
وأوضحت المنصة أن ميتسوتاكيسن يمثل -في ضوء اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية- حلقة وصل محتملة بين حزب الشعب الأوروبي، الذي هو عضو فيه، وحزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين في البرلمان الأوروبي، الذي ينتمي إليه حزب فراتيلي ديتاليا"( أخوة إيطاليا)، وهو حزب يميني متطرف تترأسه ميلوني.


وقالت "يوراكتيف": "من أبرز الملفات التي سيتناولها لقاء ميلوني- ميتسوتاكيس مكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية (من شمال إفريقيا في حالة إيطاليا وطريق البلقان بالنسبة لليونان) وإصلاح ميثاق الاستقرار والنمو في الاتحاد الأوروبي"، مشيرة إلى أن هذا الملف الثاني يجب تنفيذه على المستوى الأوروبي، ومن الممكن أن تحاول الدولتان العضوان اللتان لديهما مصالح متقاربة تشكيل جبهة مشتركة.
ووفقًا لعضو البرلمان الأوروبي كارلو فيدانزا، رئيس حزب "أخوة إيطاليا" في البرلمان الأوروبي، فإن أولوية ميلوني هي "تعزيز علاقة مثمرة وإيجابية للغاية بالفعل مع حكومة صديقة" التي تتقاسم معها "السياسات الأوروبية الإستراتيجية والمماثلة" وخاصة فيما يتعلق بمسألة إمدادات الطاقة الأوروبية.
وأوضح فيدانزا لـ يوراكتيف: أن"رئيس الوزراء اليوناني يعد جزءًا لا يتجزأ من حزب الشعب الأوروبي، الذي يبقي على الحوار مع المحافظين الذي ننتمي إليه، لذلك نحن بالتأكيد نراه يعمل في نفس الاتجاه الذي نعمل فيه".
ومع ذلك، أوضح عضو البرلمان الأوروبي أنه لا يوجد شيء أكثر من ذلك، وستتم مناقشة القضايا الوطنية فقط في أثينا، مع التركيز على المواضيع الساخنة لكلا البلدين، وليس الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في يونيو 2024.
واستطرد قائلا: "إنه لكي نبدأ الحديث عن التحالفات، علينا أولًا أن ننتظر نتيجة التصويت.. إذا كانت الظروف مواتيه لبناء شيء ما معًا، فإننا نتوقع بالتأكيد أن يعمل ميتسوتاكيس في نفس الاتجاه".
و فيما يتعلق بـالتوترات التي تخيم على العلاقات اليونانية- الألبانية، لفت فيدانزا أن رئيسة الحكومة الإيطالية بإمكانها القيام بدور الوسيط بحكم علاقاتها الجيدة مع نظيرها الألباني إيدي راما، إلا أن هذا الأمر ليس مطروحًا في الوقت الراهن.
وأكد قائلا: "إذا طُلب من ميلوني أن تلعب هذا الدور، فمن المؤكد أنها ستبذل قصارى جهدها بفضل العلاقات الشخصية الممتازة التي أقامتها" مع راما.
و يشار إلى أن العاصمة الإيطالية، استضافت يوليو الماضى، قمة متوسطية أفريقية مصغرة تتويجا لـ9 أشهر من المساعي الدبلوماسية الحثيثة للتوصل إلى ميثاق مشترك حول موضوع الهجرة غير الشرعية، الذي يشكل المحور الأساس لبرامج الأحزاب اليمينية المتطرفة منذ سنوات، ويتصدر هواجس الحكومات التي تعاقبت على السلطة في إيطاليا منذ أزمة العام 2008 المالية، وما نشأ عنها من تداعيات اقتصادية واجتماعية، والذي كان سبب خلافات وأزمات دبلوماسية بين روما وشركائها الأوروبيين غير مرة.
وكانت ميلوني قد وضعت كل ثقلها، وكرست جهدا كبيرا منذ توليها رئاسة الحكومة، لمعالجة هذا الملف الذي يشكل المحور الأساسي للنقاش السياسي في إيطاليا منذ سنوات، والذي كانت مواقف اليمين المتطرف منه السبب الرئيسي في صعودها السريع ووصولها إلى السلطة. ويتضح من الأرقام الأخيرة لتدفقات الهجرة على السواحل الإيطالية أن هذه الظاهرة في طريقها للخروج عن السيطرة، إذا لم تتمكن إيطاليا من التوصل إلى اتفاق مع شركائها وجيرانها لمعالجتها بصورة مشتركة، إذ تفيد إحصاءات المنظمة العالمية للهجرة أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا المتوسط، ووصلوا الموانئ الإيطالية منذ بداية هذا العام يزيد على 83 ألفًا، مقابل 34 ألفًا طوال السنة الماضية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيسة وزراء إيطاليا اليونان البرلمان الأوروبی

إقرأ أيضاً:

حزب المؤتمر: بيان الحكومة أمام النواب تطرق لكل الملفات والتحديات

أشاد الدكتور مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر ورئيس المكتب التنفيذي للحزب، ببيان الحكومة الجديدة الذي استعرضه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أمام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، الذي تطرق لكل الملفات والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، مشيرا إلى أن البيان يعكس إدراك الحكومة لكل التحديات ووضع حلول لمواجهتها.

بيان الحكومة

وقال مرشد في بيان اليوم إن الحكومة استعرضت أهم التحديات والمشاكل التي يُعاني منها المواطن المصري، وعلى رأسها الصحة والتعليم، وكيفية مواجهتها خلال الفترة المقبلة، مُشيرا إلى أن حرص الحكومة على تعزيز المشاركة السياسية وتنفيذ توصيات الحوار الوطني يُؤكد جدية القيادة السياسية في التعامل مع مخرجات الحوار الوطني.

الحكومة الحالية

وأعرب عن أمله أن تحقق ما جاء بالبيان وأن تخطو خطوة للأمام في سبيل تحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، لا سيما في ملف الصناعة والاستثمار والحد من البطالة، ورفع مستوى المعيشة، والسيطرة والرقابة على الأسعار، وحل أزمة الكهرباء، والنواحي المجتمعية من تعليم وصحة، وتحديد حصر الفئات المستحقة للدعم سواء نقدي أو عيني.

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر: بيان الحكومة أمام النواب تطرق لكل الملفات والتحديات
  • وزير الخارجية والهجرة يناقش مع نظيره المجري تعزيز العلاقات بين البلدين
  • رئيسة وزراء إيطاليا تعرب عن أملها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
  • ميلوني تبحث مع نظيرها الإسرائيلي الوضع في غزة ولبنان
  • إيطاليا: إنقاذ 60 مهاجرًا في منطقة وسط البحر المتوسط
  • أنتيتوكونمبو.. «دموع الفرح»!
  • السوق السوداء والمستشفيات والأسمدة والخريطة السياحية.. أبرز مطالب أهالي عروس الصعيد
  • مصر تُطالب الاتحاد الأوروبي بالتعجيل في صرف الحزم التمويلية
  • أحزاب يمينية هولندية وإسبانية تنضم إلى الحزب التابع لرئيس وزراء المجر
  • نوفا: ليبيا الأولى في عدد المهاجرين القاصدين إيطاليا