أدانت منظمة الأمم المتحدة وشركاء دوليون عديدون لمقديشيو بأشد العبارات تصعيد الصراع في "لاس عانود" بشمال الصومال لا سيما مع ورود تقارير عن تجدد القتال وامتداده خارج المدينة بين الميليشيات العشائر المحلية (خاتومو) وجيش أرض الصومال، المعلنة من جانب واحد.
وعبرت الأمم المتحدة وشركاء دوليون وإقليميون وشركاء للصومال، في بيان صحفي، عن قلقهم البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوجود أعداد كبيرة من المحتجزين.


وجاء في البيان: "نتوقع من الأطراف المعنية احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لا سيما حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".
وحث البيان جميع الأطراف على الاتفاق على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بما في ذلك أيضا إنهاء تعبئة المقاتلين والتزود بالمعدات والأسلحة.
يأتي هذا البيان في أعقاب التصعيد بين القوات المسلحة لأرض الصومال، المعلنة بها من جانب واحد، والميليشيات العشائرية المعروفة باسم قوات الأمن الخاصة (خاتومو) في مدينة "لاس عانود"، فيما يشعر العديد من المراقبين بالقلق إزاء خطر امتداد القتال إلى ضواحي المدينة.
وأكدت الأمم المتحدة وشركاؤها أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وإيصال المساعدات إلى المحتاجين.
وطالبت الأمم المتحدة وشركاؤها، جميع الأطراف بـ"الامتناع عن أي خطاب يبث الفتنة"، مشيرين إلى أن "كل الخلافات يجب أن تحل سلميا وعبر الحوار".
وأيد هذا البيان إلى جانب منظمة الأمم المتحدة كل من بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) ومنظمة التعاون الإسلامي (OIC) وجامعة الدول العربية (LEA) ووفد الاتحاد الأوروبي (EU) وروسيا وبلدان شرق إفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن المليشيات العشائرية أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها تمكنت من السيطرة على العديد من المواقع التابعة لجيش أرض الصومال بما في ذلك قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة "لاس عانود"، فيما قال شهود عيان إن تعبئة عسكرية ضخمة تجري على قدم وساق.
ودفع سكان "لاس عانود"، العاصمة الإدارية لمنطقة سول شمال الصومال، ثمنا باهظا جراء الاشتباكات التي اندلعت في فبراير الماضي بين الجانبين حيث قتل نحو 210 مدنيين وأصيب ما يقرب من 700 آخرين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصومال الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

جريمة تغذي الصراع.. البرلمان العربي يشن هجوما على تصريحات ترامب

القاهرة – أعلن البرلمان العربي رفضه القاطع واستنكاره الشديد لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تدعو إلى السيطرة الأمريكية على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني إلى دول أخرى.

وأكد رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي أن هذه التصريحات “انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”.

وشدد البرلمان العربي على رفضه المطلق لأي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول غير عادلة، وأن أي محاولات لفرض التهجير القسري على أبناء الشعب الفلسطيني تُعد جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف.

وقال رئيس البرلمان العربي إن تصريحات الرئيس الأمريكي لا تخدم مساعي تحقيق السلام العادل والشامل، بل تُغذي الصراع وتزيد من حدة التوتر في المنطقة في وقت يحتاج فيه المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبدأ حل الدولتين.

وشدد اليماحي على أن الدول على الصعيدين العربي والدولي وفي مقدمتها مصر والأردن ترفض بشكل قاطع أي محاولة لفرض واقع جديد يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو الإضرار بحقوقهم التاريخية في وطنهم.

وطالب رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة باتخاذ موقف دولي حازم ضد أي دعوات أو خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتأكيد دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

ودعا رئيس البرلمان العربي الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن أي مواقف أو تصريحات تتناقض مع الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني ولا تسهم في تحقيق حل الدولتين الذي يُعد السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن في المنطقة.

وجدد رئيس البرلمان العربي تأكيده على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والأولى للعالم العربي ولن يقبل العرب والمسلمون بأي محاولات لتغيير المعادلة أو تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وكان ترامب قد اقترح أمس الثلاثاء فرض سيطرة أمريكية على غزة، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، ونتوقع أن تكون لنا ملكية طويلة الأمد هناك”.

وذكر ترامب أن الولايات المتحدة، ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في المنطقة، فضلا عن تحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” لكل العالم.

ووصف ترامب، قطاع غزة الحالي بأنه “منطقة للهدم”، وقال إن على سكانه أن يغادروا إلى دول أخرى إلى الأبد.

وسبق أن اقترح ترامب نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ”عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة”، جراء الحرب الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • "أطباء بلا حدود" تدين تصعيد هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • ترامب يكشف عن 3 مناطق لتهجير مواطني غزة إليها 
  • جريمة تغذي الصراع.. البرلمان العربي يشن هجوما على تصريحات ترامب
  • الأمم المتحدة تدين التفجير الإرهابي في منبج
  • الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف واستمرار النزوح الجماعي في السودان
  • حركة «إم 23» تسيطر على مدينة جوما بالكونغو.. تصعيد جديد في الصراع
  • حركة «إم 23» تسيطر على مدينة جوما بالكونغو.. تصعيد جديد في الصراع
  • حركة «إم 23» تسيطر على مدينة جوما بالكونغو.. تصعيد جديد في الصراع (فيديو)
  • الأمم المتحدة تدين هجوم منبج
  • متحدثة الأمم المتحدة: توفير المأوى أولوية وسوء التغذية يتفاقم بشمال غزة