ما يسمى بالمبعوث الاممي الفخور بفقاعة لونه الابيض وصهافة شعره الاصفر على ما يبدو ضاعفت عنصريته المهووسة بالمال النفطي لتجعله يرى الحقائق وفقاً (للعباطة) والبلطجة الامريكية والعنجهية والغرور السعودي والاماراتي وكلاهما مفرغ من كل القيم والاخلاق الانسانية .
ما يجري في اليمن ليس صراعاً بين اطراف داخلية بل هو عدوان أمريكي بريطاني سعودي اماراتي وعندما يكون هؤلاء من يشنون الحرب العدوانية على الشعب اليمني يعني ان العالم كله يعتدي علينا ونحن واجهنا هذا العدوان وانتصرنا عليه بافشال مشاريعه ومخططاته وباذن الله بتحشيداتهم وعملياتهم السرية والعلنية انما بها يقربونا من النصر النهائي .
أمريكا ومبعوثها والأمم المتحدة ومبعوثها ما يريدونه لليمن واحد وليندركينج و جروندبرج يتحدثون بلسان واحد وبمنطق عدواني تأمري خبيث يجسد المشاريع والمخططات التي رسموها لعدوانهم على الشعب اليمني ونعرف ان فشلهم او هزيمتهم المنقوصة تمكنهم من اللجوء الى اساليب وسيناريوهات اكثر مكراً واجراماً ؟
المواجهة العسكرية وحدها لا تكفي وتحتاج الى مواجهة سياسية ودبلوماسية وقبل الجميع مواجهة اقتصادية ولهذا المفاوضات مع العمل لتقوية المدافعين عن اليمن ووحدته وسيادته مطلوبة والمناورات السياسية ايضاً مطلوبة ولكن كيف ؟ واين ؟ ومع من ؟ ولماذا ؟ واذا خرجت عن سياقات الإجابة عن هذه الاسئلة فنتائجها عكسية واللقاءات مع السعودي او أي طرف مشارك في العدوان على اليمن عبثية اذا لم تكن مفاوضات في اطار ثوابت الحقوق الوطنية اليمنية واي تنازلات تحت الضغط وتاثيرات الاصدقاء او من يظهر صداقته على حساب اليمن وشعبه لا يمكن القبول بها.. الامور واضحة وما يتعرض له الشعب اليمني طوال اكثر من ثمان سنوات عدوان ومن يشنونه العالم كله يعرفهم .
وهنا علينا ان نؤكد ونشدد ان حق هذا الشعب لن تأتي به أي مفاوضات لان اعداءنا واعداء الانسانية لا يفهمون الا لغة القوة والتجارب حتى الان لمن يعنيه الامر كافية فاما السلام التام واما المواجهة حتى النصر وسيجعل الله من ضعفنا قوة ومن قوتهم ضعف وهذا ما اثبتته سنوات العدوان الماضية .. المعطيات الدولية والاقليمية في التصدي لهذلا العدوان تشير الى ان النصر قريب وعلينا ان نكمل الطريق حتى النهاية فنصف النصر هزيمة .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي على اليمن وإفشاله
ارتكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدّو العالم كله، خطيئته العسكرية، أو خطأه العسكري الأوّل، بشنّ حرب عدوانية على اليمن. فقد أخطأ ترامب، من حيث لا يدري، أنه ذهب إلى الحرب ضد شعب اليمن، الذي طالما هزم دولاً كبرى، معتمداً على عدالة قضيته (تعرّضه للعدوان العسكري)، ومستنداً إلى مناعة جباله، وشدة شكيمة شعبه وإيمانه، وحساسية موقعه الاستراتيجي، ولا سيما سيطرته على باب المندب، من جهة، ووجوده الخليجي، في العصر الراهن، المؤثّر في الاقتصاد العالمي، في حالة تهديده لإنتاج النفط، أو خطوط نقله، من جهة أخرى.
فإلى جانب دروس التاريخ المتعدّدة، في مناعة اليمن على السيطرة العسكرية والاحتلال، ثمة تجربة الحرب الأخيرة، التي لم تحقّق انتصاراً، من خلال القصف الكثيف، لسنوات كذلك. أي إن تهديد ترامب، بالتدخل العسكري البرّي، سيواجَه، يقيناً بالصمود، وبمقاومة قاسية، تنتظره حيثما حلّ أو تحرّك.
إذا كان العدوان العسكري الذي شنّه ترامب في 15 /3 /2025، مصيره الفشل، ما لم يتدحرج إلى حرب إقليمية أوسع (هذه لها حساب آخر) في احتمالات الفشل أيضاً، فإن ترامب يكون قد ذهب إلى الاختبار الأقسى لاستراتيجيته التي لم تترك دولة، أو قوّة، في العالم، إلّا عادتها، بشكل أو بآخر، ولا سيما بالتهديد والوعيد، أو بالحرب الاقتصادية، من خلال العقوبات، أو رفع الجمارك، كجزء من الحرب الاقتصادية، والضغوط، بما هو دون استخدام القوّة العسكرية، التي تبقى كمسدس، تحت طاولة المفاوضات.
في الواقع، إن ما يُهدّد به ترامب، في شنّه الحرب على اليمن، لا يمكن اعتباره جديداً، لأن إدارة بايدن وبريطانيا، مارستا القصف الجوّي، والتهديد، من قبل، ولكن من دون نجاح، أو تحقيق هدف العدوان العسكري الجويّ، في التأثير على قدرات اليمن الصاروخية، أو استراتيجيته، المساندة، حتى المشاركة، للمقاومة في قطاع غزة. بل وصل الأمر، بعد كل ذلك، وبعد تهديدات ترامب، إلى توسّع اليمن في دعم المقاومة والشعب في قطاع غزة، ردّاً على سياسات التجويع، ووقف المساعدات الإنسانية. أي الانتقال إلى درجة أعلى وأقوى، في الوقوف اليمنيّ، إلى جانب المقاومة والشعب في قطاع غزة.
على أن التأكيد أعلاه، على فشل ترامب، في مغامرته العسكرية العدوانية ضد اليمن، لا يعني أن أحداً في اليمن، يمكنه أن يقف متفرجاً، أو شامتاً، وإنما يجب أن يتّحد اليمن كلّه خلف قيادة أنصار الله. بل يجب على الدول العربية، والشعوب العربية، والدول الإسلامية، والشعوب الإسلامية، وكل أحرار العالم، أن يرفعوا الصوت عالياً، ضدّ ترامب وعدوانه، وأن يقفوا، وفي المقدّمة الشعب الفلسطيني وفي طليعته المقاومة والشعب في غزة، إلى جانب اليمن الفلسطيني العربي المسلم، الحرّ الشجاع، القدوة والنموذج.
* كاتب وسياسي فلسطيني