العاصفة "إداليا" تقترب من فلوريدا والسلطات تحث السكان على سرعة الإجلاء
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، أن العاصفة الاستوائية "إداليا" في طريقها منذ صباح اليوم الثلاثاء نحو ولاية فلوريدا فيما حثت السلطات المحلية السكان على إنهاء استعداداتهم وسرعة الإجلاء من منازلهم في المناطق المنخفضة على طول ساحل خليج تامبا مع تحذيرات بأن العاصفة ستضرب الولاية خلال أيام كإعصار كبير يُحتمل أن يهدد الحياة.
ومع الاستعدادات الراهنة في فلوريدا، ضربت "إداليا" كوبا بأمطار غزيرة أثرت بشكل كبير على الجزء الغربي من الجزيرة، حيث لا تزال مقاطعة بينار ديل ريو تتعافى من الدمار الذي أحدثه إعصار "إيان" قبل عام تقريبا.
وأصدرت السلطات في المقاطعة حالة تأهب وتم إجلاء السكان إلى منازل الأصدقاء والأقارب بينما تراقب السلطات نهر كوياجواتيجي تحسبًا لحدوث فيضانات، في حين أفادت محطات الأرصاد الجوية بأن ما يصل إلى 10 سم (4 بوصات) من الأمطار هطلت على كوبا يوم أمس الأول، وفقا لما أفادت به وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الثلاثاء.
وتوقع خبراء الأرصاد أن يبدأ إعصار "إداليا" في التأثير على فلوريدا برياح بقوة الإعصار في وقت متأخر من اليوم ويصل إلى الساحل بحلول غد الأربعاء، وهي العاصفة الأولى التي تضرب فلوريدا في موسم الأعاصير الحالي ومن المحتمل أن تكون ضربة كبيرة للولاية، التي تتعامل أيضًا مع الأضرار المتبقية من إعصار "إيان" العام الماضي.
وتعد العاصفة إداليا الأحدث في سلسلة الكوارث الطبيعية التي أحلت بالعديد من دول العالم هذا الصيف وبالولايات المتحدة تحديدًا، بما في ذلك حرائق الغابات الهائلة في ولاية هاواي وفي كندا واليونان، فضلًا عن أول عاصفة استوائية تضرب كاليفورنيا منذ 84 عامًا والفيضانات المدمرة في فيرمونت.
من جهته، أعلن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس حالة الطوارئ في 46 مقاطعة، وهي منطقة واسعة تمتد عبر النصف الشمالي من الولاية من ساحل الخليج إلى ساحل المحيط الأطلسي.
وحشدت الولاية 1100 من أفراد الحرس الوطني، الذين لديهم 2400 مركبة للمياه العالية و12 طائرة تحت تصرفهم لجهود الإنقاذ.
وذكرت إدارتا مطار تامبا الدولي ومطار سانت بيت كليرووتر الدوليان أنهما سيغلقان أبوابهما اليوم الثلاثاء، كما تم تعليق خدمة السكك الحديدية للركاب في مقاطعة أورلاندو، وحذر ديسانتيس من "تأثير كبير" على الولاية، مشيرًا إلى احتمال أن يصبح إعصار إداليا إعصارًا من الفئة الثالثة.
وأضاف ديسانتيس خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين: " يمكننا إعادة بناء منزل شخص ما، لكن، مع ذلك، لا يمكننا فعل الشيئ نفسه إذا ظل شخص ما في طريق الأذى ودخل في معركة مع الطبيعة الأم"، مشيرًا إلى أن وزارة النقل في فلوريدا ستتنازل عن رسوم المرور على الطرق السريعة في منطقتي " تامبا" و"بيج بيند" بدءًا من الساعة الرابعة صباحًا يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي للمساعدة في تخفيف أي عبء على المواطنين في مسار العاصفة.
وأعلنت السلطات في الولاية أن أجزاءً كبيرة من الساحل الغربي لفلوريدا معرضة لخطر العواصف والفيضانات في حين تم إصدار أوامر الإخلاء في 21 مقاطعة بأوامر إلزامية لبعض الأشخاص في ثماني من تلك المقاطعات.
وكانت العديد من الإشعارات موجهة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق المنخفضة والساحلية، ولأولئك الذين يعيشون في مبان مثل المنازل المتنقلة والمصنعة والمركبات الترفيهية والقوارب، وللأشخاص الذين قد يكونون عرضة للخطر في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إداليا العاصفة فلوريدا
إقرأ أيضاً:
فيديو لاستخدام سلاح صوتي ضد متظاهرين في صربيا..والسلطات تنفي
نفى مسؤولون صرب يوم الأحد أن تكون قوات الأمن في البلاد قد استخدمت سلاحا صوتيا عسكريا لتفريق وترهيب المحتجين في مظاهرة كبيرة مناهضة للحكومة في العاصمة.
وزعم مسؤولو المعارضة وجماعات حقوق إنسان صربية أنه تم استخدم السلاح الصوتي المحظور على نطاق واسع والذي يصدر شعاعا موجها لإعاقة الناس مؤقتا، خلال الاحتجاج يوم السبت.
ويقولون إنهم سيوجهون اتهامات ضد أولئك الذين أمروا بالهجوم إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والمحاكم المحلية.
ولم تنكر صربيا أن لديها الجهاز الصوتي في ترسانتها.
وشارك ما لا يقل عن 100 ألف شخص في بلغراد يوم السبت في مظاهرة حاشدة ينظر إليها على أنها تتويج لاحتجاجات استمرت شهورا ضد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش وحكومته.
وكانت المظاهرة جزءا من حركة لمكافحة الفساد على مستوى البلاد بدأت بعد انهيار مظلة خرسانية في محطة قطار بشمال صربيا في نوفمبر، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا.
وأظهرت لقطات للمظاهرة المشاركين وهم يقفون 15 دقيقة صمت حدادا على ضحايا كارثة انهيار مظلة محطة القطار بينما تعرضوا بشكل مفاجئ لصوت صاخب أثار على الفور حالة من الذعر وتدافع لفترة وجيزة.
وقال أحد مصوري وكالة أسوشيتد برس في مكان الحادث إن الناس بدأوا يتدافعون بحثا عن مخبأ، تاركين وسط الشارع في وسط المدينة شبه خال بينما بدأوا يتساقطون فوق بعضهم البعض.
ويقول الخبراء العسكريون إن أولئك الذين تعرضوا للسلاح يشعرون بألم حاد في الأذنين.
وقد يؤدي التعرض المطول إلى تمزق طبلة الأذن وتلف في السمع لا يمكن علاجه.
وأدان مركز بلغراد للسياسات الأمنية، وهو منظمة غير حكومية، "الاستخدام غير القانوني واللاإنساني للأسلحة المحظورة، مثل الأجهزة الصوتية، ضد المتظاهرين السلميين".
ونفت الشرطة الصربية ووزارة الدفاع استخدام السلاح غير القانوني.
وحثّ الرئيس الصربي يوم الأحد السلطات القضائية على الرد على المعلومات "التي تشير إلى استخدام المدافع الصوتية خلال الاحتجاجات"، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية الحكومية.
وأنكر مستشفى الطوارئ في بلغراد التقارير التي تفيد بأن العديد من الأشخاص طلبوا المساعدة بعد الحادث، وطالب باتخاذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين "نشروا معلومات غير صحيحة".