اجتمع المكتب السياسي لحزب الإصلاح والنهضة أمس الاثنين   لاتخاذ قرار الحزب النهائي بشأن الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها مطلع العام المقبل.
وجاء قرار حزب الإصلاح والنهضة بتقديم طلب إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي للترشح لفترة رئاسة جديدة للأسباب الآتية:

أولًا: يمثل الرئيس زعيمًا تاريخيًا واستثنائيًا استطاع العبور بمصر في ظل تحديات جسام وظروف استثنائية ومعقدة عقب ثورة 30 يونيو وما أعقبها من محاولات الجماعة الإرهابية وأذنابها إسقاط الدولة المصرية، فانتقلت مصر من شبه دولة في 2013 إلى دولة لها حلم ورؤية للتنمية والريادة الإقليمية في غضون عشر سنوات.

ثانيًا: كونه الأقدر والأكفء على قيادة المرحلة المقبلة لأنه يمثل كافة المصريين، كما أنه الأوفق والأقدر على تجاوز ما تمر به مصر من التحديات الخارجية التي تتمثل في ملف سد النهضة والتوترات السياسية والعسكرية في السودان وليبيا بجانب التحديات الاقتصادية الداخلية التي تتمثل في ضرورة التحكم في نسب التضخم وأسعار السلع الأساسية ورفع قيمة الجنيه المصرى في مقابل الدولار، والتبعات الاقتصادية والاجتماعية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي وآثار الحرب الروسية الأوكرانية.

ثالثًا: استكمال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وفقًا لنموذج الدولة التنموية التي تمت في كافة القطاعات والمجالات منذ 2014 حتى الآن، والتي منها فتح المجال العام في الحياة السياسية ودعمه للحوار الوطني وتجارب تمكين الشباب وفي مقدمتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والأكاديمية الوطنية للتدريب، وتمكين المرأة على جميع الأصعدة، ومشروعات البنية التحتية لشبكة الطرق والمواصلات والمجمعات الصناعية والمدن الجديدة ومشروع توشكى والدلتا الجديدة، بالإضافة إلى تأسيس مبادرة "حياة كريمة" التي استهدفت أكثر من 60% من الشعب المصري ومبادرة 100 مليون صحة وقامت بالعديد من المشاريع الاجتماعية بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي، إلى جانب الإنجازات العسكرية المتمثلة في التصنيع العسكري وتنويع مصادر الأسلحة، وكذلك الإنجازات على مستوى السياسة الخارجية، حيث أعادت سياساته الخارجية المتوازنة مصر إلى مكانتها الإقليمية والدولية، وليس أدل على ذلك من انضمام مصر إلى مجموعة دول البريكس، وما يحمله ذلك من فرص واعدة لمصر على المستوى السياسي والاقتصادي.

وأكد حزب الإصلاح والنهضة على ثلاثة أولويات نطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل عليها:

أولًا: أهمية استمرار النهج الخاص بفتح المجال العام والحوار الوطني، وتحويل مخرجاته إلى واقع يشعر به المواطن والنخب السياسية على حد سواء، كما لابد من التركيز على ملف الحقوق المدنية والسياسية واستكمال الاستحقاقات الدستورية وإفساح المجال لمزيد من حرية الرأي والتعبير وتعدد الآراء في وسائل الإعلام بما يتوازن مع أولويات الأمن القومي وحماية الوطن والمواطن.

ثانيًا: تنويع الاقتصاد المصري، ويشمل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوطين الصناعة بما تتضمنه من دعم التعليم الفني بما يتناسب مع الصناعات المميزة لمصر، وجعل مصر محورًا إقليميًا للطاقة بالإضافة إلى الصناعات التي تقلل من استيراد موارد الإنتاج، إلى جانب استغلال الموقع الجغرافي لتحويل مصر من الاقتصاد النهري إلى الاقتصاد الساحلي.

ثالثًا: دعم وتمكين قوة المجتمع وضرورة وجود استراتيجية وطنية لتمكين وتماسك المجتمع وبناء الإنسان المصري وتنمية الأسرة المصرية وتعزيز الهوية الوطنية في الجمهورية الجديدة بما يتضمنه من تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتطوير التعليم، واستكمال برامج الحماية المجتمعية مع إعادة هيكلة منظومة الدعم لضمان وصولها إلى الفئات الأكثر احتياجًا.

واختتم الحزب بيانه قائلا:" سيتابع حزب الإصلاح والنهضة عن كثب كافة التطورات القادمة مبديا فيها آراؤه ومقترحًا فيها السياسات والتشريعات والتوصيات في إطار السياسة البرامجية التي ينتهجها الحزب منطلقًا من حرصه على مستقبل أفضل لمصر والمصريين".
 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإصلاح والنهضة الرئيس عبد الفتاح السيسي انتخابات 2024 الإصلاح والنهضة

إقرأ أيضاً:

الشرع يطالب برفع العقوبات وفيدان يدعو لدعم الإدارة الجديدة بدمشق

عقد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مؤتمرا صحفيا في العاصمة دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أكدا خلاله على أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وتعزيز الحكومة المقبلة، كما دعا الجانبان كذلك إلى رفع العقوبات عن سوريا.

 

وكان الشرع قد التقى فيدان ووفدا لبنانيا برئاسة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دمشق، في إطار حراك دبلوماسي متسارع تشهده العاصمة السورية بعد أسبوعين من إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

 

وقال الشرع خلال المؤتمر الصحفي إنه بحث مع فيدان موضوع تقوية الحكومة الجديدة وبالأخص وزارة الدفاع، وقال إن تركيا وقفت مع الثورة منذ بدايتها، وأبدت استعدادها لمساعدة سوريا، وأضاف أن دمشق ستبني علاقات إستراتيجية مع أنقرة تليق بمستقبل المنطقة.

 

وأكد الشرع أن منطق الدولة يختلف عن منطق الثورة، مشددا على عدم السماح بوجود أي سلاح خارج سيطرة الدولة، وأن السلاح المنفلت يؤدي إلى زعزعة استقرار الدولة، وقال إنه تم التوافق مع الفصائل على قيادة موحدة وتأسيس وزارة دفاع.

 

كما قال إن النظام المخلوع عمل خلال نصف قرن على تخويف الأقليات وإثارة النعرات، لكنهم سيعملون على حماية الطوائف والأقليات، وتأسيس دولة تليق بالشعب السوري.

 

ودعا الشرع إلى انتهاء العقوبات على سوريا بعد زوال أسبابها برحيل النظام المخلوع، وقال إنه لا بد من توافق دولي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها ورفع العقوبات.

 

وقال إن نصف الشعب السوري خارج البلاد وبنية الاقتصاد التحتية مدمرة، مؤكدا على أن التحديات أمامهم كبيرة، ولا بد من تخفيف معاناة الشعب السوري بقدر الاستطاعة.

 

مستقبل مشرق

 

من جهته، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا تقف إلى جانب السوريين ولن تتركهم، وقال إن الفترة الماضية كانت سوداء في تاريخ سوريا، لكنهم مقبلون على مستقبل مشرق، وقال "اليوم يوم الأمل ونريد أن تكون المحن الماضية دافعا للعمل من أجل المستقبل".

 

وأضاف أنه بحث مع الشرع استقرار سوريا وعودة اللاجئين، مؤكدا أن هدف تركيا هو مساعدة سوريا على النهوض وإعادة ملايين اللاجئين والنازحين، مشددا على ضرورة بدء النهوض بسوريا وإعادة إعمار بناها التحتية والفوقية.

 

وقال إنه لمس لدى الإدارة الجديدة في سوريا العزيمة والإصرار على النهوض بسوريا، ولا بد من مساعدتها في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن إعادة هيكلة المؤسسات في سوريا تحتاج إلى وقت، وتركيا مستعدة للمساعدة في ذلك.

 

وأضاف فيدان أن أنقرة ستقف إلى جانب السوريين في إعادة صياغة مؤسسات الدولة، مؤكدا على ضرورة تأسيس نظام لحماية الأقليات ووضع دستور جديد يحترم كل الطوائف في سوريا، وقال إن الإدارة الجديدة في سوريا اتخذت العبر من النظام المخلوع وسلوكه نهج "فرّق تسد".

 

واعتبر فيدان أنه لتلبية جميع الوعود التي قطعتها تركيا يجب أن يكون هناك توافق داخلي في سوريا، مشددا في الوقت ذاته أن تركيا لن تسمح لأي تنظيم إرهابي بالاستمرار في الوجود داخل سوريا، وأن الإدارة السورية الجديدة مصرة على مكافحة التنظيمات الإرهابية.

 

وأضاف فيدان أن التنظيمات الإرهابية في سوريا تدعي أنها تكافح تنظيم الدولة، لكن هذه الحجة غير مقبولة، حسب قوله، معبرا عن أمله أن تصبح سوريا في المرحلة المقبلة خالية من التنظيمات الإرهابية.

 

إعلان

وقال إن "حزب العمال الكردستاني الإرهابي يحتل أراضي في سوريا ويسرق الطاقة"، ولهذا لا مكان لمسلحي الحزب ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا، على حد تعبيره.

 

كما قال فيدان إن هناك دولا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا من خلال دعم بعض الجهات، وأن أنقرة تريد من الإدارة الجديدة في سوريا أن تبسط سيطرتها على كل أنحاء البلاد.

 

كما دعا وزير الخارجية العالم العربي للتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا، وقال إن الوقت ليس وقت انتظار، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الإدارة الجديدة في سوريا للنهوض بالبلاد، وقال إن سوريا بحاجة إلى دعم دولي، مؤكدا على أهمية رفع العقوبات عن سوريا، وإتاحة الفرصة للإدارة الجديدة لتحقيق أهدافها.

 

من ناحية أخرى طالب فيدان إسرائيل باحترام وحدة الأراضي السورية ووقف عملياتها العسكرية فيها، كما قال إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يقدم مصلحة بلاده، وسيتبع سياسة مختلفة عن سياسة الإدارة الحالية في واشنطن.

 

يذكر أن فيدان وصل إلى دمشق في زيارة لم يعلن عنها، وهي الأولى لوزير خارجية تركي منذ أكثر من عقد، والتقى لدى وصوله الشرع في قصر الشعب بمشاركة القائم بأعمال السفارة التركية.

 

وجاءت زيارة فيدان بعد زيارة سابقة لرئيس المخابرات التركي إبراهيم قالن لدمشق في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.


مقالات مشابهة

  • 3 انتخابات رئاسية عربية خلال 2024.. تعرف على رؤساء العالم الجدد
  • من التضخم إلى البيتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
  • الشرع يطالب برفع العقوبات وفيدان يدعو لدعم الإدارة الجديدة بدمشق
  • من التضخم إلى البتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
  • الجولاني يدعو فاروق الشرع إلى مؤتمر الحوار الوطني
  • نائب: حديث السيسي عن المشاركة بالتجمعات الاقتصادية دلالة على إدارة الملف الاقتصادي بذكاء
  • الرئيس السيسي يدعو الشعب للوقوف بجانب الدولة ويحذر من الشائعات
  • السيسي يكشف نتائج مشاركة مصر في التجمعات الاقتصادية
  • رئيس الإصلاح والنهضة يجتمع بالهيئة البرلمانية لبحث خطط الحزب المستقبلية
  • الإصلاح والنهضة: جهود الدولة في المشروعات القومية تدفع عجلة التنمية