أقدم طالب دكتوراه في قسم الكيمياء بولاية فلوريدا الأمريكية على تصنيع مادة كيميائية سامة وزجها تحت باب منزل جاره "لأنه يعكر مزاجه".

إقرأ المزيد العلماء يحذرون من "مُحَلٍّ اصطناعي" شائع يمكنه تحطيم الحمض النووي!

واستخدم الطالب لي "Xuming Li"، البالغ من العمر 36 عاما، مختبرا في حرم جامعة جنوب فلوريدا لتجهيز الخليط السام، حيث كان يحقنه إلى داخل منزل الجار من خلال صدع في الباب الخارجي للشقة.

وبدأت علامات الإعياء تظهر على الجار الضحية وعائلته، حتى أنه نقل طفلته الرضيعة إلى المستشفى. وأثار الوضع شك الجار، الذي يدعى عمر عبد الله، خاصة بعد أن اشتكى مرارا من شم رائحة كريهة في منزله، فوضع كاميرا مراقبة عند بابه.

وكانت الصدمة عندما اكتشف الفاعل، حيث أظهرت اللقطات الطالب وهو يحمل حقنة قبل أن ينحني ويحقن مادة، يعتقد أنها خليط من مسكنات أفيونية قوية مثل الميثادون والهيدروكودون، تحت باب المنزل.

ويقول عبد الله إنه انتقل هو وزوجته الحامل وابنتهما الصغيرة إلى المجمع في يونيو 2022، وسكن في الشقة التي تقع فوق شقة الطالب.

وسرعان ما بدأ لي بإرسال رسائل نصية غاضبة إلى جيرانه الجدد، يشكو فيها من أنه لا يستطيع النوم بسبب صوت مياه المرحاض. وبعد فترة وجيزة، بدأت الأسرة فجأة تعاني من نوبات غير مبررة من الغثيان والدوار.

ويتذكر عبد الله: "أنظر إلى ابنتي. كانت عيناها مليئة بالدموع. لم تكن تبكي، لكن عيناها كانتا ممتلئتين بالدموع".

Xuming Li was charged for allegedly injecting chemicals under his neighbors’ door in a long-standing feud. pic.twitter.com/ddT659Azvh

— USA TODAY (@USATODAY) August 25, 2023

ولاحظ أحد أصدقاء العائلة لأول مرة وجود رائحة كيميائية أثناء قيامه بإحضار طرد لهم أثناء وجودهم في إجازة. ثم لاحظ عبد الله أيضا الرائحة، واشتبه في وجود مشكلة في سخان المياه الخاص به.

ومع ذلك، استمرت الرائحة الكريهة حتى بعد استبدال الجهاز وتنظيف قنوات الهواء وفتحات التهوية. وفي محاولة يائسة للتوصل إلى حل، اتصل بقسم الإطفاء، الذي أجرى الاختبارات لكنه لم يجد شيئا خاطئا.

فقام الضحية بوضع كاميرا خفية عند الباب، وصدم من المشهد، حيث يقول عبد الله: "كنا نرتعش. لا يمكننا أن نتخيل أنه سيأتي ويفعل شيئا"، مشيرا إلى أنه كان يبدو "شابا عاديا".

وقام على الفور بإخلاء الشقة واتصل بالشرطة، التي ألقت القبض على لي ووجهت له سلسلة من التهم، بما في ذلك حيازة مادة خطرة خاضعة للرقابة.

ثم تم إطلاق سراحه بكفالة، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 5 ديسمبر المقبل. ولا تزال محاولة اتحاد الملاك في المجمع لطرد لي وزميله في السكن مستمرة.

من جهتها، قالت جامعة جنوب فلوريدا في بيان لها: "إن سلامة ورفاهية مجتمع جامعة جنوب فلوريدا هي أولويتنا القصوى. لدى قسم الكيمياء بجامعة جنوب فلوريدا العديد من الضمانات المعمول بها لضمان احتساب جميع المواد الكيميائية والمواد الأخرى المملوكة للجامعة لأغراض التدريس والبحث واستخدامها بشكل صحيح".

ولا تحتوي مختبرات الكيمياء التابعة لجامعة جنوب فلوريدا على مواد كيميائية مصنفة كمواد خاضعة للرقابة في الجدول الثاني، والتي تشمل الهيدروكودون والميثادون.

المصدر: نيويورك بوست

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا جرائم عبد الله

إقرأ أيضاً:

وسط رايات حزب الله : "عيد حزين" في جنوب لبنان قرب قبور أحباء قضوا في الحرب

عيترون (لبنان) - أحيا سكان في جنوب لبنان الإثنين عيد الفطر بغصّة في قراهم المدمّرة بفعل المواجهة الدامية بين حزب الله واسرائيل، بينما اكتظت مقابر بزوّار جاؤوا يصلّون لأحباء قضوا في الحرب.

في بلدة عيترون الحدودية مع اسرائيل، أحضر الزوار في اليوم الأول من عيد الفطر الذي يحتفل فيه معظم المسلمين الشيعة في لبنان الاثنين، ورودا بألوان زاهية كسرت السواد الذي خيّم على ملابس الحاضرين في مقبرة أنشئت حديثا لدفن أكثر من مئة قتيل من سكان القرية قضوا في غارات إسرائيلية ومنهم مقاتلون من حزب الله.

وزيارة الموتى تقليد في اليوم لاأول من عيد الفطر كل سنة.

ووسط رايات حزب الله التي رفعت بين الحضور، لم تتمالك نسوة متشحات بالسواد أنفسهن وهن يقرأن الفاتحة فوق قبر أب أو شقيق أو زوج. ومن بينهن سهام فتوني التي فقدت ابنها المسعف في الهيئة الصحية الاسلامية التابعة للحزب.

وتقول فتوني وهي تقف قرب قبر ابنها "لقد تحدينا العالم أجمع بوقوفنا هنا الآن في قلب عيترون لنحتفل بعيد الفطر مع شهدائنا الذين مكنتنا دماؤهم من العودة إلى قريتنا".

ومنذ التوصل الى وقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أكثر من سنة على مواجهة دامية، عاد عدد من السكان الى مناطقهم التي كانوا هجروا منها.

ولا ينفك حزب الله وأنصاره يتحدثون عن "نصر"، بينما من الواضح أن الحرب التي قتلت خلالها إسرائيل العديد من قيادات الحزب ودمّرت جزءا كبيرا من ترسانته وبناه التحتية، أضعفت الحزب الى حدّ كبير.

في المكان، جلست طفلة قرب قبر امرأة، حاملة صورة لها محاطة بالزهور وعلى وجهها ملامح حيرة.

ومن بين الصور التي ارتفعت فوق شواهد القبور، صورة رضيعة، وأخرى لشاب بزي عسكري.

وبينما قرأت سيدة صفحات من القرآن الكريم، خرق صوت منشد الصمت ليرثي الموتى، وسط وجوم ساد وجوه الحاضرين الذين انهمرت دموعهم.

ووزّع بعض الحاضرين الحلوى والمأكولات على وافدين من قرى مجاورة.

ويقول المزارع سليم السيد (60 عاما) من قرية عيترون "يختلف العيد هذا العام عن الأعياد في السنوات الماضية(...). تعيش عيترون التي قدّمت اكثر من 120 شهيدا، عدد كبير منهم من النساء والاطفال، عيدا حزينا".

ويتدارك الرجل "لكن إرادة الحياة ستبقى أقوى من الموت".

- حزن "عارم" -
وعلى غرار معظم القرى الحدودية في جنوب لبنان، يسود الدمار عيترون وقد لحق بالمنازل والبنى التحتية وحال دون عودة الغالبية الساحقة من السكان للعيش في قريتهم. إلا أن قلة ممن نجت بيوتهم من الدمار، عادوا، وفتح عدد من المتاجر أبوابه.

وتأخرت عودة سكان عيترون إلى حين الانسحاب النهائي للقوات الإسرائيلية منها في 18 شباط/فبراير.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب. إلا أنه أبقى على وجوده في خمسة مرتفعات استراتيجية تخوّله الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود. ويطالب لبنان بانسحابه منها.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ غارات على لبنان وتقول إنها تضرب أهدافا عسكرية لحزب الله في جنوب البلاد وشرقها. وتتهم الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة حزب الله العسكرية ومنعه من التواجد في المنطقة الحدودية.

وبلغ التصعيد ذروته الجمعة عندما قصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إطلاق صاروخين باتجاهها من جنوب لبنان.

في عيترون أيضا، يقول سائق الأجرة عماد حجازي (55 عاما) "على الرغم من المخاطر الأمنية، فان معظم الناس جاؤوا لتمضية اليوم الأول لعيد الفطر، الى جانب الشهداء الموتى من أبناء القرية".

ويكمل "الحزن كان عارما وكل الناس في حالة تأثر"، مضيفا "فقدت 23 شخصا من أقاربي في غارة إسرائيلية... وشعرت بالخجل من أن أقدّم التهاني بالعيد لعائلتي أو أصدقائي".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يعرقل صرف تعويضات اللبنانيين جنوب البلاد
  • أحدث طرق اختراق واتساب لن تخطر على بالك.. احمِ نفسك بهذه الخطوات
  • اعتداءات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان.. هذا ما حصل مساء اليوم
  • إنقاص الوزن وإطالة الشعر.. ذيل الحصان يعالج أمراض لن تخطر ببالك
  • [ شجاعة أسود أبي طالب ]
  • ‎حكم يضرب مدربًا بطريقة غريبة ويثير غضبًا واسعًا .. فيديو
  • طالب مناصر للفلسطينيين يعتزم مغادرة أمريكا "خوفاً على سلامته"
  • وسط رايات حزب الله : "عيد حزين" في جنوب لبنان قرب قبور أحباء قضوا في الحرب
  • مواصلًا اعتداءاته الوحشية.. الاحتلال الإسرائيلي يطالب بإخلاء كل مدينة رفح جنوب غزة فورًا
  • بعد تعافيها من تجمد البرد.. إطلاق سلاحف بحرية بالمحيط الأطلسي قبالة فلوريدا